أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الوطنية هي الدفاع عن الوطن














المزيد.....

الوطنية هي الدفاع عن الوطن


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنيون هم المدافعون الحقيقيون عن الوطن.ومن يبيع الوطن هم الخونة الحقيقيون.لقد ظهر فجأةً الساسة الجُدد ومن وراء الحدود بعد سنين طوال وبعد ان لبسوا جُبب وعمائم بيضاء وسوداء لاأداء مهامهم الجديدة المرسومة لهم في تخريب مالم يستطع سلفهم من اتمامه خلال 35 عام من حكمه البغيض. وقسم منهم قال انه ليبرالياً واشترى له مداحون قُبيل وصوله الى البلاد بعد الاحتلال ليحتل المواقع الاعلى,او على الاقل تصور ذلك,لكنه نسى ان هناك من حفروا له ما يكفي لابعاده ومن ثم اسقاطه.هؤلاء جُلّهم نسوا العراق وناهبيه ومدمريه ولم يحسبوا سوا الكم الذي يمكن سرقته من الخزينة لما بعد ابعاده او ابتعاده.مثلاً هناك لغط حول رئيس وزراء عاش "زاهداً"على ما تدّرُ عليه حملات الحجاج وفي مقابلة مع احدى الفضائيات اجاب على سؤال مُحرج بعض الشئ عن امواله وفضائيته ولم يتجرأ المحاور ان يسأله عن الفندق الذي يبنيه في دولة اللجوء صاحبة الفضل في منحه الجنسية.فكان جوابه ما الضير في انشاء فضائية,حتئ لو توني بلير لايملك محطة فضائية ما دام اهل الخير يتبرعون بذلك؟وفي بلد استشرى فيه الفساد الى حد حرقوا فيه قسم مهم من البنك المركزي لطمس نهبهم اللامحدود ,ولسان حالهم يقول:حسين كامل اخذ 37 مليون دولار وودعها في الاردن والاخيرة لا تُرجعها,وقصي اخذ اكثر من هذا المبلغ"البسيط" واما نحن نأخذ ونحرق الوثائق "ولا من شاف ولا من سمع"ولا لجنة نزاهة ترعب الوزراء ومستشاريهم.وجاءت اتفاقية التعاون العسكري مع "المحرر" الذي لطالما دُمرَ من قبل "المقاومة"الشريفة التي يُطالب بأسمها الهاشمي ومن يمثلهم بأبقاء المحررين الى امد بعيد وان استكثروا على الجلبي عندما قال انه يحتاج للامريكان في العراق بحدود 10 اعوام فجأته الاعتراضات من كل حدب وصوب .اما الان وبعد ان اتم مسؤول الامن القومي بنود الاتفاقية بحكمته ودرايته فأن الامريكان سوف يبقون عقود وعقود الى ان ينضب النفط من بلاد النفط.وحين يقول مرشح الجمهوريين جون ماكين اذا اصبح رئيساً لامريكا فأنه سوف يبقى في العراق 100 عام.مبروك للساسة الجدد في العراق من اصحاب العُقل والعمامات"اسود/ابيض".هذا التصريح اليوم ظهر على الشاشة وهي جملة مُكررة.قبل ايام قرأت في احدى صحف المجر "نيب صبدشاغ"حرية الشعب,29_ك2 ذكرت هذه الصحيفة ان هناك اختلافات كبيرة بين الجيك والامريكان حول شروط نصب قواعد الرادار الامريكية على الاراضي الجيكية.المشكلة وما فيها ان الجيك يريدون ان الجنود الامريكان يجب ان يخضعوا لقوانينهم وليس لقوانين امريكا,ولان الامريكان لم يتعودوا على اتباع قوانين دول اُخرى.وكذلك تريد امريكا ان قواعد راداراتها تشمل كل الاراضي الجيكية ولا تنحصر في مكان القواعد فقط بالضد من الرغبة الجيكية.وفي بند ثلث لم يتفقوا عليه هو في حالة مُهاجمة دولة ثالثة على امريكا ان تدفع الخسائر لوحدها بينما امريكا تصر على ان تدفع 75% منها فقط.
