أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف رشيدي - تمزيغ العرش المغربي















المزيد.....

تمزيغ العرش المغربي


يوسف رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تمزيغ العرش المغربي
الملكية الأمازيغية المغربية.
إن من حيثيات إحتلال اللغة مركزا أساسيا في العمليات الصراعية,تعتبر إحدى درجات الرقي الإجتماعي للغة عند الشعوب السامية , منها إحياء العبرية في إسرائيل كإحياء الأمازيغية بالمغرب الكبير,وأن الشعوب تجعل اللغة واجهة للصراع وكسب المعركة الذاتية ,فالصراع القائم حاليا بين العربية والأمازيغية في نظر حسن أوريد آتخذ بعدا إجتماعيا ثقافيا ثم سياسيا في الأن ذاته . حيث أن الصراع السياسي بالمغرب وفي أعلى هرم السلطة غالبا ما تؤول النتيجة للأمازيغ الممخزنين.فمعركة الحرف الأمازيغي تحكمت فيها الملكية الأمازيغية أو العرش الأمازيغي ,حيث أفاض كأس العروبيون وإنتقدونا بأننا لا نقبل الهوية المشتركة وأن الجذرمشترك للغتين الساميتين
المتجاورتين في الوطن و الإنتماء.
إن دعوة حسن أوريد للخروج من هيمنة العروبيون على عهد العرشين السابقين للحسن الثاني و محمد الخامس قد أتى بثماره وأنتج لنا مملكة محمد السادس الأمازيغية في كل تداعياتها حيث تم تجاوز مخزنة الأمازيغية لننتقل .الأن لتمزيغ المخزن المغربي وهو ما إنتقده عدة مفكرين من طينة القومجيين .

