عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 09:56
المحور:
الادب والفن
بَعدَ انتصاف كُل ليلة يخلع أغطية النهار...
أغطيةٌ مغروزةٌ في بوصلةِ جسده السائب كقارب أنهكته الطحالب والأملاح
ينشرها على حبالِ المطر ...
يعود لغرفتهِ المألوفة كعوسج يلمّه الاخضرار... .
سعيدا يبدو أمام خمرته الحمراء وبضعة أَشْيَاء أخرى تُشغل أسنانه
العاجزة عن الطحن ولسانه العاجز عن التذوق ...!
هكذا يتعرى كل ليلة
يحتسي خمرته
فتتراكم اللاجدوى مِن أسئلةٍ على أناملهِ ... .
***
الأماسي التي طَمَرتك بأكاذيبها سُكْنَة على أجنحةِ الجُلساء الذين غادروا
كالأشباح مِن نوافذِ الحوارات المُؤطرة بالخمرةِ وصوت أم كلثوم ...
وتلك الشظايا التي يَتَّمَتْك في حُروبِ الأمس مِن رحيق الورد
تتدفق ثانية كالفيضان
دون انتظار لِفكِّ القفل وإدارة المزلاج ... .
تدنوا مُخْتَبِئًا خلف ستائر الحُلم
في رأسٍ يتوسّد صخرة مهترئة ...
تباغتك كعطرٍ يجتاحُك لامرأة عاشقة
. تُقشّر في خَطوتِها بُطْء زمن مَوعِدها
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