لو يلاحظ الساسة الذين يقودون البلاد من خراب الى خراب كيف يضغط الجيك,وهم بحاجة الى الاموال, على امريكا من اجل جعل قوانينهم هي السارية وليس العكس لكانوا علموا ماهي الوطنية بأصغر تفاصيلها.الطالباني اول من انبرى بالتبرع بالقواعد العسكرية لامريكا في شمال العراق ,وامريكا ليست بحادة لهذا التبرع"السخي" من الطالباني او غيره فهم سوف يُقررون متى يرحلون واين يبنون قواعدهم ما دام الساسة او القادة الجدد قد انبطحوا بدن شروط وبشكل مقرف للامريكان.
بعد هكذا اهانات فظة ولا حدود لها ,على القوى الخيّرة التي مازالت ترى بصيص "نور"في نهاية النفق عليها ان تُحزم حقائبها وتُحسم موفقها من الحكومة التي تسير بأرادة امريكية وحسب.
الامر الرايع الذي اختلف الجيك مع الامريكان هو ما يريدون توقيعه اهي معاهدة ام اتفاق؟وللوهلة الاولى لم ارى فرقاً بين الاثنين ,لكن تبين ان المعاهدة لاتلغى من جانب واحد وانما بالاتفاق بين الاثنين اما الاتفاقية فامرها اسهل.فلاحظوا ماذا يدور حول معاهدة الجزائر الان!
لقد قٌتل من العراقيين اعداداً كبيرة على يد الجنود الامريكان لكن من حاسبهم ويُحاسبهم؟وما هو العقاب؟لو كان شاباُ اسوداُ سرق لحاجته للاكل والعيش وقتل شخصاً اما بدافع الخطأ او الخوف فسوف يكون الحكم ضده هو الاعدام وحتى لو كان معتوهاُ او قاصراُ .اما ان يقتل الجندي الامريكي وبدم بارد طفلاً او أمرأة او شيخاً عراقياً فبضعة شهور او سنة هو الحكم لان الجندي الامريكي له من يحميه اما العراقي فليس له من حكومة تطالب بحقه ما عدى ان علي الدباغ يظهر بأناقته الرزنة جداً ويقول لقد طلبنا من الامريكان التحقيق بالحادث ,ويختفي الخبر والحادثة, حالها حال ما تم التحقيق فيه من قبل بقضايا اخرى.
ان هرم السلطة وتحديداً الاسلام السياسي قد فشل فشلاً ذريعاً في ادارة الدولة التي اصبحت ساحة للصراعات بين امريكا وايران .لقد شُطبت كلمة الوطن و الوطنية من قاموسها السياسي.لقد خُربّت البلاد على ايدي اتباعهم,ايران تتفاوض على امن العراق وعلى ارض العراق وقد تتنازل بعض الشئ مُقابل ان تُخفف امريكا لهجتها ,من ايرن, حيال برنامجها النووي.اذاً لا دولة الفقية الذي تُصرُ عليه قُم ولا الحكم الاسلامي هو المقصود وانما المصالح والمطامح هي المحور التي تدور عليه ايران وامريكا
اما حكامنا فلا هم لهم سوى النهب والابتزاز.ان حكومةً لم تستطع ان توفر ابسط شروط الحياة لشعبها عليها الرحيل ان كانت عندها شُجاعة وبقايا احساس وطني.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة ايام والهموم العراقية
- هل هناك انجازات ام لا؟
- وزير,مهندس الداخلية/المالية ينتقد
- شروط جديدة للقوائم المنسحبة
- الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي
- التحالف الثلاثي ..في مهب الريح
- نعم,طارق عزيز مجرم و غبطة البطريرك أب.
- الكوادر العلمية والحفاظ عليها,ولكن....
- المالكي وعودته وتهديدات عثمان
- الطائفية المقيتة
- محمد اليوسيفي والمصالحة الوطنية العراقية
- البرلمان العراقي والحضور
- وحدة اليسار بين الامنيات والواقع
- الى محمود عثمان,عضو البرلمان
- 4...5...3 والاتفاقات اللامُجدية
- السلطة كانت الهدف
- اللواء البعثي والتقييم
- ميزانية 2008 والنواب
- ابو عمر يعترف دون تعذيب
- جواب امريكا مع نيغروبونتي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - الوطنية هي الدفاع عن الوطن