أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مريد فريد - لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مصلحة ومسؤولية ليس للشيوعيين فحسب، بل لكل الوطنيين الشرفاء















المزيد.....

لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مصلحة ومسؤولية ليس للشيوعيين فحسب، بل لكل الوطنيين الشرفاء


مريد فريد

الحوار المتمدن-العدد: 672 - 2003 / 12 / 4 - 04:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يعقد يوم السبت القادم الاجتماع الموسع لقيادات الحزب الشيوعي الاسرائيلي القطرية، المنطقية، المحلية، ممثليه في البرلمان، النقابات، الشباب، الجامعيين، وغيرهم، وذلك للتباحث في المستجدات السياسية الاجتماعية الطبقية في البلاد، وكيفية الانخراط، لا بل المبادرة وقيادة هذه المعارك، وهي بجوهرها سياسية طبقية، وتأتي دفاعًا عن الحريات الدمقراطية ولصد الهجمة العنصرية اليمينية على ما تبقى منها.

يبحث الاجتماع الوضع التنظيمي للحزب، مركزيًا، منطقيًا ومحليًا، وكيفية تقوية التنظيم الحزبي الماركسي اللينيني، والتعلم من تجارب الماضي، بايجابياتها وسلبياتها. لقد خرج الحزب الشيوعي من مؤتمره الرابع والعشرين، الذي عقد في شهر اكتوبر 2002 بانتخاب قيادة مركزية جماعية اكثريتها شابة مثقفة وفورا قام بانتخاب هيئات اللجنة المركزية، سكرتير عام، مكتب سياسي، مركّر لعمل السكرتارية ومركز للجنة المراقبة المركزية، لجان فرعية منبثقة عن اللجنة المركزية، بعدها بدأت اللجنة المركزية بدراسة قرارات المؤتمر من اجل التفتيش عن افضل السبل لتنفيذها على ارض الواقع. في تلك الايام احتدت الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد وقرار حكومة شارون بتقريب موعد الانتخابات البرلمانية. وهذا بدوره جعل الحزب يضع كل طاقاته وامكانياته في هذه المعركة الهامة جدًا. وكان على الحزب ومكتبه السياسي، ولجنته المركزية الجديدتين، مهمة صعبة، اتخاذ قرار مبدئي وجريء حول كيفية الذهاب لهذه المعركة الصعبة. وقرر المكتب السياسي، واللجنة المركزية بذل كل جهد ممكن للذهاب بتحالف واسع قدر الامكان، بقائمة يهودية عربية، واضعًا امامه بان تكون كتلته في البرلمان يهودية عربية اممية كما كانت دائمًا.

وقد اعلنت هيئات الحزب موافقتها للذهاب بتحالف مع النائب احمد الطيبي، شريطة ان يكون في المكان الرابع في القائمة، الا ان مجلس الجبهة واكثرية اعضائه رفاق في الحزب الشيوعي قرر غير ذلك. ووافق على اعطاء الطيبي المكان الثالث، لان مجلس الجبهة كان على قناعة تامة وشبه مطلقة ان القائمة سوف تحصل على اربعة مقاعد على الاقل. وجاءت النتيجة مخيبة للآمال، وحصلت القائمة على ثلاثة مقاعد، مقعدين للجبهة، ولأول مرة، كتلتنا في البرلمان ليست بتركيبة يهودية عربية.

لقد جرى تلخيص الانتخابات ونتائجها في هيئات الحزب المركزية، وقررت اللجنة المركزية، ان موقفها الذي لم يقبل من قبل مجلس الجبهة كان هو الموقف الصحيح، كما اثبتت التجربة العملية. وانتقدت اولئك الرفاق الذين لم يلتزموا بقرارات الحزب وهيئاته المركزية المنتخبة ولم يروا بأنفسهم رسلا للحزب في الهيئات المركزية للجبهة. وفي مجلس الجبهة المخوّل باقرار القائمة للبرلمان.

بعد انتخابات البرلمان، درست الامور في هيئات الحزب بكل جوانبها، لاستخلاص العبر خاصة ان الانتخابات البلدية الهامة جدًا كانت على الابواب. وقررت هيئات الحزب المركزية، تجنيد الحزب بكل قواه من أجل تجنيد المناطق والفروع والرفاق والاصدقاء، لتحقيق مكاسب جديدة وهامة، لزيادة التمثيل الجبهوي في السلطات المحلية، والفوز بأكبر عدد من الرئاسات والعضوية للجبهة، لأن في ذلك عملاً سياسيًا واجتماعيًا هامًا، وخدمة كبرى لجماهيرنا وتقوية وحدتها، وصد محاولات التناحر العائلي الحمائلي والطائفي البغيض، ومحاولات عدم تسييس المعركة واظهارها، وكأنها معركة على الجاه، والزعامة والكرسي.

