أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق التميمي - عرس مائي لكاظم غيلان يؤجل عرسه المنتظر














المزيد.....

عرس مائي لكاظم غيلان يؤجل عرسه المنتظر


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 03:00
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لربما لم يفعلها احد من قبلك ان تتفتح اعراسك المائية المؤجلة كل هذه السنين ببطاقات وفاء ترسلها لاصدقائك الراحلين من القتلى على ارصفة التشرد والتسكع والموتى بالسكتة الشعرية اصدقائك الذين شاطرتهم الحلم والتشرد والنوم في الفنادق الرثة شاطرتهم المراوغة عن عيون المخبرين خشية قصيدة نزقة تغتال مباهجكم في عالم التسكع ومباذخه الاسرة لن يفعلها احد سواك ان تحتفل بعرسك المائي قبل عرسك الحقيقي الذي انتظره اصحابك طويلا وهم يواكبونك خطوة خطوة في حياة حافلة ببياض الوجه ونصاعة الموقف والانتماء بعيدا عن هموم الفقراء والبسطاء.
يحزنك كثيرا غياب صحبتك باحتفال عرسك المائي الجديد الذين غابوا واحدا اثر الاخر في سلسلة موجعة من الغياب والحسرة ولذا لم تبال بتأخير اعراسك المائية لانك كنت مشغولا برسم اشعارك وكتاباتك على ارصفة الفقراء والمد ن الرثة ومشغولا بتاسيس تاريخ البياض ودفع فاتورة البطولة التي ارتضعتها من كبرياء اهوار العمارة السومرية وطيبة فلاحيها النبلاء.
احد امجادك التاريخية هو خصومتك الابدية مع جوقة الشعراء المتزلفين شعراء الكدية والتسول في مهرجانات الحروب وارصفة المذلة والكدية المخزية
فكانت قصيدتك غير صالحة للنشر في صفحات الصحف التعبوية ولا في صالون القائد ولم تستحق كل الغنائم التي تسابق اليها شعراء الردح والزيف.
لذا انت تختار اليوم توقيتا مباركا للاحتفاء بقصائدك واعلان اشعارك المغيبة قسرا في قصائد ك عهود الوفاء للصحبة والشوارع والامكنة والحانات التي صنعت اسرار الكبرياء لجسد نحيل هدرت فتوته عشق الخمرة وارتياد الحانات وقول الصدق ونزق الكلمة المشاكسة.
ليس عرس للماء هو بل شهادة ثأرية يقتصها اصدقاؤك الذين جمعوا قصائدك من تحت اسرة منسية ومصاطب للعشق وامكنة ملغاة من الذاكرة واسماء لازالت تسطع بقوة كلماتها وصلابة كبريائها.
الديوان الجديد هو ذلك الثأر من تلك الازمنة السوداء التي عبرتك ظلما واعطت غنائمها وملذاتها وحفاوتها لمن لايستحق من صيارفة القصائد ومروجي ثقافة القتل والحروب
اذن هو عرسنا جميعا يا ايها الشاعر نحن بقية اصدقائك من الاحياء وكذلك الموتى الصعاليك الذين اخطأتهم رصاصة الغدر لقناص ملثم او قصة موت بعثية فأرتحل بموت طوعي غاضبا لربما كان عرسك المائي هو الذي عطل عرسك الحقيقي الذي سننتظره معك حتى نمسح عن وجهك اخر اثار الغبن ونمسح عن قصائدك اخر غبار الاهمال.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأنتظار بابا نوئيل عراقي
- الحمراني الهارب من اليابسة لتخوم اخرى
- حرائق الوطن الغائبة عن محاورة الشعراء
- السطر الاخير في رواية العائدين والذاهبين من العراق
- مذكرات هاشم جواد ..آعترافات بهزائم مؤجلة
- حوار طويل مع الناقد ياسين النصير
- الزعيم الاوحد نستذكره في زمن الديمقراطية المرة
- صلاحية نفاد الكتابة
- عيد وباي حال عدت يا عيد الصحافة
- مناكدات بين معلمين ومريد
- الناصرية الشجرة الطيبة
- هوامش عراقية على المدى
- مراث لااصدقائي الاحياء وأولهم نصيف فلك
- انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم
- الصعاليك الشعراء يغادرون لعالمهم الاخر...واخرهم كزار
- هل تصلح المذكرات ما افسدته الحكومات
- اشكالية المعرفة الشاملة والاستبداد الشعري
- بلاغة اسكات قناة الفيحاء العراقية
- حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية
- ماذا يعني حضور وزير الثقافة العراقي لمؤتمر اعلامي ؟


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق التميمي - عرس مائي لكاظم غيلان يؤجل عرسه المنتظر