أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنى صدقى كامل - طعم المعايش ذل














المزيد.....

طعم المعايش ذل


هنى صدقى كامل

الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


يوم ما لقيت الدنيا بتبكى والزمان بيمر حزين
والايام عن ظلم بتحكى وحق جوه الصدر سجين
والاحلام معادتش بتجدى والامال بقت بتهين
والعيون دبلت مالدمع والافراح بقى صوتها أنين
دار جوايا الف سؤال وسؤال ليه الدنيا بتبكى وليه الحق سجين ؟
ليه مالظلم بنشكى ويوم ما نفكر نشكى هنشكى لمين؟
فجأة لقيت الرد فى لحظة قصادى لمسته ايدى وشافته العين
وخرجت اه من قلب فؤادى بتسأل ليه للظلم يا ناس قابلين

لكن الظلم صار اسوار بتصم أذان الكل
وضاعت فرحة قلوبنا وبقى طعم المعايش ذل

هربت من وشوشنا البسمة والدمع حفر عالخدود انهار
والحق لساه اسير سجنه الصدور والضلوع اسوار
والظلم حلق زى طير يحرق ويمحى وكانه نار
حرق فى كنايس ضرب واهانة سجن وذل ومرار
كشح اولى وكسح تانية حلمية ودفش وبنى مزار
ولساه متقيد لساننا والحلو فى حلق الخلايق صار مرار
خوف ولا ضعف ولا ايماننا اللى كان شامخ صابه انكسار
بعنا فى لحظة المسيح وكأن صلبه والامه ما كانش جد وكان هزار
اللى باعته بقلب عبد هتشتريه واللى باعه بارخص الاسعار
دى راحت للى غواها بكرهه ليه وده راح للى رماله كام دينار

ازاى بعد ده كله هيجى يوم والامل علينا يهل
ما ضاعت فرحة قلوبنا وبقى طعم المعايش ذل

ازاى نقبل نعيش عبيد وفى الاصل كانت ارضنا
ويوم بيوم خوفنا يزيد ويضيع قدامنا حلمنا
لو نقرأ فى تاريخنا نعرف اكيد انها قبطية كانت مصرنا
لحد ما جه ابن العاص وسلبها بالسيف مننا
لكن ايماننا فضل وبقى وتمنه كان من دمنا
لا جزية كانت بتمنعنا ولا سيف كان بيهزنا
وكنا بنصرخ لا مستحيل نترك مسيحنا وربنا

ولمس السيوف فوق الرقاب كان زى نور بيطل
تزيد الفرحة بقلوبنا وتبقى المعايش فل

لحد ما هلت ايامنا ديه الظلم نيره زاد والحق عنا سافر
تموت مسيحى مالكش دية ويقولوا عنك ذنديق وكافر
لو ليك حق او قضية ينداس عليك وتضيع حقوقك مهما تعافر
مواطنين درجة تانية وازاى نساوى اولاد الاكابر
ولو فكرت يوم تبنى كنيسة تقعد سنين فى ورق مالهش اخر
نرمى حمولنا عليه ونصرخ لبيتك ابنى انت اللى قادر

خلاص تاهت عقولنا ومعادش بايدينا حل
وضاعت فرحة قلوبنا وبقى طعم المعايش ذل

لحد امتى هنحبس صوتنا جوانا ويفضل لساننا متلجم
والظلم لينا فاق الحدود لو شافه الحجريصرخ و يتكلم
بنسيب بناتنا ياخدوهم قصادنا واحنا بنرضى ونسلم
لنطاطى روسنا ونرضى ونسكت لنبيع مسيحنا ونبقى منهم
وفى كل شارع وكل زاوية ورق بيقول داللى اسمه ايه ده هو الحل
عرفتوا ليه تاهت العقول وبقى طعم المعايش ذل
علشان قبلنا نعيش عبيد وبقينا ملطشة للكل
علشان قبلنا نبيع مسيحنا وايماننا جوانا يضل
علشان كتمنا صوتنا جوانا وهروبنا كان لينا حل
خلاص جف الحبر من قلمى او يمكن القلم مل
وتاهت معانى كلماتى ما لقيتش غير معنى الذل



#هنى_صدقى_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب
- صدر حديثاً رواية - هذا أوان الحبّ- للأديبة الفلسطينية: إسرا ...
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنى صدقى كامل - طعم المعايش ذل