ابراهيم السراجي
الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 12:01
المحور:
الادب والفن
وأعْرِفُ أنَّكِ يَا صَدِيْقَتِيْ
سَتَعْبُرِيْ بَحْرَاً لِأجْلِيْ
وَتَقْطَعِيْ المُحِيْط
وتَتَخَطِّيْ قَارَّةً عَلَى الأقَلِّ
وأنَّهُ يُمْكِنُكِ أنْ تُلْغِي مَوْعِدَاً
إذَا أخْبَرْتُكِ عَنْ هَمِّ قُبْلَةٍ
تُرَاوِدُ شَفَتي
وَقَدْ كُنْتِ جِئتِ لأجْلِهَا
فَقَطْ لأنَّكِ تُفَضِلي الحَفَلاتُ الْفَوْضَويِّة
وأعْرِفُ أنَّ الحُبُّ أعْمَى
وأنَّ الصَدَاقَةَ قَرَارُ المَجَانِيْن
[وَجْهَيْنِ لِعُمْلَتَيْن ]
وأعْرِفُ أنَّكِ نِصْفِي الذي لا يَجِبُ
أنْ يَكْتَمِل فَيَنْقُص
وأنَّكِ مَا يَنْقُصُنِي لأسْتَقِيم
ومَنْ يَزِيدُنِي
وَرَقَةً
وشِعْراً
ولَوناً أحمراً بِلا شِفَاة
أنْتِ
كَالحَقِقَةِ أو أشَدُّ حُلُمَاً
كَمَوجِ البَحْرِ
كَمُوسِيْقَى البَابِ
إذا أزَاحَتْهُ أُمِّيْ
حِيْنَ عَوْدَة
نَادِرَةٌ أنْتِ
كَانعِدَامِ الزَهْرِ فِي الصُخُورِ
كَانعَدَامِ الحُبِّ في القُصُورِ
كَابْتِسَامَتِي تَقْرِيبَاً
أو أقَلُّ نُدْرَةْ
كَوَجْهِي الذي تَرَكْتُهُ ومَشَيْتُ
كَنِدَاءاتي التي أجْهَزَ عَليْهَا المَدَى البَعِيْد
كَالقَتْلِ أو أشَدُّ قَسْوةً
كَالبُكَاءِ
كَالنَحِيبِ
كـ / احْتِياجَاتِ العَالَمِين
كـ / وجْهُكِ البَهِيّ
كـ / عَيْنَيْكِ لو تَذْكُريْن
كَالتَنَاقُضِ الشَدِيدِ
كـ
كـ
كالحُبِّ أوأشَدُّ وطْأة..!
#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