أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية وحق المساواة ...؟














المزيد.....

العلمانية وحق المساواة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنسان واحد بكل المقاييس في كل العالم , من أذكى الأذكياء إلى أغبى الأغبياء وإن كان أبيضاً أو أسوداً أو أصفراً , ويتمتع الكل بالحواس الخمس .. وهو الذي عاش في العصر الحجري بداية ولم يكن يختلف عن الحيوانات ثم وبسبب ميزة العقل المفكر الذي يحمله استطاع هذا المخلوق البشري أن يخرج من قطعان الحيوانات إلى المجتمعات الإنسانية واستطاع أن يطوّر نفسه بنفسه بفضل ميزة الفكر ونجح نجاحاً باهراً حتى وصل إلى ما وصل إليه .. ؟ إذاً المفكرون هم الذين تسلقوا سلّم الحضارة وبجدارة ووزعوا منتجات ابتكاراتهم الإنسانية على العالم بكامله ومنها الكهرباء ومشتقاته الذي صار ضرورة حياتية في كل مكان وفي كل الدول الفقيرة والغنية منها وحتى المسلمين الذين يشكلون خمس سكان العالم تقريباً ويرفض معظمهم التعامل مع المنتجات الغربية لأنها من صنع ديار الكفر وفق معتقداته ولكنه أدمن على تلك المنتجات من كهرباء ودواء وغذاء وجوداً عدماً ومثال قريب لانقطاع التيار الكهربائي عن غزة ونداءات الاستغاثة وخرق سكانها الحصار إلى رفح والعريش وقد شاهدنا بالفضائيات ان معظم المنتجات التي كانوا يحصلون عليها من مواد أولية مستوردة من منتجات الغرب وصنعت بمعامل من صنع الغرب وحتى الجبنة والزيوت والسمون الدانماركية وقوالب الاسفنج التي ينامون عليها... قصدنا من هذه المقدمة ان المفكرين من البشر قد طوروا انظمتهم الحياتية في العيش المشترك من ديكتاتوريات قبلية مدنية واخرى دينية إلى أنظمة ديمقراطية مدنية بفعل ثورات افتعلها العقلاء المفكرون من أجل تحرير الإنسان من الظلم والإجحاف والاستغلال والعبودية والجهل وأخذ دوره في الحياة كفرد حُرٍ فاعل في بناء دولته العادلة وذلك بتطور تدريجي لتصل اليوم إلى أوجها في النظام العلماني والتي هدفها الأول هو مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات ضمن تشكيلة الدولة بصفته مواطناً فقط وبالتجرد عن عقيدته الدينية وانتمائه القومي . فهوية المواطن في الدولة العلمانية هو الانتماء للوطن في الدرجة الأولى .. وأما الدين والقومية والانتماءات الأخرى هي مسائل شخصية تحترمها الدولة والمجتمع وفقاً لحرية المواطن في المعتقد والانتماء ولكن دون أن يعطيه هذا المعتقد أو ذاك التمييز أية ميزة تفضله على الآخرين الذين ينتمون إلى أديان وقوميات أخرى
إذاً ما يرمي إليه النظام العلماني هو المساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد الوطن الواحد وكذلك المساواة بين الرجل والمرأة واعتبار الزواج عقد مدني وفق قاعدة العقد شريعة المتعاقدين وان المرأة تمثل نفسها دون أية وصاية أو ولاية بعد بلوغ سن الرشد القانوني وحق المرأة في التملك وتستقل بذمتها المالية ، كما أنه لا يوجد هناك ما يحجب حق المواطن العلماني تولي أي منصب حكومي أو رسمي مهما كان رفيعاً وإن كانت عقيدته الدينية تمثل استثناءً أو حتى إن كان لا دينياً المهم أن يكون مواطنا متجنساً بجنسية أرض الوطن وأن يكون كفؤاً علميا وسياسياً ’ ومن ضمن صفوف المساواة الوطنية يبرز الأجدر كفاءة وعلماً وذكاءً ليمثل في الوظائف الهامة وتبوء القيادات رجلاً كان أو امرأة فلا احتكار في مسيرة العلمانية للمواطن وفقاً لمبدأ المساواة فليس هناك درجات في المواطنة كمثل طبقة الحكام وطبقة الخدم ومن يمثل دين الأغلبية أو ذو صفة قومية غالبة كما تكونت في الإسلام فالطبقة الأولى كانت تتمثل في القرشيين ومنهم الخليفة وولي الأمر أي أن الإمامة لآل البيت (قريشي) حتماً ثم تندرج درجة المواطنة هبوطاً إلى العرب غير القرشيين ثم يليهم المسلمون من غير العرب ( الموالي) ثم يليهم ( أهل الذمة ) الذين يدفعون الجزية وقد حددت العهدة العمرية حقوقهم المذلة ثم تندرج في القاع حقوق الجواري والعبيد ..
أعود وأسأل هل وصل العرب والمسلمون إلى مرحلة من الفكر الثقافي ليختاروا المساواة في المواطنة ... سأترك السؤال مفتوحاً ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروبة وبعدها القومي في مزاد القوميات ...؟
- مجلس الأمة الكويتي ينصف وهنيئاً للوزيرة نورية الصبيح ...
- عَمرو رايح عَمرو جاي ...؟
- بإرشادالملائكة وتسليحهم يذبح زوجته ..؟
- خوش بوش ..؟ وديمقراطية بوش ...؟
- العلمانية ونمطية شعوب النخبة ...؟
- العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟
- العلمانية وحقوق المرأة....؟
- جرائم الشرف بلا شرف ...!؟
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟
- تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية وحق المساواة ...؟