أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!














المزيد.....

من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(مقتطفات من لقاء عابر مع المقاوم الأول السيد المسيح).

• المحقق الأامريكي: من أنت ؟
• يسوع المسيح ابن عز الدين القسام صديق الحسين بن علي جد حسن نصر الله.
• المحقق الأمريكي: ما مهنتك ؟
• المسيح: مرتّل، حينا بالصنوج وأحيانا بالبندقية، أما صوتي فلا أطلقه إلا نادرا.
• المحقق الأمريكي: أنت متهم بالتخريب وتهريب الأسلحة، فماذا تطلب ؟
• لا أطلب شيئا، سأسمعك ترتيلة: "لما رسمني الرب مدافعا عن البطاح الفلسطينية هامسني قائلا: يا يسوع يا ابني الحبيب، إحمل جسدك على كفك واقصد الجياع للحرية علهم يفرحون. أسكب دمك في الكأس وناول المؤمنين."
أنا لم أحرض ولم أهرّب ولا ساكنت شريرا.
أنا نفذ الخمر في كنيستي والرعية عطشى، فهرقت دمي ورويت.

وحكمت المحكمة بصلبه لأنها ضبطته يقدم جسده على المذبح خلافا لقوانين الدولة التي تنص على تقديم الكلام فقط.

... واليوم، يطلع الشاهد الفلسطيني المسمى يسوع، ينتشر غيمة، خبزا ورصاصة. يتكور فيصير قنبلة، ينبسط فيصير مظاهرة، يتطاول فيصير رمحا ومقاومة.
وفي غمرة التحولات العظيمة يدخل كل بيت حاملا القمح، مرتلا ما تيسر له من سورة الغضب، ترتيلا. يستدعي الجياع والصغار وورثة الأرض إلى مجلسه ليروي الحكاية. يفترشون الأرض، راسمين في الجلوس خريطة فلسطين.

يتربع وسطهم كالسهم ويحكي: قيل لكم أن الفلسطيني باع أرضه لليهود وفر خائنا. أما أنا فأقول لكم أنه شهر السلاح، ثورة تلو الثورة، ولما خرجت جيوش العرب مجتمعة واستحكم به الطغيان نزح حاسبا أنه عائد في شهر، وطال الشهر حتى حمل السلاح مجددا ليعود.
قيل لكم أن "إسرائيل" رؤوفة بالنصارى، تبسط لهم جناح الرحمة والحماية، تريدهم أعزة لا يسود عليهم غريب. أما أنا فأقول لكم، إن "إسرائيل" رؤوفة بمن يهبها الأرض والمخلوقات، بطّاشة بمن تعاف نفسه الخيانة، تبسط الحماية لنفسها توطيدا لاحتلالها حتى تستسلم لها كل رقبة، ويرهب جانبها كل ذي نسمة.
أو لست ابن الرب، ومذكور في كتبهم؟ فلمَ طرحوني في الظلمة ورفعوا علي السوط؟
أوَ ليس أبناء أقرت وكفر برعم نصارى‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فلماذا ذاقوا مر التهجير واكتووا بعذاب أليم؟

أوَ ليست كنيسة القيامة حافظة قبري ؟ فلمَ استباحها الكلاب وهزأت بنات الهوى بأيقونة والدتي العذراء؟

قيل لكم بأن الثورة شاخت وهزلت، فباتت مفصلة على بضعة أنفار يعبثون بالأمن ويحملون للناس الموت وجفاف الضرع. أما أنا فأقول لكم، إن الثورة ليست رجلا، ولا سلاحا، ولا حجما يزيد أو ينقص. إنها الصوت الفلسطيني في مخيمات الشتات، في غزة وجنبن ونهر البارد وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر، إنها صوت زارعي التبغ في شمال فلسطين وجنوب لبنان، متى صدح بالحق استحالت سائر الأصوات نقيقا.

إنها المقاومة.. نار الحق، لم يقربها كبير من كبار الدنيا ليعبث بها إلا وترمّد. إنها مقياس الإنتماء الوطني والعروبي، الإسلامي والمسيحي في التاريخ العربي المعاصر. عندها وحدها تسفر الوجوه وتنكشف السرائر. إنها وحدها الفاصل بين الإلتزام القومي والخيانة. لذا فهي الأقوى، أقوى من حجمها، أقوى من أولياء أمورها مجتمعين.

وسكت ابن الرب، مرتقبا طلوع أول صباح خارج فلسطين..وسكت الجميع، إلا فتى رقيق الطلعة حدّق في وجه يسوع..حدّق طويلا، فرأى دمعا حادا وكآبة عروبية المذاق.
قام الفتى، نظر إلى البحر وهو يحاول أن يداري دموعه.
حمل سلاحه الصغير...
ومشى نحو الجنوب.



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة في مواجهة الموت
- رباعية الوطن .. المنفى .. الروح
- هذا المسيح الكادح
- ما هو الإرهاب؟
- رسالة إلى الرفيق يسوع في انتظار عيد الميلاد المجيد
- سلاما أيها الأحبة في غزة
- بين مونتريال والناصرة.... بين الناصرة وبيروت


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!