أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي البدري - كركوك في مقاسات الحلف الثلاثي














المزيد.....

كركوك في مقاسات الحلف الثلاثي


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 05:16
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كيف يتسنى لاحزاب جلال الطالباني ومسعود البرزاني وطارق الهاشمي توقيع مذكرة تفاهم تقرر مصير مدينة كركوك بعيدا عن رأي وحضور اهلها؟ لعلي لا أئتي بجديد اذا ما قلت ان هذه الاحزاب الثلاثة لا تمثل لا مصالح الكورد ولا العرب السنة - بحسب تصنيف الرئيس جلال تمييزا لهم عن السنة من الاكراد - وانها لاتمثل الا المصالح الخاصة لمتنفذي هذه الاحزاب وفي اضيق حلقاتها . ترى من سيرعى مصالح الاقلية التركمانية في هذه الحالة وهي ليست طرفا في مذكرة التفاهم هذه؟ معروف جيدا ان التركمان ،احزابا وافراد،هم على خلاف مزمن مع النزعة القومية لحزبي جلال ومسعود وسياساتهما الاستحواذية لواردات حقول بابا كركر النفطية . ومعروف ايضا ان عرب مدينة كركوك ،واغلبهم من عشيرة العبيد ،لم يألفوا الحياة الحزبية طوال حياتهم وان تمثيلهم وقياداتهم السياسية والادارية تنحصر في شيوخ ووجهاء هذه العشيرة ..،وهم الاخرون يرفضون هيمنة مكون واحد على مصير المدينة ،والطرفان متفقان على ان ادارة طالبانية - برزانية لمدينتهم لن ينصب هدفها على غير تكريد المدينة الذي سيأتي على هويتهما وربما حتى على مستقبل وجودهما فيها . ترى ،فلمن تمثل الاحزاب الثلاثة من سكان المدينة لتبيح لنفسها عملية تقرير مصيرها ورسم صورة هويتها ومستقبلها ؟ وخاصة ان التركمان والعرب يتهمان الحزبين الكرديين بتغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة عن طريق تهجير ما يقرب من مليون من المواطنين الكرد اليها تحت دعوى اعادة مهجري النظام السابق ،من اجل حسم نتائج الاستفتاء الذي يطالب مسعود وجلال باجرائه كحل ديموقراطي عادل لحسم مطالبتهما بظم المدينة الى منطقتي نفوذهما المقسمة على محافظات السليمانية واربيل ودهوك . السؤال المهم هو : ان كانت لجلال ومسعود مصلحة في الاستحواذ على واردات حقول بابا كركر النفطية ،فما هي مصلحة طارق الهاشمي في تفصيل المادة 140على مقاسات جيوب مسعود وجلال ؟ في رأيي ان طارق الهاشمي ،الذي تراجعت شعبيته الى ما دون الحضيض في الشارع السني ،الذي يدعي تمثيله ، يسعى من خلال هذا التحالف الى الضغط على نوري المالكي من اجل اعادة وزرائه الى الحكومة بصلاحيات قد تمكنه من استعادة بعض من ثقة الشارع (السني) بشخصه وحزبه .. وهذا هو الخيار الوحيد المتاح امام الهاشمي والذي يمكن ان يخدمه ،لان خيار سحب الثقة من المالكي والاطاحة بحكومته (بضم مجموع اصوات نوابه الى اصوات نواب مسعود وجلال) لايمكن المراهنة عليه بعد ان خذلت جبهة التوافق جميع اماني وتطلعات سكان المدن التي تدعي تمثيلها ،وبدء سكان هذه المدن بالبحث عن بدائل تمثيلية غير طائفية . ولكن هذا التحليل يمثل الجزء الظاهر من جبل الجليد اما جزئه المغمور ،والذي تنفرد ادارة الاحتلال بالامساك بقياده ورسم وجهته ،فانه يبقى هو الجزء الاهم من وجه اللعبة ،باعتبار ان هذه الادارة هي التي تسيطر على نهايات خيوط هذه اللعبة ،والتي لايمثل قادة الاحزاب الثلاثة سوى واجهتها الكارتونية (الدعائية) . اذن فادارة الاحتلال الامريكي هي صاحبة قرار ضم مدينة كركوك الى مجموعة ضياع جلال ومسعود من عدمه...فهل لادارة الاحتلال الامريكي مصلحة في ضم حقول بابا كركر الى منطقتي نفوذ مسعود وجلال وهما حليفيها المزمنين في العراق؟ الجبهة المناهضة لمشروع جلال – مسعود (ولا ادري لماذا تخلت الاحزاب اليسارية والديمقراطية الكردية عن مساندتها وهي تلاقي مختلف صنوف الاضطهاد على يد مسعود وجلال) حسمت موقفها الرافض لتطبيق شكل المادة 140 الذي يطرحه مسعود وجلال عن طريق جمع 145 صوت رافض في مجلس النواب...واعتقد ان قبول الادارة الامريكية لارادة هؤلاء النواب هي وحدها الكفيلة بالكشف عن حقيقة الموقف الامريكي من مصير مدينة كركوك .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاعن في خط الافق
- الشاعر بعد منتصف اللوح
- نيسان يتهالك على قارعة القدر
- صعلوك في فخ ال ....
- أزمة وزارية أم أزمة أجندات ؟
- انهم يغتالون المطر
- حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة
- الاخوان المسلمون في العراق
- عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني
- يوما الوحدة الوطنية العراقية
- مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
- جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي البدري - كركوك في مقاسات الحلف الثلاثي