أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين العارف - هل يستحق قتلى عمارة القنيطرة اعتصاما مثل اعتصام غزة ؟














المزيد.....

هل يستحق قتلى عمارة القنيطرة اعتصاما مثل اعتصام غزة ؟


جمال الدين العارف

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كي لايفهم كلامي على عكس مقصوده الحقيقي أقول أنني اتألم لما يجري في غزة وأأسف على الدور العربي والاسلامي الذي ينحصر في التفرج على ما يجري كأنه مسرحية درامية ويستحق اخواننا الفلسطينيين أكثر من اعتصام ومظاهرة لكن ما باليد حيلة فالذين بامكانهم أن يفعلوا لم يفعلوا و اختاروا أن يتفرجوا مما حرك مجموعات غير حكومية هنا وهناك ومن بين من تحركوا برلمانيوا حزب العدالة والتنمية المغربي وذلك في اعتصام بالبرلمان المغربي وذلك تضامنا مع اخواننا المجوعين والمحاصرين في غزة من قبل اخوانهم الفلسطينيين والحكومات العربية وبالمناسبة فما يشدني للكتابة في هذا الموضوع هو مرض يزداد انتشاره مع الايام في المغاربة وهو تعلقهم بالخارج ونكرانهم لكل ما هو مغربي وهذا الاعتصام الذي اعلنت عنه العدالة والتنمية جاء متزامنا مع الضحايا 22 الذين قتلوا تحت أنقاض عمارة القنيطرة التي سقطت بفعل الغش والرشوة والتسيب الذي ينخر الادارة المغربية بالاضافة طبعا الى عشرات الجرحى والعديد من افراد عائلاتهم الذين تأثروا جراء ما حدث وكي تقوم العدالة والتنمية باعتصام او احتجاج او وقفة على أرواح هؤلاء المغاربة الذين يسقطون تباعا دون ان تسقط معهم الرؤوس المسؤولة عن هذه الكوارث من ادنى المستويات الى اعلاها فضلت الاعتصام احتجاجا على غزة علما أن للفلسطينيين اكثر من 300 مليون عربي جيران لهم غير أنه ليس للذين سقطوا في عمارة القنيطرة الا اخوانهم المغاربة ما دامت الحكومة تتستر دائما على المجرمين حين يمس التحقيق مسؤولين كبار. اذا أليس الاجدر بحزب العدالة والتنمية او الاحرى فريقه في البرلمان الاعتصام ترحما على ارواح هؤلاء المغاربة واحتجاجا على الاسباب الغير القانونية التي اودت الى دفنهم احياء تحت انقاض العمارة المنهارة أم ان أرواح المغاربة دائما لاتساوي شيئا عند هؤلاء وغيرهم ؟ هنالك عدة استفسارات يمكن طرحها ببرائة وبدون خلفيات كمثل هل اصيب البرلمانيون في حزب العدالة والتنمية المغربي بمثل ما أصيب به المغاربة المفرنسون أي الذي يبيعون المغرب وكل شيء مغربي مقابل ترسيخ الفرنسية وكل ما يتعلق بها ؟ اي أن الاسبقية دائما للشأن الخارجي وليس للشأن الداخلي فلو حدث هذا الامر في بلد ديموقراطي كما تعرفون جميعا لسقطت رؤوس كبيرة ولوقفت الحكومة والشعب وقفة واحدة ترحما على هذه الارواح وبحثا الى حين ظهور الحقيقة كاملة والحيلولة دون تكرارها مرة أخرى وبما أننا في بلد الحق والقانون فانه يحق لكل المرتشين والخارجين على القانون أن يتحكموا في مصير البلاد والعباد ويزهقوا أرواح المغاربة في جشعهم الذي لايوجد من يوقفه عند حده . هذا ما يؤسف حقا في المغرب ويؤسفني كمغربي اعتصام من اجل غزة وتبعد بآلاف الاميال عن الرباط وتجاهل للقنيطرة ولاتبعد سوى ببضعة كيلومترات أي مسخ هذا يعيشه المغاربة وأي انسلاخ للهوية ألا يستحق المغاربة اعتصاما مثل اعتصام العدالة والتنمية ؟ الا يحق لهم ما داموا قد فارقوا الحياة أن يحتج أحد على سبب موتهم ؟ ويطالب بمحاكمة المجرمين وكشف نتائج التحقيق على كافة المغاربة ثم اذا ارادت المعارضة الاسلامية التي لاتبتعد في معارضتها كثيرا عن تفاهات جانبية لا اهمية لها مقارنة بالقضايا الكيرى التي تشغل بال المغاربة أن تعتصم من اجل الفلسطينيين المحاصرين في غزة فالتفعل لا احد يمنعها بل سنسادها جميعا في ذلك لكن الاموات المغاربة القنيطرون وذووهم اولا ثم بعد ذلك الفلسطينيين الاحياء المحاصرون بفعل تواطىء اخوانهم الفلسطينيين والعرب أليس هذا هو العدل والاقرب الى الصواب ؟








#جمال_الدين_العارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارأبو مازن مع حماس بشروط وبدونها مع اسرائيل
- حرزني يطالب في صمت باعادة رفات الأمير عبد الكريم الخطابي
- هل يجوز الاطاحة باليازغي وحده وتحميله مسؤولية أوضاع الحزب دو ...
- هل يكفي رأس اليازغي والراضي في اطفاء غضب الاتحاديين
- حين تضيق الديموقراطية يتنفس الرقص والغناء
- انقلاب الادوار في برنامج بلاحدود مصطفى الرميد يتقمص دور الصح ...
- اليازغي وزير مهنته -بدون - في حكومة عباس الفاسي
- المقاطعون للانتخابات المغربية يحصلون على الاغلبية والمنهزمون ...
- تحت ظغط البرلمان الهولندي وزيرة الهجرة تعد بالنظر في سحب جنس ...
- عيد الميلاد عند الهولنديين
- قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين ...
- القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن
- الارهاب والاحترام المفقود
- البرقع والنقاب في أوروبا اهانة للمرأة واتهام للاسلام
- مخلوقات فوق العادة


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين العارف - هل يستحق قتلى عمارة القنيطرة اعتصاما مثل اعتصام غزة ؟