أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مواسي - فاقد الشيء لا يعطيه














المزيد.....

فاقد الشيء لا يعطيه


حسن مواسي

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


فاقد الشيء لا يعطيه
قانون "كابل": عنصرية مع "وقف التنفيذ"
منذ شهر أب-أغسطس الماضي، ومع إقرار حكومة اولمرت- باراك فرض "الخدمة المدنية-الوطنية"، على الشباب والشابات العربيات فلسطيني الـ48، تحاول السلطات الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية المختلفة، وبكل الطرق المتاحة لتدجين الشباب العرب ضمن هذه الخدمة التي أطلقت عليها "مدنية-وطنية"، في محاولة منها ربط تحصيل الحقوق بتقديم الواجبات كصك غفران لـ"المواطنة الإسرائيلية"، وشهادة حسن سلوك.
وفي كل مرة تقوم الحكومة الإسرائيلية والمؤسسات ذات الصلة، بطرح معطيات جديدة تدعي فيها ارتفاع نسبة الشباب المتطوعين في "العمالة لصالح الجمهور"، وتقوم بتوجيه مؤيدي والمتشجعين لـ "الخدمة المدنية" في وسطنا العربي، لمهاجمة معارضي الخدمة المدنية بشكل عام، وللقيادات العربية بصورة خاصة، حيث تبرز من خلال ذلك "فشل" القيادات العربية في منع دخول الخدمة المدنية إلى صفوف شبابنا العرب.
وتظهر من خلال بعض المستكتبين لديها أن المعطيات المذكورة تثير الذعر في أوساط قيادة فلسطيني الـ48 بمركباتها المختلفة، حيث حولت الموضوع وكأنه "تصفية حسابات" معهم، وان السلطة الحاكمة لا تريد التعامل مع فلسطيني الـ48 في إسرائيل، من خلال قياداتهم المنتخبة، بحجة رفضهم لسياسات الحكومة، ولمجرد تعبيرهم عن رأيهم رفض الحقوق المستحقة لنا كمواطنين في الدولة، بتقديم "خدمة مدنية" التي هي بالواقع ليست إلا غطاء ومقدمة للخدمة والتجنيد الإجباري في جيش يحتل ارض شعبنا وينتهك حقوقه اليومية.
واليوم وبعد "الفشل" غير المتوقع الذي منيت به مخططات السلطة في تجنيد الشباب العرب وعدم تمكنهم في تمرير هذه الخطط لتدجين الشباب العرب الفلسطينيين، تسعى اليوم إلى سن قانون جديد(قانون آيتان كابل-عضو الكنيست من حزب العمل)، يجبر ويلزم الشباب بالخدمة المدنية، وتعرض كل من يرفض إلى سلب أسس وحقوق أولية هي حق لهم مثل: عدم منح رخص قيادة سيارة، منع الدراسة في مجال الطب النفسي، وكذلك سلب حق التصويت كحق أساسي لهم.
وهذا القانون يبرهن للقاصي والداني أن الفشل الذي منيت به السلطة في تجنيد الشباب العرب، مما جعلها تقدم بالمبادرة لسن هذا القانون، العنصري الذي يؤكد أن الساسة الإسرائيليين، مهما اختلف أرائهم ومعتقداتهم السياسية يجمعون على كل أمر يخص العرب الفلسطينيين في إسرائيل.
والسؤال الذي يتجدد طرحه دائما في هذا السياق، على ماذا يردوننا أن نخدم السلطة؟
هل لنكافئهم على مواصلتهم وضع مخططات سلب أراضينا في النقب والمثلث والجليل؟
أم للخدمات الجليلة التي تقدمها الدولة لنا من خلال هدمها منازلنا وبيوتنا؟
أم لوضعها الذرائع والوسائل الابتزازية تحت مسميات مختلفة لسلب حقنا في التطور والعيش في مجتمع حضاري؟
أم نكافئهم على تقديمهم الخدمات اللازمة وتخصيص الموارد الاقتصادية لنا كمواطنين؟
أم كون الدولة تسعى لتقليص الفجوات والفوارق الاقتصادية القائمة بين الوسطين العربي واليهودي؟
وهل يريدنا السيد كابل أن نخدم لقيام الأجهزة الأمنية بقتل 13 شابا أبان رئاسة أيهود باراك للحكومة؟
وهل نخدمهم لمحاربتهم البطالة التي تتربع على عرشها قرانا ومدننا العربية؟
وهل يريدوننا الخدمة في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، من قتل وحصار وتجويع يدل على أن هذه الحكومة بقوانينها "العنصرية" ذات الطابع الفاشي؟

ولماذا يريدوننا فرض الخدمة علينا...
هنا ونحن في خضم خوض غمّار النضال ضد الخدمة المدنية الإسرائيلية وتبعاتها السلبية على مجتمعنا العربي في إسرائيل، نعود ونؤكد أن شبابنا أوعى من أن يقعوا في هذا الفخ السلطوي المهين، ولا تفسح مجال التعامل مع قوانينها، وما يسمونه "الخدمة المدنية"، إذ لا يمكنهم فصلنا عن أبناء شعبنا الفلسطيني وتاريخنا المشترك.
وإننا نرفض وبكل تأكيد كل المحاولات البائسة التي تقوم بها البعض من خلال الترويج لـ"الخدمة المدنية"، عبر كتابة المقالات المؤيدة، أو إجراء مقابلات مع شباب عرب تم الإيقاع بهم في إطار هذه الخدمة المدنية..
ونحن بوصفنا أصحاب هذا الوطن، نجدد رفضنا المطلق لكل هذه المحاولات الإسرائيلية البائسة، والتي هي صورة من صور "الغباء"و "الجنون" الذي يعيشه الساسة الإسرائيليين من كل الأحزاب والتيارات(كما وصفها النائب إبراهيم صرصور).
وأنه لن يأتي اليوم الذي يمكن أن يخدم فيه فلسطيني الـ48 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن لعربي أصيل وحر أن يكون جزءا من مشروع "الخدمة المدنية" الذي تعرضه الحكومة وأذنابها.
ونرفض هذا القانون العنصري الذي يسير بإسرائيل نحو تحويلها إلى دولة "ابرتهايد-فصل عنصري"، يكون من خلاله شطب حق فلسطيني الـ48 في المطالب الأساسية في تحصيل المساواة والحقوق المدنية.




#حسن_مواسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطفاً ليبرمان: أنا إرهابي...أنا إرهابي
- ديختر- نحن ملح هذه الارض
- رغم كل المحاولات ودعوات الترحيل: نحن الثابتون وليفني وجماعته ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مواسي - فاقد الشيء لا يعطيه