أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مرتضى الشحتور - يسرقون ويحرقون














المزيد.....

يسرقون ويحرقون


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:30
المحور: المجتمع المدني
    


لسنا وقد اصبح المشهد يتكرر والانتاج والمونتاج والنتائج تتكرر في وارد من يصدق روايات الحكومة عن أي ازمة ولسنا من يستطيع قبول اي فكرة تروج لها او تقول بها.واسباب ذلك كثيرة وكثيرة.خاصة تلك التي تغطي وتواكب الهجمات المستمرة على الثروات الوطنية والبنى التحتية والتي بلغت ذروتها ومنتهى خطورتها وقد احترق البنك المركزي.
بغياب السلطة ومع موسم الحواسم حافظ العراق على بنكه الوطني ووزارة نفطه وبيت العدل وزارة العدل ،ومواقع اخرى ذات اهمية ستراتيجية.
الان في الوقت الذي علا صوت الحكومة محدثا عن النجاح ،تاتي اخبار حريق البنك وربما نهب البنك.
وقبل ان ننسى مشاهد الصواعق التي ضربت بغداد بدون رحمة على مدى اربعة سنوات وضعونا في خضم مسلسل الحرائق ولم نكن مستعدين فالنار التي ذهبت الى طوابق البنك احرقت مشاعرنا حتى وان كان بعضنا لايتقاضى من بنك الدولة غير راتب المتقاعد البائس،الفقراء بكوا على البنك والمتقاعدون بكوا على البنك ،لانهم يرون فيه جزء من رمزية بناء العراق الاشم .
صدمونا جميعا باحراق بيت المال العراقي معظم الناس لايعتقد ان الامر قضاء وقدر ومعظم الناس يشعر بسخافة فكرة التماس الكهربائي ،وغالب الناس يعتقد ان جهة ما متورطة بجريمة ما .
في الشارع دار هذا الحديث.. لقد اضرموا النيران في البنك ،وانه احرقوه لسبب او لسببين فاما انهم سرقوه ثم ارادوا اخفاء معالم الجريمة وتلك فرضية لها مايدعمها بالنظر لسجل الفساد الطويل واما انهم ارادوا ان يحرقوا اموال الشعب وتلك قضية اكثر خطورة واكبر اجرامية،وفي الحالتين لايمكن الاان نقول بتقصير الحكومة الاكيد،فان كان الامر اهمالا فحماية البنك لايحتمل الاهمال ،والاهمال والقصد يقعان تحت بند واحد بالنظر لاهمية البنك، .
قبلها فجعونا باحتراق مصفى الشعيبة متزامنا مع حريق هائل في مصافي بيجي.وقبلها احرقوا مستودعات وزارة الصحة واشتعلت النيران مرة في مبنى وزارة الداخلية،وفي عقر دار المسؤول عن المنظومة الامنية،وانا لم انسى حريق مكتب رئيس الوزراء،،ولم انسى حرائق الدورة ، وفي الناصرية لوحدها احترقت مخازن الادوية ثلاث مرات متتالية.ومحال ان نقول ان القدر لايدور الافي مصافينا وفي مستودعاتنا قوتنا ودوائنا.
وفي كل الاحوال وبعد كل جريمة ،وفي ما نحن غاضبون ونحن والهون ،نتلقى السمفونية.
بعد كل كارثة وبعد كل حريق يخرج مسؤولو الحكومة يحدثونا عن نجاح باهر بسرعة تطويق الكارثة وسرعة انتفاض الجهات المعنية وقدرتها الخارقة في تطويق ذيول الازمة .وينتهي الحديث بتشكيل لجنةتحقيق عراقية لجنة تحقيق تمويهية ،تذر الرماد في عيون العباد وتخون البلاد ،لجان تحقيق تخسأ ان تحمل نزاهة لجان بني صهيون واتحدى اغلظ شارب فيهم ان يعمل مع لجنته بربع كفاءة لجنة فينو غراد الاسرائيلية.وبعشر نزاهة لجنة بيكر هاملتون الامريكية وبواحد بالمئة من الحمية الوطنية وروح المسؤولية عند محققي قبائل الزولو او التترية.
ومع ذلك فانا لاالوم لجان التحقيق ،اعضاء اللجان خائفون وحين يخرجون الى التحقيق يقتلون .وانهم اذا باشروا التحقيق يحتاجون الى افواج حمايات واذا انتهى التحقيق وكشفوا المستور وابرزوا الامور فعليهم مغادرة البلاد والا فالمصير معروف.اما خطف ابنائهم اواغتيال عوائلهم او او او.
وانا لاالوم رئيس الحكومة فقد بنينا نظاما يحمل اسباب العواصف الدائمية والموسمية .نظاما لاننفي احتضانه الفكرة الدامية او الدموية.
ولان الجميع في الهوى سوى .
ولان الجميع يسرق ،وهذا لازم لزمة وذاك لازم لزمة.
ترى الكل يخفض صوته امام الاخر هذا البعض يسكت عن جرائم ذاك ،خذ ماتريد ولاتعارض اذا ماخذت انا وفعلت مااريد.
صفقات متبادلة وتنازلات متبادلة .
جماعتكم سرقوا وعليكم ان تستكوا اذا سرق جماعتنا.جماعتكم احرقوا بيجي.فلماذا تريدون ان نحاسب جماعتنا الذين احرقوا الشعيبة.
جماعتكم سرقوا الادوية فلماذا تريدوننا لانسرق البنك المركزي.
سرقنا ثم حرقنا وسرقتم وحرقتم .
اللهم عليك بهم فقد مزقونا وقتلونا ودمرونا وسرقونا وحرقوا قلبونا .لم يتركوا اخضر ولايابس ،ولاجميل ولااصيل ولاقليل ولاكثير .
اللهم انتصر لنا فنحن امة سحقتها الفتن،واجتاحتها الامم ،وتكالبت علينا الاراذل.
اللهم بحق القران ،ومحمد وصحب محمدوال محمد .ان تاخذنا بعفوك وتشملنا بلطفك وان تخزي من هتكوا بلدنا واستباحوا ذممنا اللهم فاض الكيل فعليك بهم يارب العالمين.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مرتضى الشحتور - يسرقون ويحرقون