أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - تحية إكبار وتقدير للكاتبة والشاعرة بلقيس حميد حسن في دفاعها الثابت عن حرية وحقوق المرأة














المزيد.....

تحية إكبار وتقدير للكاتبة والشاعرة بلقيس حميد حسن في دفاعها الثابت عن حرية وحقوق المرأة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دأبت الكاتبة والشاعرة السيدة بلقيس حميد حسن على المشاركة النشيطة في الكتابة ومعالجة القضايا الحساسة والحيوية بروح الجرأة والدراية والوضوح في الموقف واستخدام لغة شفافة همها جلب انتباه القارئات والقراء إلى القضايا التي تعالجها بهدوء ومسئولية عالية وعاطفة حميمة تثير إعجاب الكثير من الناس. وقد وضعت الأخت الفاضلة السيدة حميد نصب عينيها المشاركة الفعالة والحيوية في الدفاع عن حرية وحقوق المرأة في الدول العربية حيث يهيمن الذكور على كل شيء وغير مستعدين عن التنازل عن جزء مما هو مستحوذ عليه منهم للمرأة ولا فسح المجال لولوج المرأة إلى المواقع التي يمكن أن تنافسهم فيها أو تصبح نداً لهم.
لا شك في أن القضية التي تعالجها السيدة حسن لا تعود إلى أمزجة الرجال وتصرفاتهم فحسب , بل هي نتاج مجموعة من العوامل غير الغائبة عن وعي ومعرفة الكاتبة , إذ ترتبط أساساً بطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه وتخلفه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتقاليد والعادات الموروثة والأمية الواسعة التي تزيد عن 65 % في بعض الدول العربية , إضافة زيف وتشوه الوعي الديني الذي يهيمن على عقول وأفئدة الكثير من الناس نتيجة النشاط غير العقلاني وغير المتنور من جانب الكثير من المؤسسات الدينية وشيوخ الدين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي الدول العربية على نحو خاص , وكذلك في العراق. وهذا الوعي المزيف والمشوه لا يتحكم بسلوك الرجال وحدهم , بل يتحكم بسلوك نسبة عالية جداً من النسوة أيضاً , مما يزيد من صعوبة النضال من أجل حرية وحقوق المرأة.
تنشر السيدة بلقيس حسن مقالاتها ذات الوجهة الأدبية والمعالجة الإنسانية الجادة لقضايا المجتمع والنقد الصارم للظواهر السلبية الحادة التي تعاني منها المرأة والتجاوزات الفظة على حريتها وحقوقها وكرامتها والاغتيالات التي تفاقمت في الفترة الأخيرة أو أحكام القتل بحقها وقطع الرأس بالسيف في موقع إيلاف الإلكتروني الذي لا يوفر الحماية لكتابه من الإساءات , بل يزيد الأمر سوءاً حين لا يقبل تحمل مسئولية من يسيء إلى كتابه حين يؤكد بأنه غير مسئول عما ينشر من تعليقات من جناب القراء , وهم في الغالب الأعم من الذكور. وهكذا لم يوفر موقع إيلاف الحماية المناسبة للسيدة حميد مما جعلها تتعرض إلى كتابات شرسة شديدة اللهجة والإساءة وتبتعد كلية عن روح النقد البناء والحريص على تطوير وإغناء ما يكتب وسمعة الموقع ذاته , رغم وجود بعض من كتب مساندا للسيدة حسن.. ليس هناك من يستطيع أن يمنع أي إنسان عن ممارسة النقد ويحرمه من حق التعليق على آراء الآخرين , فهذا حق مطلق , ولكن هناك خطاً فاصلاً# لا بد من ملاحظته بين النقد وبين الإساءة , بين الرغبة في التحسين أو الرفض من جهة والتجريح الشخصي من جهة أخرى.
من المفروض أن يمارس موقع إيلاف أحد أمرين :
إما أن يمنع نشر الشتائم والإساءات التي يجوز القبول بها لأنها تخضع لمحاسبة القضاء , أو أن يتحمل مسئولية ما ينشر في إيلاف من تجاوزات على الكتاب تسيء لأدب الكتابة والخلق الإنساني السليم.
أما الاحتمال الثالث فمتروك للكتاب أنفسهم في أن يواصلوا الكتابة في الموقع ويتحملوا ما ينشأ عن ذلك من عواقب أو أن يكفوا عن الكتابة والنشر في الموقع.
أشعر بضرورة أن تفكر السيدة بلقيس بمواقع نشر مقالاتها بحيث تبتعد عن أولئك الذين لا هم لهم غير الإساءة لها ولا يمارسون الكتابة ويتحدثون عن الأساليب الموضوعية والعلمية ولا يكتبون ما يبرهن على علميتهم وموضوعيتهم ولا يملكون ما تملكه من كفاءة ومقدرة كتابية ووعي بالمسئولية حول ما تكتب من موضوعات تمس القضايا المركزية في المجتمع العراقي والمجتمعات العربية.
أحي جلدها وقدرتها على التحمل لأنها تكتب في قضايا عامة تستحق كل تضحية , وهي تستند في تحملها إلى بيت الشعر العربي القائل:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
16/1/2008 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الدول النفطية العربية تهيمن على أجهزة الإعلام العربية
- نحو تطبيق إنساني وعقلاني لقانون المساءلة والعدالة
- بين نقد الوعي النقدي والتجريح الشخصي
- ملف خاص في الذكرى العشرينية لمجازر الأنفال وحلبچة ضد الإنسان ...
- ماذا تمخض عن اجتماع قيادتي الحزبين , الحزب الديمقراطي الكردس ...
- ماذا تمخض عن اجتماع قيادتي الحزبين , الحزب الديمقراطي الكردس ...
- حصاد عام مضى وآمال بعام بدأ لتوه!
- العراق وعام جديد , فهل من أمل قريب بالأمن والاستقرار والسلام ...
- موضوعات للمناقشة : هل من صراعات فعلية حول مستقبل العراق الدي ...
- هل لمهزلة العلم البعثي الدموي من نهاية؟
- تركيا والمسألة الكردية والعدوان على العراق!
- متابعة لأحداث سياسية ملتهبة تثير قلق العالم
- هل من مخاطر للتحالف الإيراني – السوري على شعوب المنطقة؟
- المنجزات والواقع العراقي المعاش!
- هل بين القوى الإسلامية السياسية المتطرفة فاشيون؟
- أحذروا النوم على إكليل الغار في بغداد .. ! 2-2
- رسالة ثانية مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر
- أحذروا النوم على إكليل الغار في بغداد .. !1-2
- عودة إلى مقالي عن السيد أحمد الحسني البغدادي
- هل من جديد في العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة ...


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - تحية إكبار وتقدير للكاتبة والشاعرة بلقيس حميد حسن في دفاعها الثابت عن حرية وحقوق المرأة