أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4















المزيد.....

نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 672 - 2003 / 12 / 4 - 04:39
المحور: القضية الكردية
    


المضمون القومي والوطني للحدث – الظاهره :
   أعاد بعض الاشقاء خطوتي في التنحي من رئاسة الحزب الى وضع داخلي خاص باالاتحاد الشعبي والحقيقة التي لاتقبل الجدل هي أن الخطوه – المبادره تجمع اسباب الداخل والخارج معاً وهي ليست قضية حزبية داخلية لانني لم أقم بتنفيذ خطوتي بسبب خلافات حزبية أو صراعات داخلية تنظيمية وفكرية وسياسية في الاتحاد الشعبي ولاحاجة الى اثبات ذلك والوقوف مطولاً عليه لان الجميع على علم واطلاع ، ومن الجهة الاخرى فان كل منظمات ومجموعات وفئات الحركة القوميةالكردية تنحدر أساساً من الحزب الام الذي تأسس عام 1957 كامتداد لنهج حركة – خويبون – وهو الحزب الديموقراطي الكردستاني في سورية – وتتشابه برامج معظمها وتتقارب الاهداف – على الاقل نظرياً – وتعمل في نفس المجتمع الكردي وفي اطار نفس البلد الواحد ، لذلك لامجال بتاتاً الى وضع جدران فاصلة بين قضية هذه المنظمات المشتركة والمتشاركة موضوعياً في الحياة السياسية وفي المصير الواحد وفي التطلع الى المستقبل ، حتى المسألة التنظيمية التي تحدد اطر هذه المجموعة أو تلك لاتشكل العامل الحاسم في التفريق بين هذا الطرف أو ذاك بل أن عامل الحسم الرئيسي يكمن كما هو معلوم في المسالتين الفكرية والسياسية وفي الأنتماء القومي والوطني خاصة اذا كان الهدف النهائي من التغيير والتجديد هو التوصل الى تحقيق توحيد الحركة وتصفية – اشارات المرور – التنظيمية التي لاتستند الى قاعدة تاريخية اصيله .
   ان ما اقدمت عليه واعتبره حدثاً له علاقه وثيقه بتطورات الحركة القومية الكردية في سورية منذ نشوئها ، وبطبيعتها وبرنامجها وفكرها وسياستها ، وبعلاقة الكرد كشعب بالشعب العربي السوري والدولة والمجتمع ومواقف الانظمة المتعاقبة من المسألة القومية الكردية والقضية الديموقراطية العامة في البلاد وكذلك بالازمة الداخلية الخاصة بالحركة القومية الكردية ( الفكرية – السياسية – التنظيمية ) وسبل حلها وبوحدة الحركة وانقساماتها وبمستقبل التحول الديموقراطي المطلوب في سورية والمعارضة وكذلك بخيارات حركتنا ومطالبنا واهدافنا .
   ولايمكن باي حال فصل هذا الحدث عن المشروع الديموقراطي الذي تجسد في كونفرانس الخامس من آب لعام / 1965 باتجاه الاصلاح والتغيير والتطوير والمستمر حتى الآن والمرشح ان يعبر عن نفسه بمضمون متجدد وبشكل معبر عن سمة المرحلة الراهنة فقد استند المشروع في منطلقه الفكري والسياسي قبل حوالي الاربعين عاماً على جملة من المبادئ والمسلمات التي تبلورت في اعمال ونتائج الكونفرانس وذلك من خلال مواجهة اليمين القومي ومنها : اعادة تعريف الكرد في سورية كشعب وقضية ، وتحديد الحقوق القومية في اطار مبدأ حق تقرير المصير ، والتوازن بين الانتماءين القومي والوطني ، بمرونه والالتزام بمصالح الاغلبيه من طبقات وفئات المجتمع الكردي ، وحسم الموقف الى

 

 

