أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة














المزيد.....

امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان المرأة التي فجرت نفسها في ديالى وقتلت 8 وجرحت اكثر من 9 اشخاص تريد ان تتزوج ولانها تعرف نفسها.. فهي ليست على قدر من الجمال وسليطة اللسان، قصيرة الشعر جدا كما قصيرة الساقين،وصاحبة انف مكور وفي ارنبته شامة سوداء كالحة.
تعرف كل ذلك فيها ولكنها تحب الرجال ... تريد ان تتزوج باي ثمن . ظلت تنتظر دون جدوى وفي بعض الاحيان يبلغ بها الغضب بنعت الرجال .. كل الرجال بالمخانيث وحين تهدأ تتوسل من ربها ان يبعث لها رجلا يدفأ فراشها ولكن دعواتها ذهبت ادراج الرياح فقد مرت الايام تباعا والرجل الموعود لم يأت بعد.
قبل ايام سمعت ان الرجل اذا فخخ نفسه وقتلها في تجمع بشري في اي مكان من العراق سيذهب الى الجنة بدون واسطة وسيلاقي الحوريات التي كلما ضاجعهن يبقين عذراوات ، حتى انها سمعت احد جيرانها من اصحاب اللحى المحناة بانه سيأخذ معه كمية كبيرة من حبوب الفياغرا بعد ان يفجر نفسه، وسمعت واحدا آخر وهو يراهن صديقه: ليس هناك من عذراء تصعب علي في الجنة فاني لهن والله ولن ادع لاي حورية بكارة تشهد.
طفرت الى ذهنها فكرة ارتجفت لها في اول الامر.
قالت الى نفسها: الرجال حين يفجرون انفسهم فانهم يبحثون عن الحوريات في الجنة.. طيب وماذا عن المرأة فهل سيكون هناك حوري بانتظارها .. بالتأكيد لان الجنة المكان الوحيد الذي لايعرف التفرقة بين النساء والرجال.. هناك استطيع ان اجد الحوري الذي اختاره.
ورغم ان فكرة ثانية مرت بخاطرها اقلقتها الا انها ازاحت من دماغها بسرعة"شنو يعني ،صحيح آني مو عذراء بس آني شهيدة".
استعدت لليوم المشهود .. وقفت امام المرآة ووضعت قليلا من الديرم وقرصت خدودها بقوة من اجل ان تحمر فهي لم تعرف لا احمر الشفاه ولا مساحيق الوجه في حياتها.
وذهبت الى حيث امروها وفجرت نفسها وهي تبتسم ، لم لا وهي بعد قليل ستلتقي بحبيب القلب ، رجلها الموعود.
في الحي الذي تسكن فيه تلك المرأة مجنون لاهم له سوى تقليب براميل الزبالة ولكنه حين سمع عن هذه المرأة التي فجرت نفسها حتى اخذته صفنة طويلة صحا على نفسه بعدها وبدأ جولته المعتاد في شوارع الحي ولكنه بدلا من ان يقلب براميل الزبالة اخذ يصرخ:
ياقوم ان تلك المرأة مغفلة فلن ترى اي حوري هناك واذا وجدت واحدا فانه سيكون من ابناء الجزيرة العربية ومواصفاته.. لحية محناة ومسبحة طويلة سوداء ودشداشة بالكاد تصل الى ركبتيه وعينين زائغتين ولسان شديد الاحمرار بفعل (البان) وشعر كث لم يعرف المشط اليه سبيلا وهوايته الوحيدة وطء المرأة من الخلف فهو هكذا تعلم في الارض ولن يقلع عن عادته المفضلة هذه في الآخرة. ايها القوم هل تستطيعوا انقاذ هذه المرأة من ذاك الرجل ، هي تريد رجلا وهو يريد غلاما .. انقذوها قبل ان يطأها من الخلف. اني اسمعها الان تصرخ وتستغيث طالبة العودة الى الارض فالحياة مع صاحب لحية محناة يعاملها مثل الغلام لاتطاق ابدا.. ايها القوم اني اسمعها تبكي نادمة حظها وتتمنى ان تعود لتقص على جاراتها هول مارأت"
مسكينة تلك المرأة لم يستطع احد من المحللين او الصحفيين من متابعة اخبارها هناك فالوصول اليها صعب خصوصا وان احد الخبثاء ذكر انها كانت تعرج في الايام الاخيرة ولم يعرف السبب بعد.




#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الله.. صداقتي قيد التنفيذ
- ميوشة تعلن الحرب على القاعدة
- الى علاء مهدي ... رد هادىء جدا
- سحقا لكم .. ماذا تفعلون؟
- يامعود يا حكومة
- ميوشة تصحو على - الصحوة-
- ببغاوات في السعودية عمرها قرون
- مشهد سريالي
- الكويت بضاعة فاسدة في مغلف انيق
- ساتوكل على الله واغازلكم , الى كل الذين يعملون بصمت في الحوا ...
- تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد
- خسئتم والله يا اصحاب اللحى
- رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي
- اغتصاب فتاة قطيف والصمت الالهي
- اسمعتم ما قالته لي ليلى
- دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند
- لم يبق الا الله ليعتدوا عليه
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة