أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه ألجناحي - الدولة تتعمد زيادة عدد العوائل ألفقيرة















المزيد.....

الدولة تتعمد زيادة عدد العوائل ألفقيرة


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 08:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



لعل الغرابة شديدة عند قراءة ألعنوان لأول وهلة يصاب بها القارئ. فمن غير المعقول لأي حكومة أو دولة بالعالم تفكر بزيادة عدد عوائلها الفقيرة التي هي عبأ على الحكومة والسياسي والدولة .لكن ربما يحدث هذا عندما يكون هناك تخبط شديد أو الدخول في سياسات عبثية تستهلك واردات ألدولة وأبناءها وأمنها واستقرارها وكما حدث ذالك مع عبثيات صدام المقبور وحروبه الغير مبررة ضد ألجيران والتي زاد من عدد العوائل العراقية الفقيرة وأصبح العراقي لا يطيق العيش في بلده وهدفه الرئيسي هو الهجرة خارج العراق من أجل ألعيش كانسان.
الحمد لله اليوم وفي ضل الاحتلال ومنذ أربع سنوات وأكثر والعراق غارق في مشاكل وحروب داخلية واقتتال طائفي وهجرة مفروضة ربما بعض من هذه المشاكل هي بسبب ألقحط السياسي أو الجهل السياسي وتبؤ مناصب مهمة من قبل أشخاص جاءت بهم الغفلة كما هو حال صدام عندما تسلط على رقاب العراقيين لعل بعض ألتشابه بمجيء ثلة من السياسيين والذين يجهلون إلف باء السياسة حتى إنهم أحيانا غير مسئولين عن تصريحاتهم والتي تنعكس سلبا ودون درايتهم على تصرفات ألمواطن في ألشارع وبالتالي تؤتي تلك التصريحات ثمار مرة ألمذاق ومنخورة ألجوف ويحصل ما يحصل بعد ذالك ليستيقظ ألمسئول ألعراقي ليرى نفسه وقد صنع كارثة في بلاده ألتي هي تعيش في داخل بركان هائج..مثل هكذا سياسي وبسبب المحاصصة او الاتفاقات الأرضائية السياسية تراه يصبح وزيرا ا ونائبا لرئيس أو مسئول معول عليه ,,وهكذا هو حال ألوزراء ألعراقيين منذ سقوط النظام قبل أربع سنوات ونصف والذين تسلمو حقيبة وزارة الكهرباء والبعض منهم وقدم نفسه كاختصاص او مهندس في هذا المجال وحصل ما حصل بسبب جهلهم وعدم توفر لديهم خلفية المناسبة لمثل هذه لمثل هذه المشكلة التي اقل ما يقال عنها إنها عويصة وعظيمة والسبب ان العراق قبل سقوط النظام وبسبب التقشف للعائلة العراقية وانكماش العائلة وقلة المورد المائي كانت الحاجة لكهرباء محدودة من الممكن تغطيتها بالمصانع الكهربائية والشبكات المتوفرة والموجودة في العراق ...
لكن الذي حصل بعد السقوط والارتفاع السريع في حاجة المواطن الذي يحتاج لكهرباء قد تضاعف مرات عديدة لا تستطيع المولدات الكهربائية الموجودة سد النقص الحاصل فبعد ان كان العراق يحتاج 6000الاف ميكا واط أصبح اليوم يحتاج الى 21الف ميكا واط صحيح ان الفرق بين الرقمين كبير لكن في الوقت نفسه ان الوقت الذي مر أيضا طويل وباستطاعة اي حكومة او دولة بالعالم حتى الو كانت فقيرة ولا تملك النفط ولا تصدر النفط وليس في خزينتها 48 مليار دولار أي حكومة ممكن سد النقص وفي ضل التطور الهائل وسرعة التنفيذ لمثل هكذا مشاريع من الممكن انجاز محطة وبقدرة توليدية 500 ميكا في 6 أشهر إلى سنة لكن الذي حصل ان العام الماضي الكهرباء التي يحصل عليها المواطن أفضل من العام الذي بعده واليوم كذالك ..
في دراسة قدمتها قبل 6 أشهر والمسماة (من المسئول عن هدر هذه الملايين) ونشرت في الكثير من الصحف العراقية توصلنا الى نتيجة ان العراق وفي غضون شهر واحد فقط يحرق ما مقداره 20,000—312---1مليار دولار على ما يحتاجه من الوقود (البنزين ) الذي يستخدمه المواطن على المولدات الصغيرة ناهيك عن تبعات ذالك الاستخدام,, ويبين من هذا الرقم ممكن بناء محطة توليد تعطي400 ميكا في عام واحد وتشغيل أيدي عاملة أكثر من 200 عامل وتوفر سنويا مبالغ طائلة.. كل هذا من اجل توفير الكهرباء للمواطن العراقي اليوم وفي ضل هذه الظروف نود ان نسرد تأثير الكهرباء على الحالة المعاشية للمواطن العراقي,,, المعروف عن الغالبية الكبير من العوائل دخلها ألمعاشي متأتي من المهن الحرة البعيدة عن الوظائف الحكومية وهذه حقيقة قديمة وقبل سنوات السقوط بسبب عزوف الشباب العراقي عن الانخراط في الوظائف الحكومية أما بسبب تردي الرواتب الحكومية والتي كانت لا تتجاوز 5000 دينار أو الهروب من الالتزامات الحكومية التي تفرض على المواطن انا ذاك لذالك توجه الشباب وأرباب العوائل إلى المهن الحرة تاركين ومتناسين شهاداتهم الجامعية بما ان الكهرباء تمثل العصب الرئيسي للحياة اليومية بعد الماء والهواء وصحة الفرد لذا نرى ان كل شي مرتبط بها فالماء والحمد لله العراق بلد الماء ولو لدينا رأي اليوم والهواء لا احد يتحكم فيه وصحة الفرد من الله وحده هو يهبها وهو يصادرها لكن الكهرباء هي العصب المهم في حياة الفرد والكهرباء ليس الاستخدام المنزلي فقط بل ان الاستخدامات اليومية العملية والصناعية والزراعية هي الأهم وهناك الكثير من المهن الذي يعتاش عليها المواطن تعتبر الكهرباء أساسا لها ولو أخذنا جرد بسيط لبعض المهن البسيطة والتي يزاولها المواطن العراقي مثل الحلاق والضلاع والنجار والحداد وصاحب الفرن وصاحب المقهى والمطعم والمعامل الصغير والخراطة والخياطة والفلاح والصيدلي وأصحاب محال العطارة وهناك الكثير من ألمهن الصغيرة التي عافها أصحابها بسبب هجرة الكهرباء عنهم ... ناهيك عن المعامل والمصانع الحكومية المتوقفة ابتداءا من معامل الاسمنت والنسيج العملاقة الى المعامل المتوسطة وهذه المعامل وبسبب توقفها المستمر بسبب الكهرباء عملت على تسريح عمالها وبراتب جزئي اقل من الراتب الكامل وسميت عملية التسريح (بالفئاة)اذن كل شيء وعمل من هذه الأعمال هي ذات ارتباط وثيق بالكهرباء وأصبح المواطن وفي هذه الظروف وعدم حصوله علىمورد مالي كافي للعيش أصبح شاب عاطل عن ألعمل وبالتالي تأثيره على لقمة عيش العائلة وأصبح مرتادا للمقاهي وباحثا عن ألدفء في ضل هذه الأجواء الباردة (أيدور شموس)ويعود يوميا الى عائلته خالي ألوفاض ..الآلاف من العوائل التي تعتبر الكهرباء أساس في مدخولها أليومي أصبحت في ضل هذا ألغياب للكهرباء عوائل فقيرة.
ان أليوم الذي يمر على المواطن يتمتع بالكهرباء ساعتين اوثلاث ساعات يوميا فقط وعشرون ساعة انقطاع للتيار ..
وعندما يخرج المسئول الأول ويسال عن السبب يقول حصل بسبب أنجماد أنابيب الغاز ألناقلة وكأن العراق وحده فيه موجة برد ومحطاته فقط وحده تعمل بالغاز..أو ان الكازاولين الكويتي الحل ألوحيد لإنقاذ كهرباء ألعراق او ان التسول من ألجارة تركيا من أجل حفنة كهرباء او لعل إيران عندما تمد خط عبادان الكهربائي الى العراق هو أصل الحل لهذه ألمشكلة القومية .
أما ما سمعنا عن عدد المحطات التي تعاقدت عليها ألوزارة مع ألدول وعلى لسان المسئولين فإننا نعتقد سوف نصدر او نصدر غدا الكهرباء لكثرتها وعظم أنتاجها .
هذا ألكلام للأسف يقال بعد مضي أربع سنوات ونصف وليس بعد السقوط بعام يعني هذه الفترة الطويلة التي مرت ولم يتم تطويق هذه المشكلة أو المعضلة التي أدت الى زيادة ألمشاكل وارتفاع الماسي للمواطن.
بعد أربع سنوات ونصف كل ألتبريرات تصبح غير مقبولة ولا يمكن تسويقها للمواطن لأنه لا يستطيع تقبلها.




