أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد الحريزي - كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟














المزيد.....

كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 08:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تأتي إلى البيت باكية لأن المعلمة كلما دخلت الصف وقرأت أسماء الحضور توبخها لأن اسمها غير إسلامي.
تأتي باكية لأن المُدَّرسة لاتريد أن تقر بخطئها في تصحيح الأوراق الأمتحانية , وأن جمع الدرجات خطأ وبدلا ً من تعديل الدرجة تُقَرَّع الطالبة لأنها تعترض وتسميها بالمشاكسة !!
قرر ترك الدوام في المدرسة لأن الأستاذ يكيل له الأمانات بدون سبب وجيه.!!
ماذا عساه أن يفعل والمدرس يطالب حضور دروسه الخصوصية وأن نجاحه يعتمد على هذا الحضور .وعندها لايفوز بالنجاح إلا الأثرياء وإن كانوا بلهاء فما عسى هذا المدرس أن يقول لرسول الله " ص " وهو يقول : (( أيما مؤدب وليّ ثلاثة صبية من هذه الأمة فلم يعلمهم بالسوية , فقيرهم وغنيهم , وغنيهم مع فقيرهم حشر يوم القيامة مع الخائنين))!! " آفاق تربوية" "نوري جعفر "
الأستاذ الجامعي يثقل محاضرته بالمفاهيم والمعاني الطائفية ويقع في ازدواجية غير مفهومة بالنسبة إليه إذ أن المدرس يسب دارون ومندل ولا يؤمن بنظرية التطور ولا بقوانين مندل !!؟؟.
يمنع من دخول المعهد لأن قميصه " حليبي " وليس بناصع البياض وهذا يتعارض مع الزي الموحد!! .
زميلها (95) وهي (30) لنفس الإجابة والأستاذ الدكتور القدير يأبى أن يفسر الأسباب !!؟؟
نراقبكم,نتحرى حركاتكم وسكناتكم, نتابعكم, نحصي تصرفاتكم... بهذا الخطاب يصادر الأستاذ الدكتور حقوق الطلبة الجامعيين بدون حرج كأي رجل امن !!؟؟؟
من كل ما سبق والكثير غيره يعيش أبنائنا الطلبة تحت سيف الإرهاب اليومي والخوف من غضب وهستيرية ولا معقولية بعض تصرفات المعلمين والمدرسين والأساتذة الجامعيين في مختلف مدارسنا ألابتدائية والمتوسطة والإعدادية وصولا إلى الجامعات .
تمسخ شخصية الطالب ويدرب ويدجن على التلقين والاستجابة والقبول , وتقتل كل روح التساؤل والنقد والاستفسار ناهيك عن الاعتراض على أخطاء المحاضرين من المعلمين والمدرسين والأساتذة حيث لا يريد هذا (( المعصوم)) أن يكون له خطأ أو أن تكون له هفوة فهو فوق النقد وأعلى من أن يسأل!! .
وغالبا ً ما يردع الطالب المتسائل ويكون موضوعا ً للتندر والاستهزاء من قبل الأستاذ وبعض زملائه البلهاء والمنافقين .
فما الذي سينتجه مثل هؤلاء المعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات والأساتذة وأي جيل خنوع قنوع سيتخرج من مدارسنا وجامعاتنا في حالة استشراء مثل هذا الحال ومن هو المستفيد من هذا الحال غير سلطة مستبدة وديكتاتورية لا تضمن هيمنتها وسيطرتها إلا بشباب خانع قانع فاقد لروح النقد والتساؤل كما يذكر ذلك صاحب كتاب (لا يمكن لديكتاتور أن يركب على أرضية شعب واع وتشكيل الوعي هو بتكوين العقل النقدي والعقل يحتاج إلى غذائه الخاص الصحي فمن ملأ بيته بكتب السحر تحول ألي سحار ولذا كان لا بد من وعي خاص)ص181.
أن تربية الجيل تربية علمية حقيقية مبنية على الموضوعية وروح البحث والإقناع والاحترام هي الضمانة لتنشئة جيل متنور متفتح لا يمكن تصادر إرادته ولا يمكن أن يخضع لقوى الاستغلال والاستبداد.
نرفع أصواتنا عالية لتخليص أبنائنا من الإرهاب النفسي والفكري المسلط عليهم في دور الدرس والعلم , وإعادة النظر في المؤهلات المطلوبة ليكون المتعلم معلما وأستاذا أو مدرسا ً .
فكيف يتسنى لنا أن نهيئ لأبنائنا الأساتذة الأكفاء كما أراده أخوان الصفا حيث يقولون للطالب : ( وكما إن والدك أب لجسدك وكان سببا لوجوده, وذلك إن والدك أعطاك صورة جسدا نية ومعلمك أعطاك صورة روحانية ... وأعلم يا أخي إن من سعادتك بأن يتفق لك معلم ذكي جيد الطبع, حسن الخلق, صافي الذهن, محب للعلم, طالب للحق, غير متعصب الرأي من المذاهب ).
أو كما أراده عتبة بن أبي سفيان مخاطبا ً عبد الصمد مؤدب ولده قائلا ً : ( ليكن أول ما تبدأ به أصلاحك بنيّ أصلاحك نفسك وأن أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت ... وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ) . آفاق تربوية في التراث العربي الإسلامي . ص15
فماذا عسانا فاعلين مع ما ذكرنا آنفا ً حول سلوكيات بعض المعلمين والمدرسين والأساتذة، أين الأخصائيين التربويين وأين المشرفين التربويين وأين أخصائي علم الاجتماع وعلم النفس من كل هذه وغيرها من الممارسات الخاطئة لابل الخطرة التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل الطالبة والطالب في عموم حياته وقد تؤدي إلى انحرافه أو تخرج أجيال من الفاشلين والخانعين وأشباه الأميين أو من المثقفين (الاسفنجين) المملؤة رؤوسهم بالخرافة والشعوذة . ومن يتأمل تصريح اللواء حسين كمال في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد 20-1-2008 كما ورد في جريدة الزمان العدد 2897( ان اغلب الذين تم القبض عليهم بسطاء وفقراء مغرر بهم بأموال أو من خلال تزويجهم أو منحهم فرص للعمل،لكن بينهم بعض الأطباء والأساتذة والمهندسين والتجار) جرى هذا الإحداث بعد استتباب الامن بعد إحداث البصرة والناصرية الأخيرة. لاشك ان المتأمل العلمي والعملي سيرى ان احد الأسباب الرئيسية هو قصور والعلمية المناهج الدراسية لتكون صمام أمان يقي العقول من السقوط في مهاوي التطرف،بالإضافة إلى البطالة وعدم القدرة على الزواج وتكوين عائلة مستقرة مما يضع الاهتمام بالمناهج الدراسية وتأهيل أساتذة أكفاء من الناحية العلمية والتربوية والنفسية المبنية على العلم والصلاح والفضيلة..
وبالتأكيد إن هناك ماهو أسوأ مما ذكرنا من الممارسات السلبية بكثير سواء فيما تعلق بالإرهاب والإيذاء الجسدي أو النفسي وحتى الأخلاقي . والذي لا يمكن أن يقارن على أية حال مع النماذج من المعلمين والمدرسين والأساتذة الجامعيين ذات العلمية والأخلاقية والسلوكية العالية التي لولاها لحل بنا وبأجيالنا الخراب التام.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينتصر للفلسفة؟؟؟
- هل نكذب ماركس؟؟؟
- صدق (ماركس)وكذب الحاكمون!!
- لن نموت قاعدين
- نداء من اجل الحرية والسلام
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد الحريزي - كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