جانب قيادة الثوره في كردستان العراق بزعامة البارزاني الخالد ، والالتزام الكامل بمبادى العلاقات التاريخية بين الكرد والعرب والوقوف الى جانب النضال الفلسطيني .
   ان نظرة فاحصة الى موضوعات كونفراس آب تدفعنا الى التأكيد على ان جزءً اساسياً من تلك الموضوعات لم يحسم بعد وهو مرشح للمعالجه ولو بأشكال جديده ، ويعود ذلك الى عجز القيادات الكردية وقيادة حزبنا على وجه الخصوص عن تأدية مهامها ، وكذلك الظروف الصعبة التي تعيشها الحركة السياسية الكردية تحت ظل الاحكام العرفية وانعدام الديموقراطة وتحول السلطة كما ذكرنا طرفاً في الصراعات الداخلية الكردية – الكردية .
   وهكذا فإن المعركة الفكرية والسياسية ستستمر مع اليمين القومي في المرحلة القادمة ولو بأشكال جديدة ، رغم أن قيادة هذا اليمين القومي عجزت بسبب قصورها المزمن عن بلورة برنامج واضح المعالم كأي يمين متمدن في المنطقة والعالم ، وعاش هذا اليمين القاصر منذ أواسط الستينات على ردود الافعال تجاه مبادرات اليسار القومي بل واستمد استمرارية وجوده مذيليته للسلطة المحلية على نقل تقارير مبالغ فيها حول اليسار القومي من قبيل :- التطرف القومي – والتحضير لاعمال العنف – وغير ذلك من التهم بغية تأليب السلطة على اليسار القومي وبالاصح على النضال القومي الديموقراطي الكردي في سورية وحصوله بالمقابل على الرضى ووعود بالمواقع ، ومن اجل أن نكون واقعيين فقد توصل هذا اليمين القومي الى الاهتداء بأسس فكرية عامة وهي عباره عن نهج مهادن خال من أي تعبير عن حالة وجود شعب تواق الى الخلاص من الاضطهاد القومي وتحقيق ذاته عبر تقرير مصيره القومي والسياسي والثقافي في اطار الدولة السورية الديموقراطية الموحده ودورانه في فلك الاجهزة المحلية في السلطة الشوفينية مندفعاً نحو تعميق الخلافات الكردية – الكردية ، ولم يتعامل مع مصطلح الشعب الكردي الامؤخراً تحت الضغط . والى حين انبثاق قيادة يمينية قومية متمدنة وصادقة علينا الاستمرار في محاصرته وفضح نهجه باستمرار لان ذلك يشكل واجباً قومياً وطنياً ، وخطوة نحو معالجة ازمة الحركة الكردية ايضاً .
   نعم أن انبثاق قيادة يمينية قومية نزيهة تكشف عن الخطابا السابقه هو خطوة ايجابية تساعد على الاسراع في حل ازمة حركتنا القومية ، قيادة تقدم الاجوبة على تساؤلات الشارع الوطني الكردي حول الكثير من القضايا وعلى رأسها موضوعة العلاقات الخفيه مع اجهزة السلطة منذ بداية الستينات وحتى الآن وملابساتها واسبابها ودوافعها واضرارها.
   وكذلك بشأن التحايل على شعار : الحركة الكردية جزءً من الحركة الديموقراطية في سورية عبر التعامل مع مجموعات محسوبه على السلطة باعتبارها قوى ديموقراطية معارضه ، في حين أن الحقيقية منها هي تلك القوى والمجموعات الداعية الى التغيير والملتزمة ببرنامج وطني ديموقراطي يتضمن الاعتراف بالوجود القومي الكردي شعباً وقضية وحقوقاً . وهكذا الحال بالنسبة لدور القيادة اليمينية في الانشقاقات التي المت بالاحزاب الكردية وقيامها بدور – المستشار – والدليل – لاجهزة السلطة خلال اربعه عقود وحتى الآن .
    ان انشقاق القياديين الثلاثه من اعضاء المكتب السياسي منذ اعوام عن القيادة اليمينية كان تعبيراً عن ازمة داخلية ولكن هؤلاء السادة لم يشكلوا البديل الصادق والنزيه والجاد لانهم وببساطه لم يعترفوا امام الشعب والجماهير

 

