أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - التعليمُ -المميز- وتدميرُ الكلياتِ














المزيد.....

التعليمُ -المميز- وتدميرُ الكلياتِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تعليمٌ استجدَ، فجأة ظهرَ، من بطنِ أفكارٍ، في النورِ لم تتضح نواياها، نشأ في كنفِ تعليمٍ تَلقاه الأغلبيةُ، بدأ في أماكنِهم، وليداً فطفلاً مدللاً، أفسدَه التدليلُ، خرجَ عن السيطرةِ، احتلَ البيتَ بمن فيه، هذا هو الحال الآن.
كيف وصلت الأمور لوضعٍ أصبح الاهتمامُ الأولُ فيه لتعليمٍ تارةً يُسمى متميز وتارةً يسمي بتعليم الساعات المعتمدة؟! كيف يقبل مسئولون، المفترض أنهم ائتمنوا علي حال التعليم في مصر، اهدارَ التعليمِ الذي نصَ عليه الدستورُ لصالح تعليم استثماري أو انفتاحي أو رأسمالي، أياً كان توصيفه؟! بدايةً قيل أن هذ التعليم، الذي لا يعدو كونه، بمنطقِ الواقعِ، طفيلاً خرجَ عن السيطرةِ، هو العونُ المنتظرُ للكلياتِ للانفاقِ علي حاجاتِها من مرتباتٍ ومعاملٍ ومكتباتٍ، كلامٌ رددَه العمداءُ لتمريرِه في مجالسِ الكلياتِ، لم تُثبته حتي هذه اللحظةِ الأيامُ ولا الساعاتُ ولا الدقائقُ، وقطعاً لن تستطيع.
التدريسُ في هذا التعليمِ "المتميز" يكون بالتكليفِ المباشرِ من العمداءِ، دون استشارةِ الأقسامِ أو مراعاةِ حاجاتِها، بحجةِ أن التعليمَ الدستوري له المقامُ الأولُ، من يسندُ إليه التدريسُ في "المتميز" عليه أن يستوفي حاجات قسمه أولاً!! كلامٌ لامعٌ، غيرُ حقيقي، الأقسامُ لا تعلم إلا مصادفةً، في وسطِ الكلامِ، بمن يدرسون فيه، يتعللون بأنهم فيه مشغولون مطحونون، لا وقت لديهم للتعليمِ الدستوري، كيف وهذا هو اهتمامُكم الأصلي؟! جاءنا التكليفُ من عمادةِ الكليةِ!! حججٌ مفحمةٌ موحيةٌ، وليضربُ التعليمُ الدستوري ومن عليه ومن فيه دماغَهم في حوائطِ كلياتِهم!!
تُحسبُ الساعاتُ الإضافيةُ بواقعِ المائتين في المائة لمن يقضون في "المتميز" ثلاثة أيام أسبوعياً ويوم أو اثنين في الدستوري والباقي راحة منزلية استعداداً لأيام أخري في "المتميز"!! المعاملُ تضيقُ بأعدادٍ متزايدةٍ من "المتميز" كذلك الفصولُ وأماكنُ الدراسة. أي جودةٍ يدعونها أو يرتجونها في كلياتٍ انقسمَ فيها الطلابُ وأعضاءُ هيئاتِ التدريسِ إلي منضوين تحت عباءةِ "التميز" وآخرين ممدين في عراءِ تعليمٍ دستوري جارَ عليه الزمنُ وأكلَ وشربَ؟!
مع تعيين مسئولين بدونِ أسبابٍ واضحةٍ أو منطقيةٍ يتقبلُها صالحُ العملِ، لا تُري أو تُفهمُ أي فلسفةٍ استندَ إليها أي قرارٍ، من هو المتميز صاحب فكرة "المتميز"؟ لا أحد يعرفُ، ضبابٌ في ضبابٍ، من يظهرُ قد يكون مجردَ صورةٍ، يُنفذُ، يُدافعُ بحرارةٍ، ينفعلُ في تعديدِ المزايا، أكلُ عيشِه، سنادةُ كرسيه. ومع تعيينِ قياداتٍ جامعيةٍ عليها واجبُ السمعِ والطاعةِ في الأمورِ السياديةِ، كالانتخاباتِ و"المتميز" وغيرِها، تختفي المناقشاتُ، لا يُسألُ أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ عن رأيهِم، عليهم تقبلُ كل ما يُفرضُ عليهِم، كل ما ينزلُ، دون أن ينطقوا، مهما كان علمُهم وخبرتُهم وصوابُهم. وهكذا، قلما يُعرضُ "المتميز" في مجالسِ الكلياتِ وأبداً في مجالسِ الأقسامٍ، اللهم إذا كان المرادُ استيفاءَ شكلٍ، يدخلُه طلبةٌ بدلاً من أن يُفصلوا في الدستوري لرسوبِهم في سنواتِ دراستِه الأولي!! لم تظهر جامعةٌ في العالمِ بتعليمين، متميزٌ مدللٌ وآخر بائسٌ لقيطٌ، ابتدعوها، موجودةٌ عندنا!!
"المتميز"، نبتٌ شيطاني أكلَ الجذورَ، زرعوه، بمقدرةٍ غيرِ "متميزة"، يأكلُ الأخضرَ واليابسَ، ثم ماذا؟ لن تكون هناك ماذا. اللهم لوجهك كتبنا ونكتبُ،،
مع أسفي،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصبحُ مصرُ خليجيةً؟
- المدير الزغنن
- مُغتصَبةٌ جانيةٌ .. وإعلامٌ خائبٌ
- عندما يُحرَضُ الطالبُ علي المؤسسةِ التعليميةِ
- لجان الترقيات بالجامعات..جولة جديدة؟!
- الجودة في التعليم .. الصراحة راحة وأمانة
- الحق في الميليشيات
- شركات تخريب الجامعات
- كركر يكسب
- الدينُ للهِ
- من القاتلُ؟
- رؤساءُ أقسامٍ معينون .. الحكايةُ من الأخِرِ
- ورجعَ الطاقمُ الطبي البلغاري
- عروضٌ عسكريةٌ
- غزو بريطانيا العظمي
- كياناتٌ هشةٌ
- عندما يهرِمُ النظامُ
- هل تُعيدُ حماسُ طالبان؟
- هل تنجسُ المرآةُ المسبحَ؟
- مرضُ انعدامِ المناعةِ من الفتنِ


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - التعليمُ -المميز- وتدميرُ الكلياتِ