أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - دراسة في الاسلام















المزيد.....

دراسة في الاسلام


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هو الإسلام؟
سؤال قد لا تكون الإجابة عليه سهلة! ما هو الإسلام؟
فخلال خمسة عشر قرناً من الانتشار "الأفقي" طوّر الإسلام منظومات معرفية وبنىً أيديولوجية ومعانٍ متعلّقة بالهوية – تختلف بالكامل عن ذلك المحتوى البسيط، شبه البدائي، الذي كان للإسلام الأوّلي. ـ مع ذلك، فما يزال المسلمون يلحّون عموماً، بإصرار ملفت في سذاجته، على أنهم «بنيان» واحد متكامل ـ مرصوص، بهوية واحدة، وحقيقة واحدة: الإسلام! وذلك يعاكس بالكامل كل الوقائع التي نتلمسها في أية بقعة من ذلك العالم المترامي الأطراف، الممتد من جاكرتا إلى كازابلانكا ـ والذي يختلف تماماً عن غيتو "طيبة" الصغير، الذي انطلقت منه تلك الفكرة، التي يستحيل اليوم أن نلمس حوافها الأصلية الفعلية.
وأخيراً.. صار الغيتو إمبراطورية:
كانت ابنة عاقّة، ناكرة للجميل: فما أن أنجبت اليهودية ابنتها الأولى، المسيحية، حتى راحت تلك الأخيرة بدوافع الكراهية المتأصلة بين الأم والابنة منذ اللحظة الأولى تعلن عقوقها على الملأ ـ ثم تجسّد ذلك العقوق عينياً عبر زواج الابنة من الفكر اليوناني، على يد الكاهن المتهلين، بولس الطرسوسي. لم تعد نصرانية متهودة: صارت مسيحية متهلينة. وفي أنطاكية، إحدى حواضر التهلين في ذلك الزمان، وتحت رعاية الطرسوسي ذاته، "دعي التلاميذ للمرة الأولى مسيحيين"!
وفعل الفكر اليوناني بالمسيحية فعلته:
1 ـ فقد جردها من لغتها الأم، الآرامية ـ العبرية، وصفّاها من أي تعصّب لغوي، لأنه فكر كوزموبوليتاني: ليس لدينا اليوم حرف واحد في العهد الجديد، كتاب المسيحية المقدّس، إلا باللغة اليونانية ـ كأصل لكلّ الترجمات المتداولة الآن. وما يُحكى عن نصّ أصلي بلغة غير يونانية لمتى أو غيره، يظلّ ـ ما دام غير مؤيّد بالدليل العلمي ـ مجرّد كلام وتكهّنات.
2 – قضى الفكر اليوناني في المسيحية على مقولة الحامل القومي للمحمول الديني اليهودية الأصل والمنشأ. ففي عالم الهلينية المترامي الأطراف، المتعدد الجنسيات (ـ وأحياناً اللّغات ـ)، كان لابد للمسيحية أن تتخلّى عن قوقعتها القومية الحاخامية الحادّة، إذا ما أرادت الانتشار وتخطّي كل الحدود. وهكذا، فمنذ البداية الأولى، لم تكن المسيحية قومية: كانت إيماناً بشخص يسوع المسيح كمخلص للذات المؤمنة به ـ بغض النظر عن جنسية هذه الذات أو لغتها أو لونها أو جنسها.
3 ـ ضمن صيرورة التهلين تلك، تخلّت المسيحية أيضاً عن الشكل اليهودي للألوهة ـ "يهوه"، الإله الذي لم يسمح لإله غيره بأن يوجد، ولم يسمح أتباعه بالتالي لأتباع إله غيره بأن يوجدوا، هو بالتالي أقسى شكل للألوهة وأكثرها إرهابية وتشرّباً للبدائية والبداوة والصحراوية. وإذا ما أخذنا الحضارية كمعيار لتصنيف مقولات الآلهة مراتبياً، فسوف يحتل يهوه الدرك الأسفل، كإله واحد أوحد، والذي لا تسمح وحدانيته المطلقة الدكتاتورية بأي شكل للتعددية الديمقراطية ـ والتعددية دعامة الحضارية الأولى. ولا يمكن إطلاقاً مقارنة يهوه هذا بالتعددية الحضارية الديمقراطية لآلهة اليونان أو سوريا القديمة.
"التعددية = ديمقراطية = حضارة؛ الوحدانية = قمع = بداوة".
الإله الأوحد اليهودي وكراهية "الغير" اليهودية وجهان لعملة واحدة ـ الإرهاب!
مقابل ذلك، فقد اهتدت المسيحية، في بحثها الدؤوب عن شكل للألوهة أكثر مناسبة للكوزموبوليتانية الهلينية ولخروجها الحضاري من الغيتو الحاخامي، إلى تركيبة جمع فيها بين التعددية الإلهية اليونانية الحضارية، والوحدانية الإلهية اليهودية الاستبدادية (ـ والبدوية ـ)، فكان أن ظهر للوجود ذلك "الإله الواحد في ثلاثة أقانيم" ـ لكن الكفة مالت غالباً لصالح التهلين، خاصة مع تبني المسيحية لعلم المصطلحات اليوناني الفلسفي لاستخداماتها العبادية: "أليس يسوع، أساس المسيحية وهيكل كنيستها، وهو اللوغوس اليوناني؟".
