أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات














المزيد.....

هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


كشفت جريدة الصباح شبه الرسمية التي تمول من ميزانية الدولة العراقية مقالا كشفت فيه ما يتقاضى أعضاء مجلس النواب من رواتب ومخصصات شهرية،وما يحضون به من امتيازات،وقد ثارة ثائرة السادة النواب على الصحيفة ورئيس تحريرها وكاتب المقال،واعتبرت الغرض مقصودا يهدف من ورائه إلى تشويه سمعة السادة النواب وإثارة الشعب ضد الحكومة العراقية،مما دفع رئيس تحريرها للرد على ذلك بأنه استند لوثائق صوتية فيما نشر من تحقيق حول المخصصات والامتيازات التي يتمتع بها النواب،فيما دعا نواب إلى وضع القيود على الصحافة وإصدار القوانين التي تحد من حريتها في نشر المقالات والمواضيع والإنباء مما يستدعي وضع لجان رقابة تشرف على ما يصدر في وسائل الإعلام المختلفة،وهذا الأمر لو حدث فسيكون له تأثيراته المستقبلية على الإعلام العراقي وإعطاء المجال للحكومة للتدخل بشؤونه وتسييره بالوجهة التي تريد، فيما دعا بعض الصحفيين والنواب إلى اعتماد شفافية المعلومات وإصدار القوانين والتشريعات الملزمة لدوائر الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية على اعتماد التداول الحر للمعلومات وإفساح المجال للصحفيين بالاطلاع على المعلومات التي تحاول الكثير من الدوائر الحكومية بإخفائها بحجة سريتها ، فيما تلزم القوانين الدولية الجهات الحكومية بعدم حجب المعلومات في المجالات كافة عن وسائل الإعلام وضمان توفيرها للدوائر الإعلامية والمؤسسات الصحفية في المجالات كافة باستثناء المتعلقة منها بأمن الدولة،والمعلومات التي تؤثر على الأمن القومي وسلامة البلاد، وهو ما تناولناه في مقال سابق حول ضرورة قيام الدوائر الحكومة بفتح أبوابها لرجال الإعلام للاطلاع على تعاملاتها المختلفة في المجالات الخدمية والرقابية وقضايا النزاهة والصحة والاتفاقيات المبرمة مع الدول الأخرى وعقود الاستثمار أو عقود الاعتمار والبناء ،واعتبار الصحافة هي السلطة الرابعة التي يحق لها إذاعة ونشر كافة الأمور التي يحتاجها المواطن ويروم الاطلاع عليها.
إن إصدار قانون الصحافة والمطبوعات والشفافية في المعلومات له أهميته البالغة في إشاعة الخبر الصادق المستند لجهة رسمية ومعلومات موثقة ليكون كل شيء أمام أنظار الرأي العام حتى يكون المواطن مطلعا على ما يجري في الإدارة المدنية أو العلاقات والسياسة الخارجية وهذه الشفافية ستمنع الى الأبد التلاعب الذي يجري خلف الكواليس وتحد بشكل قاطع من الفساد الإداري والمالي الذي تفشى بشكل عجيب في مؤسسات الدولة المختلفة لعدم وجود الشفافية المطلوبة وعدم وجود القوانين الملزمة بتداول المعلومات وإشاعتها لقطع دابر الخروق الكثيرة التي تجري خلف الكواليس وعلى نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بحقوق الإنسان ومراقبة الأداء الحكومي أن تأخذ دورها في الضغط لإصدار مثل هذا القانون على ان تقوم جهات متخصصة بدراسته من النواحي المختلفة قبل إقراره من مجلس النواب،وان يكون هذا القانون متماشيا مع القوانين المتشابهة في الدول المتقدمة التي تعتمد الديمقراطية وتعنى بحقوق الإنسان،وان لا يكون القانون الجديد مقيدا للحريات أو يساهم في حجب المعلومات عن السلطة الرابعة التي تمثل الرأي العام العراقي،وتساهم في البناء للعراق الجديد الخالي من الفساد،خصوصا إن العام الحالي في خطط الحكومة المركزية هو عام القضاء على الفساد الإداري والمالي الذي وصل الى حدود لا يمكن السكوت عنها بعد الآن.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهوا ...البعثيون قادمون
- أمرأة من بلادي
- اعمى يكود ضرير من قلة التدبير
- الشفافية من أجل الوصول للمعلومات
- هل يسهم الحراك الجديد في انهاض العملية السياسية
- وزارة للمتقاعدين
- الكتابة قرب الخط الساخن
- حقوق المرأة والأحاديث الموضوعة
- المصالحة الى أين..؟
- ثلثين الدك عالمربوط
- ثورة النساء
- كاظم الجاسم... مختار الحزب في الفرات الأوسط (1)
- صيف وشته بفد سطح)
- وشهد شاهد من أهلها
- اتحاد الأدباء العرب..موقف مريب
- بين الدكتورة كاترين ميخائيل وحبيب تومي حول عودة الملكية
- بين الثورية والتطرف والحوار المتمدن
- التحالف الجديد ماذا والى أين..؟
- المجازر الحديثة
- غسل العار عرف أم دين


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات