أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد علاونه - صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟














المزيد.....

صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


هنالك خلاف بين الصحفي الذي يكتب للناس والصحفي الذي يكتب لنفسه والصحفي الذي يكتب للحكومة ولرئيس الدولة وهنالك فرق بين هذا كله وبين الصحفي الذي يكتب تقاريرا أمنية للأجهزة الأمنية والإستخبارية التي يخدمها سواء أكانت وطنية أو أجنبية عنه .

فالصحفي الذي يكتب للناس يكتب وهو مقتنع أن أفكاره ومشاهده متوجهة للناس أو لعامة الناس وهو بهذا لا يكون مذنبا بل يكون قد إتخذ لنفسه خطا وهو خط حياة الناس بكل تفاصيلها .
وهنالك صحفي يكتب لنفسه ويعبر عنها وهو ليس مهتما بأن تقتنع به الناس أو لا تقتنع ألمهم أنه مقتنع بنفسه هو فقط لا غير وباقي الناس لا يهتم بها .
وهنالك صحفي يكتب لنفسه كونه من النخبة وهو بهذا يكتب للنخبة التي يتأثر بها وليس من المهم أن تقتنع الناس به أو يفهموا ما يدور بخلده والمهم عنده أن النخبة (الإليت) مقتنعة به وباق اناس بنظره همج وسذّج (لومان)وهو لا يوجه حديثه لهم أي ليس للشارع العام وإنما للصالونات الخاصة بالمثقفين النخب .

وهنالك كتاب صحفيون يكتبون لرؤساء الدول لأن غالبية الرؤساء ليسوا متفرغين للكتابة ولا يملكون أدواتها وبهذا يكتب الكتاب لهم ويسردون حياتهم سير ة ذاتية على الصحف أو في كتب من خلال دور النشر.
وهنالك كتاب يكتبون تقارير أمنية وهم مأجورون وقابضوا ثمن يتجسسون على الناس وعلى زملائهم في المهنة ويخونون الصدقات ويتسببون بالأذى للكتاب المبدعين وغيرهم ولا يوجد صحفي جاسوس من الممكن حتى أن نعتبره ناجحا في إسلوب كتابته لأن غالبية هؤلاء تنتقيهم الأجهزة الأمنية من أقذر انواع الكتاب وأدناهم مستوى وأقلهم إبداعا وذلك لكي يضمنوا أولا :
أن مثل هؤلاء الكتاب يغارون من الأقلام المبدعة والقوية ولذلك فهم يكيدون للمبدعين ويغارون منهم وبهذا يكون عملهم الإستخباري مضمونا 100%.
ومن ناحية أخر ى هؤلاء الكتاب الإستخباريين ليس منهم خوف لأنهم لا يحملون مبادىء ولا معتقدات ولا أفكار راسخة وليسوا معارضون بل هم دائما ما يقولون نعم نعم نعم ويقولون لكل قرار :مع مع مع مع معمعمع ثم هكذا يصيحون كالغنم معمعمع مع كل شيء .

والعمل الإستخباري هو عمل تجسسي وليس عملا شريفا فالقاتل أفضل من كاتب الإستخبارات لأنه يقتل علنا أما هؤلاء فإنهم يدخلون بيوت الكتاب الحقيقيين بإسم الصداقة والود والعرفان وفي النهاية يعضون كالكلاب اليد الممدودة لهم ويبصقون في نفس الصحن الذي يأكلون منه ويرمون حجرا في البئر الذي يشربون منه ويعكرون صفو المياه الراكدة .
ويعتبرون أنفسهم وطنيون رغم أن مشغليهم يحتقرونهم وهم ليسوا وطنيون بل أعداء للوطن ومن الممكن لهم أن يكونوا عملاء لغير الوطن لأنهم مأجورون وقابضو ثمن .
لذلك غالبية الكتاب الصحفيين في الوطن العرب دون المستوى المطلوب لأنهم كتاب أجهزة إستخبارية ونشاطاتهم إستخبارية وليست صحفية والصحافة في معظم أو غالبية الوطن العربي هي في الأصل دوائر أمنية وإستخبارية وليست مكاتب صحفية .
أما غلبية الأقلام الصحفية الناجحة فهم لا يعملون في الصحافة بل تجدهم مستبعدون عن العمل الصحفي وتجدهم في وظائف تمنعهم من مزاولة مواهبهم وأعمالهم تجعل منهم غير متفرغين للعمل الصحفي وإذا زاولوه يعوفون حياتهم ويكرهون مواهبهم .
ولهذا صحافتنا جافة مثل صفحة الأموات من المستحيل لها أن تنبض بالحياة والدماء النقية الحية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشق وأيام المراهقة
- الشعراء في صفحة الأموات
- معجز أحمد,قصيده جنسية للمتنبي فاحشة
- الرجل بثدي؟
- المرأة بلا ثدي
- أرزاق يا دنيا حكمتك يا رب
- المجتمع المتدين مجتمع متخلف
- المرأة الرجل!
- البريق الثقافي والبريق السياسي
- قريش لا يهمزون
- قداسة البابا أدريان السادس( بورغو)1522م
- الحب والسياسة
- الإكتئاب الثقافي:قصة سلطان مع وزير مثقف
- هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟
- السلفية مرحلة إصلاحية
- هل تعلموا أن المسيح كان يحيي الموتى!؟
- صاحب دار نشر لا يقرىء ولا يكتب
- إبنك يا حجه بدخن ؟
- معجزات عربيه وآسيويه وشمال أفريقيه
- رجل تقي ضيع زوجته


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد علاونه - صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