أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي















المزيد.....

نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 10:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عقد قادة الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى،والحزب الوطني الديمقراطي جناح نصير الجادرجي،والحركة الاشتراكية العربية بزعامة عبد الإله النصراوي،وشخصيات وطنية أخرى،مؤتمر لقوى التيار الديمقراطي لمناقشة أوضاعه والسبل الكفيلة بوحدة مواقفه اتجاه القضايا الراهنة،والسعي لبلورة تجمع يسهم في العملية السياسية تحت واجهة وطنية ديمقراطية بعيدا عن التكتلات الطائفية والقومية،والمصالح الضيقة،واضعين نصب أعينهم مصلحة العراق وشعبه بغض النظر عن العناوين الفرعية التي أوجدتها الظروف الطارئة،والسياسة الامبريالية لتفرقة قوى الشعب تحت يافطات جديدة لا تخدم التحولات الديمقراطية الوطنية التي يسعى إليها العراقيون،ولعلها البداية لإشراك قوى أخرى ترفض النهج المحاصصاتي السائد هذه الأيام بما فيها القوى الإسلامية الوطنية التي تؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتنأى بنفسها عن التكتل الطائفي،وتعمل بوحي سياستها الوطنية البعيدة عن التفرقة والتعصب وضيق الأفق الديني والقومي،وفق برنامج عمل مشترك بعيدا عن الفرعيات الثانوية التي أضرت بالعملية السياسية وقادتها في دهاليز معتمة لم ولن تؤدي إلى بناء وطني سليم.
ورغم أن بعض القوى الديمقراطية حاولت منذ سقوط النظام ولحد الآن توحيد جهودها وعقدت اجتماعات ومؤتمرات كثيرة،إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى تحالف بناء يسهم في لجم الاحتقان الطائفي والتعصب القومي وبناء الدولة الديمقراطية،لوجود بعض القوى التي لديها أجندات مختلفة،لا تنسجم وطبيعة القوى الديمقراطية الوطنية،ولعل التجمع في القائمة العراقية التي تمثل جانبا من التيار الديمقراطي خير دليل على فشل هذه القوى في الوصول إلى برنامج متكامل لتوحيد الجهود والتوجهات التي تعمق من فاعلية التيار في الأوساط الشعبية،لأن القائمة شكلت على أساس انتخابي ضيق،ومن قوى متنافرة،ضمن في صفوفها شخصيات وأطراف لا تؤمن بالتحول الديمقراطي وتخفي نوايا ضيقة أضرت بالقائمة وموقعها على الصعيدين السياسي والشعبي،ونأت بها إلى تحالفات جانبية غير موفقة أدت إلى انقسامات في صفوفها ،ناهيك عن ضعف بض الأطراف وسوء أدائها وعدم حضورها الفاعل في البرلمان،وبروز أطراف لها أطروحاتها الضيقة وميلها للدخول طرفا في الصراع الطائفي القومي واتخاذها مواقف متشددة لا تنسجم والطبيعة الديمقراطية لتوجهاتها،كما تجلى ذلك في مواقف السيد أسامة النجيفي عضو القائمة الذي أسفر عن وجهه الطائفي القومي الضيق،وأظهره بعده عن التوجه الديمقراطي بانحيازه السافر للأطروحات القومية الطائفية،ومحاولته أيجاد تكتلات تصب في مجرى الاحتقان الطائفي القومي،مما جعل القائمة لا تمثل التيار الديمقراطي وإنما تعبر عن وجهات نظر شخصية متطرفة،وتكون طرفا في الصراع الطائفي بفعل المواقف المتشنجة لعضوها المذكور الذي لم يتمكن التخلص من ترسبات الماضي،فكانت مواقفه متناقضة مع توجه القائمة الوطني الديمقراطي ولا تمثل البرنامج المتفق عليه بين الأطراف المشكلة لها،إضافة لما يتخذه رئيسها من مواقف تتقاطع مع توجهات الكثير من أعضاء القائمة،أو دون التشاور معهم،والانفراد باتخاذ القرارات التي لا تخدم توجهات القائمة وأهدافها التي وجدت من أجلها،ومحاولاته القفز على الواقع والدخول في تحالفات أضرت كثيرا بمصداقية القائمة اتجاه جماهيرها،مما دفع بعض الأعضاء إلى الانسحاب منها،أو التماهي مع مواقفها والانكماش عنها،وابتعاد الكثيرين عن تأييد توجهاتها،مما يجعلها مهددة بالتفكك والانهيار،وخصوصا بعد أن هيمن عليها بعض الأعضاء وأصبحوا الممثلين لها والناطقين عنها،رغم عدم وجود ثقل لهم سواء داخلها أو بين جماهيرها،ودون الرجوع لأعضائها والأطراف الفاعلة فيها،وبالتالي أثرت هذه المواقف تأثيرا كبيرا على وحدتها،والتيار الديمقراطي الذي تمثله،وجعلته يفقد الكثير من ركائزه الجماهيرية،بسبب المواقف غير المحسوبة لبعض أطراف القائمة.
والآن في ظل الحراك السياسي الجديد،يتطلب الأمر من القوى الديمقراطية أن تلملم صفوفها،وتسعى لتوحيد جهودها وإقامة تحالفاتها وتوضيح مواقفها والتهيؤ من الآن لخوض المعركة الانتخابية المقبلة التي ستبدأ أواسط العام الجاري في انتخاب مجالس المحافظات التي تشكل العمود الفقري في أدارة الدولة العراقية،لأنها سترسم الملامح الأساسية للانتخابات التشريعية،وتتطلب توحيد الجهود والعمل الجاد والدءوب للحصول على مكان يمكن من خلاله التأثير في الواقع السياسي العراقي،مما يستدعي السعي لبلورة موقف موحد من جميع القضايا المصيرية ومحاولة بناء تحالف متين يستند على برنامج موحد تتفق عليه جميع الأطراف،ويكون ملزما للجميع ولا يجوز الخروج أو الالتفاف عليه من طرف ما،وتكون زعامته دورية بين الكيانات المشكلة له،أو عن طريق الانتخابات،على أن يلتزم الرئيس بما يقرره التيار بأغلبيته الساحقة،ولا يكون رأيه فوق رأي الآخرين،وتتخذ القرارات بالإجماع أو التوافق،وفي حالة أخلال الرئيس بالاتفاق أو خروجه عن الإجماع يجوز تنحيته عن طريق التصويت داخل القوى المشكلة للتيار.
وإذا قيض لمثل هذا التيار أن يجد طريقه لمثل هذا التحالف،وتمكن من الحصول على مقاعد مؤثرة في مجالس المحافظات،فسيكون ذلك مؤشرا لأطراف أخرى بالدخول فيه في الانتخابات البرلمانية،بل يدفع القوى الكردستانية التي هي من الأطراف الفاعلة في التيار الديمقراطي الدخول ضمنه وتشارك فيه بما تملك من ثقل سياسي وجماهيري،مما يجعل التيار في المقدمة من التيارات الأخرى إذا سارت الأمور باتجاهات طائفية كما هي عليه الآن،مما يستدعي أن تسعى الأحزاب والجماعات الديمقراطية لإعادة بناء التيار على أسس ثابتة وخوض المعركة الانتخابية المقبلة في جبهة قوية متراصة قد تتصدر الأطراف الأخرى،لفشل الأطراف السابقة في أدارة دفة الأمور خلال السنوات الماضية،وخيبة الجماهير فيها،وغرقها في الفساد الإداري والمالي،وإسهامها في تردي الأوضاع في البلاد.
أن السعي لبناء التيار الديمقراطي مهمة وطنية على الجميع العمل لإنجاحها بغية الخروج بالعملية السياسية من الخانق الضيق الذي دفعتها أليه القوى الطائفية،والسياسة الأمريكية المتذبذبة التي لا يضيرها نوع السلطة بقدر اهتمامها بمصالحها الإستراتيجية على المدى البعيد وأجندتها في الهيمنة على مقدرات العالم،وسعيها مصالحها حتى لو تحالفت مع الشيطان،لذلك على العراقيين البحث عن مصالحهم بعيدا هن المصالح الخارجية التي لم ولن تصب في المصلحة الوطنية العراقية،وعلينا الاستفادة من التجارب السابقة مع الاستعمار العالمي عندما عقدت بريطانيا تحالفها المتين مع القوى الرجعية والإقطاعية لديمومة بقائها في العراق،فيما تنحوا الولايات المتحدة لتطبيق ذات السياسة بتحالفها مع الأطراف الجديدة بما يخدم مصالحها والتي بدأت تثبيت مواقعها في المجتمع العراقي الجديد.
أن أمام الوطنيين والديمقراطيين فرصة فريدة عليهم الاستفادة منها وبناء تيارهم الوطني المستقل،في ظل الفشل الذريع الذي منيت به الأطراف التي تقود السلطة بعد سقوط النظام،وعليها الاستفادة من التجارب السابقة في عقد الجبهات الوطنية على أسس صائبة بعيدا عن المصالح الضيقة والنزعات الحزبية المتطرفة،التي ألحقت أفدح الأضرار بالتيار الديمقراطي نتيجة السياسة الخرقاء للقوى القومية بعد سقوط النظام الملكي وحتى سقوط النظام ألصدامي البغيض.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تسند هيئة النزاهة إلى مهدي الحافظ
- البارحة جند السماء واليوم أنصار اليماني وغدا السفياني
- (الغريب في ابتكارات القوى الظلامية
- حبلها وذبها الگيلاني
- هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات
- انتبهوا ...البعثيون قادمون
- أمرأة من بلادي
- اعمى يكود ضرير من قلة التدبير
- الشفافية من أجل الوصول للمعلومات
- هل يسهم الحراك الجديد في انهاض العملية السياسية
- وزارة للمتقاعدين
- الكتابة قرب الخط الساخن
- حقوق المرأة والأحاديث الموضوعة
- المصالحة الى أين..؟
- ثلثين الدك عالمربوط
- ثورة النساء
- كاظم الجاسم... مختار الحزب في الفرات الأوسط (1)
- صيف وشته بفد سطح)
- وشهد شاهد من أهلها
- اتحاد الأدباء العرب..موقف مريب


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي