أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - ماذا يفعل بوش في المنطقة















المزيد.....

ماذا يفعل بوش في المنطقة


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك إجماع عند المحللين يؤكد أن الإستراتيجية الأمريكية-أو المشروع الأمريكي- تحاول صياغة المنطقة على أسس جديدة،تدعم أسس سايكس بيكو،بأن تحدّد المنطقة بأنها تتألف من:عشائر وطوائف وإثنيات ومناطق .وبالتالي أية دولة لا تنخرط ضمن هذا السياق،لا بد من معاقبتها،والعمل على تغيّير نظامها أو تغيير سياساته.طبعاً لم يفهم النظام العراقي تغيرات بعد 11أيلول وبالتالي سقط في المحذور،فهمها النظام الليبي.السعوديون بدورهم أصبح لهم سياسة متوافقة مع سياسة المحافظين الجدد والليبرالية الجديدة.السوريّون لم يستطيعوا بلع التغيير والتخلي عن البعد الإقليمي المشاد زمن القطبية الثنائية والتحول للعمل ضمن الأجندة الأمريكية الجديدة رغم محاولاتهم ذلك وفق شروطهم هم.أخطر الجميع في المنطقة الإيرانيون فهؤلاء يعملون بسياسة إقليمية خاصة بدأت بعد الثورة"الإسلامية".ولديهم مشروعهم القومي. مشروعهم هذا يُفشل كل الإستراتيجية الأمريكية من مهزلة حرب إسرائيل ضد لبنان وانتصار اللبنانيين إلى القوى التي تقاتل الأمريكيان في العراق إلى الاتفاقيات مع الجهوريات السوفيتية السابقة إلى شبه التصالح الأخير مع دول الخليج وعقد إتفاقيات متعددة الأشكال.
إذن هناك الإيرانيون والسوريون والقوى المسلحة التي ترفض المشروع الأمريكي كحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وأشكال أخرى من المقاومة العراقية ذات الطبيعة الإسلامية هذا عدا عن القوى اليسارية والقومية الرافضة أصلاً لهذه الإستراتيجية أو لهذا المشروع الكارثي على المنطقة.
الأخطر بين جميع القوى إيران وهي ليست متحالفة موضوعياً مع القوى المشار إليها والعكس صحيح كما يرى من يفكر صوريّاً.وأما التفكير النقدي الجدلي فيرى أن هناك اختلاف وشروط وتقييدات وتباينات في المصالح وبالتالي في المشاريع .على كلٍّ هذا موضوع يحتاج مقال منفرد.
الأكثر قرباً للإستراتيجية الأمريكية هي إسرائيل .وبالتالي المنطقة محتدمة الوضوح ولا بد من حشد القوى وتجهيزها سياسياً وإيديولوجياً وعسكرياً ضد "الشيطان الأكبر أي إيران.
الرئيس الخيّر بوش أبو الحرية وداعم الإصلاحيين في لبنان وسوريا وإيران؟!-هذه مهزلة ما بعدها مهزلة إن صُدّقت- أراد تسويق هذه القضية.وهي القضية الأساسية في مؤتمر أنابوليس المشئوم .وبالتالي معركة بوش ليست أيديولوجية فقط كما قال في الكويت وعلى حدود العراق أبو 160 ألف جندي أمريكي بل هي معركة عسكرية مفتوحة من أفغانستان إلى العراق إلى فلسطين إلى لبنان وهي سياسية من خلال الدعم المطلق لدول الاعتدال العربي السعيدة؛الذي فقط النظام السوري يريد أن يكون السيد فيها، خارجها.وأيديولوجياً من خلال الإعلام العربي الذي يشن المعارك ضد الحرب على الإرهاب ويعمل على ومذهبة وتطيّيف المجتمعات وتتفيه مشكلاتها ونشر وعي استهلاكي ممسوخ .وتعميم إستراتيجية التحليل المشنعة بالفكر القومي واليساري.
المعركة التي تتجمع فيها كل الإستراتيجية الأمريكية هي إطلاق الرصاص على إيران.وبالتالي وتخميداً للصراعات العربية الإسرائيلية كان لا بد من الكلام الإعلامي عن دولة فلسطينية بالتزامن مع الكلام الحماسي ضد حماس كقوة إرهابية والذي رافقه رشات من القصف الإسرائيلي وقتل بعض الكائنات البشرية في غزة، إحتفاءً بمكارم هذا السيد الكثير الذكاء والذي لا يجاريه أحداً في ذكائه إلا الداعين له.وباعتبار بوش وحكومته ورسله العرب لا ينفكون عن التأكيد على إنصاف المساكين الفلسطينيين فقد صّدقت كل الدولة العربية كلام بوش وقد أكدوا هم المبادرة العربية التي لا تختلف عن كلام بوش بكثرة تكرارها من قبل الأنظمة وكذلك تكرار إسرائيل عدم الأخذ بها.وعدم اخذ إسرائيل بها.والمشكلة أن بعض العرب المعارضين يصدّقون بوش في نظرته تلك ويدعون لحق شرعي لدولة إسرائيل في المنطقة ككل دول المنطقة؟!مع نسيان أكيدّ لقضية القدس وحق العودة ومصير المفاوضات الاوسلوية المتهافت أو المستوطنات التي تتزايد بعد كل تأكيد عربي على حق إسرائيل بالمنطقة. وبالتالي استمرارها على ما هي عليه وهو ما يشي بالتوطين في الخارج وهنا لبنان في مركز العاصفة .
ما قلناه هو ما يريده بوش الديمقراطي جداً وقد أيدته معظم الدول العربية ولا تزال سوريا تفرض شروطاً وهي بموقع الاتهام بالعصيان وإيران أيضاً في مرمى النيران.
المنطقة بعد تطبيق الإستراتيجية الأمريكية وهنا نحددها بالإضافة لشكل النظام السياسي الطائفي والعشائري والمناطقي التابع ،حماية أمن إسرائيل وإسرائيل والسيطرة على منابع النفط،وتحوّيلها إلى سوق أمريكي خاص.وتذرير المنطقة إجتماعياً وسياسياً.هذه المنطقة تشهد أسؤ حالات حركتها ،فالعراق لم يعد مجتمعاً وكدولة أصبحت تعتمد المحاصصات التوافقية-الشهيرة في لبنان-ولبنان يصل الانقسام فيه حدود التحوّل إلى لبنانين وقد يضيّع عمر موسى عقله فيه.وقد يكون ما أعطت إسرائيل لفلسطين ال67 من ال67 أصبح دولتين.ومصر الصديقة الحميمة والمنفتحة اتجاه أمريكا مع السادات تشهد مشكلات ليبرالية وفقر وطائفية على شفير التغيير أوالهاوية.والدول الخليجية التي ترسو فيها اكبر البوارج والأساطيل الأمريكية ترتفع فيها الأسعار ويتم عدم إنصاف العمالة-العربية- الآسيوية التي تكاد تزيد عن السكان الأصليين وتهدد بتغيرات ديموغرافية وسوريا يرتفع فيها منسوب الوعي الطائفي والاقلوي.وهناك تدخلات تركية في العراق الكردي.هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى،نشهد تمدداً إيرانياً في المنطقة بأكملها وهناك قوة معارضة للأمريكان لا يستهان بها في لبنان،وإخفاقاً كبيراً في الاستمرار في العراق واستعصاءً في غزة لا يحل.ومظاهرات واحتجاجات عمالية ضد الغلاء في معظم الدول العربية وضد أمريكا وإسرائيل.
هذه الوضعية،هي حصيلة الإستراتيجية الأمريكية والأنظمة العربية التابعة لها،قديماً وحديثاً.وبالتالي ومع زيارة بوش فإن خطراً جديداً يهدد المنطقة وهو العداء بين العرب والإيرانيين.حيث أن أمريكا تحاول حشد إسرائيل والعرب ضد إيران التي "ترعى الإرهاب وتهدد أمن العالم".وبالتالي وفي حال نجاح بوش بذلك التحالف فإن إسرائيل تصبح دولة عربية كاملة السيادة كالدول العربية الكاملة السيادة؟! وأقصد الدولة الأم في المنطقة العربية .وسيكون عندها مصير العلاقات العربية الإيرانية(من أمم المنطقة) عرضةَ لكثير من الصراعات المستقبلية.
أخيراً، قد تشهد منطقتنا حرباً أمريكية ضد إيران وأشكال أخرى من العداء.ولكننا وبكل الأحوال ،بحرب أو بلا حرب وفي ظل الإستراتيجية الأمريكية ؛التي لا تغيّرها تغير الحزب الحاكم في أمريكا ،كما يشتهي بعض الأنظمة والعرب.فإن العرب وأقصد الشعوب الفقيرة لا الأنظمة ستعاني أولاً من مشكلات ليبرالية ومن بطالة كبيرة بسببها.ومشكلات طائفية بسبب الأنظمة العربية وستزداد الانقسامات- في ميزان القوى الحالية- لصالح انقسامات قومية وإثنية وطائفية.وكذلك مشكلات مذهبية وستسعر الخلافات الفلسطينية الفلسطينية والفلسطينية الإسرائيلية.وهي كلها نتاج عوامل تاريخية إمبريالية وتاريخية محلية ونتاج شروط الإستراتيجية الأمريكية التي تحاول تشكيل الزمن الأمريكي متناسية وجود زمن عالمي تصنعه كل شعوب الأرض.





