أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وجر الذئب العجوز














المزيد.....

وجر الذئب العجوز


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


نمت وحدي حزينا
وتدرين
إن من ينام وحيدا
ليس يسمع غير نداء الشياطين !.....
صار ورد الفراش القماشي يذبل ,
اذكر
أو تذكرين
انه كان يزهر في لحمنا الحار!....
مابين فخذيك
كان يذوب ندى الياسمين ..
وروحي تذوب عليه
بكل شموع السنين


وصرت أنام وحيدا
لأنك بعد صلاة العشاء
تنامين وحدك
نافرة
من شذى الخمر
من عطره البربري الحزين !
لم نكن هكذا
حين كنت تعدين لي
سورة المائدة
ملك
يتوسطها كان إبريق خمري
ينور تيجانه
برق ضحكتك الراعدة
وأنا
شبه غاف
بمرعى الشموس
تطوحني في سلام الفراديس
حمى الكؤوس


صرت وحدي أنام
لآني
بقيت أسير لوحدي
حين صار الجميع يتوب !


يا فراش الوحيد
كأنك قبر يحوم حواليه ذئب غبي
ليس فيك سوى جثة
تتنفس حمى
ويهتز فيها
ارتعاش نبي
والنساء عداد نجوم السماء .....
أما نجمة
من عديد النجوم
تضيء ظلام الفؤاد الأبي
حين ينام
وحيدا
ويأبى التوسل
حتى برشفة ماء ؟!
اهطلي يا نجوم السماء
ندى
مرحا
فوق هذا الفراش الجديب ....


نمت وحدي حزينا
وكنت الفحولة صاهلة في الأسرة .
أجساد من يرتكبن الربيع معي
أزهرت كلها بالرياحين
حتى كسا عطرها
روح غيري !......
ألا تتذكرهن ؟
يسائلني بأسى
دمع أيري !
الاتتذكر
يا جثة في الفراش الوحيد
أساطير خيري ؟
أقول له :
نم
ماوقوفك ؟
هذا الفراش وحيد !
وأنت بليد !
تتذكر ماض
تناساك
مستكثرا فيك حتى كفاف البريد !



وصرت أنام حزينا
فباس الرجال الذين يمضون أعمارهم
في السرير فرادى
تمر الليالي بهم ساخرات
وتضحك منهم ديوك الصباح
متى تتنادى
أليس هو الموت أهون ؟
قبر وحيد
يساوي بألفته
امرأة
وبلادا !



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...
- دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..
- والشرف حرب طبقية ايضا ..
- اغلقي الباب ...وارضعيني ..يا زميلة !
- جوابا على معايدة من الديوانية ...كم الساعة عندكم الان ايها ا ...


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - وجر الذئب العجوز