في اجتماعها الاخير لخصت اللجنة المركزية نتائج الانتخابات البلدية، وأشادت بالمكاسب الهامة التي حققتها القوائم الجبهوية وتحالفاتها للرئاسة والعضوية، وانتقدت بشدة الظواهر السلبية التي ظهرت في العديد من الاماكن من صراعات شخصية، وعدم تسييس المعركة، وخروج بعض الرفاق عن قرارات الحزب وخطه.

الاجتماع الموسع اياه، سوف يكون فرصة طيبة للدراسة، للنقاش، للانتقاد، والانتقاد الذاتي، ولتبادل الخبرة بين الرفاق، والمناطق والفروع، ولاعطاء الاجوبة على المستجدات السياسية والاجتماعية والتنظيمية للحزب، في وقت بدأت تظهر فيه بعض الطروحات غير العلنية، والعلنية، والتي تشكك في دور الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الاممي، وحول الحاجة لمثل هذا الحزب، من قبل بعض الاصدقاء والرفاق، مبطنين ذلك بضرورة التأقلم مع الوضع "الجديد" بين الجماهير العربية ومجابهة الخطاب القومي والطائفي واعطاء الاجوبة "الملائمة" للمستجدات الخ..

لقد اثبتت التجربة العملية، وبالذات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية، اهمية الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، حزب الطبقة العاملة، حزب الشغيلة، المدافع الامين عن كافة المظلومين، المكافح الصلب العنيد ضد الاستغلال الطبقي، الذي ولّد نظام الاستغلال الرأسمالي، والاستعماري والذي سبّب الحروب والقتل والدمار لملايين الابرياء من بني البشر.

ان انهيار الاتحاد السوفييتي وضرب الحزب الشيوعي هناك، لم يجلب الرخاء للعمال والفلاحين والشغيلة في روسيا وباقي الجمهوريات السوفييتية، بل على العكس من ذلك. سبب لهم الفقر والخراب وصعود فئة قليلة من أصحاب الملايين والمليارات وأدى الى استقطاب اجتماعي طبقي مخيف.

ان انهيار الاتحاد السوفييتي وضرب وضعف الاحزاب الشيوعية، ضرب القوة الصدامية المنظمة للطبقة العاملة، والشغيلة، ومكن كبار الرأسماليين والحكومات الرأسمالية التي تخدم مصلحة الاحتكارات، من ضرب مكاسب الطبقة العاملة والشغيلة. لقد اعتقد البعض ان المصلحة في الظروف الراهنة، تحتم على الشيوعيين "ملاءمة" انفسهم والانحناء امام هذه الهجمة، لدرجة ان البعض قام بتغيير اسماء احزابهم وكأن الاسم شيء ثانوي ولا يعبر عن الجوهر والمضمون وكانت النتيجة ان بعض الاحزاب انتهت وبعضها تهمش وضعف.

يعرف القاصي والداني انه لا يوجد في بلادنا اي حزب اممي، يهودي عربي يؤمن بان الصراع الطبقي، هو محرك التطور التاريخي، وان انقسام المجتمع الرأسمالي الاسرائيلي في جوهره واساسه هو طبقي. وان القضية القومية والتمييز العنصري وعدم المساواة، والفقر والحروب، كلها ظواهر نابعة من جوهر النظام الرأسمالي في اسرائيل، ونتيجة لخدمة النظام الرأسمالي العالمي. لا يوجد اي حزب في اسرائيل يضع في صلب برنامجه، هدف بناء مجتمع اشتراكي، مجتمع عدالة اجتماعية، ولا يوجد أي حزب يضع على رأس سلم اولوياته الكفاحية، وحدة الشغيلة والمظلومين والفقراء اليهود والعرب. ومن هنا الاستنتاج الطبيعي، ان مصلحة كل المظلومين والمستَغلين اليهود والعرب. وكل الشرفاء والوطنيين الحفاظ على هذا الحزب وتطويره وتقويته. هذا لا يعني ابدًا، انه لا توجد نواقص وقصورات واخطاء، في حياة وعمل الحزب، وفي هيئاته من القمة نزولا الى القاعدة، الا ان الحزب بوحدته الفكرية، التنظيمية والسياسية، وتجربته الغنية وتلاحمه مع الجماهير وتوجيهها وقيادة نضالاتها قادر على اصلاح الامور والتقدم الى الامام.

(ام الفحم)

 نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#مريد_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مريد فريد - لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مصلحة ومسؤولية ليس للشيوعيين فحسب، بل لكل الوطنيين الشرفاء