بمسؤولياتهم طوال الاعوام السابقة ولم يبذلوا أي جهد يذكر في مسألة الكشف عن الاخطاء والخطايا ولذلك لم يكن لانشقاهم أي اثر يذكر . في حين أن مقياس الجديه يكمن في الاجابة على جمله من التساؤلات حول قضايا الخلاف
السابقه والآنية وهي موضوعات ( الشعب والحقوق القومية واساليب النضال ، والموقف القومي والموقف الاجتماعي والموقف السياسي من السلطة والمعارضة الوطنية ) .
    من جهة اخرى فإن الخطوة – الحدث التي نحن بصددها الآن لاتنفصل عن آفاق المرحلة الجديده التي تنتظر الحركة القومية الكردستانية في سائر الاجزاء وما يستوجب من اعادة النظر في الاستراتيجية القومية واعداد برامج وشعارات جديده وخطاب سياسي حديث يؤسس لوحدة الحركة الكردية في مختلف اماكن تواجدها يراعى في ذلك الظروف الراهنة ومتطلباتها وحقائقها المستجده ومنها :
- تراجع التيار المغامر في الحركة القومية الكردية وسقوط برنامجه وخطه السياسي وفشل قيادته في الاستمرار والمواجهه في الآونه الاخيره وتحديداً بعد انهيار – ث ك ك - .   
-  أهلية كردستان العراق للتحول الى مركز قومي وتحوله الى مركز استقطاب ليس بالنسبة للحركة القومية الكردية فحسب بل تجسيده كتجربة لنموذج ديموقراطي فدرالي تعددي في العراق وسائر بلدان المنطقة ، بالاضافة الى تقديمه نموذجاً قومياً يمثل التيار الديموقراطي المعتدل الذي واجه شرور ومساوى التيار المغامر لسنوات طويله
- ظهور بوادر تقارب سياسي في المصالح بين موقف الحركة السياسية في كردستان العراق والمواقف السياسية للولايات المتحدة الامريكية منذ أن اشرفت الادارة الامريكية على حماية الاكراد والملاذ الآمن واتفاقية واشنطن للمصالحة بين الحزبين الرئيسين ومروراً بتحول القوات المسلحة الكردية الى جزء من قوات التحالف ابان الحرب على النظام العراقي وانتهاء بالتوافق السياسي حول مستقبل العراق والديموقراطية والفدرالية والتعددية والبناء الاقتصادي ، ومحاربة الارهاب . وهذا تطور عميق وانقلاب في المفاهيم السابقه مما سيؤثر تأثيراً بالغاً على مستقبل الحركة القومية الكردية بشكل ايجابي كما هو متوقع .
-   الحركة القومية الديموقراطية الكردية في العراق والمنطقة مرشحة للتحول الى مركز للصداقة بين الشعوب والقوميات  وموقع مناسب لحوار الثقافات والاقوام لانفتاحها على الآخرين وقبولها بوجود وحقوق القوميات والاديان والمذاهب .   جميع هذه الحقائق التي افرزتها التطورات المحلية والاقليمية والعالمية ستكون موضوعات المشروع الذي نحن بصدد       صياغته ومناقشته في اطار الخطوة التي اتخذتها والتي جسدت حالة جديده في حركتنا السياسية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4
- هل نحن أمام نهج امريكي جديد
- ث ك ك – كادك – مؤتمر شعب كردستان - عمق الازمة وسطحية المعالج ...
- الموقف العربي الرسمي من الفدرالية في العراق بين الآمس واليوم ...
- اجتماع دمشق : امن الأنظمة بديلا عن مصالح الشعوب
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية - 2
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية
- العراق الجديد والحركة التحررية القومية الكردية
- نزار نيوف عندما يجسد شراكة التاريخ والجغرافيا والمصير وموقع ...
- العجائب السبع
- الجيش التركي في كردستان هل هو قوة احتلال ؟
- تعقيباً على مقالة عروبة العراق ... الى اين ؟ البديل الوطني م ...
- الكورد والولايات المتحدة الامريكية
- محاولة في تحديد موقع الكرد ضمـن المعادلة الاقليمية لتوازن ال ...
- رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - ال ...
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4