أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - أكرم البني هل لديك شمعة وزجاجة؟ كي لا ننساهم!














المزيد.....

أكرم البني هل لديك شمعة وزجاجة؟ كي لا ننساهم!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحاورنا، وتبادلنا التهم، وكتبنا مئات الصفحات، عما جرى في الاجتماع الأخير لإعلان دمشق، وما تبعه من انسحابات أو تجميد عضوية، بلغة أخرى، وناقشنا الليبرالية، والديمقراطية، والعامل الخارجي، وأوهامنا حول هذا العامل، وناقشنا العامل الداخلي، وعدم وهمنا حوله! ناقشنا الأفق النظري والمعرفي للمعارضة السورية، وما إمكانية التقاطع بينها وبين مكوناتها السياسية، لأنه لازال هنالك مسافة بين المعارضة السورية، وتياراتها السياسية، ومثقفيها اللا حزبيين. هذه المسافة حاول إعلان دمشق اختصارها، وانتخب هيئاته التي تمثل كل الطيف السياسي السوري،بما فيه حزب الاتحاد الاشتراكي، ممثلا بالسيدة الكريمة ندى الخش. حتى فضاء حزب العمل الشيوعي كان له بالطيب نصيب، فكان الدكتور عبد العزيز الخير انتخب نائبا لرئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق، كما انتخب أكرم البني أمينا لسر المجلس، وأبو النور- أكرم البني- لم يصبح ليبراليا بعد! لتعذرنا بيسان فقد تعودنا منذ زمن بعيد، منذ أن جاءني إلى غرفتي الصغيرة في دمشق الحزينة، 1980 بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أناديه أبو النور وأعرفه بأبو النور، وليس أبو بيسان ابنته الوحيدة، والتي قضت أعياد الميلاد ورأس السنة بدون أبيها، حيث كان في السجن، مثلما تربت بعيدة عنه منذ عام 1987 وحتى عام 2000 حيث قضت كل مناسباتها في هذه الأعوام بدون أكرم لأنه أيضا كان في السجن. لم نخرج عن الموضوع، تناقشنا بما فيه الكفاية، ودعونا للحوار مع السلطة، وضد الحوار مع السلطة، وجهنا رسائل إلى كل المنظمات الدولية المعنية، بحقوق العرب والثقافة العربية، والتي ليس للإنسان العربي مكانا فيها، فكيف سيكون هنالك مكانا لأقليات العرب، أو غير العرب؟ نحن السوريون ابتلينا بداء أننا كلنا مثقفون عرب قبل أن نكون سوريين؟ ومن هاجموا إعلان دمشق، في غالبيتهم ينتمون إلى هذه الكوكبة الآسرة من المثقفين العرب. بعد كل هذا النقاش الذي لازال مستمرا كالمطاردة التي كتب عنها الشاعر اللبناني عباس بيضون في السفير اللبنانية مشكورا بعد اعتقال فايز سارة الصحفي والباحث، وإلياس خوري في القدس العربي أيضا لا ينسانا كأديب أولا و كيساري ثانيا. بعد كل هذا لازال الشباب في السجن ولا زالت الحملة مستمرة، ولكن ينقصها أحمد سعيد سوري، حيث لم يستطع النظام أن يفرز شخصا كأحمد سعيد، يحول هزائمه في سجن الأحرار إلى انتصارات على جبهة الممانعة، لهذا جاءت الدفاعات المباشرة أو غير المباشرة عن سلوك النظام وانحراف إعلان دمشق، بصراحة باهتة وخالية من أية روح، الآن ربما أكرم يبحث عن شمعة وزجاجة، كان أكرم في سجن صيدنايا، يضع جانب فراشه، زجاجة مغطاة بالشمع الذي يذوب كما تذوب سنوات عمرنا في سجن أرادوه لنا مدى الحياة، لولا أن الله نظر إلينا وسقط السوفييت! كلما حرقت شمعة نفسها فوق زجاجة أكرم كان يضع شمعة بدلا منها، ويضيئها قبل النوم قليلا..فكانت خيوط الشمع السائل تنساب على الزجاجة حتى تكون مشهدا خاصا، وتمثالا لسنوات عمرنا التي كانت تداس ببسطار عسكري، لا هم له في سورية إلا إيصالها إلى مصاف آخر الدول في العالم. والآن عاد أكرم إلى السجن، من أين سيأتي بالشمع في فروع المخابرات؟ لا يوجد شمع، ربما لو يخفف أكرم من خطابه العدواني ضد السلطة أو مراهنته على الخارج- أقول ربما- أحضروا له في زنزانته شمعة وزجاجة لكي يعد من جديد كم سنة سيبقى في السجن للمرة الثالثة!؟ لهذا لن ننسى ونترك الأمور للمنظمات التي تبحث عن حقوق الإنسان في الثقافة العربية، أو التي تبحث في إشكاليات الفكر العربي النهضوي في سجون بلاد الشام. وهذا نفس المشروع الذي كان يطرح عندما ذهب أكرم إلى السجن في المرة الأولى عام 1979 وخرج 1980 ثم عاد عام 1987 وخرج عام 2000 ولازال المشروع العربي النهضوي يفخخ الديمقراطية بأحزمة ناسفة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق توأم فيروز، فلا تترددي سفيرتنا إلى النجوم.
- حوار السلطة أم سلطة الحوار؟
- رسالة صريحة إلى الدكتور برهان غليون.
- اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه ...
- خواطر: إلى راشد صطوف.
- عقلية أمنية، من تحاور إذن؟حوار مع هيثم مناع.
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-1-
- خوف على النظام لا خوف من أمريكا-إعلان دمشق في مرمى النيران.
- لا احتلال بريء ولا استبداد قاض! ديمقراطيون بعباءة بن لادن، ع ...
- يتيمة على طاولة اللئام- المعارضة السورية أين تذهب؟
- إعلان دمشق بين التخوين وبين القمع- ستبقى دفعة في السجن.
- ويستمر الاعتقال والحكاية: ليست ليبرالية، وإنما سلطة
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- مرة أخرى الديمقراطية للآن الاجتماعي- سورية أصابها الاهتلاك
- المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.
- تفكك الليبرالية السورية- عودة القومي إلى أحضان الأصولي
- الحوار المتمدن نحو التمدن.
- حوار مع موقع الإخوان المسلمين في سورية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - أكرم البني هل لديك شمعة وزجاجة؟ كي لا ننساهم!