أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - بحث في الاداره البيئيه ( موثق )















المزيد.....



بحث في الاداره البيئيه ( موثق )


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 06:59
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مفاهيم علمية تطبيقية في الإدارة والرقابة البيئية
من اين تبدأ بعملية الرقابة البيئية ؟ وكيف تقوم بها ؟
وما هي المحددات Indicators او المقاييس التي يمكن الاستدلال بها في عملية الرقابة البيئية ؟
وما هو الدليل الذي يمكن ان نلمسه من ان هناك تلوثاً في البيئة ؟ وان هذا التلوث احدث تأثيراً سلبياً على البيئة وعلى الانسان ؟
ان علوم البيئة اخذ الاهتمام والبحث فيها يزداد ، ومع ذلك لا زالت من الحقول الجديدة والمثيرة للمتابعة .. وان البت في تقرير تأثير المتغيرات والتغيرات في البيئة وعناصرها يجب ان يتم بحذر شديد لتقرير ما هو التلوث ؟ وماذا يعني ؟ وما هي تأثيراته ؟ … فما كل دخان نراه يعتبر تلوثاً .. وما كل او ساخ نراها على الارض .. او في النهر .. يمكن اعتبارها تلوثاً على البيئة .. وعلى صحة الانسان. نعم قد يسمى هذا تلوثاً جمالياً يؤثر على تنظيم ببيئة الانسان وراحته .. فوجود اوراق مبعثرة في غرفة الجلوس بالبيت هو غير ضار بالصحة ولكن يؤثر على نظام وجمال الغرفة الذي قد يئثر انفعالا نفسياً وسلوكياً يؤثر على العلاقات الحميمة بالبيت .. وكذلك رؤية الدخان او بعض القاذورات في مياه النهر . فالتلوث الضار هو ما يؤثر على قدرة طاقة الحمل للبيئة وقدرتها على التنقية الذاتية ويعرقل دورة المواد بالبيئة الطبيعية ان المفهوم العلمي للرقابة والادارة البيئية يؤكد كأساس بان المفتاح الملائم كمحدد ومؤشر يتم الاستدلال بواسطة على وجود التاثيرات البيئية كملوثات تخل بتوازن عناصر البيئة وبالتالي تؤدي الى الحاق الضرر بالحياة بصورة عامة وعلى الانسان بصورة خاصة ، وكذلك على كل ما هو من نتاج حضارة الانسان . هو ملاحظة التغيرات التي تحدث لصحة الانسان لذلك يجب ان نقرر المراحل التي تمر بها عملية الرقابة البيئية والتي هي الاساس بوضع الخطة العلمية والتنفيذية لعملية الرقابة البيئية واسلوب المنهج العلمي الذي يجب اتباعه لمعرفة المؤثرات والمتغيرات التي تؤثر وتضر بالبيئة .. وهذه المراحل هي :
المرحلة الاولى :
مرحلة تقرير المحددات والمقاييس التي يمكن اتخاذها كأدلة واضحة اكيدة ، سلباً او ايجاباً ، لكل ما يؤثر على عناصر البيئة الحياتية والفيزياوية وخصوصاً الانسان .. وهنا يجب ان نكون حذرين ودقيقين في اختيار هذه العوامل ضمن برنامج واضح لعملية الرقابة والادارة البيئية .
ان المفهوم العلمي للرقابة والادارة يؤكد كأساس بان المفتاح الملائم كمحدد ومؤشرات يمكن الاستدلال به على وجود التأثيرات البيئية الضارة كملوثات تخل بتوازن عناصر البيئة وبالتالي تؤدي الى الحاق الضرر بالاحياء بصورة عامة وعلى الانسان خاصة .. لذلك يجب اولاً معرفة وتقرير هذه المحددات Indicators التي يمكن اعتمادها مؤشر ومقاييس على حدوث هذا التغير في البيئة .. وهنا من الضروري الاعتماد على عوامل البيئة المعروفة بتأثيرها الواضح البين الذي اثبتته الدراسات العلمية ، سلباً او ايجاباً ، على صحة الانسان والحياة .
اولاً 1- الانسان كمحدد بايولوجي Human as asbio – Indicator
حيثما وجد الانسان ولاحظنا ان صحته وحالته الصحية في تدهور او مرض او حدوث تغييرات في نمو اجسام الاطفال او سلوكهم ، وكذلك حالة النساء الحوامل او المرضعات ... الخ وهذه يمكن اتخاذها كدليل على تغيير او تلوث بالبيئة . فالتغيير بصحة السكان سواء اكانت محلية سريعة فجائية وبائية او اقليمية عالمية تدريجية ، هي مؤشر قوي بان البيئة وعناصرها هي السبب في ذلك .. وهذه العناصر او المؤثرات البيئية هي :
أ – العناصر الفيزياوية :
1- المناخية 2- الجغرافية 3- الاشعاعية
ب- الكيمياوية والبايولوجية :
1- الطعام : التأكيد على التلوث المكروبي والكيمياوي .. وخاصة الزئبق الرصاص ، الكادميوم ومبيدات الحشرات وامراض التغذية وسوء ونقص التغذية .
2- مياه الشرب : التأكيد على التلوث المكروبي البايولوجي والكيمياوي الصناعي والتسممي .
3- المياه السطحية : التأكيد على محددات التلوث العام في الانهار ، البحيرات ، شواطئ البحار ومصبات الانهار .
4- تلوث الهواء : المؤكسدات ، CO2 , Co ، الرصاص ، الغازات والابخرة واكاسيد النايتروجين NO والكبريت SO2 التي تقذفها المصانع .
5- التربة : التركيز على تلوثها البايولوجي والكيمياوي وتدهور خصوبتها .
6- الاحياء الناقلة للمرض وغيرها من الاحياء : الحشرات كالبعوض والذباب وذبابة الرمل والقراد .. والحيوانات المدجنة والبقر والاغنام والماشية والخيل والقطط والكلاب .. والحيوانات البرية .. والحشرات الطبية.
7- الكوارث الطبيعية : الفيضانات والهزات الارضية والعواصف والاوبئة
8- الصناعات والحرف : .. الامراض المهنية .. وامراض السكن .. وامراض المناخ .
اولاً – 2 –
الاحصائيات الحياتية لتقرير نوع الحالات المرضعة كمأثر بالحالات المرضية ان مؤشر الحالة الصحية في اي بلد تقررها :
أ – الوفيات
ب – الإصابات المرضية
ج- الحالات الوبائية
د – أسبابها
وهذه هي مؤشرات Bio – Health Indicators صريحة وقاطعة في عملية الربط والاستدلال على الصلة بين البيئة وتأثيرها على الانسان .
ومحددات هذه الاصابات المرضية يستدل عليها مما يلي :
1- امراض الاطفال ووفياتهم .. وخصوصاً الامراض المعدية : ان الاصابات المرضية للاطفال تعطي الصورة الواضحة لحقيقة حجم المشكلة الصحية بالمجتمع ، اذان الاطفال .. لا مناعة مكتسبة لديهم او طبيعية ضد الامراض ، يتعرضون للاصابة المرضية حال تعرضهم لمسبباتها مباشرةً . في حين ان الكبار لايصابون جميعهم بالمرض عند تعرضهم لمسبباتها بل تظهر بينهم بنسب متفاوتة تبعاً لنسبة المقاومة والمناعة لديهم . لذلك فمراجعته والاطلاع على احصائيات امراض ووفيات الاطفال هي المؤشر الحقيقي والمقياس الذي يبين لنا نوع وحجم المشاكل الصحية والاستدلال منها على مشاكل البيئة البشرية الصحية التي يجب التركيز عليها في عملنا لغرض اصلاحها .
2- امراض الجهاز التنفسي : كذلك تعتبر كؤشر Indicator للاستدلال على تلوث البيئة بالغازات وملوثات الجو .
3- الامراض الجلدية
4- السرطانات وامراض الحساسية .
ثانياً : الحيوانات كمحددات بايولوجية Animal Bio – Indicator
أ – الحيوانات المدجنة : اللبونة .. او البيوضة .. او النهرية .. او البحرية . او حيوانات الزينة والحراسة .. الارانب وغيرها والكلاب والقطط ان اية اصابات مرضية او اي تغير او تباطؤ وتوقف في انتاجها للحم والحليب والبيض .. وكذلك نفوقها وموتها باعداد كبيرة .. وكذلك اي تغيير في سلوكها الغير طبيعي .. اضافة الى موت الاحياء النهرية والبحرية باعداد كبيرة وبشكل ملفت للنظر ومؤثر على الناحية الصحية والاقتصادية للانسان .. هي مؤشرات Indicators تشير الى حدوث خلل وتلوث في عناصر البيئة المبينة سابقاً .
