أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟















المزيد.....

ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاحت الرائحة النتنة من مواخير الاعلام الرسمي وغير الرسمي التابعة للنظام المصري
واصبح معروفا ان لها في كل عرس قرص
وانها لاتكل ولاتمل عن اللت والعجن في العبارات المهزومة نفسهاالتي ترددها من ايام بائع مصر بقضها وقضيضها السادات مقابل ترتيبات
وانها تلك المواخيرتتلبس رداء السيادة والعفة وبحث مصر عن رغيفها وصحن فولها مع اننا امام مفارقة عجيبة فكيف لهم ان يتنادوا للانسحاب من امنهم الاستراتيجي والتخلي عن حدود مصر الشرقية ويفقدوا حتى رغيف الخبز الذي باتت ازمته تملأ الجرائد والفضائيات وحديث المواطن المصري الغلبان اي انها تصريحات متناقضة بل مفضوحة
انطلقت الاقلام المصرية المأجورة للنظام العميل لاسرائيل والولايات المتحدة والسعودية اعداء الشعب المصري للتنطح بعهر عرف عنها
وبلغة تقرفها احط الكائنات بالدفاع عن سيادة مصر امام اندفاع المحاصرين في غزة في غيتو النازية الصهيونية العربية الجديد لالتقاط ما يسدون به رمقهم وما يجعلهم يشترون حوائجهم الذي حرمهم الاحتلال منها
ذهبوا من رفح الى مدن مصر وعادوا
اشتروا بأموالهم وبأسعارمضاعفة من تجار مصر ولم يكن لاي منهم اي هدف بالبقاء في مصر على الأقل لأمور تتعلق بما نعرفه نحن والمواطن المصري واي مواطن عربي ان كرامة العربي لدى حكام العمالة لاسرائيل وواشنطن لاوجود لها ومهدورة في كل لحظة
وان الله رغم كل ظروفهم في غزة المحررة داخليا قد من عليهم بان يعيشوا في مستوى من الكرامة يحسدهم الجميع عليه على الاقل يمكن مطالعة ذلك في شهادة رسامة الكاريكاتير الفلسطينية امية جحا وشوقها الى غزة والتخلص من جحيم الاهانة لجيش مبارك الصهيوني على الحدود الذي يتلقى اوامره من اعداء الشعب المصري والفلسطيني في تل ابيب والذي ينكل بكل مظاهر الحرية والكرامة للمظاهرين المصريين
اهل غزة يرفلون بالكرامة ولاسيما انهم قبلوا بان يدفعوا الثمن يوميا قتلا ومجازرا وذبحا ولكن مع كرامة انسانية وهذا ما يضايق الاحتلال والحكام العرب الذين يحاولون تدمير هذا المشهد الثائر الغني رغم كل بؤسه
هذه مسألة ليست جديدة فكلنا عايشناها في اكثر من بلد عربي وكل مواطن عربي يتحدث عنها وتغص تقارير منظمات حقوق الانسان عن انتهاكات لم تعرفها اي دولة في العالم ولا في التاريخ البشري الا في دول مجموعة غينس للارقام القياسية في التعذيب والامية والبطالة في بلاد العرب اوطاني ..
اعلام الكرخانات الاعلامية في مصر لا يختلف عنه في امبراطورية الشر والافساد والخراب الترفيهي والديني للبترودولار السعودي فكل مأجور ويقبض ثمن خيانته لقضايا العرب والمسلمين وهؤلاء جيش كبير من المرتزقة في فضائيات المال السعودي التي اشترت كل قنوات الدعارة حتى الاوروبية والامريكية منها ولم تمنع مالها عن شراء قنوات الحلال والحرام في كل شيء ماعدا ماجاء الاسلام من اجله في محاسبة الحاكم والغاء الرق والعبودية في المجتمع العربي والمسلم والغاء عبوديه الانسان لأي حكم عائلي توارثي ..