**********
الابن الوفي:
لقد خرج الإسلام من رحم اليهودية ـ التلمودية ـ الحاخامية!
فرغم كل ما قيل أو يقال حول العلاقة بين الإسلام والنصرانية ـ وليس المسيحية ـ فالإسلام، في نهاية الأمر، لم يخرج إلا من الرحم الآنف الذكر. لقد أشار غنزبرغ في عمله الشهير "أساطير اليهود" إلى أن القرآن يعرف الهاغاداه أكثر مما يعرف التوراة ـ إنه ينظر إلى التوراة في الواقع في ضوء الهاغاداه. من الجانب الألماني، يطالعنا عمل أ. غايغر الطليعي، ماذا أخذ محمّد من اليهودية ؟ الذي قد يعتبر الأول من نوعه في حقل العلاقة الجوهرية بين الإسلام الأرثوذكسي واليهودية التلمودية الحاخامية. و هنالك هـ. شباير هو أفضل من كتب، بتفاصيل وافية، في ذلك الحقل حتى الآن: الحكايا الكتابية في القرآن هو عمل شباير المحوري.
فعلى سبيل المثال، في القرآن مئتا موضع تتطابق بالكامل مع مواضع هاغادية مقابلة من التلمود البابلي؛ عشرون موضعاً من الأورشليمي؛ وسبعة عشر موضعاً من المشنا. أما من الجانب الهالاخي ـ التشريعي، فالتطابق يبدو مذهلاً أحياناً: لاشك أن شاخت، في عمليه الهامين، "مدخل إلى الشرع الإسلامي"، و"أصول الفقه المحمدي"، اللذين يُشار إليهما كثيراً في الهاجريون، قد أوضح ذلك بالتفصيل.
بعكس المسيحية، فقد كان الإسلام، في بداياته التكوينية، بعيداً عن الهلينية، جغرافياً وغير جغرافي. وبعكس المسيحية أيضاً، لم يكن بولسَ رسولَ، الشخصية القيادية في الإسلام التكويني، بل عبد الله بن سلام ووهب بن منبه ـ وكعب الأحبار. لقد تكوّن الجنين الإسلامي في رحم اليهودية ـ التلمودية ـ الحاخامية؛ وحين خرج من الغيتو الضيّق إلى عالم الأغيار الواسع، حمل معه تحت جلده غيتو خاصاً به. ـ فرغم الانتشار الأفقي الشاسع للإسلام الأرثوذكسي؛ رغم الإمبراطوريات الإسلامية التي لم يمكن "لغيمة إلا أن تهطل فيها"؛ رغم مئات السنين من الابتعاد الزماني عن الهيولى القديمة: ظلت الإمبراطورية إمبراطورية ـ غيتو: غيتو روح؛ غيتو نَفْس؛ غيتو مبادئ؛ وغيتو عقائد. ـ مع ذلك، تظل نقاط خلاف بين غيتو الرحم وغيتو الوليد ترمي بظلالها غير الضعيفة في لاوعي الطرفين:
بعكس اليهودية، أخذ الإسلام الطابع التبشيري والذي كان بحاجة ماسة له آنذاك
(ـ والآن؟! ـ) من أجل تضخيم مضطرد لبنيان القوة فيه. وهكذا، كان لابدّ له أن يمتد إلى شعوب وإثنيات ولغات متباينة ـ لكن الإسلام، بعكس المسيحية هنا، بدل أن يكسر جدران الغيتو الأصلي لإنشاء حضارة عالمية ذات حقيقة إسلامية، أجبر الحضارات على حمل هويته الخاصة وأدخلها بالتالي في "غيتووه" طارحاً أمامها خيارات ثلاثة: إمّا أن تتمثّل قيم الغيتو وعالمه؛ أو أن تعيش داخل جدران ذلك الغيتو معزولة ومقهورة وقابعة في غيتوهات أصغر تضيق باستمرار؛ أو أن تقاتل حتى الفناء. ـ باختصار: عوض أن يكسر الإسلام جدران الغيتو كي ينطلق حراً، خالياً من أثر الرحم الأصلية، وسّع جدران الغيتو حتى طوّقت العالم كله تقريباً. "لكنه ظلّ غيتو يهودي الرائحة والطعم والنكهة".
مقابل العبرية، فُرضت العربية على كل من أسلم أو تأسلم لأنها لغة الإله والملائكة والعبادات (ملائكة اليهود لا تفهم غير العبرية وبالتالي لا تستطيع أن تنقل إلى يهوه أية صلاة بغير تلك اللغة؛ وملائكة الإسلام لا تفهم إلا العربية).