ب – الحيوانات البرية Wild life animals
لكل بيئة برية حيوانات معينة تكثر وتتكاثر فيها نتيجة لملائمة هذه البيئة لها بما توفره لهل من غذاء وفرائس ملائمة .. وملجأ امن لها .. وان اي تناقص في اعدادها وهجرتها .. هو مؤشر Indicator على حدوث تغير في عناصر البيئة غير ملائم لهذه الحيوانات مما اثر على طعامها او على ملجأها الامن او حدوث تسمم غازي او تغيير في درجة الحرارة او تغيير في صلاحية الماء او نقصه .. او نضوب طعامها العشبي او فرائسها او نتيجة لزيادة اعدادها لاختفاء اعدادها الطبيعيين .. او ازداد عمليات صيدها الغير مبرمج .. او انتقال اصابات مرضية بينها كوباء ونفوق اعداد كبيرة منها...
ثالثاً : النباتات كمحدد بايولوجي : Plants as Bio – Indicators
بداً بالاشجار الكبيرة واعشاب المروج والادغال والطحلبيات Algae فهي كائنات حية تتغذى وتعيش في البيئة التي تلائمها وتعيش على شكل مجتمعات متكافلة او متطفلة او متخاصمة وتتأثر باي طارئ او خلل بالبيئة التي تعيش فيها .. في تغيير في التربة والرياح ودرجة الحرارة والمياه .. فهي مرآة يؤشر على اي تغير يحدث بالبيئة Indicator او حدوث تلوث في البيئة . 1- الاشجار الكبيرة : أ- اشجار المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية وهذه النباتات تكون رفيعة الاوراق مدببة لانها تعمل على صد الريح باستمرار فتتكيفت للريح والا سقطت واقتلعتها الريح ومثل هذه الاشجار تصلح زراعتها في المناطق المحاددة للصحراء لمنع الزحف الصحراوي وتعمل على صد الريح والحماية من الغبار ثم يتدرج زرع الاشجار بالانواع الاعتيادية الاخرى وهي عادة تتحمل درجات الحرارة العالية بالصيف وتتحمل الجفاف لذلك فهي تعتبر حييز محدد او مؤشر Indicator على حدوث التلوث الكيمياوي بالجو .. فان اي تعطيل بنموها وموتها يعطينا الشك بوجود مثل هذا التلوث والذي يترسب على الارض واوراقها وجذوعها حيث يتم اخذ النماذج للتحاليل المختبرية .
ب- ثم اشجار الناطق المعتدلة او الباردة واكثرها الاشجار الصنوبرية كالتي تنتشر في اوربا والدول السكندنافية .. التربة في مثل هذه المناطق عالية الخصوبة لاحتوائها على المواد العضوية الناتجة عن تفسخ الاوراق التي تسقط في الشتاء وتتراكم سنة بعد اخرى مكونة مادة الهيومس ( Hamus) وعادة تكون درجة PH الحموضة مرتفعة .. ولهذا الاشجار معدل معين من النمو في فترة زمنية محددة حيث يتم قطعها وتصنيعها وبنفس الوقت تكون قد حلت محلها شجرة مزروعة اخر او اكثر بغية المحافظة على هذه الغابات او توسيعها . ان اي تباطؤ في نمو هذه الأشجار يؤدي الى تعطيل الصناعة وتقلص مساحة هذه الغابات فنها تستدل من هذا المؤشر او المجدد Indictor على ان درجة حموضة التربة قد ازدادت عن الحد الطبيعي المعتاد .. وهذا يجلب انتباها الى ملاحظة تلوث الجو بالغازات التي تطرحها المصانع وعلى الاخص غاز ثاني اوكسيد الكبريت الذي يرتفع بالجو ليتحد ببخار الماء مكوناً حامض الكبريتيك ( H2 so4)المخفف فتسقط هذه الامطار الحامضية فتزيد من درجة حموضة التربة فيتباطئ نمو الاشجار او موتها .. كما حدث عن هطول الامطار الحامضية على الغابات في السويد التي كانت مصدراً لصناعة عجينة الورق مما ادى الى ايقاف قطع الاشجار فارتفعت اسعار عجينة الورق فاثر على المطبوعات والثقافة في العالم ... وعند دراسة المشكلة اكتشفوا ان السبب هو الغازات المنبعثة من مصانع الرور في المانيا حيث تدفع الريح الغيوم لتسقط امطارها الحامضية على هذه الغابات .. فتم معالجة هذه المشكلة اقليمياً في حينها ... وهناك اسباب اخرى سندرجها لا حقاً
حـ اشجار الغابات المطيرة الاستوائية : مثل هذه الغابات تعيش في تربة عالية الخصوبة والعضوية في المياه وفيرة وفي امطار شبه مستمرة وتعيش فيها الكثير من الاعشاب المتطفلة او الضليات ( الضليات التي تباع في المشاتل اصلها من الغابات الاستوائية ) .. وهي تعيش متكافلة متعاونة مع بعضها او مع الحيوانات الاخرى التي تزودها بالسماد العضوي كحيوانات فرس النهر والكركدن والفيل التي تستهلك الاطنان من النباتات وتفرز كذلك الاطنان من الفضلات التي تمتزج بالتربة وبمياه الانهار فتزود المياه والتربة بالمواد العضوية المخصبة .. فاي خلل في نمو هذه الغابات والغابات الاخرى وتقلص مساحتها ونقصانها هو محدد ( in dicator ) قد يشير الى احد هذه الاسباب او اكثر من واحد :
1- تدخل الانسان بازالتها رغبة بزراعة الارض بمزروعات حقلية او القيام باعمال المناجم لاستخراج المعادن .
2- ازالتها لا اقامة مصانع في امكانها .. وهذه المصانع تبدأ بتلويث الجو بالغازات وزيادة الامطار الحامضية التي تبدأ تقضي عليها
3- تصريف الفضلات الكيمياوية فيها وتسميم التربة وخفض درجة خصوبتها
4- بسبب رش المبيدات السامة كما حدث في حرب فيتنام .
5- او عند تعرضها للاشعاعات الذرية الضارة الصادرة عن المفاعلات الذرية المقامة قريباً منها .. لذلك في مناطق اخرى تحاط هذه المفاعلات بطوق من الاشجار وعلى مساحة اخرى بطوق اخر من الاشجار وهكذا الى مسافة معلومة .. فيستدل من بطئ نموها المتدرج على المدى الذي يتسرب اليه الإشعاع . كذلك نستعمل سياجات من الاشجار ذات النمو الكثيف حول مؤسسات الفحوص الشعاعية للحماية وللاستدلال .
6- او اذا لا حظنا انحساراً في رقعة الغابة . دون ملاحظة وجود العوامل الاخرى نذهب الى مؤشر أخر وهو: بحث هل ان هناك زحفاً في اعشاب المروج من المراعي المجاورة للغابة تزحف نحو الغاية وتدخل في اطرافها ، لانها بحاجة الى الشمس التي لاتجد كفائتها داخل الغابة ، وجذور هذه الاعشاب كثيفة جداً تستطيع ان تلتف حول حجرفتفتته بعد فترة ... فتعمل هذه الجذور على مسك البذور الساقطة من الأشجار الغابة في أطرافها فتمنعها من الانبات وبهذا الطريقة وبمرور الزمن تنحسر وتتقلص رقعة هذه الغابة حتى تنتهي الى ما يشبه حقول السفانا.
7- او اصابة هذه الاشجار بامراض وطفيليات تصيب هذه الأشجار فتميتها .
8- في محيط الغابة توازن احيائي .. فكل حي هناك ما يفيده ويتعايش عليه لذلك يبقى هناك توازن في سكان الغابة .. وعند تدخل عامل او عنصر جديد يقضي على احد هذه الاحياء فان هذا يسبب انفجاراً سكانياً بعدد ذلك النوع من الحيوانات ، وهذا يؤدي الى الاخلال بتوازن بيئة الغابة مما يؤثر على سلامة نمو اشجار الغابة كما حصل في الامثلة التالية :
أ – يعتاش النمر الافريقي على صغار فرس النهر لذلك فهو يعمل على الحد من ازديادها وجلد النمر مرغوب فاصبح النمر هدفاً للصيادين بكثافة وباسلوب غير قانوني ماذا حصل ؟ انقرض النمر .. وما هي النتيجة؟ لم يعد هناك عدو طبيعي لفرس النهر فحدث انفجار سكاني باعدادها .. وبما ان كل فرس نهر يحتاج الى طن من الحشائش كغذاء له يومياً .. فاصبحت ضفاف الانهار وما حولها جرداء واخذ تزداد المساحة الجرداء يوماً بعد يوم حتى بدءت الارض تتصحر والمياه تقل واشجار الغابة تتناقص .
ب- عند بدء الثورة الشيوعية في الصين في عهد ماوتسي تونك لاحظوا كثرة وتزايد اعداد العصافير فحسبوا ما يستهلكه من نبات الحنطة فوجوده كبيراً فاخبرو ماوتسي تونك فاصدر امره بقتل العصافير فهرع المليار من الصينيين كل منهم يقتل على الاقل خمسة عصافير .. والنتيجة كانت انقراض العصافير ..فجاء موسم الحنطة السنة التالية فكان قليلاً اصابته واستهلكه انواع متعددة من الحشرات والجراد . فاضطرت الصين الى استيراد العصافير .
ج- كان في استراليا يعيش نوع من الثعالب ذو الفراء الجميل .. هذه الثعالب تعتاش على صيد الجرذان .. ولما كانت هذه الثعالب هدفاً للصيادين طمعاً من فراءها مما ادى الى انقراضها .. والنتيجة حدث انفجار سكاني رهيب في اعداد واحجام الجرذان.. بحيث اخذت تستهلك كل ما في الحقول والغابات وتهاجم القرى مما استدعى الجيش في احد المناطق لاعلان النفير العام والاستعداد بقواته العسكرية لصد هجوم ملايين الجرذان البرية الكبيرة وهي تزحف على احد القرى الكبيرة .. مما استدعى الامر استيراد الكثير من اعداء الجرذان الثعالب .
وهناك امثلة كثيرة .. نستدل من هذا على ضرورة البحث دوماً على المحددات Bio – Indicator وغيرها .
2- الاعشاب والمروج (السفانا) : والمزروعات الحقلية .. تناقصها وتوقف نموها .. يؤشر الى ما يلي :
أ – ازدياد ملوحة التربة بسبب ارتفاع المياه الجوفية فيها : كما حدث عند اقامة مشروع الثرثار الذي كان يهدف حماية بغداد من الفيضان دون اجراء فحوصات كاملة لطبقات وتربة ارض وادي الثرثار .. ماذا كانت النتيجة : ان المياه بدت تغور في ارض وادي الثرثار الجيرية التكوين فاخذ تذيب هذه الصخور واخذت تبتلع هذه المياه حتى تراكمت على طبقة المياه الجوفية وادت الى رفع مستواها ومنسوبها . ماذا حصل ؟ ارتفع مستوى المياة الجوفية في منطقة ابو غريب والرضوانية فاليوسفية ومستمرة لهذا الاتجاه ؟ ماذا حصل ارتفعت درجة ملوحة وسبوخة هذه الاراضي فاصبحت غير صالحة للزراعة فقل انتاجها الزراعي فتضرر المزارعون الفلاحون وقل مورد الانتاج الزراعي .. مما دفع الدولة الى البدء بعمل شبكة المبازل واستصلاح التربة وهذه العملية مكلفة للغاية .
ب- ازدياد حموضة التربة (PH) وذلك بتصريف المواد العضوية فيها دون معالجة فتمر بمراحل التفسخ وينتج عنها زيادة المواد الحامضية فتقل خصوبة التربة ان لم يكن موتها اذا استمر العمل بشكل دائمي وبكميات كبيرة تؤدي الى استهلاك اوكسجين التربة والقضاء على مكروبات وديدان التربة التي تعمل على زيادة خصوبتها .. وكما حصل سابقاً في مشروع معالجة القاذورات السائلة في الرستمية حيث ادى من حينه الى موت نهر ديالى واصبح غير صالح للري .. اضافة الى ارتفاع نسبة وكثافة الذباب الى كميات مرعبة .
ج- تلويث التربة: بالمواد الكيمياوية السامة الصناعية او بواسطة الحرب الكيمياوية حيث تستعمل الارض ومنخفظاتها لغرض تصريف المواد الكيمياوية دون معالجة فيها فتكون النتيجة قتل احياء التربة واستنزف اوكسجين التربة وزيادة احماضها او املاحها فتقل او تنعدم خصوبتها فتقضي على المزروعات فيها .
د- عدم تنظيم عملية رعي الحيوانات بشكل علمي وباعداد محددة وتسلسل رعي الحيوانات حسب انواعها .. مثلاً :
1- الخيول لانها تأكل قمة النباتات وكذلك الحمير والبغال .
2- ثم الجمال كذلك .
3- بعدها الاغنام
4- ثم الماعز لانه أساسا يقتلع العشب من جذوره .
5- وان يتم موسم الرعي بعد الازهار وانتاج واطلاق البذور .
هـ التحطيب : كان ولا زال وبدرجة اقل سبباً من اسباب التصحر والزحف الصحراوي .. والناس يحتاجون للوقود كطاقة للطبخ والخبز والتدفئة وهذه يستمدونها من الاشجار فيعمدوا دوماً الى (تزبير) الاشجار بشكل كبير لا يهدف لزيادة نمو الشجرة بل بسبب الحصول على المزيد من الاخشاب .. لذلك نشاهد الان عملية شديدة يدفعها الجهل والجشع لقطع الاشجار وخصوصاً اشجار (اليوكالبتوز) من الشوارع والمنتزهات التي يعمل فيها فلاحون جهله من اصول تربت وتعودت عملية قطع الأشجار وكانة الحقد على الأشجار .. وتحولت أشجار الكالبتوز هذه واشجار التوت الى دكات للقصابين .. (وتختات) للحمامات .. ولتقطيع اللحم في البيوت والى – صنادل قباقيب – لها رنين عند مشية المراة في البيت ، يثير الفرح والزهو والجمال في المشي يطرب الزوج ويفرحه .. وبالتدريج فقدت شوارع بغداد والمحافظات الغابات على الطرق الخارجية ما يزيدها جمالاً ويعمل على المحافظة على تماسك التربة وصد الرياح (اين غابة الحمزاوي في طريق بغداد – حلة ) .. مع العلم بان هذه الاشجار تشكل منتجعاً يوفر الظل ويشجع العوائل على السفرات للترويح . وكم نحن بحاجة الى ان نتعود على (البك نك) .. الذي له مردود اجتماعي واقتصادي وصحي . كما ان اشجار الكالبتوز فيها مادة (اليوكالبتوز) فهي يمكن ان تكون مصدراً صناعياً لهذه المادة .. كما ان وجود هذه الاشجار لايشجع على تواجد البعوض بل يطرده ..(ويسمسه ابن سينا وداود الانطاكي بشجر العرائس) ... اضافة الى ان هذه الاشجار يمكن ان تكون مصدراً لتصنيع عجينة الورق.. وهناك قطران في الوطن العربي يصلح او ملائم لزراعة اشجار الكالبتوز .. هما : تونس والعراق .
و- دخول حيوانات برية جديدة للمنطقة او فقدانها: مما يؤدي الى الاخلال بعملية توازن البيئة يؤدي بالنهاية الى التأثير على المزروعات والاعشاب .
ز- دخول وانتشار حشرات وامراض جديدة للمنطقة : دون ان يكون لها اعداء طبيعيين يؤدي الى اصابة هذه الاعشاب واستهلاكها مثل (عشبة زهرة النيل) .
3- الطحالب Liken , Algae , والاشنات :
ان حدوث اي تلوث في الجو او التربة يؤدي الى توقف وانحسار نمو هذه النباتات وهي تنمو على جذوع الاشجار وعلى الجدران والاسطح الترابية .. لذلك فهي تستعمل صناعيا – كمحددات ومؤشرات Indicators تحدد وجود التلوث وذلك بنشرها وزرعها حول المنشأت الصناعية وعلى اسطحها والمناطق التي حولها .. فعند تسرب اي تلوث جوي نرى ان هذه الطحالب والاشنات تموت ويقف نموها Indicators .
4- نباتات الزينة: حول البيوت ومن الجزرات الوسطية للشوارع وعلى جانبيها في الشوارع المزدحمة بالمركبات والمرور وقرب كراجات النقل النظامية والكراجات او تجمعات وسائط النقل في المناطق الغير نظامية .. نستدل من هذه النباتات كمحددات على التلوث Indicators بمادة الرصاص وأكسيد الكاربون واكاسيد النتروجين وثاني اوكسيد الكبريت وفي جانبي حافات الشارع عند الرصيف .. نلاحظ تجمع مواد رمادية اللون تمنع عن هذه الاشجار جريان عملية التمثيل الضوئي بشكلها التام ولو جمعنا من هذه المادة الرمادية وارسلناها للمختبر لوجدنا المواد الملوثة المشار اليها .. وان خطر هذه المواد هو ان مياه الامطار تجرفها الى مجاري الامطار الى نهر دجلة في بغداد حيث تؤدي الى تلويث نهر دجلة بالمعادن الثقيلة التي تترسب في لحوم الاسماك وتنتقل الى الانسان ولهذه المادة قابلية التجمع في احشاء الانسان الى الحد الذي يحدث امراض السرطانات وغيرها .
5- المحددات الاجتماعية Social & Cultural indicators .
مثل النصب والتماثيل ولوحات المتاحف .. حيث بدأت هذه المواد في الفترة الاخيرة يصيبها التلف في المناطق الصناعية او قريباً منها بسبب التلوث الجوي الناجم عن غاز ثاني اوكسيد الكبريت بامتزاجه مع بخار الماء مما يؤدي الى سقوط الامطار الحامضية التي تؤدي الى تلف هذه الاثار والنتاجات الفنية .
المرحلة الثانية : لعملية ادارة ورقابة البيئة هي : وهي مرحلة جمع وتوثيق المعلومات وهي مرحلة الكشف والتحديد (الرقابة الكشفية Monitoring ) .
