أصبحت ظاهرة المجلات و الجرائد و المواقع الثقافية الإلكترونية ظاهرة واقعية لها أهميتها في الركح الثقافي العربي العالمي، و قد احتل الحوار المتمدن مقعا بارزا في هذا المجال، بدليل مختلف المؤشرات سواء عدد الزوار أو المشاركين أو اتساع مدى الاهتمامات.
و من النتائج المهمة و البادية بجلاء و التي رافقت مسار الحوار المتمدن ظهور أسماء و ابداعات و أفكار و مساهمات جسدت فعلا و فعليا تكريس الحوار و التواصل الحضاريين كآلية من آليات الانفتاح و التعايش مع الآخر.
إن ما ينشر في الحوار المتمدن ظل مطبوعا بقوة ارؤى و الأسلوب ز و في هذا الصدد تألقت الحوار المتمدن في مجال عجزت منابر أخرى- لاسيما على امتداد الوطن العربي- من الاضطلاع بها، و هي تمكين مختلف الأقلام من التعبير. و هكذا انظمت الى كوكبة الحوار المتمدن أقلام و لازالت للمساهمة في مشروع الإقرار بالتواصل و الانفتاح و اتساع مدى فضاءات هذا التواصل إن على صعيد الأشخاص أو القناعات، أقلام من مختلف بقاع العالم وضعت بصماتها في مسيرة الحوار المتمدن الرامية الى نشر الكلمة المناضلة و الرأي و الرأي الآخر. و بذلك تكون قد طوقت نفسها بحتمية الاستمرار، و لم يعد لها أي حق في أي توقف أو عطلة مهما كان الأمر أو الظرف مادام مشروعها هو مشروع شامل، مشروع حضاري تاريخي انساني من أجل تكريس القيم و المفاهيم و القوانين لصنع غد أفضل.
إدريس ولد القابلة الملتحق بالكوكبة في 4/8/2003