أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - لم تكن هناك مقاومة بالعراق !














المزيد.....

لم تكن هناك مقاومة بالعراق !


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 08:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عكس الصحوة : الغفلة ، ولهذا فنحن حينما نطلق تسمية " المغفلين " على بعض الذين انتموا الى مجالس الصحوة فأننا لا نعني بالضرورة شتمهم من خلال هذه الكلمة ، ولابد لنا من الاشارة الى أن مجالس الصحوة ضمت بين صفوفها العديد من العراقيين الشرفاء الذين لم تسمح لهم ظروف القهر والاضطهاد التي كانت تمارس ضدهم في مناطق سكناهم من طرف تنظيم القاعدة الارهابي وأزلام النظام السابق المساهمة في بناء العراق الجديد .

قلنا مرارا وتكرارا أنه لا توجد مقاومة بالعراق وفسرنا الأعمال الاجرامية التي يرتكبها بعض القتلة ، والمغفلين ، والمرتزقة من العراقيين بأنها ترتكب تنفيذا لأجندات خارجية من طرف أغلب دول الجوار التي أقلقها التغيير الذي حصل بالعراق وأطاح بالنظام الدكتاتوري ، تلك الدول التي تعتقد أن استمرار أعمال العنف بالعراق يؤدي الى عدم استقراره وهو الأمر الذي يعني عدم نجاح التجربة الديمقراطية الجديدة ، فضلا عن الدور الذي يلعبه القتلة من حملة الأجندة التكفيرية لتنظيم القاعدة ، تلك الأجندة التي يستغفل فيها هذا التنظيم العديد من العراقيين وأبناء ( العمومة ) بحجة مقاتلة ( المحتل ) الأمريكي في حين أن هدف هذه الأجندة كان واضحا وهو قتل أبناء العراق دون استثناء والدليل الجرائم البشعة التي ارتكبها في مدن العراق كلها .
من المؤكد أن علينا أن لا ننسى الاشارة الى الجرائم البشعة التي ارتكبها عناصر تنظيم حزب البعث المنحل وهي جرائم ليست لها علاقة بشرف المقاومة ، إذ أن هؤلاء البعثيين ارتكبوها من أجل تحقيق حلم العودة الى السلطة وواستعادة مناصبهم التي خسروها بعد الاطاحة بنظامهم .
انحسرت أعمال ما تسمى بالمقاومة بشكل واضح بعد الصحوة التي حصلت في المنطقة الغربية وبالتحديد في مدن محافظة الأنبار ، إذ قررت عشائر هذه المدن بمقاتلة المجرمين من تنظيم القاعدة ومن ناصرهم من البعثيين ، والمغفلين ، والمرتزقة .
صحوة عشائر الأنبار حصلت نتيجة الظلم الذي حل بأهلها وبأهل العراق نتيجة سيطرت العقول المجرمة والمتخلفة على مدن هذه المحافظة وهو الأمر الذي أدى الى عزل هذه المدن عن باقي المدن العراقية .
اتفقت هذه العشائر مع الحكومة العراقية والقوات الأمريكية لمساعدتها بالقضاء على المجرمين وقد استجابت الحكومة والقوات الأمريكية لطلبها ليتم تطهير الأنبار تدريجيا من تنظيم القاعدة وتنجح تجربة صحوة الأنبار ، أو مجلس انقاذ الأنبار وهي التسمية الأكثر صحة ، ولم نسمع بعدها بأية أعمال لما يسمى " بالمقاومة العراقية " في هذه المحافظة ، بل حتى العمليات الاجرامية التي كانت تحصل ضد المواطنين العراقيين الأبرياء مثل القتل على الهوية ، والاختطاف ، والعلميات الانتحارية قد انحسرت بشكل واضح .
نجاح تجربة الأنبار أدى الى انتباه المغفلين من أبناء العاصمة بغداد وبالذات في المناطق التي كان يطلق عليها " المناطق الساخنة " ، تلك التسمية التي جاءت نتيجة الأعمال الاجرامية التي كانت ترتكب فيها .
انتبه المغفلون ومعهم أيضا المرتزقة ونعني هنا بالمرتزقة الأشخاص الذين كانوا أداة استعملها النظام في أجهزته القمعية ضد أبناء العراق مقابل رواتب ومحفزات كبيرة ، واستعملهم تنظيم القاعدة مقابل مبالغ كبيرة تقدم لهم بعد تنفيذ العلمليات الاجرامية التي يقومون بها ضد أبناء العراق ، انتبه هؤلاء المغفلون والمرتزقة الى أن نهايتهم باتت وشيكة ، لاسيما بعد تطهير الأنبار من تنظيم القاعدة والقدرة الكبيرة التي أظهرتها القوات العسكرية العراقية خلال خطة فرض القانون التي بدأتها الحكومة العراقية في العاصمة بغداد .
المثير للسخرية أن هؤلاء المغفلين ، والمرتزقة الذين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم " المقاومة العراقية " شكلوا مجالس صحوة لمقاتلة تنظيم القاعدة تحت اشراف القوات الأمريكية ( المحتلة ) ، بل ويستلمون رواتبا شهرية من هذه القوات .
السؤال الآن هو : مَن تبقى مع ما يسمى " بالمقاومة العراقية " بعد انضمام المغفلين والمرتزقة الى مجالس الصحوة التي تستلم رواتبها من القوات الأمريكية ؟
كلمة أخيرة لابد منها :
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا




#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة غياب اللاعب النجم
- لم يكتمل النصاب القانوني
- عبدالباري يبحث عن محبرة نفط جديدة
- سليم البصري لم يمت مسموما
- بالوثائق .. نشأت الأفضل في آسيا
- فرصة أخرى لاجتثاث العلم الصدامي
- أعضاء البرلمان : حجكم باطل
- أربيل أم منتخب العراق الرديف
- هل نحن مع الحكومة ؟!
- جوائز الاتحاد الآسيوي
- التخطيط المسبق مفتاح المجموعة الحديدية
- سنة العراق يركلون الضاري وتنظيم القاعدة
- واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين
- المصالحة لانقاذ العراق دون شروط
- هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - لم تكن هناك مقاومة بالعراق !