هي برنامج عمل متكامل للقيام بملاحظات منتظمة روتينية على عناصر البيئة وظواهر التلوث فيها وكذلك الظواهر والحالات المرضية . وتسجيل وتقديم هذه المعلومات وتتم هذه العملية وفق تخطيط مبرمج دقيق ومسبق لتحديد نوعية وكيفية المعلومات ومصادرها .
وهذه العملة تتم بشكل مستمر وبفترات منتظمة من قبل اشخاص فنيين واجهزة مختبرية متنقلة .
وهنا من الضروري ان ان يتم مسبقاً :
1- تحديد نوع العمليات المطلوبة .. وهي :
أ‌- عوامل البيئة وتلوثها
ب‌- تقرير الحالات المرضية
2- تحديد مصادر جمع هذه المعلومات :
أ – التقارير الاحصائية الصحة والمؤسسات الصحية (الاحصاء الحياتي)
ب-احصائيات المؤسسات الاخرى الزراعية ، الري ، التصحر، الاسكان ... الخ .
ج- معلومات يتم جمعها مباشرة من الحقل
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة التحري Survellance والبحث وهي عملية جمع وتصنيف وتحليل ودراسة المعلومات المقدمة في المرحلة الثانية او من اية مصادر متبسرة اخرى، لغرض اعطاء وتوضيح الصورة التي تحدد التغيرات في الحالة الصحية للسكان او في حالة البيئة الحياتية والمتغيرات التي سبق التطرق لها ، حيث يتم اعطاء التحذير واقتراح الحل او الحلول . وعملية التحري هذه تتطلب عملية ترجمة وتحليل مختص للمعلومات المتحصلة واستدلال العلاقة النسبية للحقائق والمعلومات تقود بالنتيجة الى توصيات وقرارات السيطرة والحلول مع ملاحظة ان عملية الحصول على كافة المعلومات المطلوبة لجميع عناصر البيئة وتحليلها هي عملية لا تستطيع السلطات الصحية القيام بها لوحدها .
في عملية الرقابة الكشفية ( Monitoring ) وعملية التحري (Surveillance ) فان البيئة البشرية هنا تعتبر متكونة من العناصر والمؤثرات التي اشرنا اليها سابقاً ومصنفة كما يلي :
1- الفيزياوية 2- الكيمياوية
3- البايولوجية 4- النشاطات الاجتماعية .
وتأثيراتها المباشرة والغير مباشرة بشكل واضح على صحة ورفاهية الفرد والمجتمع.
المرحلة الرابعة : مرحلة اقتراح ووضع الحلول واساليب حماية البيئة وتحسينها :
أ- اقتراح ووضع الحلول : وهي المرحلة النهائية بعد القيام بالعمليات السابعة . اي تشخيص الخلل في البيئة ومعرفة التلوث او العامل المسبب لهذا الخلل في البيئة .. يتم التوصل الى وضع الحل واسلوب التنفيذ لغرض رفع الخلل الحاصل في عنصر البيئة
1- ففي حالة تلوث الهواء عن طريق مداخن المعامل تتم المعالجة عن طريقين : اساسيين أ- معالجة عملية الاحتراق بحيث تتم باقصى درجة ممكنة باضافة اوضخ الكمية من الاوكسجين .. بحيث يتم طرح الفضلات الخالية من المواد الغير كاملة الاحتراق .
ب- اضافة المرشحات الهايدوستاتيكية لتصفية الدخان من الدقائقيات .. او اضافة مواد تتعادل من النواتج الغازية مثل امتصاص غاز ثاني اوكسيد الكبريت ( SO2 ) عن طريق تفاعله مع بخار الماء للحصول على ( H2 SO4) المخفف بدلاً من ضخة الى الجو .. اخ
حـ التحكم بموقع المعامل وفق مقاييس بعد مقررة عن اقرب تجمع سكاني كقرية او مدينة ... وان يكون البعد بالجانب الذي يسير مع اتجاه الريح .
د- التحكم بارتفاع المداخن ، بحيث تطرح دخانها من مجرى الهواء العلوي الذي يسير بتجاه واحد دون عائق يحفظه الى الاسفل ... وهناك مقياس نسبة ارتفاع متفق عليه وهو ان يكون ارتفاع المدخن بقدر مرة ونصف (5،1) بقدر اعلى بناية او شاخص بالمنطقة .
2-اما في حالة التلوث الماء او تلوث التربة فهناك اسس اساسية بهذا الخصوص يمكن الاستدلال بها .
ب- اقتراح اساليب حماية البيئة
ان الوقاية خير من العلاج كما يقولون ، وان المقصود بحماية البيئة وتحسينها : هو ليس المحافظة عليها على ما هي عليه .. بل ان المقصود ان نحمي قدرة البيئة على طاقة التحمل فيها وقدرتها على القيام بالتنقية الذاتية . فالبيئة هي في حركة دائمية ومستمرة ومتطورة اي لا يمكن ان تبقى ثابتة على حالة واحدة ، والا لحولناها الى بيئة ميتة ملوثة .. والانسان هو العنصر الاساسي في عملية التخريب البيئة وهو العنصر الاساسي للمحافظة عليها وتحسينها اذا فهم قوانينها حركة البيئة وتطورها .. وعلى كل حال عليه ان يحافظ على شروط البيئة .
بان تكون : 1- بيئة منتجة 2-بيئة صحية 3-بيئة جميلة
وان يفهم ان البيئة تعمل باسلوب التفاعل والاعتماد المتبادل بين عنصرها . وسبق ان شرحنا ذلك بالفصول السابقة .

المرحلة الخامسة : من يقوم ويقود عملية ادارة ورقابة البيئة ؟
1-وكمفهوم علمي اخير للرقابة البيئة انها عملية تقودها سلطة علمية بحتية اختصاصات العاملين فيها والذين يقودوها في مواضيع البايولوجياً والكيمياوي والايكولوجي والجغرافية والصحة .. ويمكن ان تضم مؤسساتها مهن اجتماعية وتربوية وثقافية واعلامية وقانونية . ومن دوي الدرجات العالية .. وجرت العادة او المتعارف عليه ان الذي يرأس هذه المؤسسة شخص من حملة درجة استاذية في موضوع البايولوجيا
2-ومن الضروري ان تكون هناك وزارة خاصة بالبيئة البشرية ... فمادام ان هناك الانسان يؤثر ويباشر بهذه البيئة يعيش فيها ويكفيها لتلائم حياته فان تسميتها يجب ان يكون ( وزارة البيئة البشرية ) .. وضيفتها أساساً ( حماية وتحسين البيئة بالمفهوم المشار اليه في الفقرة 5-ب- المرحلة الرابعة )
3-لقرارات بحوث البيئة تخضع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والتربوية والثقافية والتشريعية مادام للبيئة تأثير على مصير الانسان .
4-وبناء على هذه الاسس يقوم ذوي الاختصاص العالي بالإدارة بوضع الهيكل الاداري لهذه الوزارة .
5-ان تكون لهذه الوزارة روابط وعلاقات تعاون منتظمة عضوية بوزارات البيئة في الدول الاخرى .. وعلاقات بتنظيمات البيئة الإقليمية والعالمية لتبادل الخبرات والمعلومات وتوثيقها .
اسس علمية تستنــد عليها عملية ادارة البيئة
الأساس الذي يقوم عليه نظام البيئة أو المنطق الذي يقوم عليه هو :
الإنتاج والتطور : هو اساس النظام البيئي اي الحركة والتغير ضمن قوانين وسرعات ثابتة .. وهذا ما يمكن ملاحظتة اذا امعنا الفكر بعمق وعلمية فاننا نجد أن كل شيء و كل حي في البيئة يقوم بعملية الانتاج والتطور .. لذلك فان العلم والتكنولوجيا هما من فضائل الطبيعة وسمو الانسان ومصدر القيم والمفاهيم في حياته .. وتطور وحركة دوران المواد في البيئة الطبيعية لها قوانينها وفق عمليات دورية بسرع ثابتة .. فالبيئة الطبيعية لا بد ان يلحقها الضرر مع تنامي واتساع رقعة المدنية يتأثر التطور التكنولوجي والتصنيع اذا كانت سرعة هذا التطور وحجمه اكبر من سرعة وحجم دوران المواد في الطبيعية وقدرتها على التنقية الذاتية .. ولا شك ان الضرر الذي سيحقق الجانب الاجتماعي من البيئة بتاثير التطور التكنولوجي ، ... من شانه احداث تاثير سلبي معاكس على الانسان ، وهذا ما يتناقض مع الاهداف الاساسية من وراء عملية التطوير الحضاري والصناعي .. فتتحمل البيئة اثار سلبية كثيرة نتيجة لنشاط الانسان وذلك في جميع أجزاءها ، وفي قشرة الارض وباطنها (التربة) وفي البيئة المائية والحيوية ... ويمكننا ملاحظة التأثيرات السلبية لنظام : الارض - الماء والذي نتجسد فيه قاعدة ثابتة هي :
((ان الاضرار بالارض والتربة لابد ان يتبعه اضرار مماثل في مصادر المياه .. وتاثير الاثنين في النهاية على الجو )) ولعل اخطر هذه التأثيرات هي نتيجة عن :
1- استخدام المصادر الاولية للطاقة
2- زيادة استخراج المعادن
3- التصنيع الثقيل
4- وإدخال الكيمياء في الزراعة
5- تعاظم التجارة والنقل الجماعي
وهذاكذلك من اسس ((الادارة العلمية للبيئة))
توازن البيئة
التلــوث : هو الاخلال بتوازن البيئة وعرقلة عمل المجال الحيوي بزيادة او نقصان المواد فيه مما يؤثر ويعرقل دورة المواد في المجال الحيوي Co2 , O3,O2,N2 … الخ فالحياة تدور دوراتها بشكل طبيعي فان كل ما يعرقل او يعطل هذه الدورات هو اخلال بتوازن البيئة وهو تلوث . فوظيفة المجال الحيوي Biosphere هي :
1- في الخارج نظام مكشوف يتمثل بالإشعاع الشمس مصدر الطاقة ومصدر الحياة على الارض .. واساس عملية التمثيل الكلوروفيلي وانتاج الغذاء .
