أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه














المزيد.....

دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بآدمعكم جميعا حاولوا أن تبتسموا ..بآدمعكم جميعا حاولوا أن تكونوا كما أنتم ...بآدمعكم جميعا إقلبوا الصفحة وابدأوا صفحة جديدة من حياتكم.
عزيزي المستمع من فضلك إبتسم وحاول مسح دمعتك بمنديلك أو بكفيك الناعمتين الهادئتين وكن طري الجانب وناعم الملمس كما أحب أن أراك .
عزيزي القارىء من فضلك : حاول أن تفهم ما أقول.
إنك حين تحترق أو حين تشعر من أنك تحترق تكون فعلا كالشمعة التي تحترق لتنير للآخرين الطريق.
طريق الثقافة طريق إخترناه بأنفسنا ولم نتعلمه في الجامعات فلا يوجد فيلسوف أو صحفي أو أديب تعلم في الجامعة أن يكون كاتبا أو أديبا أو صحفيا إطلاقا بدليل أن غالبية الذين قرأوا ودرسوا مع كبار الصحفيين لم يصبحوا صحفيّن وكذلك الشعراء معظم الذين تعلموا الأدب ودرسوه لا يكتبونه , إن حياتنا الثقافية هذا هو طابعها اليئس والقنوط وهو بسبب صراعنا مع أحلامنا ومحاولة تغيير الواقع إلى ما هو أفضل بكثير , والمصيبة الكبرى أننا نحاول أن نسعد الذين من حولنا على حساب حياتنا العامة كما يقول نزار قباني :
ما الشعر ما وجع الكتابة ما الرؤى,
أولى ضحايانا هم الكتّاب ,
يعطوننا الفرح الجميل وحظهم
حظ البغايا ما لهن ثواب.

أنا لا أريد من مقالتي أن تتحول إلى خاطرة أدبية تفيض بالمشاعر والحنين ولكني أريد بفضلها أن تبتسم لنفسك أولا وللناس ثانيا .
كلنا معرضون للقهر وللإحساس بأننا مظلومين من قبل أنفسنا والناس أجمعين ,ولكن هذه هي طبيعة الإبداع وطبيعة حياة المبدعين فقط حاول أن تبتسم .
فلقد كان الصحفي المصري العظيم مصطفى أمين يصف الناس والمثقفين وقال يوما : يعجبني شارلي شابلن لأنه فيلسوف وإبتسامة في دمعة , وكان مصطفى أمين وهو في السجن يحن للكتابة في سجن ليمان الطرة وكان لا يجد ورقا ليكتب عليه ومع ذلك كان يكتب على ورق التواليت .
إنه لا يئس مع الحياة .
وكان يقول (دايل كارنجي): دع القلق وابدأ الحياة.
وكان يقول الإمام الشافعي :ضاقت فلما إستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
وكان يقول فيلسوف آخر لصديقته : لماذا تتكئين على حجر وكتفي موجود؟!.

