أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماني أبو رحمة - اللوبي الإسرائيلي و-المصلحة الوطنية-















المزيد.....

اللوبي الإسرائيلي و-المصلحة الوطنية-


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم جون سبريتزلر
ترجمة: أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

أنا أكرة اللوبي الإسرائيلي كأي شخص ، واعتقد أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية المؤيدة لإسرائيل يجب إلغاءها قبل غروب الشمس. ولهذا السبب يؤلمني أن أقرأ مقالات تنتقد اللوبي الإسرائيلي بشكل خاطئ ومحرج و سطحي و غير منطقي. بدلا من أن تقول أن ما يدعمه اللوبي الإسرائيلي خاطئ أخلاقيا ولا يخدم إلا مصالح النخب الثرية ، يتخلون عن كل منطق ويتجاهلون الحقائق بالقول أن سياسة أميركا المؤيدة لإسرائيل لا تخدم "المصلحة الوطنية". إذ يفعلون ذلك ، يخلطون كل الأوراق بمنتهى السوء بحيث أن أي شخص غير متأكد ما إذا كان ينبغي على حكومتنا أن تدعم إسرائيل أو لا, سيبقى ، بعد قراءة مقال كهذا ، غير متأكد. وهذا عار.
أحد الأمثلة على هذه المقالات هو "هنري كيسنجر : واقعي أو محافظ جديد " لفيليب جيرالدي ، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية والآن شريك في مجموعة كانسترارو , لاستشارات الأمن الدولي . المقالة منشورة في antiwar.com ، الموقع الليبرالي الذي يعارض الحروب الأمريكية ويوجه اللوم إلى إسرائيل واللوبي الإسرائيلي من اجل ذلك.
مثال على ذلك ، مادته التي (تنص الجملة الأولى فيها ) على : "واحدة من السمات الأكثر إزعاجا للمحافظين الجدد هو استعدادهم لإخضاع المصالح الوطنية للولايات المتحدة لإسرائيل." هنا حيث اللامنطقيه تتخبط . إذ بحق الجحيم ما هي " المصلحة الوطنية للولايات المتحدة ؟ " هذه المقالات ترمي العبارة هنا وهناك كما لو كان الجميع يعرفون ما هو المقصود. المؤلفون يطلقون النار من تحت الحزام حين يؤكدون أن كذا وكذا ، التي يدعمها المحافظون الجدد أو أنصار اللوبي الإسرائيلي ، ليست من "المصلحة الوطنية" من دون أدنى شعور بالحاجة إلى التوضيح استنادا إلى المنطق والحقائق لماذا هذا صحيح. لماذا بالضبط كذا وكذا - ليس - في "المصلحة الوطنية؟"
والسبب في أنها لم تهتم بمناقشة هذه المسألة الرئيسية هو ، أن عبارة "المصلحة الوطنية" ، كما سماها جورج اورويل, دون شك ، كلام أخبار mumbo jumbo : وبعبارة أخرى. ليس لها أي معنى. إنها عبارة استخدمتها النخب الحاكمة على وجه التحديد لإخفاء المعنى ، لتغطية عيون الجمهور. هناك كاريكاتير مشهور: رجل غني سمين يسترخي في أرجوحه مع شراب في يده. أحد أطراف الأرجوحة مرتبط إلى شجرة. الجانب الآخر يمسكه أحد الفلاحين الفقراء. الغني يقول للفلاح ، "الشيوعيون يريدون انتزاع أرجوحتنا!" في هذا الكاريكاتير ، عبارة "أرجوحتنا " هي كلام أخبار mumbo jumbo تعني للرجل في الأرجوحة نفس ما تعنيه "مصلحتنا الوطنية" للنخب الحاكمة. عندما يخاطب المسئول التنفيذي الأول عمال الشركة ، بقوله انه متأكد من أنكم سوف يتفقون جميعا على انه في "مصلحة شركتنا" أن تكون أكثر قدرة على المنافسة وهكذا فان نصف العمال سوف يتم فصلهم والاستعاضة عنهم بالعمالة الأجنبية الرخيصة وسيتعين على الباقين أن يدفعوا أكثر للتأمين الصحي ، عبارة "مصلحة شركتنا" هي نفس "مصلحتنا الوطنية" -- لإخفاء حقيقة أن مصلحتهم ليست هي ذاتها مصلحتنا ؛ قيمهم في عدم المساواة وتأليب الناس بعضهم ضد البعض الآخر والسيطرة من أعلى إلى أسفل ليست هي نفس قيمنا في المساواة والتضامن والديمقراطية.
أشخاص مثل ستيفن والت ,وجون ماير شايمر ،و جيمس بتراس ، وفيليب جيرالدي يعلقون كل ما يقولونه ضد اللوبي الإسرائيلي على هذا العبارة الغير منطقية -- "المصلحة الوطنية". ونتيجة لذلك ، فان كل ما يكتبونه غير منطقي . دعنا نستخدم كاريكاتير الأرجوحة المجازي لتوضيح اللامنطقية في أوج مجدها.
أضف إلى رسم الأرجوحة الكاريكاتوري رجل أنيق بلكنة أجنبية مع دماء الفلاحين الغرباء على بذلته (صوره بصورة هنري كيسنجر.) يقف بجوار الرجل في الأرجوحة وينصحه بشأن "سياسته الخارجية ". أضف الآن رجل آخر في جينز أزرق يقف إلى جوار الفلاح (صوره كما لو انه مثلا ، فيليب جيرالدي) يعطي الفلاح النصيحة . يقول جيرالدي للفلاح ، " الرجل الأجنبي ، هو المشكلة ؛ انه لا يهتم إطلاقا بأرجوحتنا ونصائحه مضرة لنا ."
هذا مثال على اللامنطقية التي يكتب بها هؤلاء الكتاب ، يبدأ جيرالدي على سبيل المثال بقوله "تحليل دقيق لتأثير إسرائيل في السياسة الداخلية والخارجية لا يمكن إلا أن نستنتج منه أن العلاقة قد أضرت بالولايات المتحدة."
"أضرت بالولايات المتحدة"؟ ماذا يعني هذا؟ يعني الشيء نفسه بأنه "ضار بأرجوحتنا ". أنه هرطقة نقيه! المشكلة مع الأجنبي بجوار الأرجوحة هو دماء الفلاحين على بذلته ، وليست نصائحه هي التي تضر "بأرجوحتنا ". آخر شيء يحتاج إليه الفلاحون هو أن يحاولوا معرفة من يعبأ أكثر "بأرجوحتنا " -- "كيسنجر" أو "جيرالدي."
ومن الواضح أن سياسات إسرائيل لم تساعد الأميركيين العاديين أو الفلسطينيين العاديين أو حتى الإسرائيليين العاديين. ولكن مما يؤسف له أن هذه ليست وجهة نظر جيرالدي . لو كانت كذلك ، لاحتاج جيرالدي الى تعريف "المصلحة الوطنية" بصراحة ، على أنها تعني عكس مصالح واهتمامات النخبة لكان عرفها على أنها تعني جعل بلدنا أكثر مساواة وديمقراطيه ، على العكس تماما مما تريده النخبة. لم يفعل ذلك أبدا ، لأن نقطته التي يدور حولها هي ، لنستخدم المجاز ، أن المشكلة الوحيدة في الولايات المتحدة هو أن من يدير بلادنا هم محافظون جدد / كيسنجر بدلا من الناس الصالحين -- الناس الذين يهتمون حقا " بأرجوحتنا "—وتحديدا السادة المخلصين من الطبقة العليا الذين يسترخون في " أرجوحتنا . "
وهكذا فان جيرالدي يمضي في عباراته التالية ليقرر أن النخبة التي تسترخي في أرجوحتنا ( مجازا) - ، خلافا للمحافظين الجدد / كيسنجر الحقيرين ، تريد السلام والعدل للجميع ، حتى في فلسطين. يكتب :
"أذكر مثالا واحدا فقط ، سياسة واشنطن في مكافحة الإرهاب قد تشكلت من جانب إسرائيل ، التي تصر على أن حركات التحرير الوطني مثل حماس وحزب الله يجب أن تعامل كإرهابية ولا يمكن مواجهتها إلا عن طريق القوة. وهذا يعني أن الولايات المتحدة ، الذي ينبغي أن تنشأ حوار مع الخصوم في جميع أنحاء العالم ، عاجزة عن ذلك بسبب التزامها السياسي مع تل أبيب ، وهو يعني أيضا أن أي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية هو ولد ميت ، قد يكون ذلك هو ما يريده الليكود ، ولكنه ليس في مصلحة أميركا. أن أجندة المحافظين الجدد قد لا تخدم المصالح الحقيقية لإسرائيل مما يعني أن المأساة مزدوجة. "
ما يبدو أن الجيرالديين لا يفهمونه (أو لا يريدون لقرائهم أن يفهموه ) هو أن التطهير العرقي الإسرائيلي ، (الذي لا يتحدثون عنه على الإطلاق ) ، في الواقع ، يخدم مصلحة النخبة. انه من الأمثلة الكلاسيكية لتطبيق سياسة فرق تسد على سكان الشرق الأوسط : تأجيج نار حرب عرقيه بين العرب و اليهود. إسرائيل لعبت في منطقة الشرق الأوسط نفس الدور الذي لعبه كلو كلوس كلان في جنوب أمريكا لصالح الطبقة العليا الجنوبية : إبقاء أبناء الطبقة العاملة يقاتلون بعضهم بعضا على أسس عنصرية.
