أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وغداً تشرق الشمس














المزيد.....

وغداً تشرق الشمس


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 01:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على ضوء الأحداث التي تعصف بالعالم اليوم والسقوط والانحلال العالمي في شتى الميادين ، يبدو أنه من غير الإنصاف أن نقلل من شأن التحذيرات والإنذارات التي أشار إليها حضرة بهاءالله(المظهر الإلهى للعقيدة والدين البهائى)- بالنسبة لما سيحدث خلال الأعوام المقبلة،فقد قال حضرة بهاء الله في هذا الصدد بأن المعاناة والأزمات الاجتماعية المقبلة، والتي قد لا تتصورها البشرية اليوم ستؤدي في النهاية بشعوب العالم إلى ترك ونبذ جميع أنواع التعصبات والعداوات الموروثة من أجل صالح الجميع ومن أجل حياة كريمة. وبالنسبة لتعزيز " السلام الأصغر " فقد رسم حضرة بهاء الله صورة عن اليوم الذي فيه تقوم جميع الحكومات في العالم مرغمة،وكنتيجة لعوامل خارجة عن إرادتها، بالتنازل عن مقدار كبير من سيادتها القومية من أجل الوصول إلى الأمن المشترك. ومن ثم إن أرادت أي دولة أن تعتدي على دولة أخرى فسيكون من حق ومهمة المجتمع الدولي وقف المعتدي عند حده ونزع سلاحه وإقصاء مـن كان مسئولا عن ذلك. يقول حضرة عبد البهاء(المبين لتعاليم حضرة بهاءالله) :
" عليهم (رؤساء الحكومات) أن يطرحوا أمر السلام على بساط المشورة العامة، وأن يسعوا بكل وسيلة متاحة لهم إلى تأسيس اتحاد يجمع دول العالم ، وعليهم توقيع معاهدة ملزمة للجميع ووضع ميثاق بنوده محددة ،سليمة،وحصينة وعليهم أن يعلنوا ذلك على العالم أجمع وأن يحرزوا موافقة الجنس البشري بأسره عليه … والمبدأ الأساسي لهذا الاتفاق الرصين يجب أن يكون محددا بحيث إذا أقدمت أي حكومة فيما بعد على انتهاك أي بند من بنوده هبت في وجهها كل حكومات الأرض وفرضت عليها الخضوع التام لا بل أن الجنس البشري كله يجب أن يعقد العزم بكل ما أوتي من قوة على دحر تلك الحكومة".
أشار حضرة عبد البهاء بأن السلام الأصغر سينبثق في نهاية القرن (العشرين) نتيجة للجهود البشرية المشتركة . وإن تحقق هذا الأمر فإن المؤرخين في المستقبل سيتتبعون عملية تأسيس هيئة الأمم المتحدة باعتبارها النواة لتحقيق الصلح الأصغر. إن الأمم المتحدة قد أعطت لمجلس الأمن سلطة المحافظة على الأمن والسلم الدوليين وهو الضعف الذي كانت تعاني منه عصبة الأمم. ومع مرور الوقت تم اختبار هذه السلطات والصلاحيات في مناطق الصراع المختلفة في العالم وتم التعبير عنه في صورة تدخل عسكري ضد أي شكل من أشكال العدوان الصارخ. وعلى الرغم من بعض القرارات غير المرضية، وعلى الرغم من نقص بعض أعمال الأمم المتحدة ،فإن هناك تحّولا تاريخيا و رئيسيا أصبح قائما في علاقات الدول بعضها ببعض.
ومع ان ذلك التحّول لا يزال بعيدا عن الاتفاقية الدولية غير المشروطة التي أشار إليها حضرة بهاء الله والتي قال عنها :" بأن التغيير الجوهري في مشاعر وضمير البشرية " هو الضامن الوحيد لإمكانية تحقيق ذلك. أما المطّلعون على الأحداث التاريخية التي أعقبت الرسائل والإنذارات التي بعثها حضرة بهاء الله لملوك وسلاطين العالم في القرن التاسع عشر فإنه يلاحظ تحقق ما وصفه حضرته لأوضاع العالم والتي ستجر البشرية خلال السنوات الأولى من هذا القرن إلى مرحلة جديدة من مراحل تكامله. يقول حضرة بهاء الله :" تالله قد أتى اليوم الموعود يوم يغشيهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم وتقول ذوقوا ما كنتم تعملون".كما قال أيضا :
" إن التمّدن الذي يذكره علماء عصر الصنايع والفضل لو يتجاوز حد الاعتدال لتراه نقمة على الناس كذلك يخبركم الخبير إنه يصير مبدأ الفساد في تجاوزه كما كان مبدأ الإصلاح في اعتداله تفكروا يا قوم ولا تكونوا من الهائمين ، سوف تحترق المدن من ناره و ينطق لسان العظمة الملك لله العزيز الحميد".
وما هو لافت للنظر ما أكده حضرة بهاء الله بأن البشرية ستجتاز هذه المرحلة من الاختبار الصعب لحياتها وتخرج منها نظيفة وطاهرة من المفارقات التاريخية للسلوك والعادات بل ستلتحم وتصبح شعبا وأمـة واحدة وملتزمة بالمهمة العسيرة في إيجاد مجتمع عالمي مترابط . يقول حضرة بهاء الله :" إن ربكم الرحمن يحب أن يرى من في الأكوان كنفس واحدة وهيكل واحد أن اغتنموا فضل الله ورحمته في تلك الأيام التي ما رأت عين الإبداع شبهها طوبى لمن نبذ ما عنده ابتغاء لما عند الله نشهد أنه من الفائزين".كمـا قال أيضا :" اليوم هو يوم الفضل الأعظم والفيض الأكبر،على الجميع أن يسكن ويستريح بكل اتحاد واتفاق في ظل سدرة العناية الإلهية … قريبـا سيطوى بساط العالم ويبسط بساط جديد".
وأخيرا يجب أن يقال بأن الدعوة التي أتى بها حضرة بهاء الله تخاطب عقل وفؤاد الأفراد مثلما الحال في جميع الرسالات السماوية التي ظهرت عبر التاريخ. قال حضرة بهاء الله في الكتاب الأقدس :" هذا دين الله من قبل ومن بعد . " إنها تدعو الأفراد إلى إيجاد علاقات أوثق وأعمق مع الخالق سبحانه وتعالى،علاقات تتناسب مع الجنس البشري الذي دخل مرحلة النضج. إن جميع القضايا الروحية التي تكافح من أجلها الإنسانية مثل هدف الحياة والبحث عن الذات وتنمية قدرات الأفراد قد ذكرت في هذه الفقرة التي جاءت على لسان حضرة بهاء الله : (مترجماً)
" ولكن يا أخي إن الشخص المجاهد الذي أراد أن يخطو بقدم الطلب والسلوك في سبيل معرفة سلطان القدم يجب عليه في بداية الأمر أن يجعل القلب الذي هو محل ظهور تجلي الأسرار الغيبية الإلهية،مطهرَا ومنزهاَ عن كل غبرة مظلمة من غبار العلوم الإكتسابية وإشارات المظاهر الشيطانية ويجعل الصدر الذي هو سرير ورود وجلوس محبة المحبوب الأزلي لطيفاَ ونظيفاَ وكذلك يقدس القلب عن كل ما يتعلق بالماء والطين يعني أن يجعله مقدسا عن جميع النقوش الشبحية والصور الظلية …. وإذا ما أوقد في القلب سراج الطلب والمجاهدة والذوق والشوق والعشق والوله والجذب والحب وهبّ نسيم المحبة من شطر الأحدية تزول ظلمة ظلال الشك والريب وتحيط أنوار العلم واليقين بكل أركان الوجود. ففي ذلك الحين يطلع البشير المعنوي كالصبح الصادق من المدينة الإلهية بالبشارة الروحانية ويستيقظ القلب والنفس والروح من نوم الغفلة … وأما تلك المدينة فهي الكتب الإلهية في كل عهد".




#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العالمي لحضرة بهاء الله- (البهائية)
- البهائية والتحديات
- الدين والتطور الإجتماعي
- فى موكب الإنسانية
- إنسان المستقبل
- يوتوبيا جديدة لعصرٍ جديد
- رجال الله
- أمانى اليوم حقائق الغد
- دين الله واحد-النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد-المقالة(6) و ...
- القضاء الإلهي
- السّبيل إلى السّلام
- دين الله واحد-النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد-(5)
- دين الله واحد-النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد-(4)
- الله واحد -النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد-(3)
- دين الله واحد -النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد-(2)
- دين الله واحد -النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحد
- الفارق بين الحق و الباطل
- هوّ ربنا خلقنا ليه؟؟؟؟؟؟؟-هدف الله من خلق الخلق
- نحو إقتصاد عالمى أفضل من خلال الرؤى البهائية
- الكلمات المكنونة


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وغداً تشرق الشمس