أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )















المزيد.....

( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )


عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجبت بهذا العنوان الذي أرسله لي قبل فترة صديق عزيز برسالة مختصره ........ردا على رسالة أرسلتها له هذا مجرد تنويه حيث حقوق اختيار العنوان صار من قبل هذا الصديق واسم خلف وأقصد به السيد خلف العليان المعروف بمواقفه الصريحة والجريئة أو هكذا اعتقدت حتى انزاحت الغمة عن عيوني الغمة التي فيما يبدو ستظل جاثمة على صدورنا المرهقة أقول هذا تعقيبا على ما رأيته قبل أكثر من شهر حيث التقت إحدى الفضائيات وما اكثرها بالسيد خلف العليان وراحت الفضائية تسأل السياسي الذي تدار الحلقه وتناقش من عمان معه وأنهالت عليه الاسئلة وتشعبت القضايا والامور وهذا هو ديدن كل الفضائيات لكي تقدم حلقة وبموضوع يشد المشاهد الكريم الذي صار متعطشا لسماع السجالات والندوات ليروي عطشه وما يدور بباله من تساؤلات كثيرة يرغب أن يسمع لها جوابا مقنعا بعد أن يأس وطيلة عقود من سماع الاخبار وبهذا الحجم والشكل المثير للعجب ونرجع لموضوعنا الذي نريد أن نبين وجهة نظرنا المتواضعة به حيث طرح السيد خلف رأيه بحكومة السيد المالكي وموقفه من المالكي بالذات وأنا الان لست المدافع عن حكومة المالكي وانما أطرح ما قاله السيد خلف العليان وأتصور إن الكثيرين مثلي سمعوا حديثه حيث انبرى وبعصبية وتطرف وصراحة ومباشرة وقال بأن حكومة المالكي حكومة فاشلة وطائفية وأضاف عن المالكي وقال عنه انه شخص لا يصلح أن يدير دفة الحكم لان هذه المهمة تحتاج الى رجل يحمل مواصفات معينه لا يمتلكها المالكي وخاصة في مثل هذا الظرف الصعب الذي نعيشه الان والذي يحتاج الى رجل ذا خبرة ودراية ومراس وأخذ يعدد كعادتنا في الذم والمدح وهذا تقريبا ما قاله السيد العليان عن السيد المالكي وقلت مع نفسي هذه وجهة نظره رغم ما بها من تطرف وحده واضحة لكن تبقى وجهة نظر علينا احترامها وهو أي السيد العليان يتحمل مسؤولية كلامه وما نطقه لسانه وإمام ألأمة علي عليه السلام يقول( مقتل الانسان بين فكيه) المهم قال الرجل رأيه بالحكومة ورئيسها وبكلمات تدل وبدون أي شك إن لهذا الشخص موقف واضح من الحكومة والمالكي بالذات وهذه الصورة تكونت من خلال ما طرحه السيد العليان ..وبعد مضي أسابيع وهي قليلة بحكم الزمن العراقي الضائع من أعمارنا الرخيصة سمعت ورأيت إن السيد العليان بدل أفكاره عن حكومة المالكي وعن المالكي بالذات وفي الفضائيات وبشكل معلن وصريح وإنه سوف يتفق مع المالكي عجيب غريب ماذا حدث واصمت طويلا ولكنني لابد لي ان اطلق ألمي الموجع حيث لم استطع صبرا وقلت ماذا جرى ؟! فالفرق بين الرأيين كالفرق بين حرارة البصرة في آب ألهاب حيث تصبح بالستين مئوي وشتاء سيبيريا المميت حيث تتدنى درجة البرودة الى خمسين تحت الصفر هكذا وبكل بساطة فعلها السيد العليان ليعلن إنه عائد ومتفق مع حكومة المالكي وحين تحدثت معه إحدى المحطات الاذاعية ماالذي حدث لكي تغير رأييك بحكومة المالكي والذي سبق لك ان اعطيت موقفك منها رد السيد العليان ان السيد المالكي غير رأييه عن الاكراد وهذا التبدل جعلنا نفكر بالعودة والاتفاق معه ومع حكومتة ......... بالله استعين وبه ألوذ لأقول وبألم وحسرة ما هذه الامزجة الغريبة العجيبة التي لا تحمل في ثناياها ولا نواياها ذرة احترام لمشاعر الناس حين يسمع الواحد منا تصريحاتك وأنت تردح وتنتفض وتقذف وتسب وتعلن بأن حكومة المالكي وارجع واقول لست الان المدافع عن حكومة المالكي والتي هي الاخرى تلكأت ولا تزال متعثرة في خطواتها والتي يعرف بها الجميع وقد كتب عنها السياسيون والمحللون والكتاب من الاقتصاديين بكثرة واسهاب وامعان
