أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله














المزيد.....

نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله

والد الفقيد: الأستاذ رياض الترك، الأب الروحي ومفبرك الإعلان.

آل الفقيد: حزب الشعب الديمقراطي (حشد)، آل ماركس، آل ناصر، آل بوش، آل طالبان، ورثة المغفور لها القوميات والبلشفيات والستالينيات البائدة، أيتام ولمامات الإيديولوجيات المهزومة تاريخياً، جمعيات ولجان الهجوم على المجتمع السوري وانتهاك الحريات، كتـّاب الطلاسم والألغاز ومنظري اليسار.

أشقاء الفقيد: المرحوم إعلان بيروت دمشق، المرحوم حزب الإصلاح السوري، المرحومة الحاجـّة جبهة الخلاص الوطني.

أنسباء الفقيد: "الأستاذ": مأمون الحمصي، "الأستاذ": رياض سيف، "الأستاذ": فريد الغادري، "الأستاذ": عبد الحليم خدام، جماعة الإخوان.

وعموم آل ليبيرال في الوطن والمهجر، وبنو أمريكان، وبنو صهيون، وآل تشيني، وساركوزي، وبلير وبروان، وولفويتز، وبولتون، وولش ورايس، وميركل، وجلبي، وجنبلاط، وحمادة، ورهط المحافظين الجدد، في لندن وباريس وواشنطون

ينعون إليكم، وبقلوب مطمئنة خاشعة مستسلمة، وبمزيد من اللوعة والأسى، والحسرة والألم والندم، والتسليم بقضاء الله وقدره، وفاة المغفور له بإذن الله إعلان دمشق، الملقب بإعلان قندهار، وهو في ريعان الصبا وعزّ الشباب قضـّاها بالصراعات والتصريحات والمهاترات والاتهامات المتبادلة والمؤامرات الحزبية والقيل والقال، وذلك إثر نوبة فكرية حادة، وانحرافات إيديولوجية، واجتماع عاصف آخر وأخير تخلله سيل من المشاحنات العقائدية، والانشقاقات الحزبية، والانسحابات الجماعية والشخصية والحرد والزعل والتمنع والتنصل والمماحكات، وبعد صراع عنيف مع وباء إيديولوجي عضال ليس منه لا براء ولا شفاء، أدى إلى تشققات خطيرة في جسده، ونزيف حاد في كوادره و"أعضائه" الداخلية، أفضى إلى حالة مستعصية من فقدان الوعي الوطني، لم يكن معها من بد سوى تسليم الروح إلى باريها عزّ وجل. وكانت بعض المصادر المطلعة قد أفادت، بأن المرحوم كان في وضع إقليمي ووطني حرج جداً وميؤوس منه، وقد فشلت جميع محاولات الإنعاش، وبث الروح في الرماد، رغم الاستعانة بالدكتور المعالج البروفيسور جورج بوش، كبير "جراحي" العراق وفلسطين وأفغانستان، وتصريحاته المـُطـَمْئِنة (بكسر الهمزة) لآل الفقيد، ولم ينفع استدعاؤه ( بوش)، على عجل إلى المنطقة في إنعاش المرحوم من غيبوبته، وإعادة الرشد والحياة له، كما لم تفلح كل استشارات الدكتورة رايس أخصائية التفتيت الشهيرة.

وهذه هي الكارثة الثانية التي تحل بهذه العائلة المنكوبة، بعد أن وافى الأجل المحتوم شقيقته الكبرى جبهة الخلاص الوطني، في حادث أليم مماثل في إحدى مصحات العاصمة البلجيكية بروكسل، ويا حسرتاه. وسيتم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير ويدفن حسب المراسم المعتادة لكثير من مثله من الإعلانات والحركات السياسية القرعاء.

التشييع بالطرطيرات من أمام مستشفى أنا بوليس لعلاج الأورام الوطنية. والتعزية للرجال ليلاً نهاراً فقط، وفي أي سفارة أو مركز ثقافي أمريكي في الشرق الأوسط القديم. ولا عزاء للسيدات "كي لا يزعل الإخوان".

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وألـْهَمَ ذويه الصبر والجلد والسلوان، والقدرة على تحمل ومواجهة الغضب الشعبي والوطني العام.

ملاحظة غير هامة: هذا الإعلان مجاني، ونفقة عن روح الفقيد من الكاتب شخصياً، ومساهمة مع آل الفقيد في هذا المصاب الجلل. وهو وقف ولوجه الله، والأجر على الله.

والله يرحمنا، ويرحمكم، جميعاً يا .... شباب.

ولا حول ولا قوة إلا بالله



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم شماتة...انهيار إعلان دمشق
- خبر عاجل: بيان استنكار من البيت الأبيض
- عملاء المخابرات السورية
- تصريحات الترك والنفخ في صور إعلان دمشق
- متى نعيد الاعتبار لسايكس وبيكو؟
- إعلان دمشق: متاهات البحث عن مرجعيات
- السعودية الجديدة والعلاّك الكبير
- بوش النبيل: هل أصبح الترك جلبي سوريا؟
- إعلان دمشق والأصابع الأمريكية
- وإذا المغتصبة سُئِلَت بأية شريعة جلدت؟
- مأزق الإخوان المسلمين
- آل البيوت السياسية
- حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا
- الحوار المتمدن: شمعة جديدة تقهر ظلام الفكر
- أنابوليس خليجية: زمن التوافقات
- في حوار مع نضال نعيسة IPS:عقوبة الإعدام تعزز مصالح أنظمة الا ...
- الدكتور: دكاترة لا عالبال ولا عالخاطر
- فالج الفواليج: في الرد على النقاش
- نُذر الشؤم
- الكافيار السوري


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - نعوة فقيد: إعلان دمشق في ذمة الله