أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - هل فينو غراد عميل سوري؟














المزيد.....

هل فينو غراد عميل سوري؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ألتفت لكل ما جاء في تقرير فينو غراد حول حرب تموز 2006 ، ولم يعنني على الإطلاق، فقد كشفنا هذا الكشف قبل السيد فينو غراد بوقت طويل. وكل ما ورد فيه كنت قد كتبته مراراً، وتحدثت عنه منذ ذلك الحين، وجرى التأكيد، وتسليط الضوء عليه وتحليله استراتيجياً وعسكرياً وسياسياً من خلال برنامج حواري كنت أديره آنذاك، في قلب العاصمة البريطانية لندن مدينة السحر والضباب. وكنت أنا العبد الفقير لله، وبكل ما لدي من أدوات متواضعة، وبيدي العاريتين إلا من التشقق والكدح والآلام، وما يمليه علي الضمير والحس السليم وواجب الرجال، قد أشرت أيضاً وفي أكثر من مقال وزاوية نشرتها إلى هذه الحقائق التي لم تعد تحتمل التأويل، و"المغمغة، والمداراة طالما أنه شهد شاهد من أهلها وهو القاضي إلياهو فينو غراد اليهودي الحامل الإسرائيلي. فتقريره يفند كل تلك الآلة الإعلامية الإمبراطورية، وكتبتها البؤساء، والتي حاولت أن تصنع المجد لنفسها من الكارثة ودماء الشهداء، وأن تقلب الحدث، وتستهزئ بالنصر، وتحوله إلى خسارة، وتقدمه على أنه كارثة حلت بلبنان. فمن اعتاد على الذل والهوان تؤلمه الكرامة، ويصيبه الوجع والهلع والهذيان.
لقد كان انتصار حزب الله حقيقة، ولا يهم هنا إن كان بشرياً أم إلهياً، فآلة النفاق الجرارة يجب أن تصمت وتخرس بعد الآن، وتقرّ بما تبقى من رجولة بالهزيمة والاندحار. وهو القوة المقاومة الوحيدة في الشرق الأوسط التي مسحت الأرض مسحاً بالجيش الإسرائيلي وبجنوده وجنرالاته رغم أن رموز الرابع عشر من آذار حاولوا تطييب خواطر أولئك الجنود المهزومين وأصبحوا عندهم مجرد نوادل يقدمون الشاي للجيش المدحور والمذعور الفار من الميدان كجرذان حائرة أصابها الطاعون وداء السعار. والمهم أن كرامة الجيش الذي لا يقهر قد قهرت وباعتراف رسمي وقضائي إسرائيلي هذه المرة. وأن أولئك المقاومين البواسل، وبصدورهم العارية، هزموا أعتى آلات الحرب في الشرق الأوسط، وأكثرها تزوداً وتسلحاً بأحدث الأسلحة الحربية. وأن الخيبة والفشل والهزيمة قد أضحت من سمات جيش ويزمان، وموفاز، ودايان، وبن إليعازار. ولم نكن نزاود، ولا نبيع الأوهام، ولا نسوق الكذب حين أعلنا، وعلى الملأ، ومن قلب عواصم غربية كنا نقيم فيها، أن حدثاً استراتيجياً عظيماً كان يرسمه حزب الله في تلك الأيام من خلال تصديه لآلة الحرب الهمجية الصهيونية الباغية، وحين كان يصفق كثيرون، ومن معهم من مارينز سوريا الثقافيين، لقصف الضاحية، وقتل والأبرياء والأطفال والنساء، وبمن فيهم المجزرة التي وقعت ضد عمال سوريين يعملون في إحدى مزارع العنب، كنا نؤمن بكل ثقة بأن فصول تلك الملحمة الجنوبية ستكتمل في يوم من الأيام وتظهر الحقائق على الأنام، وها هو طيب الذكر فينو غراد يكملها اليوم ويعلنها على الملأ بلا وجل أو مواربة وحياء. وإن كان المعني بهذا التقرير، ومن الناحية الإجرائية والقانونية، هو الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم أولمرت بشكل أساسي، فإنه، وبالتأكيد موجه إلى أولئك المارينز، ومعهم طوابيرهم وامبراطوريتهم الإعلامية ومن يقف خلفها، ممن كانوا يستهزؤون بملحمة أسطورية بطولية كان يسطرها أولئك الرجال البواسل مع فارق العتاد والسلاح. وكان ذاك المارينز البائس يحاول إضعاف جرعة المعنويات العالية التي كانت تتشكل مع كل صاروخ يدك المدن الإسرائيلية، ومع كل خسارة مؤلمة ومذلة يوقعها في صفوف الجنود الصهاينة الذين رفض كثيرون منهم الذهاب إلى أرض المعركة.
لقد جاءت الحقائق دامغة، ووضعت النقاط على الحروف وشرحت حقيقة ما جرى. وأن الاعتداء والإعداد للحرب كان جارياً على قدم وساق بوقت طويل، وما كان أسر الجنود من قبل حزب الله إلا تحصيل حاصل، وذريعة وهمية لا أكثر ولا أقل للجريمة والعدوان. ولقد بينا ذلك بالتفصيل في مقال نشرناه، مع غيره، في صيف 2006 وكان بعنوان "سقوط الذرائع الوهمية"، مستندين في ذلك على تقرير لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، التي فندت وفضحت مزاعم الحرب وذرائعها الوهمية وأن رد الفعل الإسرائيلي كان مرتباً ومعداً سلفاً وأكبر بكثير من حجم الفعل. المقال موجود على أكثر من رابط على الشبكة العنكبوتية وهذا إحداها:
http://www.arabtimes.com/writer3/../A2006/July/76.html
وهذا رابط مقال صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل:
http://www.sfgate.com/cgi-bin/article.cgi?f=/c/a/2006/07/21/MNG2QK396D1.DTL&hw=kalman&sn=001&sc=1000
والآن ما هو سر هذا الصمت الرهيب لجماعة وأدواتها الإعلامية وتابعيهم، والتزامها الصمت المطبق حيال "الإرهابي" فينو غراد الذي قام بدحض وتسفيه خطابهم وموقفهم المريب من الحرب، وأتى عليهم كالماء الباردة، وهم "لا حس ولا خبر". وأخشى ما نخشاه أن "يطلع" علينا مارينز سوريا، ما غيرهم، مع أولياء نعمتهم من جماعة الرابع عشر من آذار ليقولوا لنا بأن التقرير هو محض فبركة وأن فينو غراد هو عميل سوري، أو مدسوس من قبل حزب الله، في الجهاز القضائي الإسرائيلي. وكل شيء ممكن، و"ليش لأ".
أما العقبى، والفرحة الكبرى، فحين ستأتي ذات يوم ليس ببعيد "التقارير" القادمة، والتي يعرفونها تماماً، وبنوا عليها التصورات والأوهام والأحلام، ولبسوا لأجلها المموه وقبعات المارينز وامتطوا الدبابات، لتصعقهم، وتصدمهم كصدمة صاحبنا فينو غراد، ولينجلي عندها كل كذب وتشويه وافتراء.
وما ظلمناهم وكانوا أنفسهم يظلمون.




#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى سياسية ضد جماعة الإعلان
- إعلان بيع بالمزاد العلني
- إيّاكم أن تكونوا شرفاء ووطنيين
- نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله
- اللهم شماتة...انهيار إعلان دمشق
- خبر عاجل: بيان استنكار من البيت الأبيض
- عملاء المخابرات السورية
- تصريحات الترك والنفخ في صور إعلان دمشق
- متى نعيد الاعتبار لسايكس وبيكو؟
- إعلان دمشق: متاهات البحث عن مرجعيات
- السعودية الجديدة والعلاّك الكبير
- بوش النبيل: هل أصبح الترك جلبي سوريا؟
- إعلان دمشق والأصابع الأمريكية
- وإذا المغتصبة سُئِلَت بأية شريعة جلدت؟
- مأزق الإخوان المسلمين
- آل البيوت السياسية
- حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا
- الحوار المتمدن: شمعة جديدة تقهر ظلام الفكر
- أنابوليس خليجية: زمن التوافقات
- في حوار مع نضال نعيسة IPS:عقوبة الإعدام تعزز مصالح أنظمة الا ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - هل فينو غراد عميل سوري؟