2- في الداخل : استمرار للحياة فالنبات يحول المادة الجامدة الى عضوية ويحرر الأوكسجين مصدر الحياة ويستهلك غاز ثانب اوكسيد الكاربون لصنع الغذاء . فالحيوانات العشبية تأكل النبات
الانسان يأكل
الحيوانات أكلة اللحوم تأكل الحيوانات العشبة وهذه كلها تموت وبدوران المواد بالطبيعة تتحلل الى موادها الاولية وهكذا .
مراحل الاخلال بتوازن البيئة ومجالها الحيوي .
1-الرعي والزراعة والقضاء على الغابات فتحولت الى صحراء ــ تغير في المناخ
2-نهب الطبيعة ـ تطور النظام الاقتصادي وتوسعهما ادى الى كثرة الفضلات وتلويث المصادر ونقص المواد
3-الثورة الصناعية
4-الانفجار السكاني والحاجة الى الغذاء وامكانية التغذية بالمستقبل
5-التلوث وازدياده :
أ-تلوث الهواء وتمزق طبقة الأوزون
ب-تلوث الماء حـ تلوث التربة د-ازدياد فضلات المدن الصناعية والزراعية
ه-تدهور الحياة البرية و-التلوث الفزياوي الحراري والضوضاء
ز-التلوث الكيمياوي ج-تلوث البحار
ط-التلوث العضوي ـ كيمياوي ـ فيزياوي
// من المشاكل البيئة
ان الانسان وهو حبيس هذه الجزيرة السابحة في الفضاء اللانهائي المزدحمة بنسله المتكاثر بلا حدود والبالغ عدده الآن عدة مليارات من الافواه الآكلة والاجساد التي تفرز الفضلات والايدي والافكار التي تنتزع وتستنزف كل مصدر متفجر من مصادر الطبيعة المعطاء لتحوله الى منفعة مباشرة تقف في صفوف الألاف من مصادر اشباع حاجاته وشهواته ولذاته . وهذا الآنسان بقدر ما توسع في الانتاج وبقدر ما قرب المسافات لربط اجزاء هذا الكوكب الارضي بطرق مواصلاته الحديثة وبقدر ما سهل الحركة للافراد والجماعات وازدحمت الطرق والشوارع والبحار والجو والفضاء الخارجي بوسائل المواصلات وفضلاتها ... فازداد تلويثة للانهار بالرواسب والمخلفات والبقايا وملىء الجو بالدخان والسموم وهدد حياته نفسها وكذلك حياة الاحياء جميعاً ، وانهك التربة وافنى جبال والمعادن ، حتى اصبحت الحياة نفسها في خطر من فرط المجهود والجهود المبذولة للسيطرة على البيئة والسعي الحثيث المتواصل للتقدم دون الوعي والمعرفة بالقوانين البيئية للتنقية الذاتية وسرعتها .
تصاعد النشاط الاقتصادي
تمثل مشكلة خطيرة تهدد بيئة الانسان .. فتصاعد النشاط الاقتصاد للمجتمع البشري خلال السنوات الاخيرة ، خلق تأثيراً مباشراً على البيئة . فالانسان يأخذ من الطبيعة ( البيئة ) ملياراً من الأطنان او اكثر سنوياً من الموارد والخامات المعدنية والعضوية ... وبعد تصنيعها ومعاملتها تعود الى البيئة المحيط بالانسان كميات ضخمة من الفضلات والنفايات الصناعية وغير الصناعية ، وبتكوين مغاير لتكوين القشرة الطبيعية لسطح الارض وهنا تنشأ التغيرات المعينة في بيئة الانسان ... ان التغير في التكوين الاساسي للعناصر الاساسية لبيئة الانسان : التربة .. المياه .. الجو .. وهذا التغير يتصف بتأثير بالغ على الكائنات الحية وعلى مصادر غذائها . وهكذا تتضرر البيئة الطبيعية مع تنامي واتساع رقعة المدنية وعملية التصنيع . ولا شك ان الضرر الذي يلحق الجانب الاجتماعي من البيئة بتأثير التطور التكنولوجي ، من شأنه احداث تأثير سلبي معاكس على الانسان ... وهو ما يتناقض منطقياً حسابياً – مع الاهداف الاساسية من وراء عملية التطوير الحضاري . فزيادة الاستهلاك يؤدي الى زيادة استنفاذ المصادر الطبيعية وهذه كلها تتحول في النهاية الى فضلات تؤدي الى ارهاق البيئة وتخريبها اذا تجاوز حجم الفضلات طاقة البيئة على الحمل والتنقية . وتتحمل البيئة البشرية أثار سلبية كثيرة نتيجة لنشاط الانسان : وذلك في جميع اجزائها ، وفي قشرة وباطن الارض ( التربة ) وفي البيئة المائية والبيئة الجوية .. وان الاضرار بالتربة لابد وتتبعه اضرار مماثلة في مصادر المياه وتأثير الاثنين في النهاية على الجو . ولعل اخطر التأثيرات هي التي تنتج عن استخدام مصادر الطاقة الاولية وزيادة استخراج المعادن والتصنيع الثقيل وادخال الكيمياء في الزراعة وتعاظم التجارة والنقل العالمي ... الخ .
ابعاد جديدة في علاقة الانسان بالبيئة
تطور عناصر الانتاج يؤدي الى قيام وتطور كافي للمكونات الاجتماعية لذلك فان تفاعل المجتمع مع الطبيعة يزداد بشكل اكبر ، مما يؤدي الى تغير في الطبيعة وصفات المجتمع ... وهناك تعارض او تضاد دائماً بين الطبيعة وبين المجتمع بسبب مأ يقوم به الانسان من فعل لاستغلال الطبيعية ، وهذا التعارض يمكن ان يكون ذو عناصر محلية وهو جزئي .. او انه بشكل عام ينمو على مدى عالمي شديد ومستمر . فان نوع وابعاد العلاقة بين الطبيعة والمجتمع تغيرت بعد قيام الثورة العلمية –التكنولوجي ... فاليوم فان اعداد وكثافة الانتاج الصناعي والزراعي اثر على توازن الدورات الطبيعية والمحيط الاحيائي وعلى وجود الاحوال الطبيعية للجنس البشري بشكل عام .. وان تطور العلاقة هذه تقود لنتائج ابعد بين الطبيعة والمجتمع وتؤدي الى مشاكل عالمية نوعاً ما .. والتي تطلب تعاون وحلول بعيدة المدى . وهذا العلاقة الجديدة المتنامية بين الطبيعة والمجتمع تؤدي الى مشاكل يمكن ادراجها تحت مجاميع ثلاثة :-
1- ان الحاجة الى مصادر طبيعية للموارد اصبحت متنامية واكثر قوة :
فمثلاً في كل التاريخ البشري ، استهلك الجنس البشري ( 125 ) مليون طن من الفحم .. وارتفعت الى 27% خلال الفترة ( 1950 – 1970 ) لوحدها . وخلال كل التاريخ الماضي تم انتاج (10) مليون طن من الحديد ، ارتفعت خلال العشرين سنة الماضية اي منذ (1957) بنسبة 50% .
فالطلب او ازدياده اصبح غير محدود على الموارد الطبيعية ، اصبح عامل يحدد نوع العلاقة بين الطبيعة والمجتمع .
2- وهذه الزيادة في الطلب على الموارد الاولية .. ادى الى زيادة في كميات الفضلات من الانتاج ومن الاستهلاك .. وهذه الفضلات دخلت في الدورات الطبيعية للمحيط الاحيائي ووصلت في بعض الاماكن .. الى معدلات حرجة واثرت او ازعجت توازن ( الايكوسستم ) النظام البيئي .. الذي يعتبر العمود الفقري واللازم لسلامة الاداء الطبيعي للدورات الطبيعية للعناصر في المحيط الاحيائي ولعملية التغذية الذاتية في المحيط الاحيائي . وهذا يؤدي الى ضرورة ان تتطور ، بالشكل والمفهوم ، المسؤوليات الضرورية لملاحظة ومراقبة التوازن في البيئة الطبيعية ، حتى يكون بالامكان التأثير على وتنظيم عملية التوازن البيئي بشكل فعال .. ومن المهم هنا ان يتم فحص واختبار النتائج والمضاعفات في المستوطنات الطبيعية وخاصة الانسان .. بواسطة عملية الاستقصاء المبكر وتطوير المنتجات الجديدة وتكنولوجيا جديدة .. لغرض التوصل الى حلول تجنب اضرار الملوثات الغريبة على الانسان وكل مستوطنات البيئة الطبيعية .
3- ان مشكلة ظهور تباين وفجوة حادة بين النمو السكاني وانتاج الطعام .. والعلم والتكنولوجيا سيكون با مكانها التعامل مع كلا المشكلتين : مشكلة النمو السكاني الغير مبرمج ... وثبتت علمياً وبالتجربة بان تطور الاقتصاد الصناعي والاجتماعي يؤدي او ادى الى حل مشكلة الزيادة السكانية .. وليس عملية ايقاف وتحديد النمو الى مجتمع زراعي ... كذلك سيتم ايجاد الحلول لانتاج الطعام في الكمية والنوعية .
ان ايجاد الحلول لمشاكل هذه المجاميع الثلاثة .. لا بد ان تتأثر وتأخذ بحسابها النواحي الثلاثة التالية :-
1- في الفترات الماضية لنمو المجتمع .. كان تأثير المجتمع على البيئة الطبيعية يحدث فقط في منطقة محلية .. وبعد ان تطورت المجتمعات في القرن العشرين وتطورت الظروف لتؤثر بالبيئة الطبيعية بشكل متنامي اكثر فاكثر وباسلوب منتظم على المدى الاقليمي وتجاوزت الى المدى العالمي .. وذلك بسبب نمو وتعاظم مواد وقوى الانتاج باعداد واشكال وكميات اكبر واكبر وزيادة تأثير المجتمع بشكل واسع على البيئة الطبيعية للشعب .
2- ان نمو وتعاظم مواد وقوة الانتاج ادت الى حقيقة وهي ان المجتمع ليس فقط يؤثر بشكل متنامي في جانب واحد او اكثر للبيئة الطبيعية ..بل ان كل التوطن الطبيعي (المحيط الاحيائي ) يتأثر اكثرواكثر في عمليات العلاقة بين الانسان والطبيعة ... لذلك فان التوازن للموطن الطبيعي (البايوسفير) المحيط الاحيائي .. لغرض تأمين ظروف عالية لحياة الانسان .. لا يمكن الحصول عليها وتأمينها عن طريق الفعل العضوي لقوانين الطبيعة في عملية التغذية الذاتية فقط ، بل يجب ضمانه لحماية البيئة الاحيائية وقوانينها عن طريق الادارة البيئية العلمية المنظمة في المجتمع المبنية على اساس الفهم الواعي لقوانين الطبيعية التي يعتمد عليه الموطن الطبيعي هذا .
3- ان نمو مواد وقوى الانتاج تقود الى حقيقة علمية بيئية وهي ان تأثير المجتمع على البيئة الطبيعية يؤدي الى تأثير طويل الامد ... فالمشاريع والاشياء التي تبدو ناجحة اليوم يمكنها ان تخلق مشاكل غير اعتيادية كبيرة للأجيال المقبلة ، وتخلق ضروف اخرى معينة . ولغرض اتخاذ قرارات مستقبلية تلائم مصلحة واهتمامات الأجيال المقبلة ... فان هذا يتم :
أ‌- من خلال البحوث في تأثير المواد الاساسية في عمليات الانتاج والمشاريع اللازمة التي تستخدم بشكل مستمر .
ب‌- معرفة وتشخيص الظروف الاجتماعية التي لها تأثيرات بعيدة المدى .
4- ان عملية قيام المدينة الحديثة .. المرتبطة والتي لها علاقة بالدور القوي لنمو وبناء البيئة ... لها اهمية كبيرة في الظروف الجديدة للبناء والتطور الذي يتم بين الانسان والطبيعة ... وهذا يؤثر بشدة على تطور شخصية الانسان ... وعلى صحة ورفاهية الشعب ، وشيء آخر وليس أخيرا تأثيره على الإنتاج .
ان عملية نمو الحياة المدنية وزيادة الأهمية لبناء البيئة يتطلب فوق كل هذا قيام وبناء تنظيمات محلية وإقليمية وعالمية لمراقبة تطوير الإنتاج الاجتماعي ... حيث يتم ربط النمو المرغوب المفضل للشعب .. إلى احسن الطريق الممكنة لمتطلبات الإنتاج مع تكوين وتشكيل وإدامة الأسس الطبيعية للحياة والإنتاج في المجتمع .
العلامات المتبادلة بين البيئة ، والاقتصاد والاقتصاد الاجتماعي :
ان وجود وتطور المجتمع الإنساني الحديث يرتكز على ( عملية التصنيع وحماية البيئة وتطويرها ) ومن خلال تطور المجتمع الإنساني فان إشباع حاجات الناس يتطلب التوسع المستمر في سلم الإنتاج . والتصنيع الحديث يمثل الإجهاد الفعال من قبل الإنسان للتأثير على البيئة الطبيعية بهدف تحويل مختلف المصادر والموارد المختلفة على شكل بضائع مادية . ان معدل الانتاج في المجتمع الحديث قد وصلت الى مقادير هائلة ومستمرة الزيادة بسبب تطور الثورة العلمية والتكنولوجية . ان مراحل التصنيع الان لا تتضمن فقط الموارد الطبيعية التقليدية مثل :- التربة ..الماء .. الخشب والمعادن ..، ولكن ايضاً اخذ تشتمل على الموارد الجوية .. والنووية ..والمحيطات العالمية .. والفضاء الخارجي .
ان نجاح الانسان في ((قهر الطبيعة)) الان هو من الضخامة بحيث ان الفعاليات الاقتصادية بدأت تشكل تأثيراً مجهداً كبيراً على التطور الطبيعي ..منها على العمليات الطبيعية نفسها ..
ولغرض ان يكون للظروف الطبيعية أهمية قصوى بالتأثير على احوال الحياة ، يجب ان تزودها قوى الإنتاج المتنامية للمجتمع بالفرص الاكثروالكثر فاعلية لتغيير وتشكيل البيئة الطبيعية .
والان يجب ان نعتبر ان : استعمال او استقلال الطبيعة هي ظاهرة للتفاعل بين الانسان والطبيعة .
استغلال الطبيعة Use of Nature
ان التأثير المباشر والغير مباشر للانسان على البيئة الطبيعية هو كناتج لكل فعاليات التسلسل الانساني ، وهذا التأثير قد يكون عفوي وقد يكون مقصود .. كحوادث .. وكفعل . ويجب ان لا يغرب على بالنا بان المقصود هنا ليس فقط استعمال المصادر الطبيعية للمواد (الطاقة ، المعادن والمواد الاولية ، الماء ، وموارد الزراعة .. الخ ) .. ولكن هناك الموارد الطبيعية التي تشبع كل مديات الاحتياجات المنطقية للانسان، بما فيها حاجات صحته الجسمية .. والراحة النفسية .. الاستحمام والترويح .. والقيم والناحية الوجدانية الجمالية .. والالهام المبدع .. وغيرها من الحاجات التي لها علاقة بالثروة الطبيعية .
ان عمليات ومراحل استغلال الطبيعة يجب ان تلبي الحاجات المنطقية للشعب وتشبعها الى الحد الاقصى ان امكن .. بينما من الناحية الاخرى فانه يجب ان تعمل هذه العمليات والمراحل على ادامة وتحسين البيئة الطبيعية للمحافظة عليها كمصدر لاشباع هذه الحاجات .
ولغرض تحقيق هذا الغرض .. اشباع الحاجات باستغلال الطبيعة والمحافظة وتحسين وادامة الطبيعة كمصدر لهذا الاشباع فانه يجب ان تكون هناك : سيطرة ومراقبة ملائمة على عمليات ومراحل استغلال البيئة الطبيعية ...ان المراقبة المنطقية لهذه العمليات يتم من خلال : استخدام وتطويع واختبار كل مجموعة مراحل وفعاليات الاستغلال العلمية .. التكنولوجية .. الاقتصاد الاجتماعي الثقافي والمقاييس القانونية .
ومن الناحية العلمية يجب رفض وعدم تبرير وجهة النظر التي يطلقها بعض المختصين والمنظمات والهيئات الدولية .. وخصوصاً مقررات نادي روما .. ولجنة معهد ماساشوستس .. الذي يدعو الى وقف النمو ... ويصرحون بان (حماية وتحسين البيئةالطبيعية) تتطلب الحد من معدلات النمو الاقتصادي .. بل ان حماية وتحسين البيئة الطبيعية يتم بمعرفة قوانينها وسرعة دوراتها والتحكم في المحافظة عليها .. وليس في تقليص نمو الانتاج المجتمعي ولكن بنموها الاكثر والتحسين والتطوير الاكثر في هيكل بناءها وتكوينها،الفني والتكنولوجي ، وفي المعرفة بالعوامل البيئية (لايكولوجية ) .. والتي ستخلق اساس واقعي وحقيقي وظروف ضرورية ليس فقط (لحماية البيئة الطبيعية) من التلوث والانحطاط فحسب ولكن ايضاً من اجل تحسين التخطيط للادارة البيئة . ان العمليات : الاقتصادية .. الاجتماعية .. التكنولوجية والبايولوجية في بيئة الانسان هي الان تتم متقاربة مع بعضها ومكملة معتمدة بعضها على البعض الاخر .
