أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - مارك والنغر يفوز بجائزة تيرنر الفنية: عمل يجمع بين المفردة السياسية واللمسة الفنية














المزيد.....

مارك والنغر يفوز بجائزة تيرنر الفنية: عمل يجمع بين المفردة السياسية واللمسة الفنية


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


فاز الرسام البريطاني مارك والنغر بجائزة " تيرنر " الشهيرة التي تُمنح كل عام لفنان بريطاني الأصل أو الإقامة عن معرض كامل. وعلى رغمٍ من أن جائزة هذا العام قد أُسندت الى فنان كبير ينتمي الى جماعة " الفنانين البريطانيين الشباب " لكن عمله الفائز " ستَيتْ بريتِنْ " لا يخرج عن إطار " الإستنساخ " لعمل واقعي صاراً مألوفاً لدى البريطانيين، بل أنه يشكِّل علامة فارقة على الإحتجاج السلمي ضد غطرسة السياسة الخارجية للحكومة البريطانية. ولا يمكن الحديث قطعاً عن تجربة والنغر من دون التوقف أولاً عند " النسخة الأصلية " الواقعية التي كرّسها الناشط البريطاني المُحتَج برايان هاو الذي أعلن إعتصامه في معسكر صغير أقامه بنفسه على مقربة من البرلمان البريطاني بدءاً من عام 2001 حتى مايو " أيار " 2006 حيث أزيلت معالم هذا المعسكر الإحتجاجي تحت ذريعة مخالفته لقوانين التظاهرات غير المرخَّص بها. ومع ذلك فقد عاود إعتصامه الذي دخل عامه السابع مُصراً على فضح السياسات المُضلِلة التي يتبعها بعض رموز الحكومة البريطانية المُنتخَبة التي خيّبت آمال المُصوِّتين لها. بدأ مشروع ناشط السلام برايان هاوْ بفكرة إحتجاجية بسيطة واصفاً فيها رئيس الوزراء السابق توني بلير بـ " الكذّاب " الذي خدع الناخبين، وقاد أبناءهم الى سوح الوغى في أفغانستان والعراق، مما أفضى الى تفجيرات يوليو المشهورة التي أربكت الجانب الأمني في بريطانيا لبعض الوقت. لم يأتِ برايان بكل هذه البوسترات والرسومات والملصقات الإحتجاجية من عنده، وإنما هي حصيلة تبرع عدد كبير من المواطنين البريطانيين والأجانب الذين تعاطفوا معه، ووجدوا فيه " ناطقاً رسمياً " بلسانهم، ومعبِّراً عن قلقهم المتواصل، وهواجسهم الداخلية العميقة من مغبة ردود أفعال المواطنين المقيمين في بريطانيا، والذين ينتمون الى البلدان المُحتلَة من قبل القوات الأنكلو- أمريكية. لم ينجز والنغر هذا التكوين " الإنستاليشن " لوحده، وإنما جنّد خمسة عشر شخصاً يعملون معه بشكل متواصل على مدى ستة أشهر، لأن عدد وحدات العمل كثيرة، وقد بلغت " 600 " وحدة معززة جميعها بمدلولات سياسية وفكرية وفنية. بدءاً من خيمته المصنوعة من المشمع، مروراً بالأعلام، والشعارات، والدمى، والرسومات، والعلامات المرورية، والأيقونات المثبتة على قبعته، وإنتهاء بالسياج المؤقت الذي إمتد لمسافة " 40 " متراً وهي المساحة الكلية لمعسكره الإحتجاجي الدائم أمام مجلسي العموم واللوردات. إحتشد المعسكر الإحتجاجي بعدد كبير من الشعارات الجريئة واللاذعة في سخريتها من بينها " بلير كذاب " إذ طبعت حرف " B " بالخط العريض ثم حُرِّفت كلمة لير " Lair " الى " Liar " أي كذّاب. أما الدمى فهي تطالب الحكومة البريطانية بإيقاف مذابحها في العراق وأفغانستان. وهناك صرخات عشوائية بثها برايان هنا وهناك في معسكره الإحتجاجي منها ما يقول بالفم الملآن " أوقفوا الحرب " و " قتلة الأطفال " وبالقرب منها صور لأطفال عراقيين وأفغانيين أحرقتهم الصواريخ الذكية وشوهّت ملامحهم. لم تفلت من الفنان والنغر أية مفردة من مفردات المعسكر الإحتجاجي إلا ونقلها في عمله التكويني الذي أخذ هو الآخر طابع النقد والإحتجاج. فمعروف عن الفنان والنغر إهتمامه بحرية الرأي والتعبير حيث صرح لموقع الـ " بي. بي. سي " قائلاً: " أنا مدين لكل أولئك الناس الذين ساهموا في صناعة العمل