أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - مع صوت فيروز السماوي














المزيد.....

مع صوت فيروز السماوي


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


أتى حين من الدهر على البعث، حيث لا(بعث) ولا نشور قبل(يوم القيامة زوالا)، إلا بمسقط رأسه الشآم، مساء 28 كانون2 2008م في(برد الشتي/ رجعت الشتويي) مع صوت فيروز السماوي الملائكي في«دار الاوبرا»، في"ساحة بني أمية" قلب دمشق الأمويين، مولد(البعث) قبل حين من الدهر، رجعت(آخر أيام الصيفية) والكرم يعتصر فكان الموعد فيروز لتعود مع طائر السنونو، بعد ضياع عمر جيل(30سنة) لم تر فيها دمشق الشآم ولم ترها الشآم، كان(البعث) الإقصائي، في تجاعيدها وتغضناتها وغضونها وخلالها، يحلق بجناحيه على حرة الدنيا"بغداد" الرشيد وشقيقتها "دمشق"/ شآم الأمويين، مزهوا بعبق التاريخ والياسمين الدمشقي والجوري العراقي و"كأسك ياوطن"!، قبل أن يهيض جناحه المريض في العراق، ليمر جناح(البعث) التوأم الشآمي المشؤوم، على بيدر"ضيعة تشرين"/ الحصاد المر !، كما مر من قبل الرجل التركي الإنكشاري العطن الأغبر المريض، من(سفر برلك) الى الحمام الدمشقي/ التركي الى(الحرملك). أمويون لو ضاقت بهم/ ألحقوا الدنيا ببستان هشام(بن عبد الملك بن مروان الحمار!)، واليوم عاصمة الخلافة العباسية بغداد الشعراء والصور، ألحقها البعث الكسير الأسير بضوعها العطر، بالحديقة الخلفية لسيده البيت الأبيض الذي أتى به حينا من الدهر، بضاعة مزجاة بقاطرة أميركية في نكبة العراق 8 شباط الأسود 1963م، حتى ذكرى مولده الدمشقي في مقهى"الرشيد الشتوي" في نيسان 1947-2003م. عندما يكون المثقف غير تبعا مراوغا، والفنان إنسانا بحجم قامة"فيروز" التي لم تغن في بغداد والشعراء والصور قبل 30 سنة، إلا بعد إزالة صورة رئيس العصابة(النكر بكر التكريتي)، الذي مهد لتبعه(الخؤون صدام)، المحكوم بجناية وجنحة مخلة بالمروءة والشرف، و لا يحلم بوظيفة"مفوض" في الشرطة العراقية، ليتجرأ بجريمة إقحامه بشاحنة جنود، عتبة القصر الجمهوري في بغداد، في خيانة عسكر(عارف الثاني)، يوم 17 تموز الأسود قبل 40 سنة،لأن"فيروز" إستنكرت وضع صورة ذاك النكر( عليه ما عليه من وزر تبعه الخؤون المعدوم). في أول عرض لأوبريت مسرحية"صح النوم"، تكشف الستارة عن ظهر فيروز. يعلو كعب فيروز خشبة المسرح، وتعلو مضلة على عطفها، وبإستدارة/ إلتفاتة تحية(فيروزية) لمواجهة قاعة ضمت ألف وأربعمئة وقوفا/ من جمهورها الذي مد على الآفاق جناحا، هربا من طاعون"البعث"(رجعت الشتويي)،/ يتعالى تصفيق مثل عاصفة تعقب السكون، فالقاعة كإيقاع الحركة والسكون، وبمثل ما زرعه(البعث) الغث، يحصده ريحا صرصر تعول: يا عراق .. ياشآم!. تصدر صدر القاعة صف أول ضم نائب الرئيس(فاروق الشرع) و وزير الثقافة"رياض نعسان آغا"، تليه صفوف كبار قادة الدولة وسفراء وكبار رجال الأعمال، فقد أتى حين من الدهر على(البعث) لينحني للريح ويسمع صاغرا عن صاغر، فيغلف السيد الحر الحرف النغم(الفيروزي) بمعنى سياسي يلج رحاب بلاط صاحبة الجلالة الملكة الكلمة، بنكهة(رحبانية) الميسم إتسمت بها فيروز. صحا الوالي(أنطوان كرباج) من النوم ليقول: إن أهالي إمارته التي ورثها، أباً عن جد، يتمتعون بـ«حرية التعبير!» وعندهم«الحق بأن يصرخوا(في مطالباتهم) والسلطة عندها الحق في سد أذنيها»!، صفق جمهور"فيروز"، ليقول مستشار الوالي(إيلي شويري)إن«الدولة-حتى لو لم تكن موجودة- تستطيع كشف السرقات لما بتريد/ عندما تريد»!. وسيأتي حين مثله من الدهر على مهد الحضارات والقانون والقيثارة السومرية ولات حين مناص، لات حين مندم!، لكن"هالعربية مش عم تمشي/ بدها (نضال)، بدها دفشي". تظاهرات شعبية مليونية كثورة القرن الماضي جوار الوطن العزيز العراق/ الجارة الشرقية المسلمة إيران، تظاهرات(شعبية مليونية) هي أسلحة المهدي الغيبية/ شعور إستغاثة حتى بدون التمهيد بشعار:"يا مهدي أدركني!" الصرخة، وبالتالي بدون ولاية الولي الفقيه(السيد الصرخي/ الصريخ الذي يستجيب للصرخة!). وسلام الأنام ختام خدام وصدام وكلام الحكام ومزامير الأنبياء والرعاة والرعاع.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتحف جمهورية العراق
- الصرخة ؛ ياقائم آل محمد !
- صناعة السياحة وتحويل الطاقة
- أطيب المُنى وطني العراق
- إحصاء كرب ومصادر بلاء
- هوليود في فيتنام
- إحصاء ومصادر واقعة كربلاء
- في مقدمة ابن خلدون
- تهافت وبؤس الفلسفة والفلاسفة
- المزورون Die Fälscher
- رجاء غارودي Roger GARADY
- عرب المهجر هولوكوست النازية
- فيلم Schindlers List
- في ذكرى معسكر Auschwits
- أصل النسبية
- ..أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 1
- في ذكر الشعراء شجون
- المبادرة العراقية الدولية بِشأن اللاجئين العراقيين


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - مع صوت فيروز السماوي