عزيزي المستمع : إشعال شمعة أو عود ثقاب في وجه الظلام أعظم مليون مرة من لعن الظلام .
أنا لا أريد من مقالتي أن تكون خاطرة عاطفية ولكنها رغم ذلك تفيض من الغيظ رغم أنفي .
أنظر حولك: أنظر حياة الناس إنها جافة فعلا مثل فصل الصيف والقحط, ولكن أمثالنا يملؤنها لأن الحياة ليست كأسا نفرغها بل هي كأس نملأها.
والحياة ليست لقمة خبز نأكلها ولكنها لقمة خبز نصنعها بعرقنا ودموعنا وكفاحنا ضد الفاشية العربية وضد التطرف الديني والسياسي بكل أشكاله وألوانه .
ما من يوم يمر علينا إلا ونجد أنفسنا في أي وقت من أوقاتها بلا شيء وكأننا نلعب القمار وخسرنا كل شيء .
عزيزي المستمع من فضلك إقلب الصفحة : نحن لم نخسر المعركة ربما أننا خسرنا إحدى الجولات ولكننا لم نخسر المعركة بكاملها .
ولقد كان (ديوجن اللايرسي)يسكن في برميل , وحين إلتقاه الإسكندر المقدوني سأله : أطلب وتمنى يا ديوجن , فقال الفيلسوف ديوجن : أرجو من الإسكندر أن لا يحجب عن عيوني نور الشمس.
عزيزي المستمع إبتسم من فضلك :
كان هارون الرشيد في طريقه لمكة فإلتقى ببهلول , وكان بهلول رجلا مشهورا بحكمته رغم أن الجميع كان يقول عنه أنه مختل عقليا, فلما حضر بهلول بين يدي الرشيددار بينهم هذا الحوار الظريف:
-الرشيد: ها ها لقد إشتقت أن أراك يا بهلول وصفوك لي كثيرا ولم أرك في حياتي وها أنا إلتقيتك.
بهلول : وانا سمعت عنك كثيرا ولكنني لم أشعر يوما أنني مشتاق لرؤياك فأنا لم أشتق إليك.
الرشيد: هههههه يا بهلول يا بهلول أطلب مني أي شيء وسأعطيك ما تطلبه حالا.
بهلول : وهل يظن الرشيد أن الله يعطيه وينساني .
وبعد ذلك أنهى بهلول نقاشه مع الرشيد وركب رمحه كولد صغير يلعب في يوم العيد وترك الرشيد وهو ينظر له .
لقد كان بهلول ايظا دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعة .
عزيزي من أجل عينيك الدامعتين: أنظر خلفك قبل أن تقلب الصفحة مرة أخرى وحاول أن تتلذذ بآلامك وتغيظ بها حسادك .
عزيزي : لقد كتب عباس العقاد يوما في مقدمة كتابه (رجعة إبي العلاء المعري) قائلا:ثلاث علامات من إجتمعن له كان من أعظم الناس وكان له حقا في الخلود:فرط الإعجاب من محبيه,وفرط الحقد من حاسديه, وجو من الأسرار والألغاز يعيش بهن فيستحار به الحاقدين والحاسدين فيستكثرون قدرته على الآدمية فيردون تلك القدرة تارة للإعجاز الإلهي وتارة للسحر والكهانة .
عزيزي المستمع : إفتح قلبك للنور وستجد هنالك من يصلي من أجلك, لا ترجم راكعا ولا ساجدا ولا تائبا ولا مستغفرا لذنبه ولا قارئا مختلفا معك في منشأه الديني أو السياسي أو الفكري .
حاول أن تقرأ في سير العظماء والنابغين وانظر في حياتهم فستجد بها كل ما يصادفك وحاول أن تستفيد بتجارب غيرك .
عزيزي المستمع : حذاري أنظر خلفك, لا تستسلم للأوهام , لقد كان الفيلسوف الأثيني سقراط مؤسس السوفسطائية والمحاماة يقول : إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الهم والغم من أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع منعها من أن تعشش في رأسك.
غني كما غنت ليلى مراد : إضحك كركر.والدنيا ريشه بهوى طيره بغير جناحين .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذة التعب الثقافي والتخريب على المثقفين
- الإيدز لا يعرف الزواج الشرعي أو غير الشرعي
- كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء
- صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟
- العشق وأيام المراهقة
- الشعراء في صفحة الأموات
- معجز أحمد,قصيده جنسية للمتنبي فاحشة
- الرجل بثدي؟
- المرأة بلا ثدي
- أرزاق يا دنيا حكمتك يا رب
- المجتمع المتدين مجتمع متخلف
- المرأة الرجل!
- البريق الثقافي والبريق السياسي
- قريش لا يهمزون
- قداسة البابا أدريان السادس( بورغو)1522م
- الحب والسياسة
- الإكتئاب الثقافي:قصة سلطان مع وزير مثقف
- هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟
- السلفية مرحلة إصلاحية
- هل تعلموا أن المسيح كان يحيي الموتى!؟


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه