أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ














المزيد.....

رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


ممالكُ صمتك ِ اقفرتْ نواديها وأزهرَ غَيثُك ِ سّراً بما فيها
نفوسٌ تتلو في الليل ِ معاصيها وترتاحُ إذا فُرجتْ مآسيها
يحنُّ في رُباك ِ العُشقُ منْ زمن ٍ وأبقى للهوى عَهداً أُناجيها
لأنتِ من جمال ِ الكون ِ أَنجُمهُ وقدْ فاح َ الشذى بالكأس ِ صافيها
رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِداً وعُشقاً كانَ في التكون ِ يُعطيها
جبلتُ الروح َ من وجد ٍ ومن سَهَرٍ وصرَّعتُ بيوت الشعرِ، أُقفيها
أميسُ الأرضُ في الأوطان ِ قدْ زهُدتْ وبالعُشاق ِ قدْ حبُلتْ أَمانيها
تُهيىءُ في مدارات ِ الهوى وطناً وتسكُنني إذا جئتُ أمانيها
أنا بحّارها في عُشقها دمثٌ خموراً منْ بقايا الفجر ِ أَ سقيها
سقتني العُشقَ منْ كأس ٍ مُدلهة ٍ ورحتُ ذلكَ الحلاّج أرويها
أنا في الكون ِ والكونُ بيَّ ابتدأَ إذا غبت ُ فمنْ يُعشبْ بواديها!!
تصوّفتُ وصلصالي يُنازعني وأبدي العُشقَ في جُلِّ معانيها
خُرافة ُ نفسي في نفسي أُحطمُها وأُبدعُ وحيَّها أسقي فيافيها
سقى اللهُ هدوءاً كان َ يَسكُنني وأرويه ِ بقايا الروح ِ أُشقيها
عواصفُ من بنات الروح تغمروني وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
تصدَّرتُ قواميس َ الهوى وطناً وسافرتُ إلى شُطآن ِ عينيها
جمعتُ ذاتي من بعضي أُلملمُها وحطّمتُ قيودَ السجن ِ أُعاديها
وأسكرُ معْ جفون ٍ لم ْتنمْ أبداً وأشربُ خمرة ً ملّت ْ خوابيها
وأزهرتُ جدائل َ عُشق قافيتي وناصيتُ فحولَ الشعرِ، أُلاقيها
أنا منْ زلزلتْ أَحلامهُ مُدُناً وهزَّ اليُمَّ فانداحتْ شواطيها
أنا منْ يعشق الصمتَ بمعبده ِ وقدْ قال: الهوى ما كُنتُ أَعنيها
صلبتُ الحُبّ في عينيها أُغنيتي ورحتُ دمعة ً تهجُرْ مآقيها
على كفيَّ نيران ٍ أُأججها فتحملُني كطفل ٍ من بواكيها
رأيتُ فيها ما يُشقي الغِوى سبباً ورحتُ في بحار ِ العُشق ِ أفنيها
تعلّمتُ المواويلَ المُهجنة َ تجرعتُ سموماً منْ أفاعيها
وشرّعتُ بحارَ العُشقِ أزمنة ً تعبّدتُ بها وحياً وراعيها
وحنّتْ روحيَّ الولهى لمقدمها متى يا أَيُّها الوهابُ تُعطيها؟!!
تلوحُ من سنا الستينْ معجزة ٌ وأبقى أنشدُّ عُشقاً تلاقيها
فنونُ الروض ماهبّتْ نسائمهُ ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
حلمتُ أَنها العشرونَ تلبسُني فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعة ً وكمْ أشقتني في الفجر ِ شواديها؟!!
سئمتُ الشاعرَ طُلْسمْ وأحجية ً فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ ، أغانيها!!
هي في عُمريَّ آلافُ أزمنة ٍ وحســـناءٌ لعوبٌ في تثنيها
سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها وأُشْعِلُ شمعة َ الروح ِ وأفديها
سأبقى في دفاترِ عُشقها صبّاً وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
بحبِ الواحد ِ الفادي أُرتلُها عسى أنْ يغفر الرحمنُ عاصيها
هي عشتارُ في نفسي تُصالحُني وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
هي الآياتُ في الأجيال ِ قدْ حُفرتْ متى يا فجرُ تُشرقْ في دياجيها؟!!
****



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة يابن الجزيرة أسرج خيول العزِّ
- لماذا سرقوا نصف القمر؟


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