أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - الحسين يبكيني دائما.....!!!














المزيد.....

الحسين يبكيني دائما.....!!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


لا أبكي الحسين لأنه قتل مظلوما ولم أبكيه كونه قتل عطشانا رغم أن هذا الحال وحده يتطلب من الغيور أن يسكب أنهارا من الدموع .. لكنني أبكي الحسين لأنه الحسين ولكون الحسين يحمل كل معاني الأباء والرفض ولأنه أختزل كل معاني الحياة النبيلة والشريفة التي تمنح الانسان وجوده وقيمته وكرامته ولكونه الحسين ابن الزهراء.. ابكيه لكونه اراد أن يرسم للبشرية كمال وجودهم فقتلوه أبكيه لأنه قال :أني لم أخرج أشرا ولابطرا وأنما خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي محمد |ص|.. أبكيه لأنه لم يخرج دون أن يزور قبر جده ويخبره عن سبب خروجه ويحاوره عن مضامين نهضته المباركة... أبكيه لأنه حمل العيال معه الى كربلاء لكي يطلعوا وينقلوا للعالم مايجري من جرم العرب بحق أبن بنت نبيهم ..أبكيه لأن الرسول قال فيه :حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا... أبكي الحسين لأنه علمني معنى الحرية ومعنى العيش بكرامة أبكيه لأنه رسم لنا الحياه بدماءه الزكية ولأنه من أجلنا تحمل كل المصاعب والمحن منها قتل صحبه وولده وأبناء عمومته وتحمله جبروت القوم وصلفهم وتحمل حراراة السيوف وطعن الرما ح ورشقات السهام ..أبكيه لأنه صرخ بعلو صوته أمام التأريخ :يا أل أبي سفيان أن لم يكن لكم دين ولاتخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم.... لكنهم وضعوا أصابعهم في أذانهم وأطاعوا لقمة السلطان الجائر يزيد ابن سمية.. أبكيه لأن الأمة التي تنتسب زورا الى محمد والى الاسلام هي من قتلته... أبكيه لأن تاريخنا لايستحي لازال يسمي الحسين خارجي ويزيد راكب الفجور بخليفة.. أبكيه لأن خيول العرب هي من داست صدره الشريف أبكيه لأني أنا محسوب من أمة العرب التي قتلت أبن بنت نبيها ..أبكيه حينما نزل أرض كربلاء وتفحص أرضها وقال هاهنا تقتل رجالنا وتسفك دماءنا وتسبى نساءنا..أبكيه حينما أمر ببناء الخيام على شكل هلال وحفر خندق بجوارها وتضرم فيها النار حتى تكون المعركة من جهة واحدة وتصان حرائر أل محمد ...أبكي الحسين حينما خطب بأصحابة أهل بيته يوم العاشر مبلغا أياهم أن القوم لايطلبون غيره وأن الليل قد أرخى سدوله طالبا منهم أن يتخذوه جملا ويتفرقوا بالبيداء... أبكيه حينما تقدم أصحابه أمامه ولم يبقى معه سوى بني هاشم أبكيه حينما وقف على مصرع أصحابه وهو يستمطرهم بالرحمات ويخاطبهم بخطاب بليغ أرتجفت له أجسادهم الطاهرة... أبكيه حينما عاد ليقدم بني هاشم واحد تلو الأخر لسهام الموت وكأن أولهم فلذة كبده أبنه علي الاكبر...أبكيه حينما برز علي الأكبر لحومة القتال والحسين ينظر له من باب الخيمة مخاطبا عمر ابن سعد بخطاب يصدع القلوب .. مالك يبن سعد قطع الله رحمك كما قطعت رحمي وسلط الله عليك من يذبحك في فراشك...أبكيه حينما وقف على مصرع أبنه وهو يصيح بعلو صوته على الدنيا بعدك العفا... أبكي الحسين حينما يودع الفتيان الذين لم يبلغوا الحلم لسهام القتل ومنهم القاسم بن الحسن .. أبكيه حينما يلف بيده الكفن للقاسم ويزفه لعرس الشهادة ..أبكيه حينما يقف على مصرعه ويجده يفحص برجليه وهو يقول له :بعدا لقوم قتلوك.... أبكيه حينما جاءه أخوه العباس طالبا منه الرخصة للبراز... أبكيه حينما مات بوداع العباس وهو يقول له كيف لك أن تبرز وأنت حامل لوائي وأن ذهبت سيؤول عسكري الى الشتات ...أبكيه حينما وجد أصرار العباس لابد منه فطلب منه أن يجلب لأطفاله قليلا من الماء ...