أقول ليس دفاعا بل ما أردت طرحه هو التباين الغريب بين الرأيين المتناقضين واللذين أدلى بهما وطرحهما السيد العليان لذلك أصرخ بصوت عال ما هكذا تورد ألابل ياخلف أهمس وبهدوء رغم كل ما جرى يا سيد خلف العليان أما كان ألاجدر أن تسكت ولا تعطي رأييك وبهذا الشكل الحماسي والقطعي والتطرف بالحكومة أو أنك خففت من حدة خطابك وتهجمك الصريح الذي لا يقبل التأويل ولا التحليل لو كنت مرنا وأعطيت موقفا فيه من المنطق والعقلانية لصار ايضا امر تراجعك فيه الكثير من القبول لكن أن تتغير وبهذا الشكل الفزع المؤلم فهذا سبب لك والى من كان يستمع لك بالامس القريب ارباكا ودهشه وعدم وضوح وحتى الدهشه وما اكثرها
ترعرعا وانسجاما معنا لأننا نتعايش معها كل يوم ومع الاسف الشديد تطرح نفسها أمام السيد المالكي الذي جلس مصغيا ومنسجما وهو يجلس مع السيد العليان الذي كان بألامس القريب يهيل له التهم وينعته بأقسى الاوصاف ماهذه اللعبه السياسية التي تمارس علينا كل يوم لا بل كل لحظة
وفي كل الامكنة التي يتواجد بها السياسيون حيث يتم السجال العقيم والمصيبة والطامة الكبرى تنقل كل تلك المهاترات والمساجلات على الفضاء وبشكل مباشر ونلوم بعض الفضائيات حين تنقل تلك المشاحنات وتلك الاشكالات وبطريقة تثير السخرية وضحك حين يقف رئيس مجلس النواب ممثل الشعب وبيده المسبحة وباليد الاخرى المطرقة وهو يضرب بها طالبا ومستغيثا أن يسكت النواب عن جعجعتهم وحوارهم حيث تتداخل الاصوات ولا يفهم ماذا يريد هذا وماذا يريد ذاك وتنتهي الجلسة كما انتهت قبلها جلسا ت وبلا أي نتيجة مرضية يكسب من خلالها شعبنا الصابر الصامد الأبي على ابسط حق ينشده وهو العيش في أمان وسلام .....أيها السياسيون الكرام ايها السياسيون الافاضل نوابا كنتم أو وزراء رفقا بهذا الشعب الذي عاش الحرمان والمعاناة وانتظر طويلا ان تتحقق بعض من امانيه واحلامه لا زال الشعب متأملا وصاغرا
وصابرا وهو يرى ما يجري أمامه وقد تجسدت مشاهد من مسرحية حياتية فيها من الملهاة الكثير وفيها من المأساة الاكثر فأنتبهوا ياساده ياكرام لشعب قدم التضحيات وعاش البؤس والدمار فأن صبره الطويل والغريب من نوعه قد ينفذ وكما قالوا للصبر حدود اقول بصوت عال وواضح ان الظلم لا يحدث الثورة ولكن الاحساس بالظلم هو الذي يحدثها والشعب العراقي الذي أحس الظلم من زمن طويل لكنه واجه أشرس دكتاتوريه عرفها التأريخ الحديث وقد قدم الشهداء وانتفض وقتل وسجن وتغرب أما الان وبعد ان صار التغيير لا يريد الشعب ان يعيش مثل تلك التجربة
القاسية علينا ان ندرك جيدا ان الديمقراطيه الحقه تعني حكم الشعب وان يكون هو صاحب القرار
وان همش كثيرا في الماضي علينا الان ان نفهم ونستوعب جيدا ان أي ابعاد أو تهميش لهذا الشعب معناه حفر القبور لمن يريد ان يفكر بطرق ملتوية أكل عليها الزمن وشرب وان السكوت عن الحقيقة والحق شئ يثير الخوف والدهشة فأسمعوا جيدا اصوات الناس وهي تطالب بحقها حيث تدوي من كل مكان وفي كل المناسبات وآه من صرخة للجياع انها ترعب النفوس التي تجهض الحق الذي سينتصر حتما في نهاية المطاف لان الحق ابلج وصيحته مدوية .........



#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( نقاش عقيم بالعراقي حول العلم العراقي )


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )