أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام














المزيد.....

الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


عاد العدوان الإسرائيلي مجددا يطل برأسه مستهدفا شعبنا في قطاع غزة , وقد حصد هذا العدوان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة سبعة عشر شهيدا وعشرات الجرحى بالإضافة إلى العودة مجددا لارتفاع نغمة الحديث عن قطع الكهرباء وإمدادات الوقود المقلصة اصلا ، وكل هذه مؤشرات على أن العدوان سيتواصل والحصار سيتشد بوتائر عالية ويبدو أن ذلك يجري وفق الحسابات الإسرائيلية الدقيقة الهادفة الى خنق أبناء شعبنا في القطاع والدفع بهم جنوبا نحو حدود مصر الشقيقة تحقيقا لرغبتها الكامنة المتمثلة بالقاء كرة غزة الملتهبة في حضن مصر الشقيقة والتخلص من استحقاق الانسحاب من الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كافة الاراضي المحتلة عام1967 وحل قضيةاللاجئيين طبقا للقرار 194، ما يدلل على ذلك ان هذا التصعيد المتجدد يأتي في إعقاب أيام عشرة من الهدوء والسكينة الخادعة شهدتها جبهة الصراع مع الاحتلال في قطاع غزة، وللتذكير لابد من القول انه منذ يوم 24/1/2008 حيث صمتت الصواريخ التي كانت تتساقط كأوراق الشجر على بعض البلدات الإسرائيلية وتتخذها إسرائيل منها مبررا لعدوانها على شعبنا ، فقد توقفت تلك الصواريخ في أعقاب أسبوع دموي نفذت إسرائيل خلاله عدوان وحشي سقط خلاله عشرات الشهداءومئات الجرحى وعملت على قطع الكهرباء وإمدادات الوقود وبات سكان قطاع غزة مهددون بكارثة إنسانية لايمكن للمجتمع الدولي تحملها واحتجاجا على ذلك انطلقت حملة شعبية عارمة وسارت مئات التظاهرات الشعبية في كافة دول العالم للضغط على اسرائيل ومطالبتها برفع الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل عن شعبنا ، وقد كادت هذه الحملة التضامنية الشعبية إن تؤتي أكلها بالضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها على شك الحصار .
ولكن يبدو أن هناك حسابات أخرى كانت تجرى في بعض الأروقة ، فقامت حركة حماس وتحت أنظار الأجهزة الأمنية التابعة لها بتوجيه الجماهير الفلسطينية نحو الحدود مع مصر الشقيقة وما من شك فإن الحاجة الملحة للخلاص من الحصار والكبت والاحتقان الذي يسود قطاع غزة منذ أيام الانقلاب وما تلاها من ممارسات مست بشكل كبير حرية الرأي والتعبيروحملات المداهمة والاعتتقال السياسي اضافة الى الشعور العام بالمصير المجهول المنتظر كل ذلك ساهم في تواجد مئات الآلاف من الجماهير الفلسطينية نحو الجنوب يبحثا عن متنفس في المدن المصرية المتاخمة للحدود مع غزة وقد استمر تدفق السيل البشري هذا عشرة أيام متواصلة يسجل خلالها لمصر الشقيقة سعة صدرها ورحابته على الكثير من الممارسات والسلوك الغير مقبول الذي قام له البعض بحق مصر وسيادتها وأبنائها الجنود الطيبين الشجعان .
وما من شك فإنه كان يمكن الاستفادة من الوضع الذي نشأ والتعامل معه بمسؤولية عالية لرفع الحصار عن شعبنا عبرالتعامل بايجابية مع مبادرة الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة الدكتور سلام فياض بشأن المعابر والعمل على تشغيلها والسعي في ذات الوقت بالاستفادة من ما نشأ من واقع إلى تحسين شروط العمل في معبررفح والحد من التدخل الإسرائيلي في عملية تشغيلة وانتظام العمل به لكن شيئا من هذا القبيل لم يحصل لحسابات مافي نفس يعقوب ،فعادت أزمة الحصار والعدوان تعود مجددا بعد ان عادت الصواريخ تطل لتضرب البلدات الإسرائيلية الأمر الذي تتخذ منه إسرائيل مبررا وهي بدون شك تعتدي دون مبررات ولكنها ستستخدم ذلك لارتكاب مجازر كثر وحشية تقودها إلى تحقيق مراميها التي أعلنها كبار ساستها في مؤتمر هرتسيا مطلع العام والمتمثلة بأن يتواصل الضغط على الفلسطينيين ودفعهم باتجاه سيناء وتوسيع القطاع بهذا الاتجاه يطول بعمق عشرة كلم وعرض 100كلم ، مما سيوفر من وجهة نظر حكومة الاحتلال فرصة لها للتهرب من استحقاق عملية السلام والاقرار بحقوق شعبنا وفي مقدمته حقه في اقامة دولته المستقة، ويوفر لها كذلك فرصة الاستمرار في نهب الاراضي والاستطيان في اراضي الضفة الغربية واستكمال بناء الجدار الفاصل. وفي هذا المجال أقول ان الحسابات الضيقة التي استخدمت في التعامل مع قضية الحصار والمعابر بما في ذلك التعامل الاعلامي الخاطىء من قبل الشرعية الفلسطينة والذي بدا للوهلة الاولى لدى الجماهير المتعطشة لرفع الحصار وحرية المرور عبرالمعابروكأنه اصرار على عودة الجانب الاسرائيلي للتحكم بمعبر رفح ، بينما واقع الامرغير ذلك الامر الذي يستوجب تصحيح هذا الخطاب واظهار الامورعلى حقيقتها. ان التعامل الخاطىء مع قضية الحصار والمعابر كما اسلفت حال دون توظيف ما نشأ من حملة تضامن مع شعبنا لمصلحة الضغط على حكومة الاحتلال لرفع الحصارالظالم بل أكثر من ذلك ان منهج التعاطي الفئوي حال دون ان يشكل الاتفاق على هذه القضية الهامة مدخلا لإنهاء حالة للانقسام الراهنة ودرء المخاطر المتفاقمة على المشروع الوطني الفلسطيني لذلك لابد من القول أن الحسابات الضيقة في التعاملمع القضايا الوطنية الهامة بهذا الشكل ومحاولات الهروب إلى الأمام من استحقاق إنهاء حالة الانقسام واختزال قضية شعبنا وتوظيفها بشكل غير مسئول في صراعات فئوية بل وحسابات اقليمية ظاهرة للعيان ستؤدي بكل تأكيد إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق ما تصبوا االيه إسرائيل شاء أصحاب الشعارات الرنانة أم أبو .



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد منصور يهتف في شوارع رام الله يا ضفتنا شدي الحيل على غزة ...
- عام 2007 عام المآسي
- عام 2007 عام المآسي فهل يكون عام 2008 عام الأمل..؟
- مبادرة الدكتور فياض بشأن المعابر
- على ابواب المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني
- المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان ...
- كلمة وليد العوض عضوالمكتب السياسي لحزب الشعب في الذكرى الثال ...
- وعد بلفور _مؤتمر الخريف_
- رسالة حزب الشعب الفلسطيني لحركة حماس
- رسالة إلى الرأي العام....... تحريضات على القتل وسفك الدماء
- لماذا هئية العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة
- رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم
- فلوس الغلابة لادارة غزة
- ارفعوا ايديكم عن الصحفيين
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الهروب إلى الأمام من استحقاق انهاء حالة الانقسام