أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسام السراي - القول بانتظار الفعل














المزيد.....

القول بانتظار الفعل


حسام السراي

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 00:34
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


شهد العامان الماضيان، وبالتحديد بعد تفجير المرقدين في سامراء، موجة من التهجير المرعب الذي لم يسبق للعراقيين أن مروا بمثله، ولعل تدمير حياة عدد كبير من العوائل العراقية احد النتائج الواضحة لذلك، فالعراء والخيم وغلاء الإيجارات كان مصيرا لهؤلاء، ممن لاعلاقة لهم من قريب أو بعيد، بالصراع من اجل الحصة الاكبر، والذي اتخذ من الانتماء لهذه الطائفة او تلك شكلا له. تطلب هذا قبل حلول موسم التهجير، كجزء من ممارسة وحشية، طباعة عدد هائل من أوراق التهديد، تبتدئ بآيات من القرآن الكريم، وتنتهي بمثلها، لإضفاء مسوغ شرعي لما تقوم به تلك العقول المتحجرة، لتنظيمات وجماعات عنوانها الجهاد والدفاع عن العقيدة، والموضوع برمته مخز للبلد وللعراقيين بلا استثناء، كيف يمكن أن ندخل حيا سكنيا في بغداد، ولا نجد فيه (عمر) من دون أن يجاوره علي، هذه هي حقيقة العراق، التي يريد البعض أن يكذبها، ويجعل من التهجير والعنف الطائفي، دليلين على تطييف العراق ، باتجاه "كانتونات " و"دويلات "، تفكك نسيجه الواحد، والكلام هنا لا يستعيد نفسه من شعارات الكتل السياسية أو بيانات وزارة المهجرين والمهاجرين، فالكتل لم تنشغل بأمر تافه كهذا، بقدر انشغالها بالمخصصات والتسابق إلى موسم الحج، بينما وزارة المهجرين والمهاجرين، هي الأخرى، كممثل للسلطة التنفيذية، لم تقم بالمطلوب منها، بل لم يصل ما أعلنته لوسائل الأعلام إلى مستوى المأساة التي مرت بها شريحة مظلومة من المهجرين، حيث أحرقت بيوتهم أو سرقت وسكنها مهجرون، في الطرف الآخر من المعادلة الطائفية المقيتة . إن صح التعبير، بأن المهجرين والنازحين هم أبرز الضحايا بعد العام 2003، ربما لا تدري الحكومة؟، إن موجة أخرى قد ظهرت، من محاولات بيع دور المهجرين الذين أيقنوا إن العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية باتت مستحيلة، بهدف إقفال المناطق طائفيا، والأسئلة التي تطرح نفسها، هل تعلم الحكومة بذلك؟، هل هي غير قادرة على إعادة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية ؟، ما مصير من يسكن العراء مثلا؟. تسريبات غير رسمية، تقول إن أخر الحلول المطروحة والتي سترى النور خلال العام 2008 أو بعده، تعويض العوائل المهجرة جراء ما لحق بها، او عرض مساكنها في مزادات علنية، والكلام مازال في قيد الإشاعة التي يتناقلها البسطاء .التصريحات الحكومية التي تناقلتها وسائل الإعلام عن العام 2008 ، بأنه سيكون عاما للاعمار والخدمات والحرب على الفساد والمفسدين والمتلاعبين بالمال العام، فيها من الأمل الكثير، لكن قبل بلوغ ذلك والتفكير بالخطوة الأولى، يجب الانتباه الى ضرورة إنهاء الحكومة لملف المهجرين، لتحفظ للدماء العراقية التي سالت من دون مبرر شيئا من كرامتها، وأن تعيد البسمة لوجوه أطفالنا ونسائنا الذين احتضنتهم الساحات وبقايا الأنقاض من الأبنية الآيلة للسقوط، ابتهاجا ببغداد التي نرجو ألا نسمع فيها عن افتراضات لتقسيمات مناطقية، تخضع للانتماءات الطائفية، هذا مانأمله بمطلع خامس سنة على سقوط الاستبداد



#حسام_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل شياع : وحدة المجتمع في الأزمات التأريخية شرط ضروري لنجا ...
- يوميات عراقيين في دمشق
- المسرحي صباح المندلاوي:هناك إصرار على تقديم أعمال مسرحية عرا ...
- أربع سنوات من العمل الصحافي الواسع وجز رقاب الصحافيين العراق ...
- رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي : الموضوع العراقي و أ ...
- د.محمد احسان: ننتظر الالتزام بنص المادة (140) وخيار انفصال ا ...
- لا تبسمُ ولا تورقُ الكروم لأجلِها
- متخصّصون في القانون يعدّون بحثاً عن قانون مكافحة الإرهاب
- إنهاء التواجد الأجنبي يرتبط ببناء المؤسسات الأمنية والعسكرية
- الشاعر والصحافي كاظم غيلان:أتمنى ألا ينقاد المثقف العراقي لل ...
- أفكار ورؤى بين فيدرالية الدستور ومشروع الكونغرس الأميركي
- قربان الطائفتين
- اول وزيرة في العالم العربي
- حلاجون جدد
- باسم حمد المولود يوم سقوط الطاغية..
- كتاب الحوار المتمدن الثاني :عراق الصراع والمصالحة
- النقابي هادي علي لفتة : نعمل من أجل تشريعات ديمقراطية تقدمية ...
- د. فالح عبدالجبار : الوسطية تخرج السياسة من إنتهازية مستغلي ...
- مفيد الجزائري: أمام الصحافي المؤمن بالديمقراطية مهمات كبيرة
- نشرة الهجرة القسرية الخاصة بالعراق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسام السراي - القول بانتظار الفعل