أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أيمن رمزي نخلة - لا تقل إن شاء الله.














المزيد.....

لا تقل إن شاء الله.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 01:15
المحور: حقوق الانسان
    


كل فترة يخرج علينا الرئيس مبارك بزيارة مفاجئة لمنطقة من مناطق صعيد مصر. كلها زيارات تفقد لاستعراض وجوده واثبات أنه الرئيس الحالي للبلد. وتخرج الجرائد الحكومية والمعارضة الحزبية والمستقلة كلها في لسان واحد قائلة: لا إله إلا هو. سبحانه له الملك وله العظمة والسلطان. إنه حقا ً على كل شيء قدير. دائماً الزيارات بلا سبب له قيمة أو عديمة الجدوى، إلا تأكيداً على الاحتلال القاهري (نسبة إلى القاهرة) والاحتلال الشرم شيخي (نسبة إلى شرم الشيخ).

كل مرة يذهب فيها الرئيس مبارك خلال ال26 عاماً حكم يقول نفس الكلام المكرر والمعاد: اهتمامنا الفترة القادمة بصعيد مصر. بعدها مباشرة لابد أن تجد كارثة بشرية تحل بكل الصعيد. خذ مثلاً قطار الصعيد وآلاف الصعايدة الذين ذهبوا هباءً نتيجة الإهمال والفساد المتفشي في كل قطاع السكة الحديد في عصر مبارك، ويزداد الإهمال في قطارات الصعيد.
كل مرة يطل بطلعته البهية وتعطيله للمصالح في إحدى الزيارات ويتحدث ويُسهب في الحديث عن الإصلاحات القادمة في مناطق الصعيد، بعدها تجد الضيق الشديد واستحالة العيش للشباب الخريجين فيهاجرون إلى القاهرة المفتقدة أساساً للخدمات الإنسانية، أو تجد الشباب الصعيدي المُحتل من آل مبارك يهاجر هجرة غير شرعية إلى الدول الأجنبية ويغامر ويقامر بحياته، التي ليس لها معنى في صعيد مصر.

ربما يذهب مبارك إلى الصعيد بعد كارثة عظمى من تلك الكوارث التي تتسبب فيها سياساته العمياء. وما أكثر مشاكل مصر الحقيقية هو المتسبب الأول فيها. وقتها يُعلن كالمعتاد بكل ملل إن شاء الله سنهتم بتنمية صعيد مصر. ويعلنها وابتسامة كرب قدير عظيم مالك الكون الواثق قائلاً: إن شاء الله سنحل كل مشاكل الصعيد في الفترة القادمة.

وما أدراك عزيزي القارئ من مشاكل الصعيد المتزايدة الخاصة بالفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين التي زرعها وسقاها ورعاها جيداً برجال الأمن حتى يُلهي ويُغيب الشعب المنهوبة كل حقوقه عن مشاكلهم الحقيقية مع نظامه الفاشل ورجاله اللصوص الذين أختارهم هو وحده.
أية مشاكل هي الموجودة في صعيد مصر، غير مشكلة واحدة هي أن ترحل أنت وأسرتك المباركة؟

يا مبارك، لا تقل إن شاء الله. لأنك أنت الذي وضعت ذاتك إله هذا الشعب المسروق والمنهوب. إنك أنت الذي قتلت إله المصريين الواحد الأحد وجلست مكانه يعبدك الشعب المصري ليل نهار ويسبحون باسمك ليحصلوا على قوت يومهم.

المصريون في صلاتهم ودعائهم كل يوم يقولون: يا مبارك ارزقنا رغيف العيش وكفانا هذا خبز اليوم. حتى رجال الدين يؤمنون (يقولون آمين) على هذه الطلبات قائلين: الحمد والتسبيح والتعظيم لك يا إلهنا مبارك على نعمة رغيف العيش.
يا مبارك، إلهنا الصالح، ليتك تسمع لدعائي أنا عبد من عبيدك المتواضعين المُذلين المنهوبين المسروقين المُحتلين هذا: اللهم أتوسل إليك وأسجد أمامك خاشعاً مُذلاً منكسراً أقبل بين يديك أن ترحل عنا وتدعنا نعيش في حرية ورخاء وتنمية ورقي. يا إلهنا مبارك كفانا فساداً لمدة 26 عاماً منك ومن رجالك ولترحلوا غير مأسوف عليكم. ليرجع لبلدنا السلام الحقيقي والرخاء والبركة.
كفى سرقة ونهب في مدخرات الصعيد. كفى قتلاً وتفرقة بين أبناء الصعيد الواحد.كفى فتنة طائفية.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟2
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟1
- عيسى المسيح رسول المُهمشين والمضطهدين.
- إسرائيل وتناقض القرآن.
- بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.
- جاهل؟ أم ظالم؟
- إدمان الكذب.
- لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.
- الديك الاسكتلندي والأذان الإسلامي.
- تنظيم الأحباش والإرهاب الفكري الإسلامي.
- لا تنسوا عبدالكريم الذي فضح الإسلام والمسلمين.
- الحوار المتمدن: شمس في عصر الظلام.
- كتاب -وهم الإعجاز العلمي-: نور للمسلمين المتخلفين.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى فتحي سرور.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى سيد طنطاوي.
- الحديث الإسلامي المجنون!!!
- لا شكر على فوضى.
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة2
- أفعال فاضحة في جامعة الأزهر الشريفة1
- أقترب شهر النفاق.


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أيمن رمزي نخلة - لا تقل إن شاء الله.