أبكي الحسين حينما سمع العباس يقول أدركني أخي ياحسين ..أبكي الحسن حينما جاء محني الظهر الى مصرع أخيه وهو يقول:الأن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي.... أبكي الحسين حينما بقى وحيدا فريدا في ساحة الميدان وهو يطلب ناصر ومعين له....يبكيني الحسين حينما حمل رضيعه عبدالله الرضيع ليسقيه ماءا لكن الاعداء ذبحوه في حجر والده الحسين من الوريد الى الوريد ...أبكيه حينما لم يجد الأ نفسه تقدم للقوم وعرفهم بنسبه ... أبكيه حينما وجد أصرار القوم على قتله فخاطب الرحمن مترجما حبه له بالشهادة للقياه:تركت الخلق طرا في هواك...وأيتمت العيال لكي أراك...ولوقطعتني في الحب أربا لما مال الفؤاد الى سواك... أبكيه حينما دخل المشرعة ليشرب الماء فغاروا على خيام نساءه وترك الماء...يبكيني الحسين حينما أحاط به القوم من كل حدب وصوب وأخذوا يرمونه بالحجارة والسهام والنبال وهو وحيد بينهم...ابكيه حينما وقع السهم المثلث بلب صدره...أبكيه حينما سقط صريعا بينهم وهو يخضب لحيته الكريمة بدماءه وهو يقول هكذا القى جدي رسول الله وأقول له قتلني فلان وفلان ..أبكيه حينما رفع رأسه للسماء وهو مسجى على التراب يناجي ربه أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى.... أبكي الحسين حينما جلس الشمر على صدره وداست خيول ال أبي سفيان صدره الشريف... أبكيه لأنه الصرخة ألابدية التي تشعرني بهواني وهزالتي وضعفي وزلاتي وعثراتي أبكيه لأن صوت الحق والضمير الذي بقى عامرا في صدري مذ أن ارضعتني أمي الرضعة الأولى.....أبكي الحسين لأننا لم نتعلم من نهضته سوى اللطم والعويل.. أبكي الحسين لأنه كان من أجلي قدم دماءه في كربلاء لتكون كربلاء عنوانا للمحبة والسلام والحياه وتكون الحياة للجميع حرة دون أستعباد مثلما وقف هو بوجه يزيد لكننا لم ندرك الحسين حتى الأن لذلك سيبقى دوما يلاحقنا مادمنا في غفلة من أدراك منهجه ... أنا لأ أبكي لكل أسم أسمه الحسين أنما أبكي للحسين أبن علي بن أبي طالب لأنه وحده هو من منح الروح ا لحياه ووحده من رسم لنا معنى الحب والعدالة والمساواة مثلما فعل في كربلاء عندما وضع رأس ابنه علي الأكبر في حجره ووضع رأس العبد جون في حجره أيضا دون تفرقه فهو لم يحرص على أبنه ويخفيه من الموت مثلما تفعل حكام اليوم فالحسين هو هذا من يبكيني والحسين ابن الزهراء الذي بكى على أعداءه لأنهم سيدخلون النار بسببه هو من يبكيني وهو دوما سيبقى لوعة وصرخة تذكرني بهزالتي أمام طود شموخ كربلاء لذلك هو يبكيني دوما ولاغير الحسين أهب له دموع القلب حتى الشهقة الأخيرة من العمر..........!!!!



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطالب بحل مجلس النوب 275 مرة....!!!
- كل عام ونون حبيبتي....!!!
- حلم أنكيدوا....................!!!
- محموم بك.......................!!!
- أنت في حدود القلب..........!!..
- الحب يأتي دفعة واحدة...!!!......
- إنحرني من الفرات الى الفرات...!!!
- في حوار مع الشاعرة انتظار الشمري:
- أُريدك كما أنتِ
- قلعة سكر بوابة الناصرية الشمالية تعيد الألق السومري بديوانها ...
- تعددت النساء والمرأة واحدة...!!!
- المرأة العراقية بين الغياب والتهميش ..!!!
- الدار العراقية ... ليست عراقية .!!
- عورة المرأة والرجل ما الأختلاف..؟؟
- الناصرية غافية بحضن الخلود..!!
- قصة قصيرة_ الزائدة الدودية
- الأديبة العراقية عالية طالب: أخترت الأبتعاد عن الوطن كي أستط ...
- صور من صباح العيد..!!
- دعوة للتظاهر ضد عزرائيل في طريق الموت..!!
- شكرا للحكومة لأنها جعلتني أكتشف مواهب زوجتي...!!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - الحسين يبكيني دائما.....!!!