أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!














المزيد.....

اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل كل نشرة إخبارية نسمعها من إذاعة بغداد يقدم صوت منتفخ (ان الأمريكان لن يتخلوا عن جنودهم وإنهم دائمي البحث عن بايرون والكسي جنديان أمريكيان مفقودان من أفراد الجيش الامريكي في العراق ..ومن اجل ان تضمن مستقبل عائلتك أدل القوات الأمريكية عليهم لتحصل على 252 مليون دينار عراقي؟؟!!)
لايمكن ان يلوم أحدا الامريكان في البحث والحرص على جنودهم ورعاياهم وبذل الجهود والأموال للحفاظ على أرواحهم وعلى ممتلكاتهم وهذا واجبها بالتأكيد و.
لكن ان تظهر علينا إذاعتنا بإعلان يصور للمواطن العراقي ان مكمن سعادته وضمان حياته مرهون بالبحث عن بايرون والكسي بالحصول على 252 مليون دينار أمريكي مقابل ذلك سيرا على نهج اغلب السلطات الاستبدادية والاستعمارية التي تعيش في عزلة عن الشعوب ولا تملك قضية إنسانية تدافع عنها فتسلك طريق تجنيد المرتزقة والمخبرين بقوة المال والإغراء بالثروة وليس كبشر يتحلون بصفات إنسانية ووطنية تحتم عليهم القيام بكل ما يعزز عزة وسيادة وكرامة الشعب والطن الذي ينتمون إليه : وقد انتهج هذا النهج النظام السابق بتحويل اغلب ضباط العراق وجوده مراتبه وقواه الأمنية إلى مايشبه المرتزقة وهو يوزع عليهم المكارم والمغانم مقابل مايفترض ان يكون واجبهم الوطني هو الدافع ولا يحصلون غير الجزاء المعنوي وشارات تقدير شعوبهم ان كانوا في حربهم وجهادهم صادقين ومحقين ففي مثل هذا النهج إنما يجرح كرامة الإنسان الحر المنتخي لإنسانيته ووطنيته وليس إلى حافظة نقوده.
من كل هذا نرمي إلى ضرورة إحكام الضوابط والمعاني والمقاصد والنتائج لخطابنا الإعلامي ومنها الإعلانات المقروءة والمرئية والمسموعة لتكون محملة بروح الوطنية والإنسانية ونهج الإقناع ان تكن موجودة في القضية المطلوب فعلها من المواطن لا ان تفوح منها رائحة الإطماع والانتفاع الارتزاقي .وهي بذلك تغلق باب الدافع الإنساني السامي المنبثق من ضمير أنساني نقي حر.وفي مثل هذا الأمر يجب التعريف بالقضية التي جاء من اجلها بايرون والكسي ومدى عدالتها ونفعها وخدمتها للشعب العراقي بالإضافة إلى استمالة العواطف والضمائر الحية عن طريق تصوير معاناتهما وعوائلهما وان لانغفل في مثل هذا الأمر ان يكون لدافع الأول ايضا لإنقاذ حياة الآلاف من العراقيين المخطوفين والمغيبين من قبل قوى الإرهاب فان يكن الأمريكان لاييأسون في البحث عن جنودهم ورعاياهم فهل نحن عن أبنائنا ومفقودينا غافلين الذي يفترض ان يكونوا ضحايا عدو واحد هو إلارهاب .
هذه الصور سيكون لها أثرا اكبر بكثير من عرض حزم الدولارات التي لانجذب إلا النفوس الضعيفة والعقول الخفيفة التي لاهم لها غير كسب المال والتي غالبا ما تلعب لعبة مزدوجة معك وعليك ومع من يدفع أكثر بغض النظر عن الدوافع الكامنة وراء الفعل.
وهناك أمر محزن حقا ان نعلق أمر سعادة المواطن العراقي بحفنة مكارم ورشاوى الأمريكان وهو الجالس على بحيرة من بترول ينهب بها وينعم بها أهل الدار والجيران والأمريكان الذي اجتذبتهم رائحته فحطوا رحالهم على ارض العراق.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة اللا التزام
- من يغيث أشجار البرتقال؟؟؟
- لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية
- كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟
- من ينتصر للفلسفة؟؟؟
- هل نكذب ماركس؟؟؟
- صدق (ماركس)وكذب الحاكمون!!
- لن نموت قاعدين
- نداء من اجل الحرية والسلام
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!