أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين النصير - لينهض اليسار العراقي ولكن دون تهميش للإسلاميين المعتدلين














المزيد.....

لينهض اليسار العراقي ولكن دون تهميش للإسلاميين المعتدلين


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 14:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الدعوات الكثيرة التي صدرت في الأيام الماضية في ضوء بيان القوى الوطنية الذي اصدرته ثلاثة احزاب تقدمية معروفة هي: الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الوطني الديمقراطي، وحركة الاشتراكيين العرب، والتي ستصدر من الكتاب والمثقفين والقوى التقدمية تؤكد حقيقتين:
الأولى: أن قوى الإسلام السياسي التي تجيّر العملية السياسية لها وحدها، شأنها شأن ما سبقها من نظام فاشي ودكتاتوري، تدرك أنها تقود العراق إلى التقسيم والطائفية والعزلة الدولية والعربية.ولكن ليس لها القوى الكافية للوقوف بوجه هذا التيار الدموي.، فهي مغلوبة على أمرها بعد أن مهدت وبيديها للقوى الأقليمية ان تتدخل بقراراتها. ولذلك فالنداء موجه لها كي يحذرها من مغبة الإستئثار بالسلطة وتهميش الحركة الوطنية،وهي تعلم مسبقا أن الشارع لن يسكت على توجهاتها وارتباطاتها بالقوى الاقليمية التي تريد ابقاء العراق محتربا بين فئاته.
الثانية: أن القوى العربية والأقليمية لا تريد للعراق ان يتقدم،لأسباب كثيرة، ولذا فهي سعيدة بوجود قوى الإسلام السياسي التي تتحكم بالعراق وبمستقبله، ويمكنها من خلال أحزاب لها فيها، ومن خلال علاقاتها مع امريكا، ان تهمشها مستقبلاً، كي تعيد العراق لنقاط سبق وان غادرها. ولذا فالدور الأقليمي لا يقل خطورة على العراق من حروبة مع القوى التكفيرية والمليشياوية وربما ستعيد بعض الدول العربية النغمات التافهة السابقة بعد نجاخ ثورة 14 تموز 1958 ضد القوى الوطنية، ومن هنا على القوى الوطنية الانتباه إلى أن دور الدول المحيطة بالعراق لايقل خطورة عن دور القوى المحلية..
ضمن هذين العاملين على القوى الوطنية أن تحسب حساب المتغيرات الجديدة التي طرأت على الساحة العراقية والعربية، بمجيء قوى الإسلام الشيعية لتصبح قوة فاعلة ومؤثرة ليس في العراق، وإنما في المنطقة العربية كلها، وكان الحديث سابقا يجري عن قيام هلال شيعي بمساعدة إيران، يبدو كما تشير مقالات عدد من المحللين، أنها لم تعد قائمة، لوجود صراع خفي وقوي بين قوى الإسلام الشيعية العراقية وهي ذات جذور عربية، وبين قوى الأسلام الشيعية في إيران وهي تتبع ولاية الفقيه ومن أصول فارسية. على القوى العراقية الوطنية أن تفرز بين الأثنين وأن تعيد حساباتها في تحركاتها الجديدة بأخذ هذا المتغيربعين الأعتبار،وجلب قوى الإسلام الشيعية المؤمنة بالتقدم وبتغيرات العراق المستقبلية لجادة التحالفات الوطنية، شريطة أن تعود لحقيقتها، وهي انها قوى ضمن قوى المجتمع العراقي، وليست قوى الكثرة التي لم تعد لها حسابات مستقبلية في ظل المتغيرات الدولية والديمقراطية.
إن عزل قوى الإسلام السياسي التخريبية والمليشياوية والتيارات التكفيرية من اية حركة تقدمية مستقبلا لا تقع مسؤوليته على القوى التقدمية فقط، بل على حواضنها من احزاب الإسلام السياسي المؤمنة بالتغيير، ومن هنا على القوى الوطنية ان تأخذ بعين الأعتبار ثلاثة اسس لهذه الحركة:
