أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟














المزيد.....

هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 01:10
المحور: كتابات ساخرة
    


في دولنا العربية الإستبدادية ممنوعون من الإبتكارات والإختراعات وكانت هذه الممنوعات سائدة بشكل كبير جدا قبل دخول العرب عصر العولمة والكولونالية , وحتى اليوم هنالك محاصرة كبيرة من الأجهزة الأمنية العربية للذين يقومون بتعديلات إجتماعية على حياتهم العامة , ولكن الإنحلال الخلقي غير ممنوع بشرط أن لا يغير المجتمع العربي ولا يقوم بإستبدال نظامه الإجتماعي بنظام إجتماعي مدني متطور , لأن التطور الإجتماعي والمجتمع المدني يهدد بقاء الأنظمة المستبدة بنا .

وشاعت قصة ساخرة سمعتها من مجالس الحشاشين التي كنت في صبايا أحب إرتيادها والإستماع لقصصهم المضحكة والمسلية جدا .
والقصة كالتالي :
أراد رجل عربي أن يكتشف شيئا لا تعارضه به الحكومات العربية ولكنه كان يفاجىء بالقمع والإستبداد كلما تقدم بإظهار براءة إختراع من إختراعاته وقد قرف حياته ومل من كثرة القمع وأحس من أنه تافه وعديم الفائدة ورديء جدا .
فأحضر ذات يوم حمامة ووضعها أمامه على طاولة مختبره المتواضع بإمكاناته وقال للحمامة : كش ...كش ...كشكش .
فطارت الحمامة من سماعها لصوته وهو يقول لها كشكش ...كش .
ثم أعادها مرة ثانية للطاولة وقام بقص أجنحتها , وقال لها : كش ..كش ..كشكش.
ولكن الحمامة لم تستطع الطيران لأنها فقدت أجنحتها .
فجلس يفكر في أسباب عدم طيرانها وكأن الموضوع بحاجة إلى التفكير فالموضوع واضح جدا فالحمامة حين تفقد أجنحتها لا تستطيع تحريك أجنحتها بحيث تسمح حركة الأجنحة للهواء بالإندفاع بشكل إنسيابي تحت أجنحتها .
والمكتشف العربي لم تعجبه تلك الحقيقة العلمية وإستنتج إستنتاجا آخر فكتب في ملاحظاته ما يلي :
حين نحضر حمامة ونقص أجنحتها ونقول لها كش ...فإنها لا تستطيع الطيران ....لأن الطيور حين تفقد أجنحتها تفقد معها حاسة السمع , فلا تسمع كلمة كش لذلك فإنها لا تطير على الإطلاق.

فرحبت الدول العربية بإكتشافه ونال عليه جوائز وطنية وتقدم في حياته وتحسنت أوضاعه المعيشية جدا .
هذه ليست نكتة للتسلية والترفيه : فالشعراء الساقطون بشعرهم يتقدمون الإحتفالات الوطنية , والموسيقييون غير المحترفين والذين يعزفون النشاز يقومون بأداء الألحان الوطنية والمثقفون الكبار والشعراء الكبار يعانون من الفقر وتتهمهم الدول العربية إتهامات باطلة ويطلقون عليهم دعايات هدامه وإشاعات كاذبة ومغرظة كي تتجنبهم الناس ويعيشون في عزلة وجزر معزولة في بيوتهم عن الناس .

فالمثقفون الأوفياء يلتزمون بيوتهم وتصبح بيوتهم سجونا يقطنون بها لا أحد يقترب منهم .
والمرأة القوية تتهم بالخلاعة والدعاية الكاذبة حتى لا تنتقل قواها بين النساء فيقلدنها , أما الساقطات الحقيقيات فإنهن يتمتعن بنوفوذ وسلطة قوية .
هكذا هم مثقفونا الحقيقيون وغير الحقيقيون في بلداننا الإستبدادية .
فرحم الله المثقفون ...فالمثقفون في الوطن العربي أموات .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية مرحلة إصلاحية
- هل تعلموا أن المسيح كان يحيي الموتى!؟
- صاحب دار نشر لا يقرىء ولا يكتب
- إبنك يا حجه بدخن ؟
- معجزات عربيه وآسيويه وشمال أفريقيه
- رجل تقي ضيع زوجته
- الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي
- الجنس والدين والسياسة
- قالوا: تأدب. قلت : مؤدب
- نوح لم يعش 990 سنه
- الليبرالية العربية ليبرالية قديمة
- ثقافة شرقية أم إسلامية ؟
- صفات الملوك
- تذكرتك يا غالية
- القراءة بين السطور
- المرأة التي تكره الرجال والرجل الذي يكره النساء
- المجتمع المدني يصنع الحرية
- هكذا عشنا عام 2007م
- كثرة القراءة تدخل صاحبها الجنة وقلة القراءة تدخل صاحبها النا ...
- أكثر الناس ضحكا هم أكثرهم آلاما


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