وان الحاجة تحتم : ان يكون التصنيع الحديث عملية نظام معقد من الاعتماد المتبادل بيئي – اقتصادي ... يكمل احدهما الاخر .. وليس باعتبار التصنيع على انه نظام .. اقتصادي وبيئي ذو واقع متعارض متضاد مع بعضه
مفهوم النظام البيئي الاقتصادي: The concept of an ecological system
يعني النظام البيئي الاقتصادي : تداخل الاقتصاد والطبيعة مكوناً علاقات عمليات ومراحل متداخلة .. واعتماد متبادل في الطبيعة ككل وفي المحيط الاحيائي على الاخص Biosphere .
ان الادارة والتنظيم العقلاني للانتاج .. يمكن ويجب .. ليس فقط .. ان يخلق بضائع مادية وخدمات ، ولكن ايضا تعمل على ادامة البيئة والطبيعة ويحميها من التدهور والانحطاط .. وفي حالات عديدة يعيد التوازن الايكولوجي البيئي في الطبيعة.
في المجتمعات الحديثة المتطورة :- اصبح المحيط الاحيائي مع مصادره الطبيعية المهمة للغاية ، وبشكل متنامي ، هو العنصر الاكثر اهمية في النسيج الداخل في الانتاج والاستهلاك والحاجات (المادية وغير المادية) التي تدخل في نظام الانتاج الاجتماعي . وعلى اساس القيام بالتحليل لكل هذه العمليات ، فان بعض العلماء عبروا عن وجهة نظر معينة : وهي ..اعتبار الموارد الطبيعية المتجددة باعتبارها محيط احيائي خاص (Sphere) جديد للانتاج . (الماء – الهواء – التربة- الطاقة – الموارد الطبيعية المتجددة) ان الاستخدام العقلاني للطبيعة في المجتمع الحديث يتطلب ، قبل كل شئ ، تفكير بيئي اكثر More Ecological thinking من قبل الاختصاصيين والفنيين في كل قطاعات الاقتصاد القومي ، وذلك لان هناك حاجة لوضع محددات بيئية صارمة على كل المراحل التكنولوجية والتي يجب ان تؤدي الى الاهتمام بالجوانب البايولوجية للإنتاج. ان النظرة التقليدية عن الطبيعة باعتبارها (( قوه شريرة )) .. وعلى الجنس البشري ان يواجهها ، كحظر قاسي ، بصراع لا ينقطع .. هي نظرة يجب اليوم رفعها ... الانسان والطبيعة ليسا قوتان متصارعتان ... ولكنها نظام واحد ( بيئي – انساني ) ، وعلى تطورها المنسجم المتوافق يعتمد حيوياً وجود وقيام المجتمع الانساني . ان نقاء البيئة الطبيعية ، وادامة نظام التوازن الايكولوجي ..، والاستعمال العقلاني للموارد الناضجة والمتجددة كل هذه اصبحت اليوم من المتطابات ذات الاهمية القصوى لتطور اي نوع من الانتاج .
ان الادارة البيئية العلمية والرقابة البيئية الناجحة تعمل على نمو وتطور المجتمع ،وعلى الاخص عمليات الانتاج الحديثة ،وعلى كل ما له علاقة بتكامل الوسائل لمراقبة والتحكم بالنمو والتطور الاقتصادي .. مع المراقبة على العمليات البايولوجية الطبيعية ... كل هذه يجب ان تعطي نظام للادارة البيئة والرقابة البيئية ذونسق واحد لمراقبة والسيطرة على النظام البيئي .
مبادئ نحو الاستعمال العقلاني للطبيعة:
ان النواحي البيئية الاقتصادية ، ومع تقييم كل فعاليات انتاجية المجتمع يمكن افتراض اهميتها الاساسية :
فان استعمال الطبيعة ، كنسق عام او ناتج في عملية النظام البيئي – الاقتصادي يجب رؤيتها على اساس انها غرض من الفعاليات الاجتماعية المتنامية لكل اعضاء المجتمع من خلال الكثافة المتنامية لزيادة استعمال المصادر الطبيعية بكل الوسائل الممكنة كما يلي :-
1- لتلبية الحاجات المتنامية لكل اعضاء المجتمع الاقبال الشديد على استغلال المصادر الطبيعية بكل الوسائل الممكنة .
2- لحفظ وصيانة وزيادة (لغرض تحسين نوعية) المصادر او المواد الطبيعية التي تلبي احتياجات واهتمامات الاجيال القادمة .
3- كذلك لغرض ادامة التوازن بين التطور الصناعي والاستقرار البايولوجي لبيئة الانسان الطبيعية ، وهذا يمكن ويساعد على تطور الحياة المدنية على الارض .
ولغرض انجاز هذه المهمة او المهمات المذكورة بالنقاط الثلاثة بنجاح يجب :-
أ‌- فهم السبب الاساسي للتأثيرات السلبية للتصنيع على الطبيعة بوضوح .
ب- ان الزيادة الشديدة للتأثيرات السلبية للتطور الصناعي على الطبيعة عادة ، يتم ملاحظتها بواسطة النمو السريع للتصنيع والزيادة في حجم ومساحة تدخل الانسان في العمليات الطبيعية بالمحيط الحيوي ( Biosphere) .
ج- اجراء تحليل اعمق لاسباب التاثيرات السلبية للفعاليات البشرية على انظمة الطبيعة .
د- ان هذه التاثيرات السلبية هي نتيجة لاشكال معينة من دورات المواد في انظمة (الاقتصاد) الصناعية وكعامل مؤثر في انظمة (ايكولوجيا) الطبيعة .

في الانظمة الايكولوجية :
تكون او تمر المواد بدورات اكثر انغلاقاً في مواد البيئة . وفي هذه الحالة ، تتحول المجاميع النباتية العضوية خلال مراحل سلسلة غذائية وفي نهاية الدورة ، تصبح مرة ثانيتاً ملائمة كغذاء للنباتات .
في النظام الاقتصادي :
فقط جزء صغير من المواد الطبيعية يتم استخدامها ، بينما القسم الاكبر يتم اعادة الى المحيط الحيوي (Biosipher) ، مع الافتراض بحدوث تغيير عام على هذا المعاد ، تغيرات فيزياوية وكيمياوية ضارة في عملية الانتاج ، ان هذا الجزء الذي يتم استعماله من المواد في عملية الانتاج هو الذي يشكل ضغطاً ضاراً على الطبيعة ، وعليه فان السبب الرئيسي للتأثير السلبي يسببه الانتاج على الطبيعة لا يعتبر مقياساً لعملية التصنيع بل هو المقياس لتكنولوجيا حماية الطبيعة.
طريقتان لحماية البيئة الطبيعية من التلوث :
هناك طرقتان متميزتان لمقاومة التلوث اهمها:
الاولى : وهي قليلة الانتشار :
تعتمد على تنقية المقذوفات الناتجة والمتبقية من المشاريع الصناعية والزراعية وطرحها في البيئة .. وهي ليست فعالة جداً لانها :
1- لن توفر حلول متشعبة وبديلة للمشكلة
2- لان استعمال مشاريع التنقية هذه ليست دائما تامة النجاح في منع المركبات والمواد الضارة الملوثة من الوصول الى المحيط الاحيائي .
3- وغالباً ما يتحول احد اشكال الملوثات الى شكل أخر خلال عملية التنقية .
مثلاً : استبدال ما سكات التراب الجاف باخرى ذات اسلوب رطب ترفع من مستوى الاداء في تنقية المحيط الحيوي .. ولكنها في نفس الوقت تزيد من تصريف التلوث .
4- ان تشييد وحدة تنقية موثوق بها هي مكلفة للغاية .
5- بالاضافة الى ان مثل هذه الوحدات تأخذ مساحة كبيرة جداً .. وتسبب المشكلة الجديدة في تحطيم الفضلات الصلبة والمخلفات الصلبة والمخلفات في منشاء التنقية
6- معقدة الادامة والتشغيل والادامة تحتاج الى كفاءة فنية عالية وغالباً ما تهمل ... الخ
الثانية الطريقة الثانية اكثر تشعباً وتعطي مجال للتحول الى البدائل او الطرق البديلة .. وينفس الوقت هي اكثر اقتصادية واقل كلفة .
