أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - كيت بلانشيت . .السمكة الصغيرة التي سقطت في نافذة العنكبوت














المزيد.....

كيت بلانشيت . .السمكة الصغيرة التي سقطت في نافذة العنكبوت


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


تهدف هذه المقالة الى الحديث عن الأداء التعبيري المؤثر للفنانة الأسترالية كيت بلانشيت في فيلم " السمكة الصغيرة " للمخرج الاسترالي روان وودز الذي سبق له أن أخرج فيلم " الأولاد " عام 1998، وبضعة أفلام تلفازية حملت عنوان " Farscape ". وقد إعتمد فيها المخرج على الخيال العلمي كلياً حيث يصوِّر رائد فضاء يسافر من خلال ثقب دودة الى مناطق نائية جداً من كوكبنا الأرضي وتصادفة العديد من المفاجآت التي تشكل بنية الفيلم وثيمته الرئيسة. لا شك في أن بلانشيت ممثلة قديرة، صنعت شهرتها الفنية في مدة زمنية قصيرة قياساً بأقرانها من الفنانين الأستراليين أو حتى نجوم السينما الهوليوودية. وقد يتساءل بعض القراء عن السبب الذي يدفعها للإشتراك في أفلام تنطوي على بعض المجازفات من بينها أن يكون المخرج مبتدئاً أو رصيده الفيلموغرافي لا يشجع النجوم على خوض تجارب غير مأمونة العواقب، أو أن القصة السينمائية مملة، أو أن بعض الممثلين يخطون خطواتهم الأولى في التمثيل السينمائي وما الى ذلك من أسباب. ولا بد أن المتابعين لتجربة بلانشيت سيكتشفون من دون عناء كبير عدد الجوائز التي حصدتها خلال رحلتها الفنية القصيرة نسبياً من بينها جائزة الأوسكار، والبافتا، والغولدن غلوب وسواها من الجوائز المحلية والعالمية. ويكفي أن نشير الى أن فيلم " السمكة الصغيرة " قد رشح الى " 13 " جائزة من جوائز معهد الفيلم الأسترالي عام 2005 وفاز بخمس منها من بينها جائزة أفضل ممثلة حصلت عليها كيت بلانشيت، وجائزة أفضل ممثل فاز بها هوغو ويفينغ، وأفضل ممثلة بدور ثانوي كانت من نصيب الفنانة نوني هيزل هيرست، هذا إضافة الى الجوائز التي أسندت الى منفذي المؤثرات الصوتية التي لعبت دوراً في إثراء الفيلم وزجه الى منطقة التوتر والإثارة التي يجب أن يكون عليها المناخ العام للفيلم خصوصاً وأنه من أفلام الجريمة والرعب والإثارة المطعَّم ببعض المشاهد العاطفية والرومانسية التي خلقت نوعاً من التنويع الذي أنقذ الفيلم من السقوط في فخ الملل والرتابة أو أسر المناخ الواحد.
الهروب من أسر الذكريات
تدور قصة الفيلم كلياً على محور واحد مفاده أن تريسي هارت " كيث بلانشيت " تحاول بشتى الطرق الخلاص من أسر الذكريات السلبية الماضية. فقد كانت مدمنة على المخدرات سابقاً، لكنها إنتبهت الى نفسها، وقررت الخلاص من هذه الأخطبوط الذي يلتف على عنقها بقوة. تقيم تريسي هارت في منطقة سايغون الصغيرة التي تُدعى كابراماثا في مدينة سيدني مع أمها وأخيها. وهي بحاجة ماسة الى مبلغ نقدي قدره "40.000 " دولار لكي تشتري محلاً لألعاب الكومبيوتر، وتصبح شريكة لرئيسها في العمل. وبسبب بعض المشكلات البنكية يرفض البنك تسليفها قرضاً مادياً. لا تسير الحياة الشخصية والعائلية لتريسي على ما يرام، فهي تقوم برعاية زوج أمها ليونيل داوسون " هوغو ويفينغ " المدمن على المخدرات والذي لا يغادر فراشه تقريباً. كما أن عودة صديقها السابق جوني نغوين " داتسن نغوين " من مدينة فانكوفر قد زادت الأمور تعقيداً، الأمر الذي ضاعف مخاوف الأم من إنهيار الإبنة من جديد، وإحتمال عودتها الى تناول المخدرات أو السقوط