#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأستاذ مازن كم الماز- من أجل استنهاض جديد لقوميات ا ...
- بعض أزمات سوريا في العام 2007 وبداية 2008
- بعض من أخطاء إعلان دمشق
- حركة كفاية والاحتجاجات في مصر
- سوريا تودّع مفكرها الأهم المفكر عصام الزعيم
- في آفاق الحوار المتمدن
- دولة واحدة ديموقراطية أم دولة ديموقراطية علمانية
- المشكلة في الدولة الصهيونية
- قراءة في أفاق المسألة الفلسطينية
- من أجل دولة ديموقراطية علمانية
- مواليان يخدمان الهيمنة
- في ضرورة تصويب المفاهيم ... حوار مع الدكتور حيدرعيد في مقالت ...
- هل الاختلاف حق مطلق؟
- مقابلة مع المفكر السوري عصام الزعيم
- الأزمة الاقتصادية في سورية : من أزمة عجز مالي إلى مشروع ليبر ...
- عماد شيحا في بقايا من زمن بابل*
- هدف إمبريالي قديم في قرار جديد
- خيارات الديمقراطية والمشروع المجتمعي
- في العلاقة بين الثقافة والسياسة والحياة
- في ضرورة اليسار الماركسي


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - ماذا يفعل بوش في المنطقة