أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وين ماكو حافي صاير صحافي














المزيد.....

وين ماكو حافي صاير صحافي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 02:09
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
لا أدري هل تنشر(الشرارة) حكايتي هذه عملا بحرية النشر،أم ستأخذها العزة المهنية،والحمية الصحفية ،فترميها في سلال المهملات التي تكاثرت في صحافة هذه الأيام وأصبح للأمزجة تأثيرها في نشر هذا المقال أو ذاك،وقد تحسبها أهانه لزملاء المهنة ورفاق الطريق،ولكن علي الوخز بدبابيسي عسى أن تنفر الدماء الفاسدة ليحل محلها دم جديد،ويصح بي المثل(يتعلم حجامه بروس اليتامه) وما أكثر اليتامى في عالم الصحافة هذه الأيام،فقد كنا زمن النظام البائد نرتضي أن يتولى نقابة الصحفيين طفل أهوج ليكون نقيبا للصحفيين،وعميدا للمتأدبين،وزعيما للمثقفين،وقائدا للرياضيين،وبهلوانا بين الفنانين،وراقصا بين الراقصات والراقصين،لأنه أبن أبيه والطفل الأثير لديه،وإذا قال قال العراق،وغنى له أهل النفاق،لذلك كان (عدي) ذو اللسان (الطويل) رأسا لكل النشاطات الأدبية والفنية والثقافية والخلافية وكل ما وراءه البلية،فيمدحه البندر بقصائده،وجيجان بخرائده،والقندر بموشحاته،وتغنيه لهلوبة الطرب،وترقص له غجريات العرب،ويترأس جريدة المعارضة،والمبايعات والمقايضة ،حتى أصبح (بتاع كله) (ويتفلس على الباكلة)،وكان يملأ الصحيفة بهراءه،وما علينا إلا القبول والطاعة،أو الخروج عن الجماعة،ونكون طعاما للأسماك في بحيراته،أو نقطع أربا في مثراماته،أو النوم في توابيته ذات المسامير،أو الوقوع في البير،وولى ذلك العهد بآثامه وشروره،وعهره وفجوره،وأشرقت شمس الحرية في عراق التعددية،لنصلي على محمد وآل محمد،فقد لاح الفجر الجديد وانهزمت الرعاديد،وصدرت مئات الصحف الأهلية،وآلاف الأحزاب الوطنية،وعشرات الألوف من منظمات المجتمع المدنية،وأصبح المجال مفتوحا للرأي والرأي الآخر،فقد آن للفارس أن يترجل ليأخذ بقياد الشعب أبناءه النجباء من المناضلين والمجاهدين عبر القارات.
ولكن..ولعن الله هذه اللكن اللعينة ،فإنها ما دخلت شيئا إلا وأفسدته،فقد طفت على السطح فقاعات ما كان لها أن تطفو لو كان الحكم لله والوطن والجميع،وقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة،وتربع على كرسي الصحافة أناس لم يكونوا في عداد الصحفيين،ولم يكتبوا حرفا أو ينشئوا جملة أو ينشروا مقالا،وهم يحسبون الصحافة لعب(جعاب) وأنها مشتقة من صحاف الطعام فترهلت أبدانهم من المطاعم والعزائم والولائم،وأصبح الكثيرون فرسان في شارع الصحافة،فأصبح شرطي معروف عميدا لصحافة أم البروم،وعسكري هاربا أميرا لصحافة القادسيتين،وصاحب كراج سيارات رئيسا لتحرير أحدى المجلات،و..قاطعني سوادي الناطور(جا بويه عيب إذا الشرطي يصير صحفي،لو هو غريب على الصحافة طول عمارهم يدرون بوره اليقرون الجرايد،وذوله مسلكيه يدورون البلاش،والمثل يكول فلان صدره صدر شرطي ما يهمه اللف لو مزبن لو جكاير روثمن،كلشي تلف الحمدانية،وما يبورون كلشي وهو حسباله الصحافة مثل شرب التتن،والهارب من الجيش غير مناضل ومعارض للنظام البايد وشوفة عينك كل المناضلين صارو أكبار هاليام،وأنته مستكثر عله يصير صحافي،جا النايب ضابط يظل طول عمره نايب ضابط ميصير نقيب،أحسبوها استبسال وحاله حال اللي أستبسلوا وصاروا عقداء وعمداء،وهو الرجل نقيب صحفيين مو نقيب بالجيش حتى تخاف على القوات المسلحة،وأبو الكراج مو غريب عالصحافة طول عمره يمسح جام السيارات بالجرايد،ولو كل يوم جلمة جا حفظ كل الجرايد،ويخويه على كولة الشرطة وين ماكو حافي صاير صحافي،وشيأثر اذا زادوا الحفاي واحد...!!!







#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(2)
- انهيار المعسكر الاشتراكي ..الأسباب والتصورات/1
- الأكراد ضمانة لقوة التيار الديمقراطي وفاعليته
- وقفة لوالد الشهيد أمام صورته
- نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي
- لماذا لا تسند هيئة النزاهة إلى مهدي الحافظ
- البارحة جند السماء واليوم أنصار اليماني وغدا السفياني
- (الغريب في ابتكارات القوى الظلامية
- حبلها وذبها الگيلاني
- هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات
- انتبهوا ...البعثيون قادمون
- أمرأة من بلادي
- اعمى يكود ضرير من قلة التدبير
- الشفافية من أجل الوصول للمعلومات
- هل يسهم الحراك الجديد في انهاض العملية السياسية
- وزارة للمتقاعدين
- الكتابة قرب الخط الساخن
- حقوق المرأة والأحاديث الموضوعة
- المصالحة الى أين..؟
- ثلثين الدك عالمربوط


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وين ماكو حافي صاير صحافي