إن إندحار الملكية العروبية في العهدين السابقين للحسن الثاني ومحمد السادس لم يكتمل و ها نحن أصبحنا في مؤشرات تصالحية إن صح القول مع جذور الملكية الحقيقية ,إن إعتبرنا أن الملكية بالمغرب و بالأحرى السلطنة إبتدأت مع الأدارسة الشخصية العربية الممزغة مرورا بالدول الأمازيغية المرابطين و الموحدين وصولا للعلويين .فالداعون إلى إستمرارالملكية كما كانت من قبل حيث فضحتهم الهوية الأمازيغية للعرش ولعل مصالحة العرش الأمازيغي الحالي مع ماضيه الثقافي عبر الأمازيغية ,وماضيه السياسي هيئة الإنصاف و المصالحة يتجلى في أنه هناك وعي بالماضي الأمازيغي وأن لبنات العرش كانت أمازيغية الطقوس ,الزواج,الختان..
إن إعادة تصحيح عهد الحسن الثاني الذي يمثله الحسن الثاني كوجه لسياسة الدولة و هوية للعروبة.حاول حسن أوريد أن يعوضه بخدمة البعد الأمازيغي لمحمد السادس ,فكأن سنوات الرصاص التي عانتها الأمازيغية كان الحسن الثاني مسئول عنها .والآن جاء محمد السادس لتكريم الملكية الأمازيغية(بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مثلا لا يوازيها معهد محمد السادس للغة العربية ,زيارته لمناطق الأمازيغ بالشمال ,تمزيغ الحاشية وفي الدوائر السياسية العليا هذا كله يكرس لناعملية تسييس الأمازيغ للقصر لكي لا تكرر عملية
عسكرة الأمازيغ 1971 / 1972
إن تمزيغ العرش بدا بشكل واضح ,فالمملكة المغربية لها بعد خاص يفصلها عن مملكات الشرق العربي وبعد داخلي أمني يدير به المسؤولون مبررات الدولة و عنفها, وبعد غير ديني يؤسس لتحقيق الصورة الدستورية للمملكة من جهة .ومن جهة يجعل الدستور دائما من الملك, وتمزيغ العرش بدا واضحا من خلال إمارة المؤمنين للعرش حيث أن الملكية تلقى تعاطفا أكبر من الأمازيغ أكثر من العروبيون العلمانيون ,و تستفيد من مواجهة الأمازيغ للإسلام السياسي والعلماني العربي ,حيث أنهم (الأمازيغ) لا يواجهون الإسلام بقدر ما يواجهون الإسلام العلماني المدمر مقنع بالعروبة المتمركسة .وبالتالي هناك أرضية إسلامية أمازيغية يستفيد منها
القصر. إذن هل يمكن الإعتراف ضمنيا وبشكل صريح بعادات المخزن و المملكة?وهل الأمازيغية من عادات المملكة بالمغرب ?سؤال ضمني فنده أكثر من مفكر مغربي و عربي .إن الحكم على تمزيغ العرش المغربي يتجلى واضحا في صيغة حركية دينامية أمازيغية تقبل الإسلام كمسلمون أمازيغيون و إسلاميون أمازيغيون و أمازيغيون إنقلابيون .هذا هو التجنيد الخاطئ الذي ركبه العروبيون الملحدون للأمازيغ .لكن المعادلة إنقلبت و أصبحت تسييس المطالب الأمازيغية تلقى إحترام من لدن القصر ولو بشكل بطيء .عكس الإسلاميون المجاهدين في سبيل تكريس العروبة بدل الإسلام ,ولعل ضغط الأجندة العسكرية للولايات المتحدة لمحاربة هؤلئك .أعطى تقربا جديدا للسلطة.
في الديمقراطية تكون الدولة الأمة ليست لإحتكار أقلية أو أغلبية ترتكز على هوية ما, بدل الديمقراطية تدعم حقوق الأقليات وإدارة الأغلبية,لإنجاح دورة السلطة في تناوب معين متفق بشأنه ,لكن في المغرب مفهوم الأقلية (الأمازيغ) هم الأغلبية المطلقة .ووضعية المغرب الديمقراطية الغير المكتملة والهوية المتحركة و المتحولة المشتركة المدبرة تدبيرا تكتيكيا (حزب الإستقلال وما جاورهما) وليس إستراتيجيا .هذه الوضعية ستؤثر على مستقبل أي إتجاه ,لأن الدولة إما أن توضح سياستها و تختار صورتها الإستراتيجية من خلال الديمقراطية وهن خلال المؤسسات التي تقرر و إما أن يتجه القرار
الإجتماعي إلى الهامش.
*وضع هش يطرح عدة أسئلة في المعادلة هل نحن أمام جديد(قديم)إسمه الأمازيغية يجب إدخاله في المعادلة .أم أننا في معادلة جديدة تدخل تدخل القديم فيها ?لا بد إذن من دراسة و إستحضار الذاكرة للنظام المغربي لدراسة أبعاد الإندماج العربي ,لأن الإندماج و الهوية الأمازيغية قائمة و موجودة ,ولا حاجة لتدوينها في القرارات الرسمية والمنشورات .ولو أن الوضع في نظر المسؤولين مستقر في الهوية العربية ,ولو أنه هش دائما فالهشاشة سمة وعلامة مقبولة للنظام المغربي .فما عليهم (الدولة) أن تنتظر حركة مؤثرة في إستقراره .ولو الإعتماد على العروبيون المؤسلمون في التحكم في الإدارة الترابية للمغرب.ولتستمر الهوية الأمازيغية للدولة المغربية إلى حين اللحد.ولتبقى سمات الملكية الأمازيغية قائمة والتاريخ لن ينساها ,وليبقى الشعب الأمازيغي قائم ومدافع عن ملكيته الأمازيغية ,وحتى العائلة الملكية الحالية أمازيغية,ويكفي الضرب على أعناق المتسولين من النظام ,ولتعيش الملكية الأمازيغية .ويبقى للعروبيون أخذ
هوية المغرب و ملكيته الأمازيغية للمشرق لأن من الممكن أن تجد ضالتها هناك



#يوسف_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوزيان حجوط إلى أين???
- و أخيرا طارق يحي يتمرد على الشعبوفونية
- 2007 كلنا ضد مهزلة 7 سبتمبر
- الحب والغرام في مقرات الأحزاب بالناظور بمناسبة إنتخابات سبتم ...
- محمد ابرشان والإنتقال الحزبي
- جميعا من أجل الحكم الذاتي للريف


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف رشيدي - تمزيغ العرش المغربي