أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف رشيدي - هوية الدولة المغربية














المزيد.....

هوية الدولة المغربية


يوسف رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن من الصعب جدا تحليل مفهوم الهوية بكل أبعادها الحقيقية و الظاهرة. وغالبا ما تقتصر الهوية لأغلب المفكرين على أنها الروح الذاتية لأي موجود كيفما كان (التحليل الفلسفي) .ويرى أخرون بأنها (الهوية)جوهر وعصب الإنسان ولما لا حتى الحيوان .لكن من غير المحتمل أن نجد عدة أشياء تحمل هويتان أو أكثر ولما لا حتى العشرات من الهويات ..إن من إختلاف طرق و أساليب التعريف وإختلاف مسبباته ودواعيه وغايته سوف نجد أنفسنا عاجزين عن إيجاد تعريف شامل للهوية و يكفينا الأخذ بالتعريف السطحي الشفوي ألا هو كل شيء يكون وحيدا يقترن به صاحبه لا غيره .إن من دواعي هذا التقديم هو البحر ولو جزئيا في إشكالية معقدة وربما مستحيلة عند
البعض(العروبيون) وسهلة للغاية لأخرون وربما كنت أنا من أولئك .
*هنا نستحضر إشكالية الهوية التي تقترن بها الدولة المغربية .وبالأحرى هوية الدولة المغربية الحديثة أو هوية المملكة المغربية المغربية الحديثة ? في هذا الصدد فنحن أمام دولة بمنظور دولتي ETATIQUE نتعامل معه في زاوية دقيقة (المغربETAT-NATION )وهذا عصب أي تفكير للهوية الدولتية .
إذا نظرنا إلى داخل المغرب فسوف نجد تركيبة مختلطة من هويات و هويات (اليهود,المسيح,الأمازيغ,العرب المعربون...) فلا يمكن إطلاق هوية واحدة على الأخرون كما هو حالنا اليوم الهوية العربية أطلقت بالقوة أحيانا وبالجهل أحيانا أخرى على باقي العناصر المكونة ,لكن عموما و ظاهرا يطرح علينا هويتان من حجم كبير .الهوية الأمازيغية للدولة المغربية أو الهوية العربية للدولة المغربية .وبتفكير تاكتيكي سياسي نجد :دولة مغربية بأمة أمازيغية كما يقرأها المهندسون الجدد بالبلاط الملكي أو دولة أمازيغية بأمة مغربية لا عربية مختلطة كما يرغب تسميتها الداعون لحزب سياسي أمازيغي وبالتالي العمل لإيجاد حكومة أمازيغية تؤكد مسارهم .النضالي.

فالتوجهان ينخرطان جاهدا في مرحلة جديدة ترث مرحلة سابقة وميتة في منظورهم إرتكزت على مرجعية تاريخية ـ دولة عربية بأمة أمازيغية التوجهان الوارثان لدولة عربية بأمة أمازيغية في المغرب لم يحسما هوية الدولة الجديدة لا كسيرورة أية ديمقراطية من خلال إكتمال الإنتقال الديمقراطي ,ولا كمرجعية من حسم خيار الدولة المرغوبة في علاقتها بالرهان الأمازيغي.
سؤال هوية الدولة ? لقمة سهلة للإسلامويون الذين يجعلون أو بالأحرى يستغلون و يهضمون لغة الدين (العربية) أو لغة المقدس في نظرهم (الإسلامويون) وفي حد زعمهم أن التقديس يطال لغة القرآن. (لغة الجنة) ,ولغة المجتمع والسوق الأمازيغية أي لغة(الإستهلاك) للإنتاج (تمزيغت مكتخرجش من باب دارك) .ولهؤلاء سوف أسئلهم هل لو كان القرآن نزل بلغة الإنجليز لعظمتم الإنجليزية???وفي الأية الكريمة جواب عنهم: (و من آياته خلق السماوات و الأرض و اختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين) .
لكن السؤال هل الأمازيغية لغة الأمة ما دامت العربية لإنتماء المغرب للعالم الإسلامي يفرض عليها أن تكون لغة الأمة الإسلامية وإن لم تكن العربية لغة دول تنتمي لهذه الأمة (باكستان,إيران ,أندونيسيا..) لهذا يمكن إعتبارهذه الدول كافرة أو عاصية لأنها تنقصها ركن تقديس العربية ليكون إسلامها صحيحا مقبولا :إشكال للإسلامويون..
*القول بأن المغرب أمة NATION .بنفسه يكرس الوعي الجديد الذي يقود المرحلة وهو توجه قائم على تقسيم سيكوـ سيسيولوجي ستظهر آثاره مستقبلا و يهدد قشرة الدولة التي تصنع الضوء البرتقالي للأمازيغية السياسية فقط ومحاربة الأمازيغية الطبقية المتشبعة بالهوية الأمازيغية للمغرب ومحاربة الإسلام السياسي من الأخير هي طبعا صورة الدولة الحالي للتهرب من حقيقة الهوية الأمازيغية وتكريس الهوية العربية صورة الدولة الحالي العروبية المؤسلمة في إتجاه الأمازيغ,ودحر كل السلفيون المتمركسون في جلباب الإسلام.
ولعل اللعبة السياسية التي إستوعبتها العدالة و التنمية وأتباعها خير دليل على فشل مؤامرة تعريب العرش و سلطنة الملكية.ولعل تأخر العدل والإحسان في دخول اللعبة راجع إلى حلمها في جعل الملكية الأمازيغية خلافة راشيدية .
كتب alen baor أن التاريخ المغربي صداه أمازيغيا وأن التحديث صداه عربيا وهنا تتجلى الهوية الصحيحة.
فلا يمكن إعلان نهاية التاريخ في الأسرة العلوية بنظامها الليبرالي( الديمقراطي) الحالي إلا بتقدم الإشتراكية العربية التي نازعت العرش في تحويله رغم الإعلان عن الإنتماء العربي و الإسلامي في عهدي محمد الخامس و الحسن الثاني .ولعل تراجع الملكية المغربية في العالم إن على مستوى حضور جنازة البابا يوحنابولس الثاني أو في موت ملك السعودية وتراجعها على المستوى العربي والقضايا الدولية كلجنة القدس مثلا وصعود الملكية الهاشمية بالأردن على لدليل قاطع على خيار الملكية الأمازيغية للعمل على تطلع وخدمة الشعب أولا قبل الغير.
*إن الليبرالية الفرنكفونية التي تبناها الحسن الثاني قد تحولت إلى الليبرالية الأنجلوأمازيغية مع حسن أوريد وأتباعه وهو الذي يصوغ المرحلة الحالية. وتبقى الإشارة إلى متي سوف تبقى الأمازيغية مدارة بإدارة أمنية خوفا من عودة الأمازيغ لعهد الإنقلابات. وهذا لن يرجع حتما بكون الملكية أمازيغية محضة ولا يمكن لها الدخول في مسار غير مرغوب فيها ضد العرش.
كتب: يوسف رشيدي
إسبانيا



#يوسف_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام المحلي الناظوري بين الحقيقة والخيال
- تمزيغ العرش المغربي
- بوزيان حجوط إلى أين???
- و أخيرا طارق يحي يتمرد على الشعبوفونية
- 2007 كلنا ضد مهزلة 7 سبتمبر
- الحب والغرام في مقرات الأحزاب بالناظور بمناسبة إنتخابات سبتم ...
- محمد ابرشان والإنتقال الحزبي
- جميعا من أجل الحكم الذاتي للريف


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف رشيدي - هوية الدولة المغربية