السادة الأمريكيين المسترخين في "أراجيحنا " يفهمون هذا جيدا. عندما يخبرون أشخاصاً مثل والت وميرشايمر إنهم على خطأ ، و أن إسرائيل في الحقيقة تخدم "المصلحة الوطنية" الأمريكية ، هم يقولون الحقيقة. طبعا هي الحقيقة فقط إذا كان احدنا يعرف أن "المصلحة الوطنية" هي رمز لمصلحة الطبقة العليا ، وان السادة المسترخين في أرجوحتنا هم آخر من سيدع ذلك يخرج من الحقيبة. ولكن لماذا يبدو الجيرالديين معنيين بنفس القدر بإبقاء القطه في الحقيبة؟ يمكن أن يكون هذا النوع من الناس الذين تربوا في الأوساط الأكاديمية وفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مدربون على إبقاء هذه الأشياء في الحقيبة؟ وقد تم تدريبهم بنجاح حتى أنهم فقدوا البصر تماما حتى عن رؤية القطه ؟ يبدو ذلك.
عنوان مقاله يشير إلى تأكيده أن الرئيس نيكسون يهتم حقا "بأرجوحتنا " ، ولكن مستشاره هنري كيسنجر ، لا يكترث "بأرجوحتنا " لأنه خائن موال لأرجوحة إسرائيل :
"في أواخر تشرين الأول / أكتوبر 1973 بُعث كيسنجر إلى موسكو للتفاوض مع الزعيم السوفيتي ليونيد بريجينيف على إطلاق عملية سلام شاملة في منطقة الشرق الأوسط ، لكنه تجاهل تعليمات نيكسون وبدلا من ذلك ضغط من اجل وقف إطلاق النار الذي حافظ على الهيمنة الإسرائيلية ودمّر أي فرصة لجهود للسلام متعدد الإطراف.وفقا لوآلت ومايرشايمر ، - فان تجميع محاضر الاجتماعات الثلاثة الأمريكية التي حضرها كيسنجر مع بريجنيف تبين بشكل لا لبس فيه أن الرجل يمثل المصالح الإسرائيلية بدقة و مرارا وتكرارا ، ويكاد يخالف أفضليات نيكسون كليا. "
ولذلك ، ووفقا لجيرالدي ، كيسنجر كان خائنا ؛ بل وخالف بصفاقة أوامر مباشرة من " رئيسنا " ومسئوله عندما روُج لمصالح امة أجنبية وقوًض"المصلحة الوطنية الأمريكية ". واو ! وماذا فعل نيكسون لهذا الخائن؟ اذكر أن شيئا واحدا نعرفه يقيناً عن ريتشارد نيكسون هو أنه طالب الجميع في إدارته بالولاء الشخصي له. وقال انه وضع "قائمة الأعداء" لأناس في الحكومة وأعرب عن اعتقاده أنهم على وشك الإطاحة به . لم يكن رجلا مسامحا في هذا المضمار. لم يصب نيكسون جام غضبه على الخائن كيسنجر! لكنه ابقي عليه وزيراً لخارجيته .