والفكرة تقوم على : تطوير مراحل انتاج تكنولوجية تقوم بتحضير العمليات الطبيعية الى اقصى حد ممكن ... وهذه تعني خلق او يجاد تكنولوجيا صناعية لا تخلف فضلات None_ waste systemاو ( في اول مراحلها ذات فضلات واطئة )
Law_ waste system وحيث تساعد ( في اول المراحل ) عدد من المواد غير الضارة نقلها الى المحيط الاحيائي Biosphere لا عادة استعمالها الا نة في هذا الاسلوب لم يتم استعمالها وتطويرها بصورة واسعة . السبب هو القصور في عملية تقييم التلف في الاقتصاد الذي يسببه تلوث البيئة كنتيجة .. فالاسلوب او الطريقة الثانية لا يمكن ان تزاحم الطريق الاولى في عملية التقييم هذه ... وبعد ان تمت تقيمات اولية ( في المانيا الديمقراطية ) (1) عززت الاعتقاد بان حساب التلف الناتج عن تلوث البيئة في الاسلوب او الطريقة الثانية هو اكثر اقتصادي ولا حقاً هو المفضل . اذا كان التلف الاقتصادي الناجم عن التلوث البيئي هو بسبب الفضلات الصناعية .. فيجب ان نأخذ في الحسبان المفاهيم الاعتيادية (( للنافع )) و(( الضار )) كجزء من 1-المادة 2- الطاقة في التصنيع الحديث ، وهذا امر لا مفر منه يجب ان تتم مراجعته واعادة النظر فيه .
عملية التقييم الاقتصادي للتلف الناجم عن التلوث
اظهرت الخبرة في عدد من الاقطار الصناعية المتطورة ، بان التلف الناجم عن التلوث البيئي يسبب خسارة بملايين الدولارات سنوياً . ان الحسابات الصحيحة لهذا التلوث سيعطي ويشكل قاعدة مسموعة في وضع الستراتيجية التي تحكم التطور ، وتقدم (( تكنولوجيا الصناعة النظيفة )) من قبل اقطار بمفردها او كجزء من التعاون الدولي على مسائل لها علاقة بحماية البيئة .. لحد هنا ، يكون من الحيوي قبل كل شيء القيام بالتفريق والتمييز بين كل اسس انواع التلوث الناتج عن التلوث البيئة . وقائمة بانواع هذا التلف ستكون طويلة جداً .
مثلاً : اي زيادة في كمية المواد الضارة في الجو سببها :
1-زيادة في معدل تلف ادوات ومواد رأس المال الثابت .
2-هبوط ونقصان غلة الحبوب وفقدان قيمتها الغذائية .
3-تلف في حالة نمو النباتات المزهرة وهبوط في انتاجية الغابات ونوعية اخشابها .
4-ارتفاع في نسبة الاصابات المرضية للانسان .. ونتيجتها انخفاظ معدلات ساعات العمل .
5-انخفاض الانتاج الحيواني من اللحوم والحليب والبيض .
6-تدهور مستوى الذكاء عند الاطفال وتأخر نموهم واصايتهن بفقر الدم .
7-قلة ادرار الحليب من الامهات المرضعات .
... الخ .
ومثل هذا التلف او ما يشبههه في الاقتصاد ناجم تلوث الماء . اضافة الى ما يمكن ان يسببه تلوث البيئة من اضرار على الحالة النفسية ، والعادات والقيم ، والابداع الجمالي والفني والادبي .. والذي له مردود غير مباشر على تدهور الاقتصاد القومي .
عندما يتم تشخيص حالات التلف والضرر الاقتصادي الناجم عن التلوث في البيئة .. وتحديد نوع وسبب هذا التلوث ومقدار الضرر الناجم .. يجب ان يتم ايقاع وفرض انواع من العقوبات يحددها قانون يتم تشريعه خاص لهذا الغرض يسمى ( قانون عقوبات التلوث) تعرف على اي مشروع يكون هو المسؤول عن التلوث ... او الأموال المتجمعة عن هذه العقوبات ، يجب تحويلها الى المؤسسات المسؤولة عن مراقبة وحماية البيئة ... ويتم صرفها على مشاريع حماية البيئة وتحسينها .. بما فيها اجراء بحوث تطوير الوسائل التكنولوجيا لدراسة وحماية البيئة .
نموذج اقتصادي –بيئي لمراقبة عملية استغلال الطبيعة ( نظريا )
An ecological – economic model for the control of nature use procceses
(the oretical scheme ) .
لقد طور فكرة هذا النموذج علماء الاقتصاد في اوربا الشرقية في حينها ليعكس بنفس الوقت فهمهم للعلاقات المتبادلة بين العمليات التي تحدث في كل الاساليب الفرعية المتشعبة الاقتصادية والبيئية .. وبهذا يمكن تطبيق الحلول ذات التأثير الاقتصادي الاكثر شدة في الصناعة ... وكذلك لغرض منع التكنولوجيا الصناعية من ان يكون لها تأثير تخريبي على الطبيعة .. ولان اية مؤسسة انتاجية تسعى الى عدم تقليل ناتجها ، كما انها لايمكنها تقليل معدلات النمو لهذا الناتج ..والعالم كله يتجه نحو رفع معدلات الرفاهية .. لهذا لايستطيع اي تجمع ان يخفظ او يقلل كفاءة الانتاج الاقتصادي .
ومن الناحية الاخرى ، فالمجتمع يجب ان لا يسمح بنمو الناتج وكفاءته الاقتصادية ليصل الى حد ارهاق المصادر الطبيعية وتلويث البيئة ، ولان مستوى نوعية البيئة والمصادر الطبيعية يعتمد ليس فقط على تطور الصناعة بل وحتى الوجود الانساني على الارض .
ونظراً لهذه العوامل .. يبقى هناك حل واحد مفتوح وهو:
التأكيد على زيادة الانتاج العام ونموه ، وزيادة كفاءته . ولكن تحت اجراءات بيئية صارمة وقسرية والتي لا تسمح بتخريب البيئة وانحطاطها .
او بهذا يمكن المحافظة على ادامة المستوى الحالي للناتج وكفاءته الاقتصادية مع هدف الاحتفاظ والمحافظة على نظام البيئة (Ecosystem) الموجود ... من التاثيرات السلبية للصناعة المعينة ان مخطط النموذج المقترح والمرفق .. وهو مخطط نظري يهدف الى المحافظة على نظام الاقتصاد البيئي بكل تأكيد .
ويجعل من الممكن . اختيار الحلول الواضحة في كلا الجانب الاقتصادي والجانب البيئي .. وفي النموذج نرى ان هناك طرق بدائل مختلفة وعديدة لاستخدام الموارد الطبيعية ثم استخدامها كمداخل في النموذج . وكنتيجة لعمليات التفاعل العام بين الناتج العام والانظمة الطبيعية ، فان الناتج الخارج (Output) هو مكون من النواتج الاقتصادية والبيئية .
ولا يمكن السماح لاسلوب اي مشروع بديل ان يستعمل المصادر الطبيعية مهما كان مستوى نموه الاقتصادي ، ان يدخلها بالمشروع اذا كان تأثيرها الاقتصادي يؤدي الى انحطاط او تخريب وانهيار انظمة البيئة الطبيعية . او ولا حتى بعض اجزاء النظام المهمة ..كذلك لا يمكن السماح لقيام اسلوب بديل باستعمال مورد طبيعي ، يضمن حماية وتطوير أنظمة البيئة الطبيعية ولكنه يؤدي الى حجز وتقليل الناتج او الكفاءة الاقتصادية للمشروع.
وهي ان تؤكد على الزيادة او النمو في الانتاج العام وزيادة كفاءتها تحت اجراءات بيئية صارمة وبشرية التي لا تسمح بتخريب البيئة وانحطاطها . وفي حالات خاصة (مناطق فردية او صناعات معقدة ) ستكون كافية بشكل صرف لادامة المستوى الحالي للناتج وكفاءته الاقتصادية مع القصد بالاحتفاظ والمحافظة على نظام البيئة (Ecosystem) الموجود من التاثيرات السلبية للصناعة المعينة .



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاوزون .... وفرضياتنا
- وادي الرافين والبيئه
- من يعلّق الجرس في رقبة القط- الهر ؟ّ ( ثقافة الموضوعيه ةالقا ...
- يا من انتم على راس الدوله العراقيه ---- اتقوا الله في هذا ال ...
- العداله في ميزان الحقوق والواجبات
- التلوث الاشعاعي __ للباحثه المهندسه سناء هادي ناصر سعيد
- تذكير وتقييم لعمل امانة بغداد
- من سلسلة الطفوله والبيئه 1- ايكولوجيا التغذيه و المولود الج ...
- الماء .. هل نعرفه حقا ؟!
- منظمات المجتمع المدني ____ هل هي حجارة تتقاذفها الخاصه ؟؟!!
- المحيط أو الغلاف الحياتي B iosphere
- وعند جهينة الخبر اليقين
- هل ان المنظمات غير الحكوميه الممثل الحقيقي الحر لارادة الشعب ...
- الوراثه والبيئه
- في المساواة بين المراه والرجل -------- قوة الانسانيه
- العلم والمعرفة شعبية المصدر
- التعليم البيئي والتوعيه البيئيه
- منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه هي الامل
- قوة الانسانيه
- القوميه لغه والشعر الشعبي عزله


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - بحث في الاداره البيئيه ( موثق )