#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك إقليما لوحدها خيرا من آلاف ألعوائل المهجرة
- فقراء العراق...معاناة أليمة
- (1 الى50 ) جهاد لإخراج ألمحتل
- الانترنيت في ألعراق ...ثقافة محجوبة عن ألناس
- يا سادة يا محترمين ... العراق يستورد الخيار من الكويت
- الريس من ولايتنة
- حكومة ...وكلها دكاترة
- انتبهوا أيها السادة ...بالأمس إبراهيم الجعفري
- الفدرالية –أم المركزية
- شكرا لقد تم حفظ الموضوع بنجاح
- إذا كان رب الحكومة بالتصريحات ناقر
- ( قتل ألنساء بحجة غسل العار)
- لعينيك أضيء شموع خضر الياس
- عراق واحد...دستور واحد
- الكتاب داخل العراق
- الكتاب داخل العراق معاناتهم في ألكتابة وتعاملهم مع الشبكة أل ...
- بعد سبعة عشر عاما
- ( 7 )تريليون ونصف ميزانية كردستان لعام 2008
- مبروك ... الحوار المتمدن
- إلى بغداد عشية ليلة الميلاد


المزيد.....




- خلافا للدولار واليوان.. انخفاض حصة اليورو في المدفوعات الدول ...
- فايننشال تايمز: صادرات نفط إيران عند أعلى مستوى في 6 سنوات ر ...
- زاخاروفا: إنهم يقوضون أقدس مقدسات اقتصاد السوق
- السعودية أولا.. النقد الدولي يصنف أعلى الاقتصادات العربية نم ...
- مصر على موعد وشيك مع 30 مليار دولار
- دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية
- صندوق النقد: موسم الانتخابات يهدد الديون الحكومية بالعالم
- -مصدر- الإماراتية تكشف عن مشاريعها للهيدروجين الأخضر في مصر ...
- مصر.. عرض سعودي مغر للاستحواذ على أرض قرب تيران وصنافير
- زيارة مفاجئة لنائب المستشار الألماني إلى أوكرانيا رفقة وفد ا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه ألجناحي - الدولة تتعمد زيادة عدد العوائل ألفقيرة