الفني الموسوم " ستيت بريتن ". بلغت كلفة العمل الإجمالية " 90.000 " جنيه إسترليني، فيما بلغت قيمة الجائزة " 25.000 " جنيه إسترليني، غير أن الـ " تيت غاليري " هو الذي تحمل تكاليف التكوين الفني. أسست جائزة " تيرنر " قبل ثلاث وعشرين سنة. وقد أقيمت كل الإحتفاليات السابقة في لندن، غير أن هذه الإحتفالية هي الوحيدة التي تقام في " تيت ليفربول. شاهد هذا التكوين منذ عرضه في أكتوبر الماضي وحتى الآن " 45.000 " متفرج. رشح والنغر لهذه الجائزة عام 1995 لكن الفنان الكبير ديمين هيرست كان الأكثر إستحقاقاً من سواه. إضافة الى كونه أغلى فنان في بريطانيا خصوصاً بعد أن بيعت واحدة من لوحاته بنحو عشرة ملايين جنيه إسترليني. أثنت لجنة التحكيم على والنغر " 48 عاماً " الذي إنتقى ثيمة راهنة، قوية وعميقة وذات أهمية تاريخية تستنطق الزمن المضارع، حيث أن التكوين يجمع بين البيان السياسي الواضح والقدرة الفنية على إبراز الحقائق الإنسانية الأساسية.". أما المرشحون الآخرون لهذه لجائزة هذا العام فهم المصورة زارينا بيهيجي، مايك نلسون، وناثان كولي. وقد تسلّم كل منهم مبلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني عن أعمالهم المتميزة التي شاركت في المسابقة. وجدير ذكره أن أول امرأة فنانة تفوز بهذه الجائزة هي الرسامة الألمانية التجريدية توما أبتس عام 2006 حيث وقع إختيار لجنة التحكيم على معرض شخصي لها أقيم في " كُنست هول باسل " في سويسرا حيث كشفت أعمالها عن لغة فنية تجريدية رصينة. ولد مارك والنغر في إيسكس عام 1959. درس الفن في مدرسة جلسيا للفنون. ثم واصل دراسته في جامعة غولدسميث في لندن. عُرف بمنحاه النقدي اللاذع لسياسية الحكومة البريطانية. مثّل بريطانيا في الدورة التاسعة والأربعين لبينالي فينيسيا عام 2001. أما وليم تيرنر التي تحمل هذه الجائزة إسمه. فهو فنان رومانسي معروف برسوماته المكرسة للمناظر الطبيعية وهي التي أفضت الى تأسيس المدرسة التعبيرية المعروفة.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - متاهة بان - للمخرج المكسيكي ديل تورو: تحفة بَصَرية تؤرخ لن ...
- - مئذنة الشعر -. . قراءات نقدية في التجربة الشعرية لباسم فرا ...
- الروائي مجيد خضر الهماشي يستجير من الرمضار بالنار، ويتخذ من ...
- الفنان التونسي لطفي عبدلي: الوسامة وحدها لا تكفي لخلق الجاذب ...
- في شريطه القصير - البغدادي - لميثم رضا: عراقي وبريطانية يتقا ...
- قراءة في الأداء التعبيري لنيكول كدمان في - الموت من أجل . . ...
- حدود الفنتزة في فيلم - لص بغداد -
- المخرج رونالد إيميريش يوحِّد قوى الأرض ضد طواغيت السماء
- المخرج الأمريكي ويْس كرافِن يستوحي - موسيقى القلب - من - عجا ...
- أمجد ناصر وشروط الإستجابة لقصيدة النثر الأوروبية الخالصة
- - غصن مطعّم بشجرة غريبة - مختبر للمقارنة بين ثقافتين وبيئتين
- آن إنرايت . . . ثالث روائية آيرلندية تختطف جائزة البوكر للرو ...
- بيكاسو الرسام الأكثر عرضة للسرقة في العالم
- في معرض كاووش الأخير: نساء فاتنات، وكائنات مُجنَّحة، وأُغنيا ...
- ظلال الليل لناصر بختي: جنيف تُقصي المهاجرين، وتنفي أبناءَها ...
- في مسرحية - ديمقراطية ونص - لأحلام عرب: الرئيس آخر مَنْ يعلم ...
- بعيداً عن بغداد كتاب جديد للفوتوغراف العراقي قتيبة الجنابي
- الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود، ولكل ورد ...
- الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود
- الروائي برهان الخطيب ل - الحوار المتمدن -: لم أخرج بعيدا عن ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - مارك والنغر يفوز بجائزة تيرنر الفنية: عمل يجمع بين المفردة السياسية واللمسة الفنية