مقابل يهوه، الإله الواحد الأحد الذي لا يسمح لغيره ـ ولا يسمح أتباعه لأتباع غيره ـ بالوجود؛ كان الله الواحد الصمد غيوراً واستبدادياً في مملكته (أوّل ما فعله محمد حين دخل مكّة كان إزالة الآلهة الأخرى المنافسة من الوجود ـ وإزالة أتباعها أيضاً من خارطة عالمه: إما بقتلهم أو بإجبارهم على الهروب أو بتركهم يعتنقون ديانة إلهه حتى لو كانوا ضمنياً غير مقتنعين بذلك وحتى لو كان هو ذاته يعرف أنهم منافقون ـ من دخل دار أبي سفيان فهو آمن!).
لأن الإسلام خرج أساساً من رحم يهودي، فهو لم يستطع بالتالي أن يُنكر الشكل اليهودي للإله ـ والنصراني أيضاً. وهكذا كان الله أقل استبدادية من يهوه حيث سمح لليهود والنصارى بالتواجد ـ كمواطنين بلا درجة ـ في ظل "ذمّته": دون أن يخلو الأمر، من حين لآخر، من غزوة هنا وإغراء هناك لأتباع هاتين الديانتين كي يهجروا معتقداتهم ويدخلوا في دين الله.
لقد ساعد انتشار الإسلام إلى حضارات وثقافات متباينة في إضعاف تماسكه والإقلال من قساوة قشرته ـ بعكس اليهودية. وهذا ما أدّى بدوره إلى بروز حركات ثقافية وفكرية بلبوس إسلامي منذ بدايات الإسلام الأولى ـ وحتى الآن.
************
ما هو الإسلام؟
هل اتفق المسلمون يوماً على كل تفاصيل التراث الإسلامي بكل تناقضاته؟
هل توجد بين أيدينا مواد وثائقية يمكن أن تساعدنا في تكوين صورة مقبولة عن بدايات الإسلام التأسيسية؟
هل كان القرآن، مرجع المسلمين الأساسي، موجوداً زمن النبي، بحاله التي نعرفها الآن؟ وماذا نقول عن تلك الأحاديث في "الصحاح" والتي تتحدث عن شيء من عدم الأمانة في تناقلية النص المقدّس؟ وماذا أيضاً بشأن الحجّاج، الشخصية الأسوأ سمعة في تاريخ الإسلام، والذي يحكى عن دوره في إحدى عمليات تدوين النص القرآني ـ وكذلك عن بعض تلاعب له في النص، والأمر ليس بمستبعد بالنسبة لشخص على شاكلته؟
وإذا كان هنالك من يقول إن لديه مواداً تاريخية تثبت وجود مواد مكتوبة من هذا النص أو ذاك ترجع إلى البدايات الأولى، فما هو دليله على أن مواده التاريخية موثقة وقابلة لأن تعتمد؟
مثال بسيط:
لقد عرف عثمان بن عفان في التاريخ الإسلامي بلقب "ذي النورين" ـ على أساس أنه تزوّج اثنتين من بنات النبي: رقية وأم كلثوم. لكن بين أيدينا الآن دراستان تسحبان بقوة هذا المجد المتداول شعبياً من تحت قدمي عثمان، وترميان بالتالي بظلال قوية من الشك حول السيرة النبوية ككل: الأولى كتيّب لمؤلف إمامي يحمل عنوان "بنات النبي أم ربائبه"، والثانية دراسة لكاتب أعتقد أنه إمامي منشورة في إحدى الدوريات المصرية الإثارية الواسعة الانتشار، وتحمل عنوان "بنات الرسول: من هن.
إن كل ما في الإسلام الأولي من تراث مكتوب ظلّ لفترة طويلة بحالة شفوية: ولا نعتقد أن شيئاً دُوِّنَ قبل الحقبة الأموية. والأمويون الذين لم يكونوا مسلمين عموماً، بل حكام باسم الإسلام، لا يوجد ما يمنعهم عن استخدام وسيلة الحكم هذه لغاياتهم الخاصة، حتى لو تناقض ذلك مع جوهر الإسلام المحمدي ذاته. فهل هذا الإسلام الذي يتداول حالياً في الأسواق والمكتبات والمساجد والتكايا، وعلى جبهات القتال في السودان والصومال وأفغانستان ومصر والجزائر.. هو ذاته تحديداً إسلام محمد؟ ببساطة: لا نعتقد ذلك.
منطقياً، فإن عليّ بن أبي طالب كان الإنسان الأقرب إلى شخص المؤسس؛ لذلك لا بد أن يكون الشكل العَلَوي ـ رغم مبالغات الشيعة وأساطيرهم التي أساءت كثيراً لهذا الشكل ـ للإسلام المحمدي هو النسخة الأقرب للأصل. لكن هذه النسخة أبعد ما تكون ـ أخلاقياً، فكرياً، وإلى حد ما دينياً ـ عن النسخة الأموية للشكل العمري للإسلام المحمدي: وهي النسخة المتداولة بشدة هذه الأيام.



#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - دراسة في الاسلام