وعندما أصبح جيرالد فورد رئيسا ، ماذا فعل للخائن ، كيسنجر؟ أبقاه وزيرا للخارجية حتى عام 1977. تخيل أن كيسنجر ، خائن صريح ، قبض عليه في تشرين الأول / أكتوبر من عام 1973 متلبسا بفعل الخيانة ، يسمح لهم بالبقاء وزير خارجية لأكثر من ثلاث سنوات. قارن كيف ان ترومان استغني عن خدمات دوغلاس ماك ارثر. ماك ارثر كان بطل الحرب ، ذو شعبية واسعة لدى الرأي العام الأميركي ربما أكثر من أي إنسان على قيد الحياة. ولكن ترومان فصله عندما لم يكن مواليا كما يجب . كيسنجر ، في المقابل ، كان رجلا قصيرا وسمينا من الأوساط الأكاديمية مع لكنة أجنبية بدون حظ مالي أو شخصي . ولكن عندما كان "غير موال للسلطة لم يحدث شيئاً. هل من الممكن أن نيكسون والسادة المسترخين في الأرجوحة الذين جعلوه رئيساً لم يكن يضايقهم أن كيسنجر كان موالياً لإسرائيل ؛ وأنهم ربما لا يريدون حقا السلام في الشرق الأوسط وإنما يفضلون أن تثير إسرائيل حرب عرقيه؟
اقرأ بقية مقال جيرالدي وسيتضح لك انه هراء. فرضيته هو انه ، باستثناء المحافظين الجدد ، فان النخبة الحاكمة في أمريكا لا تريد الدخول في حرب ضد المسلمين ؛و أن المحافظين الجدد هم اللذين دفعوها لذلك. ليس مهما انه لا يوجد احد -- أكرر ، لا أحد – من زعماء المجموعة الحاكمة الأمريكية عارض علنا التطهير العرقي الإسرائيلي للفلسطينيين و إضفاء الطابع الشيطاني على الغضب العربي الطبيعي ضد إسرائيل. لا احد من الزعماء الأمريكيين يذكر حتى أن إسرائيل نفذت تطهيراً عرقياُ . إن أيا من وسائل الإعلام التي يملكها زعماء المجموعة الحاكمة لم يذكر للرأي العام الأميركي حقيقة التطهير العرقي الإسرائيلي . ولا أي مادة إعلانية في الصحف (نتذكر كل تلك المادة الدعائية لموبيل ؟) تفضح ولو قليلا السر القذر في أن إسرائيل تقوم على التطهير العرقي. ما هو السبب؟ ليس لأن المؤيدين لإسرائيل هم اللذين يملكون السيطرة على وسائل الإعلام. حقيقة ، إن الموالين لإسرائيل يسيطرون على كثير من وسائل الإعلام الجماهيري . ولكن ماذا؟ نخبة الأثرياء الأمريكيين اللذين يفترض أنهم تضرروا بشكل خطير من سياسات الولايات المتحدة الموالية لإسرائيل يمكنهم بسهولة إيجاد وسائل إعلام جماهيرية خاصة بهم ومعادية لإسرائيل لنشر رسالتهم إذا أرادوا. البليونيرات ، خلافا للناس العاديين ، يمكنهم فعل ذلك . والسبب في أنهم لم يفعلوا هو أنهم لا يريدون. والسبب هو أن هدفهم أن يبقوا على خوف الأميركيين من الإرهابيين العرب , الناس المشبعين ب—اللاعقلانية و معاد السامية و الكراهية و الذين يريدون تدمير إسرائيل ، "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط." وبهذه الطريقة ، فان النخبة تتظاهر بأنها حماتهم ضد "الإرهابيين" الذين يريدون "سلب أرجوحتنا ،" الأميركيون سيتضامنون مع النخبة المسترخية في الأراجيح التي على الأميركيين العاديين أن يحافظوا عليها . وحتى يقتنع الأمريكيون بدعاية مشعلي الحروب ، فأنهم لا بد أن يظلوا يجهلون السبب الفعلي لغضب العرب ضد إسرائيل . ومن هنا فان 100 ٪ من النخبة الحاكمة لا تذكر أبدا التطهير العرقي الإسرائيلي . ولكن وفقا جيرالدي ، فان المشكلة هي فقط المحافظون الجدد - أحباء إسرائيل ، وليست مجموعة النخبة الأمريكية "المحبة للسلام".
المجموعة الأمريكية الحاكمة المسترخية في أرجوحتنا لا بد أن تجد انه امرأ مسليا أن العديد من المعارضين لإسرائيل في التطهير العرقي يبحثون عن أشخاص مثل جيرالدي ليكون محللا حكيما . وإذا كان للجمهور أن يبدأ في مناقشة محاسن ومساوئ السياسة الخارجية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، فلا يوجد إطار أفضل ليفعل ذلك ، نخبنا يجب أن تفكر ، بدلا من أن يطلب إليهم احد أن يلاحظوا أن إسرائيل تقوم على التطهير العرقي ، فانه يناقش مسالة ما إذا كانت إسرائيل "تضر بمصالحنا الوطنية".
أسطورة اللوبي الصهيوني لجورج شولتز في موقعه:
http://www.aish.com/jewishissues/middleeast/The_Israel_Lobby_Myth.asp

تعطي مثالا كلاسيكيا على ذلك. مقالته عن يقينه ، بوصفه وزير الخارجية السابق ، أن سياسة الحكومة الأميركية في الشرق الأوسط لا تمليها إسرائيل أو اللوبي الإسرائيلي. علما أن شولتز يصر على انه من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة دعم إسرائيل. أنه يستخدم عبارة "دعم إسرائيل سليم سياسيا وعادل أخلاقيا " و " نحن نعمل لأجل مصالحنا". ونلاحظ انه لا يقول لماذا هو في "مصالحنا" أو "سليم سياسيا". والسبب هو أنه إذا أعطى الأسباب الحقيقية لتأييد إسرائيل من قبل النخبة الأمريكية ، فان الجمهور سوف يرى أنها ليست أسبابا " عادلة أخلاقيا" على الإطلاق ، بل أنها في الواقع ضد كل قيم ومصالح الأميركيين العاديين ، لأن الأسباب الحقيقية هي الحفاظ على سيادة النخبة وعدم المساواة و وعدم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم عن طريق استخدام التطهير العرقي الإسرائيلي لإشعال حرب اليهود ضد غير اليهود في الشرق الأوسط.

و لاحظ أيضاً انه من الواضح أن شولتز يريد أن يصرف النقاش حول سياسة حكومتنا الخارجية المؤيدة لإسرائيل بعيدا عن أي ذكر للتطهير العرقي الإسرائيلي . الطريق إلى صرف الأنظار بعيدا عن هذا الموضوع هو أن نحول النقاش حول ما إذا كان دعمنا لإسرائيل في أو ليس في "المصلحة الوطنية". لأن "ألمصلحه الوطنية" هو عبارة غير منطقية مصممة لإخفاء الحقيقة ، هذه المناقشة ستكون مناقشه غير منطقية مصممة لإخفاء الحقيقة.
ولكن حتى يكون لدينا حوار غير منطقي يحجب الحقيقة وبالتالي يمنع الجمهور من فهم لماذا ينبغي على حكومتنا وقف دعم إسرائيل ، فمن الضروري أن يكون لدينا شخص ما يتخذ "الجانب الأخر" من المناقشة. هذا هو الدور الذي يلعبه والت ومايرشايمر. إنها خدمة قيمة للنخبة.

انه دور قيم كما الدور الذي لعبه ماكارثي و RFK (والذين اختاروا "الجانب الآخر") أثناء حرب فيتنام عندما كانت النخبة تريد منع الجمهور من فهم لماذا غزت الولايات المتحدة فيتنام ، أي لقمع ثورة الفلاحين الشعبية ضد الديكتاتورية الفيتنامية الموالية للنخبة الأمريكية . مكارثي و RFK قالا ، في ذلك الحين ، لغالبية الأميركيين الذين عارضوا الحرب ، أن المشكلة الوحيدة مع الحرب أنها كانت "حرب لا يمكن الانتصار فيها." ماكارثي اعترف بان هدفه كان إبعاد الجماهير من مناهضي الحرب من الشوارع وجرهم إلى صناديق الاقتراع (وبعبارة أخرى ، لمنع الحركة المستمرة المناهضة للحرب من أن تتحول إلى حركة ثوريه ضخمة ، والاعتماد بدلا من ذلك على السياسيين والاقتراع).
النقطة الأساسية هي أن شولتز والت & وماير شايمر في جانب النخبة ؛ وهم مع كل المعنيين لمنع الجمهور من فهم أن النخبة الأميركية تؤيد التطهير العرقي لإثارة الحروب الطائفية للسيطرة على الناس العاديين ، وتعزيز سيادة النخبة وعدم المساواة و الأنظمة المعادية للديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وهذا هو السبب أن والت & مايرشايمر ، لا يذكرون أبدا التطهير العرقي الإسرائيلي .
[Newdemocracyworld.org]



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل / فلسطين : -هل هو معقد!-… أم انه ؟
- تحدي حل الدولتين
- الإجابات قد تغيرت
- لم يوجد يسار حقيقي قط في إسرائيل. الفصل العنصري الإسرائيلي ه ...
- دولة واحدة ليست زيت الأفعى : ردا على مايكل نيومان
- استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي وال ...
- لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل ...
- ماذا ستكون فلسطين الجديدة ؟
- خارطة الطريق إلى الفصل العنصري الإسرائيلي : نقاط خطة -السلام ...
- فلسطين : دولة واحدة للجميع
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...
- ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
- بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماني أبو رحمة - اللوبي الإسرائيلي و-المصلحة الوطنية-