أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي جاسم - دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحيد لقضية حقوق الانسان في المجتمعات العربية-















المزيد.....

دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحيد لقضية حقوق الانسان في المجتمعات العربية-


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:57
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تعقيباً على الموضوع الذي نشره الاستاذ عبد الخالق حسين في موقع الحوار المتمدن تحت عنوان " حول قرار البرلمان الأوربي وحقوق الإنسان في مصر" اقول ان ماذكره الكاتب في مقالته يشكل جزء بسيط من حقيقة كبيرة يعرفها العالم باسره بان الشعوب العربية تتجرع منذ عقود طويلة ويلات الاستبداد المبرمج والعشوائي من الحكام العرب ، والحقيقة التي تحاول الانظمة العربية تلوينها وتجميلها باشكال متعددة ،منها اجراءات انتخابات مسرحية ومهزلة محسومة نتائجها قبل الاقتراع ، وبعضها الاخر من خلال استغلال وسائل الاعلام بشكل مكثف نحو اظهار بعض الدول العربية على انها بلغت مرحلة الرقي العمراني والاقتصادي الذي يضاهي اوربا كما في دول الخليج من اجل التغطية على مسائل حقوق الانسان في مجتمعاتها وتتغاضى على ماترتكبه من استبداد عنصري ضد الاقليات المذهبية والاجتماعية او المراة التي لاتأخذ في اجندت الانظمة العربية اي حيز يذكر.
ان اختيار الكاتب لمصر انموذجاً للاستبداد والتسلط الذي تمارسه الدولة بحق مواطنيها وحكمهم مثل القطيع على حد قوله لايعني بالضرورة بانها اكثر من غيرها استبداداً وظلماً ، فالحكام العرب يتساون بهذه المهمة ، اما في مايخص المقارنة بين الدول العربية وبين دول اوربا فان جميع الدلائل تؤكد بانهُ لاتوجد اية مقارنة بين نظام الحكم في مصر او غيرها من الدول العربية وبين دول الاتحاد الاوربي لان مجرد التفكير في وضع اية مقارنة بسيطين بين الطرفين سيكشف مدى الفارق المذهل بينهما ... واول هذه الفوارق ان الدول العربية تشترك في اشياء عديدة ومتنوعة تأتي في مقدمتها اللغة العربية والدين الاسلامي والتاريخ السياسي المشترك والعادات والتقاليد فضلاً عن ذلك فانه لاتوجد اية حدود طبيعي تفصل بين دولة عربية واخرى باستثاء الحدود الاصطناعية التي وضعها الاستعمار البريطاني _الفرنسي اثر اتقاقية سايكس-بيكو- عام 1916.
الاان ان تلك المميزات العربية لم تسعف ذهنية الحكام العرب لاعلان وحدتهم العربية او اتحادهم العربي على غرار الاتحاد الاوربي بمعنى ان تكون الحدود مفتوحة بين العرب ولاتوجد فوارق بين عربي واخر، بالرغم من ان المناخ والظروف الملائمة تساعد على اعلان مثل هكذ وحدة او اتحاد ، وظل هذا المشروع الوحدوي سجياً داخل افكار وتطلعات الشعوب العربية وحدها لان الحكام العرب وبسياستهم البهلوانية فرضوا قيوداً كبيرة تمنع خروج تلك الافكار والتطلعات الى حيز التنفيذ لانها تسطدم بمصالحهم الشخصية ، لذلك نجد الحكام العرب لايتفقون على شيء الا في مساعيهم الدؤوبة على تمزيق و تفكيك روح الاخوة العربية داخل سايكلوجية الموطن العربي ،وكان النظام العراقي السابق خبير في تحقيق مثل هكذا تمزق وتفرقة وتصديره الى الدول الصديقة منذ حربه مع ايران مروراً بدخوله الكويت انتهاءاً بتسليم العراق الى المحتل، وخير دليل على التمزق العربي_ العربي ماتعرض اليه ابناء العراق من الذين اجبرتهم الظروف القاهرة في العراق الى مغادرته منذ عام 1980وحتى يومنا هذا ،من اجراءات تعسفية مارستها انظمة وشعوب دول الجوار والتي تعكس حقيقة هذا التفكك في القيم العربية التي ياتي في قدمتها اكرام الضيف لااذلاله ،في الوقت الذي احتضنت فيه دول اوربا المهاجريين العراقيين وعاملتهم باحترام وكرامة.
نعود مرة اخرىً الى الفارق بين الدول العربية وبين دول الاتحاد الاوربي ان دول اوربا تختلف مع بعضها باللغة والعادات والتقاليد وكذلك بالموروث الثقافي فضلاً عن اوربا مرت خلال القرون الماضية بصراعات وحروب كبيرة مابينها كانت خاتمتها الحربيين العالميتين التي راح ضحيتها ملايين البشر من الشعوب الاوربية ، اذن ان مقومات الوحدة الاوربية اضعف بكثير من مقومات الوحدة العربية ، الاان اوربا استطاعت وبفضل الحركات السياسية المتحررة التي كان يقف في طليعتها المثقفيين والكتاب الاوربيين ان تتحد وتكون اكبر منظومة دولية عرفها التاريخ الحضاري يعيش فيها ملايين المواطنيين من 27 دولة يجمعهم برلمان واحد وعملة واحدة ومبادئ وقيم واحدة دون المساس بلغة وثقافة وشخصية وكيان الدولة المنضوية تحت هذا الاتحاد، ويرجع الفضل في ذلك الى التوعية الاجتماعية التي افرزتها الديمقراطية في النظم الاوربية وكذلك الى وعي الفرد الاوربي الذي كان جزء مهم من اجزاء المنظومة الديمقراطية في اوربا والتي ادت الى تحقيق تطور اقتصادي وتكنلوجي وعمراني وبالتالي الى ثورة معلوماتية وعلمية كبيرة ،اما المواطن العربي لم يستطيع ان يستثمر تلك التطورات الهائلة التي حصلت في اوربا ولا الاستفادة من نتائجها ولان الانظمة العربية ساهمت اسهاماً بارزاً في تعطيل عقلية شعوبها ومنعتها من استيعاب التقدم الحاصل في اوربا.
لذلك فان الاتحاد الاوربي عندما يوبخ مصر، واتوقع ان يوبخ في المستقبل دول عربية اخرى لانتهاكها حقوق الانسان فانه يمارس جزء من مبادئه الانسانية النابعة من احترام حقوق الانسان والاقليات في العالم وعدم السماح بالممارسات الهمجية وغير الحضارية ،ان الحكام العرب لايستيطعون ان ينتزعون عن افكارهم وذهنيتهم وتصرفاتهم النزعة القبلية والعشائرية الموروثة من العصور الجاهلية والبادية والتي مازالت تشكل جزء كبير من شخصياتهم وعكسوا ذلك على شعوبهم التي مازالت تعاني من قساوة الحكام العرب واجهزتهم الامنية التي شخصها الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف في روايته الشهيرة"شرق المتوسط" التي يصف فيها قساوة الانظمة العربية واستبدادها بحق شعوبها والتي كان الشعب العراقي له حصة الاسد من قمع اجهزة الدولة في زمن سلطة البعث وكذلك في سوريا ومصر وليبيا ودول المغرب العربي والسعودية ..الخ لااستثني اي دولة عربية من الاستبداد السلطوي الذي ذكره المنيف في كتابه .
اما اقتراح الكاتب بخصوص "دعوة منظمات حقوق الانسان في البلدان العربية لمطالبة امريكا بربط معوناتها الاقتصادية لمصر، ولجميع دول العالم الثالث، إلزام هذه الحكومات بتبني الديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان، وإلغاء التمييز ضد الأقليات بجميع أشكاله، وتحقيق دولة المواطنة، وأن تقوم أمريكا بدعم الحركات الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان في هذه الدول، وقطع هذه المعونات لهذه الحكومات في حالة عدم التزامها بهذه الشروط"... ارى ان هذا المقترح قد يكون مناسب لتحقيق بعض الالتزامات على صعيد حقوق الانسان الاانه لايكفي لضمان حقوق الانسان في المجتمعات العربية على المدى البعيد اضافة الى انه يرتبط بالدولة الغربية من ناحية مادية ومالية ممايشكل حساسية لدى المواطن العربي نفسه، لذلك اقترح ان يكون المطالبة من امريكا والدول الغربية بممارسة المزيد من الضغوط السياسية لاعادة هيكلة انظمة الحكم في العالم العربي وفق تطبيق المفاهيم الديمقراطية وضمان حقوق الانسان ، اضافة الى تنبيه رؤوساء الدول الغربية بان زياراتهم المتكررة الى المنطقة العربية ستعزز من مكانة الحكام العرب وتعطيهم الشرعية .
ان الديمقراطية وحدها تكفل حصول المواطن العربي على الحياة الكريمة وتضمن للاقليات حقوقهم امام الاغلبية من خلال انشاء مجتمع متحضر قائم على القيم الانسانية والعلاقات الاجتماعية ، وعلى المثقفيين العرب ان ينهضوا بهذه المهمة من خلال تسخير كتاباتهم وثقافتهم في اتجاه تشجيع ديمقراطية الحكم والتصدي للانظمة الاستبدادية وكشفها امام العالم .
ان نصرة الكاتب لمظلومية الشعوب العربية ومحاولته لاخراجها من قمقمها المظلم القابع تحت سلطة الانظمة الدكتاتورية والاستبدادية جاءت امتداداً من معانات جيل كامل عانوا من نظام الاستبداد البعثي،لذلك نجدهم يسخرون اقلامهم منذ فترة طويلة لكشف الممارسات الاستبدادية ليس للنظام البعثي فحسب انما شمل كافة الانظة الدكتاتورية في العالم و نحن نؤيد مطالبهم المشروعة في دعم القضية الديمقراطية ومحاربة الاستبداد القمعي للانظمة العربية كافة.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...
- بدون تحقيق العقد الاجتماعي في العراق لن تعود اواصر الاخوة بي ...
- قناة الشرقية انموذجاً للاعلام السياسي المشبوه والمزيف
- الشعر العربي مازال يبحث عن اميرهِ والشاعرحازم التميمي لم ينص ...
- اسباب نشاة الارهاب في العراق ومصادر تمويله
- جبهة المعتدلين لان تتخطى التحديات والمصاعب التي تنتظرها دون ...
- رغد صدام و بنازير بوتو تطلعات وهمية لعودة السلطة الضائعة


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي جاسم - دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحيد لقضية حقوق الانسان في المجتمعات العربية-