الأساس الأول، ان قوى الإسلام السياسي ليست كلها سيئة، وليست كلها جيدة، ولكنها ونتيجة تهميشها لمائة سنة من قبل الملكية والجمهوريات المتعاقبة في العراق والمنطقة ، وجدت الفرصة سانحة هذه المرة لأن تظهر وبقوة على ساحة واسعة هيأتها لها الحركات الوطنية عبر عشرات السنين. هذا الفهم الجدلي لحركة المجتمع العراقي والمتغيرات التي حدثت على بنيته وتركيبته الديموغرافية والعملية يمّكن الحركة الوطنية من أن تفرز وبوضح بين قوى تؤمن حقيقة بالديمقراطية والمجتمع المدني، وقوى تؤمن بالأستحواذ والسيطرة، فعلى القوى الوطنية أن تكون واضحة في خطابها، بانها لا تريد الإستئثار، بقدر ما تريد العمل الوطني لا الطائفي. وقائمة الموقعين على النداء من قوى الأسلام المعتدل والوطني تدل وبوضح على أن الكثير من الشخصيات الأسلامية المؤمنة بالديمقراطية ومستقبل العراق هي ضمن الخط الوطني وحركة الشارع العراقي.
الأساس الثاني، وهو من الأهمية بمكان وهو الجوارالأقليمي الذي بدأ يؤسس له مدامك فاعلة في العراق،ويغير من العملية السياسية لصالحه، ويرسل المخربين والأسلحة، ويؤسس مليشيات تكفيرية، ويمد القاعدة وأمثالها بالمال والخبرة. على القوى الوطنية ان توجه رسائل مباشرة وواضحة لهذه الدول عبر الجامعة العربية وهئية الأمم المتحدة، وكل حسب خصوصيته، بأن تعيد حساباتها الأقليمية بشأن مستقبل العراق، وأن لا تعود لنغمات سابقة ادت لحروب – والحرب القادمة ليست بعيدة فيما لو ادركت ايران انها تعيد سلوكها السابق الذي فعلته مع صدام حسين، فشن عليها حرباً بمعونة عربية ودولية- . هذه المرة لا تكون الحرب مع إيران، والتي ستنطلق من العراق تحديدا،صعبة وطويلة، بل ستكون اسرع واقسى من سابقتها، ستكون حرباً عالمية ولها أنياب نووية.
الأساس الثالث: هو الولايات المتحدة الأمريكية،والدول الأوربية،والدول الإسلامية، وهي أقطاب فاعلة في هذا الصراع الدموي الجاري، وفي تحديد هوية العراق مستقبلا، وثبت تاريخياً وعملياً أنها تجهل الكثير عن العراق، والعملاء من الإسلاميين الذين مهدوا لها المعلومات كانت على قدر حجومهم ومعرفتهم، وثبت أنها قاصرة وعادية، على القوى الوطنية ان توجه رسائل واضحة لامريكا وللدول الأوربية ، وللدول الإسلامية جميعها، لان تكون على الحياد المطلق في تحركات الشارع العراقي مستقبلا، وأن لا تتدخل في أي اتجاه من أجل اسناد أي طرف.
ضمن هذه السياقات التي هي ليست جديدة، وليست خافية عن مصدري النداء ، يمكن ان تكون لحركة الشارع العراقي، مهما كان نوعها وحجمها، تأثير كبير، ليس على مستوى العراق، حسب بل على مستوى المنطقة العربية والعالم. وإلى مزيد من البحث عن أسس للعمل الوطني المشترك.



#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينتفض أهلنا في الجنوب
- اميركا والثقافة العراقية
- سيناريوهات العيد السياسية في العراق
- شاعر الأحاسيس
- موت شاعر
- إدانة تقسيم العراق واجب وطني، ولكن أدينوا قبل ذلك...
- التكنوقراطي، التكنو طائفي، التكنو رادن في رؤية الرجل الصغير
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821:::القس ...
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821
- البحث عن منطق صائب خليل المشوه
- إيران ظهيرالقاعدة في العراق
- اسئلة الحداثة في تجربة الدكتور عوني كرومي الفنية
- تسليح الخرافة
- المبحرون حول بيوتهم
- الأ يخجلون 200 ألف دولار لاتحاد الأدباء العراقيين؟
- على الساسة العراقيين أن يعقلوا رباط خيلهم على أرض العراق
- جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق
- نازك الملائكة ضمير اليقظة ونشيد الحداثة
- العراق ومؤتمر شرم الشيخ
- القراءة وعلاقات الدائرة


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين النصير - لينهض اليسار العراقي ولكن دون تهميش للإسلاميين المعتدلين