في فخ الجريمة، خصوصاً وأنها أمضت أربع سنوات في العلاج للتخلص من آثار الهيروين الذي كانت تتناوله بإفراط. كما أن الأم تلوم جوني بقدر أو بآخر وتكاد تحمله مسؤولية حادثة السيارة التي فقد فيها إبنها " راي " ساقه. يحاول جوني أن يقنع تريسي بأن تلتحق معه ومع " راي " لتنفيذ عملية تهريب مخدرات لمصلحة برادلي ثومبسون من أجل الحصول على المبلغ المادي الذي تحتاجه لفتح محل الألعاب الكومبيوترية غير أن العملية تنتهي بفاجعة مقتل " راي " حيث يطبق الفخ الذي لا نجاة منه على الأسرة برمتها. أن منْ يشاهد كيت بلانشيت وهي تجسد مختلف الأدوار التي أسندت إليها في هذا الفيلم يقتنع بأنها تتوفر على موهبة كبيرة في التعبير عن كل دور يُناط بها، سواء أكان هذا الدور عاطفياً أو درامياً أو له له علاقة بالجريمة والإثارة والرعب. وفيلم " السمكة الصغيرة " يكشف عن هذه الموهبة التي تعززت بواسطة المؤثرات الصوتية التي أضفت على الفيلم مصداقية كبيرة. تجدر الإشارة الى أن هوغو ويفينغ من الاسماء الفنية اللامعة في أستراليا وقد ترك بصماته الواضحة في هذا الفيلم من حيث الأداء، والقدرة الفائقة على تقمص الدور الذي أسند إليه. وتكفي الإشارة الى أدواره الرئيسة في بعض الأفلام من بينها " القُبلة "، " الرجل الكبير الذي يقرأ قصصاً عاطفية، والأقدام السعيدة " و ثلاثية " ملك الخواتم " التي تألقت فيها بلانشيت وحصدت أهم الجوائز في حياتها الفنية، هذا ناهيك عن أدوارها الأخرى التي وضعتها في مصاف الفنانين الكبار في العالم على رغم من حداثة سنها فهي لم تجتز عامها الثامن والثلاثين بعد وقد إختطفت أغلب الجوائز العالمية المهمة مثل البافتا، والأوسكار، والغولدن غلوب وجوائز أخرى لا مجال لذكرها الآن.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غمامة زها حديد تهبط على ضفة التيمز
- مارك والنغر يفوز بجائزة تيرنر الفنية: عمل يجمع بين المفردة ا ...
- - متاهة بان - للمخرج المكسيكي ديل تورو: تحفة بَصَرية تؤرخ لن ...
- - مئذنة الشعر -. . قراءات نقدية في التجربة الشعرية لباسم فرا ...
- الروائي مجيد خضر الهماشي يستجير من الرمضار بالنار، ويتخذ من ...
- الفنان التونسي لطفي عبدلي: الوسامة وحدها لا تكفي لخلق الجاذب ...
- في شريطه القصير - البغدادي - لميثم رضا: عراقي وبريطانية يتقا ...
- قراءة في الأداء التعبيري لنيكول كدمان في - الموت من أجل . . ...
- حدود الفنتزة في فيلم - لص بغداد -
- المخرج رونالد إيميريش يوحِّد قوى الأرض ضد طواغيت السماء
- المخرج الأمريكي ويْس كرافِن يستوحي - موسيقى القلب - من - عجا ...
- أمجد ناصر وشروط الإستجابة لقصيدة النثر الأوروبية الخالصة
- - غصن مطعّم بشجرة غريبة - مختبر للمقارنة بين ثقافتين وبيئتين
- آن إنرايت . . . ثالث روائية آيرلندية تختطف جائزة البوكر للرو ...
- بيكاسو الرسام الأكثر عرضة للسرقة في العالم
- في معرض كاووش الأخير: نساء فاتنات، وكائنات مُجنَّحة، وأُغنيا ...
- ظلال الليل لناصر بختي: جنيف تُقصي المهاجرين، وتنفي أبناءَها ...
- في مسرحية - ديمقراطية ونص - لأحلام عرب: الرئيس آخر مَنْ يعلم ...
- بعيداً عن بغداد كتاب جديد للفوتوغراف العراقي قتيبة الجنابي
- الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود، ولكل ورد ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - كيت بلانشيت . .السمكة الصغيرة التي سقطت في نافذة العنكبوت