تنطعت اقلام الصحف المصرية الصفراء لاقتحام شعب غزة اللاجئ اصلا لحدود الصهاينة واسوارهم في معبر رفح وصورته على انه انتهاك للسيادة المصرية التي وياللمهزلة لا وجود لها
فربما لم يسمع احد هؤلاء المرتزقة بفلوس او بالعصبية ان لاوجود لشيء اسمه السيادة المصرية على سيناء ولا على الحدود بل هناك تسمية اخرى اسمها ترتيبات بين الطرفين الامريكي الصهيوني من جهة وعملائه من المقبور السادات ووريثه مبارك وحاشيتهم المأجورة
فالأولى بهم ان يعرفوا ان اقتحام اهل غزة لمعبر رفح هو من اعطاهم فرصة للسيادة لأول مرة وكانت فرصتهم لفرض ما تعنيه كلمة السيادة مع اننا نقر ونعترف ان مصر من خلال مبارك والسادات باعت نفسها وحولت اقتصادها وسيادتها الى ماخور اسمه الانفتاح عرفته كوبا ايام كانت كرخانة ميامي والولايات المتحدة وقبل النظام الشيوعي لكاسترو وعرفته ايضا دولا اخرى عميلة لواشنطن..وكلمة بيع مصر لنفسها مقابل ترتيبات سيناء الصهيونية ليست من عندنا بل من عند محللين مصريين نجلهم ونحترمهم كسمير امين ومحمد حسنين هيكل ومحمود عوض..
وليس صدفة ان تستمرأ وزارات الاعلام العربية المجتمعة في تونس كرامة المواطن العربي وتحول كل صوت صادح بالحق كمجرم وارهابي كما جاء في بياناتهم اليوم واتفقوا عليه
وان يصبح ابداء الرأي خارج مفاهيم مواخير الحكام العرب الاعلامية نوعا من الكفر والزندقة فليس عجيبا امر هذه المنطقة العربية الحبلى بالمفاجآت ان تطل الخيانة والعمالة بكل فجور من اجتماعات وزراء الداخلية والاعلام العرب وحتى مرتزقة العمالة كالبشمركة الكردية وبعض الاحزاب الشيوعية العربية ممثلة بفخري كريم ومن قبلوا دعوة الخائن الطالباني للاجتماع في اربيل العراقية
وهذه ظاهرة نادرة عبر التاريخ فقد اعدم الفرنسيون قادة مواخير الاحتلال النازي الاعلامي بعد التحرير
اما في بلاد العرب فانهم يتباهون بخياناتهم وعمالتهم من الطالباني والمالكي الى عباس وفياض وال سعود وال الصباح وال نهيان ومبارك وعبدالله الثاني وباقي السلالات المعروفة في انظمة الحكم العربية الساقطة من المحيط الى الخليج
وهم يصدروا مراسيمهم بملاحقة ومطاردة كل رأي او وجهة نظر في "الجزيرة" او موقع" الحوار المتمدن" او المدونات كمدونتي" الكوخ الرحيم" التي يشتكى عليها دائما وهم من يعيشون كل هذا المأزق بسبب بعض هبات الكرامة التي تقودها جماعات سياسية محدودة
فهم يعرفون انهم ساقطون لا محالة مع اعلان هزيمة المشروع الامريكي في المنطقة التي وضعت له المقاومات العربية المسلحة والاستشهادية والاعلامية نعشا يليق به
فاذا ارادت واشنطن ان يكون افتتاح عصر امريكا للهيمنة من العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان فلا بد ان يقبر في اول خطواته لأن لا تنمية عربية ولا كرامة عربية ولامستقبل للاجيال العربية الا بالهزيمة المطلقة له في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين وكل العالم العربي والاسلامي
وعليه ان يخرج مدحورا وهو وانظمته العربية الخائنة لأن هذا هو اول خطوات النجاح والتنمية والنهوض العربي ودون ذلك المستحيل فلن تسمح واشنطن ولا ربيبتها تل ابيب الا بهزيمة كل مشروع تقدمي للشعوب العربية للنهوض بوضعها المعيشي والانساني والاستراتيجي
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
- صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
- النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
- من افيون بوش الى خشخاش سركوزي؟
- قصائد .. من أشعاري - الجزء الثاني -
- سلاح المقاطعة في مواجهة سلاح الابادة
- جريمة حرب متعددة الأطراف بامتياز
- محور الشر العربي الصهيوني وتمويل حروب بوش ومجمعه العسكري الص ...
- وظائف شاغرة ؟؟
- عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
- كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟
- تصريحات بوش ودروس تاريخ الابادة الامريكية
- لماذا تعادي الشعوب العربية الاسلامية العلمانية؟
- ارتفاع الأسعار في الدول العربية?الفساد والريع وتخلف الادارة ...
- عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟
- موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